أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميساء المصري - صواريخ المقاومة الفلسطينية في غزة واللعبة الاسرائيلية .















المزيد.....

صواريخ المقاومة الفلسطينية في غزة واللعبة الاسرائيلية .


ميساء المصري
(Mayssa Almasri)


الحوار المتمدن-العدد: 6407 - 2019 / 11 / 13 - 02:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو أن إقليم الشرق الأوسط يشهد ما يسمى عنتريات عصابة شتيرن ، أو لوغامي إيروت يسرائيل , بالعبرية وتعني "المقاتلون من أجل حرية إسرائيل" ،مغلفة بطابع سياسي حربي حزبي ولوبي عالمي متصهين وصمت شعبي يتكالب على غزة العزة والمقاومة بإغتيالات مقصودة وخلق ازمة فصائل وعواقب ستتطور لكسر قواعد الإشتباك ومعادلة الصراع في المنطقة.

مع القصف المتواصل بين غزة وتل أبيب إثر الهجومين الصاروخيين خلال إغتيالين مستهدفين في غزة ودمشق ، دخلت إسرائيل ، في حرب ضد الجهاد الإسلامي الفلسطيني, بقتل بهاء أبو العطا ، قائد قيادة شمال غزة ، و قصف منزل أكرم العجوري في حي المتاهة بدمشق بصاروخين. بناءا على انه ضابط الإتصال بين الجهاد الفلسطيني في غزة وكتائب القدس الإيرانية ورئيسها الجنرال قاسم سليماني..

الإعلام الإسرائيلي يرى أن جيش الدفاع الإسرائيلي نقل في البداية رسائل إلى مدينة غزة مفادها أن الإغتيالات تنذر بموجة جديدة ضد قادة المقاومة الفلسطينية وبأن ادواتهم نشطة ولن تكون معركة الأدمغة لصالح المقاومة ، وتحاول اسرائيل هنا العمل على التفريق بين فصائل المقاومة على أمل إحراج و إقناع حماس بالإبتعاد والسماح للجهاد بالعمل من تلقاء نفسها .او سرايا القدس أو غيرها. لكن تل ابيب تعلم أن ذلك يخضع لطهران.مما يعني فتح جبهة مرادفة .
ففي نفس الوقت الذي كان مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي يجتمع في تل أبيب وإلتقى كبار وزراء الحكومة الإسرائيلية مرتين الأسبوع الماضي لمناقشة إمكانية الحرب المفتوحة مع إيران ، كان المسؤولون الكبار في طهران ودمشق وبيروت , يناقشون معاقبة إسرائيل بفتح جبهة ثانية أو ثالثة في الشمال والجنوب .

الآن مرفوضة أي جهود مصرية للتخفيف من حدة التصعيد, فقد أصبح من الصعب أن تحدد شكل وتوقيت نهاية هذه الجولة من المعركة المفتوحة مع نتنياهو . ويتعلق إتجاه الأمور – تصعيد محدود لأيام معدودة أو مواجهة واسعة – بمتغيرين أساسيين: موقف حماس وعدد القتلى في الجانب الإسرائيلي..

نحن نذكر تماما تحذير يحيى السنوار لزعيم ’ازرق ابيض’ من القيام بعمل عسكري ضد غزة إذا أصبح رئيسا للوزراء، و إنه يمكن للحركة تحويل المدن الإسرائيلية إلى مدن أشباح إذا تم إجتياح غزة , رغم أن حماس تعتمد إستراتيجية مختلفة و إن الحركة تمارس ضغوطًا على الجهاد الإسلامي في فلسطين للإمتناع عن شن أي هجوم على إسرائيل قد يؤدي إلى حرب أخرى في قطاع غزة.ورغم أن الجهاد الإسلامي في فلسطين وحماس يجدان نفسيهما بشكل متزايد في مسيرة ذات اتجاهين متعاكسين.وتبقى المعادلة الواضحة انهم أي الجهاد الإسلامي ، ليسوا مستعدين لتقديم أي تنازلات لـ "العدو الصهيوني".وتبقى الأشكالية الأعمق ان تقاتل من اجل غزة والمحتل ام من أجل حركة وفصيل .

يبدو أن المجموعتين تختلفان أيضاً بشأن المبادرة الأخيرة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية جديدة. أبدت حماس استعدادها للمشاركة في التصويت ، في حين تؤكد "الجهاد الإسلامي في فلسطين" أنها تعارض الإنتخابات تمامًا لأنها تجري تحت مظلة اتفاقيات أوسلو.

هذه الحادثة أثبتت إستقلالية عمل الجهاد من جهة،و تعاظم قوة الجهاد الإسلامي المدعومة من إيران والخاضعة لنفوذها، ويتجلى من خلال انتهاج خط مستقل يشكل تحدياً لـ”حماس” والتي تنعكس على مكانتها، وعلى فرص التوصل إلى تسوية معها من جهة أخرى.

وهنا ايضا إسرائيل نفسها أمام معضلة تتعلق بالسياسة التي يجب عليها أن تنتهجها في مواجهة قطاع غزة. إذا كانت إسرائيