أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد نور الدين بن خديجة - سلسلة زمان الوصل تحاور المسرحي والشاعر مهدي حلباس .















المزيد.....

سلسلة زمان الوصل تحاور المسرحي والشاعر مهدي حلباس .


محمد نور الدين بن خديجة

الحوار المتمدن-العدد: 6432 - 2019 / 12 / 8 - 00:54
المحور: الادب والفن
    


سلسلة " زمان الوصل " تحاور الكاتب والمخرج والمبدع المسرحي : مهدي حلباس - اللقاء الرابع :
--- الجزء الأول ..
------------------------------------------------------------------------------------------------------------



زمان الوصل ** بيت ضيافة ملحه الأريحية والعفوية والمحبة الصادقة .. بيت يصل الرحم الإبداعي الخلاق ..دون شقاق ورياء أو نفاق .. بيت من خلاله نتشارك ملح الذكريات الاستثنائية .. ونتبادل كؤوس العشق الحراقة بالبوح وكشف الأوراق دون لف أو دوران.. بيت للابسي دربالة الابداع مبدأ ومنتهى ..لايرغبون إلا في الكفاف والعفاف والغنى عن المدعين والمتسلقين والمتذلقين والمتربصين والمتمنطقين بماهو بعيد عن منطق الابداع فكيف وأنى لهم ولهن ولو ريشة من ريشات منطق الطير .
** زمان الوصل ** نريدها وصلا لما ينقطع بسبب الإهمال أو التناسي المر أو عدم الاعتراف بل وحتى التغييب القسري عن سابق إصرار وترصد .
** زمان الوصل ** هي زوادة بسيطة لطول الطريق ..وعكاز فيه من المآرب ما يتغلب على المشاق وما يواجه به من المصاعب ..بل ومصباح من مصابيح ديوجين النهارية حين نتعامى ونغالط ونشوش على نقطة ضوء باهرة في الأفق بل وحتى بيننا نهار مساء .
** زمان الوصل ** هو حوار حر شرط المتعاقدين حوله ومعه الصدق والمحبة والاختلاف والابداع نسبا ومحتدا .
** زمان الوصل ** تحاول قدر الامكان .. وقدر التجاوب أن تفتح صالونها للزوار الرائقين الصادقين ..الذين صادقوا ما وعدوا وماعاهدوا عليه .. ذاك شرطنا فقط .. ذاك ديدننا دوما وبه عرفنا وانطلقنا ونبقى .. فمرحبا بكم بكن ..



*******************************************************************************************************************************














--1 : في مسرحية " العين والمخرز" المهداة لروح المسرحي " الحوري الحسين " يقول البطل :
" بيني وبينكم دم الحسين ..بيني وبينكم دم مسرح المرحلة ..الحسين قتلوه ..باش يقتلو مسرح المرحلة ..."
الأخ مهدي حلباس ..أنت واحد من الذين يرون أن المسرح له دور تعليمي وتوعوي بل ونقدي وأحيانا تحريضي إذا اقتضت الضرورة ..هل مات - مسرح المرحلة - فعلا ..هل قتل ؟..وهل يمكن إحياؤه ؟ ..


--الفنان المسرحي حوري الحسين استطاع بعبقريته وحسه الفني والفكري العميق وضع تصور مختلف للممارسة المسرحية من خلال ما اقترحه من تصورات ورؤى جمالية تحت اسم -مسرح المرحلة -..وقد قدم العديد من الأعمال التي تجسد تلك الرؤية الجمالية على مستوى النص المسرحي والعرض بكل مقوماته مثل مسرحية : " الطوفان " و " الحرباء " و " الأشجار واغتيال مرزوق " وغيرها من الأعمال . وذات مصيف ساخن وضع حوري الحسين حدا لحياته إذ انتحر وترك ورقة كتب عليها : " لم يقتلني أي أحد . أحبكم جميعا .." .لقد شكل هذا الموقف المفاجيء من الوجود والعالم والحياة صدمة قوية للأوساط المسرحية والثقافية في تلك المرحلة . وكان في تقديري تعبيرا عن موقف ورفضا لواقع مفروض . موته كان أيضا احتجاجا . من هذا المنطلق تولدت النواة التي ستشكل النص المسرحي 3 العين والمخرز " والذي يعيد طرح السؤال عن القديم / الجديد ..عن الموت - والاحتجاج وواقع التهميش بما هو قتل بطيء .
في تقديري أن التصور الذي يصدر عنه المبدع الراحل " الحسين الحوري " في مسرحه لازالت له راهنيته ..ولازال قادرا على استيعاب قضايا المرحلة وصياغتها في ذلك القالب الفني الذي لايتوخى الابهار والادهاش المجاني ..بل يتوخى ايقاض الوعي النقدي وايقاض الحس الجمالي والفني في زمن الاسفاف والرداءة .
في اعتقادي أن بناء مسرحية : " العين والمخرز " وطريقة عرض أحداثها ..بالإضافة إلى القضايا الاجتماعية والسياسية التي تطرحها دليل على إمكانية إحياء هذه التجربة وإغنائها من خلال الانفتاح على قضايا الانسان المتجددة دوما . إنه مسرح صالح لكل مرحلة شريطة الاستيعاب العميق لما يعتمل فيها من قضايا ومواقف وآمال هدفها الإنسان في كل أبعاده الاجتماعية والفكرية والنفسية ....

--2 : في النص المسرحي : " هم ..الأعور .. أخريات .." يرد الحوار التالي :
عباس : بحر ياعم ..رجل قلما يجود الزمان بمثله ..هو الذي علمنا كل شؤون الحياة ..وكم سهر الليالي يحدثنا عن الواقع والفكر وصراع الطبقات ..يحدثنا عن الفيلسوف الشيخ ( مندهشا ) الفيلسوف ؟ وما يكون هذا الفيلسوف ؟
البطل : رجل ..أعني واحد من الناس ..تأمل عميقا حياة البشر فأدرك أن البؤس ليس قضاء ولاقدر ..ومن ثمة ابتكر فكرة ووضع فلسفة تخص العمال وكل الكادحين البائسين ...ربما ..بل والأكيد أن هذا الحواريحيل إلى المرجعية الفكرية التي تؤسس لمسرح المهدي حلباس أو للكتابة المسرحية كما تراها ..أقصد الماركسية بالأساس ..
هل الفيلسوف فقط هو الماركسي ؟
أو هل المسرحي المبدع لابد أن يغتني من الفكر الماركسي لكي يبدع ؟ :

-- مسرحية " هم ..الأعور ..أخريات .." محاولة للكتابة خارج الجاهز إذ حاولت التخلص من كرنولوجية الحكاية وخطية الأحداث وتتابعها ..كما في مسرحية " رحلة الرجل الطيب " ..إنها محاولة لتجريب الكتابة وفق منطق مختلف من خلال تفاعلل شخصيات لايربطها سوى الخوف من الأعور وغياب منطق واضح في تفكيرها : شخصيات تسكنها أحداث وأمكنة وشخصيات أخرى غائبة : " المومس والمبغى بالنسبة لشخصية السكير - ثم بحر النقابي وفض&اء الميناء بالنسبة لشخصية عباس .- وتجربة الحرب ببر لاندوشين بالنسبة للشيخ . إنها شخصيات شبه مجنونة وتافهة ولايعتد بأفكارها وأقوالها وكوابيسها .
أما حضور خلفية فلسفية تتمثل في المنهجية الماركسية فقط ..كانت تنسجم مع فكر الشخصية / شخصية بحر النقابي الذي يعي قانون الصراع الطبقي ودوافع الاستغلال ومن تم يحاول أن يرفع ويرقى بوعي العمال الكادحين والذين كان عباس واحد منهم ..وربما هي مؤشر عن مرحلة تاريخية في مسار تطور المجتمع وكيف بدأت تتبلور ارهاصات العمل النقابي .. لكن موت بحر النقابي واحتراق أوراق سيرته المتكرر يكشف عن نهاية مؤلمة لهذا الوعي الأصيل الذي تم إجهاضه .
وفي اعتقادي كل كتابة إبداعية أصيلة سواء في الشعر أو الرواية أو المسرح لاتكتسب عمق الرؤيا إلا من خلال وجود عمق فلسفي ..وخلفية فكرية .لكن حضورها لايكون مباشرا وإنما يؤطر الرؤيا الفنية دون أن يكون مكشوفا .إنه الملاط الذي يشذ لبنات بنيان العمل الابداعي وكل عمل فني يفتقد لهذا الملاط الفكري يظل سطحيا وفارغا من أي عمق إنساني مهما كثرت فيه الأصباغ والزخاريف .


--3 : المتتبع لأعمالك يلاحظ حضور الشخوص المحبطة - الهامشية ..المنبوذة " الباغية .. المتشرد .. المناضل المحبط .. العربيد ...إلخ "
أو التي تكسرت أحلامها على قارعة الصراع الطبقي .. كما أن هناك طفوح لكل ما هو مستهجن من إشارات سنوغرافية ودلالية ومكانية في النص المسرحي تحيل : " للنثانة .. القيح ..المرض .. الشذوذ .. الخراب .. . "
لما تطغى لديك الرؤية من زاوية المهمش والمنبوذ والمستهجن ؟
هل من تعويل كرؤيا للعالم مسرحيا أو حتى سياسيا على هته الفئات في مسألة التغيير الاجتماعي والسياسي ؟ :

--صحيح أن الهامش وكل ماهو منبوذ وقبيح يحضر في بعض أعمالي المسرحية ..وربما يحضر بشكل لافت ..وهو أحد وجوه القبح الذي يكتنف الواقع ..وأحيانا يوحي بنوع من النظرة السوداوية والموقف المأساوي من الوجود الإنساني في ظل القهر الاجتماعي ..غير أن هذا التوجه ..ورغم أنه يبدو مهيمنا في بعض النصوص ..تبقى عناصر الإشراق والأمل حاضرة بشكل مباشر أو نلمسها من ضمن أو من خلال مواقف بعض الشخوص ... إن ثنائية الجمال / القبح هي معادل لصراع متعدد الأوجه والأبعاد بين نقيضين يتخذان أقنعة مختلفة تبعا لخصوصيات المرحلة التي يصدران عنها .إنه صراع أزلي بين قيم تنتصر للإنسان ..للخير .. للحب .. للتسامح ..للحرية ..للتعدد والتعايش في ظل عدالة اجتماعية وبين قيم الاقصاء والاخضاع والرأي الواحد وإالغاء الآخر واللا إنسانية .
ومن الطبيعي أن تجد تلك الشخوص في أعمالي نفسها في خضم هذا الصراع فتتضارب مواقفها وهي في معمعانه تبعا لدرجة وعيها بحقيقتها وحقيقة الواقع من حولها . وبالتالي تخوض صراعها انطلاقا من هذا الوعي ..وتلك الشخوص تختلف في درجات هذا الوعي مما يفرض وجود تباين وتضارب في الرؤى والمواقف داخل تلك الفئات من المهمشين ..فيبرز من بينهم المتمرد الرافض لكل شيء ..والمستسلم السلبي ..والعميل الخاضع المنفعل ..والفاعل الواعي الناضج ..وغيرها من المواقف التي يمليها منطق الأحداث وأبعادها الدلالية والفكرية والجمالية .


-- زمان الوصل :
-- أنجز الحوار : محمد نور الدين بن خديجة .


-- المهدي حلباس من مواليد مدينة مراكش 1964 ..عشق حلبة المسرح صغيرا ..بدأ تلقه مع جمعية نادي الهواة حي دوار العسكر -كاسطورأواخر السبعينات ..سيؤسس رفقة تلة من شباب الحي جمعية الحياة المسرحية سنة 1987.
--ستنال مسرحيته " رحلة الرجل الطيب " جائزة أحسن سينوغرافيا ..وأحسن ممثل في شخص الممثل القدير عبد القادر منير بالمهرجان المغاربي لمسرح الهواة بالجديد ربيع 1989.
-- سيؤسس لتجربة " الحياة الثقافية " بمدينة الفقيه بنصالح رفقة المسرحي القدير نجيب عبد اللطيف في التسعينات وستشتغل على مسرحيته 3 هم ..الأعور .. أخريا ت " في التسعينات .
--كتب ويخرج للأطفال واليافعين عبر المسرح المدرسي .
-- أصدر مؤخرا مجموعة مسرحية ضمت ثلاثة أعمال .

--
....



#محمد_نور_الدين_بن_خديجة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليل المجاز ..ونعبر الطريق
- كأس نبي منبوذ
- على جمر الغضا يابن الريب
- بهاء أبو العطا ..فاتحة غزة
- طقطوقة مبحوحة لغزة في الليل
- دراجة ساعي بريد سوداء ..
- - فكروني عينيك -..لن أطيل الوقفة
- حمام شارع التحرير ..
- مجنون التفاح
- نهر الوزاني مقاومة / عن جنوب لبنان الأسطورة
- نهر الوزاني مقاومة / عن جنوب لبنان الأسطورة
- عزلة ..
- زهرة في العراء
- الليل ..حمدونة .. ومدن الملح .
- --المُكْدي يقف على دمعة الليل ... واليسار افرنقعوا !!...
- من ريش الزرياب سقط ..
- في مواساة المطر الجميل
- بيانات هامشية على دفترك الأزرق ..
- سمفونيات على هشاشة الوضع
- هنا الرقة ..هنا كوباني ...هي أغنية الدمار


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد نور الدين بن خديجة - سلسلة زمان الوصل تحاور المسرحي والشاعر مهدي حلباس .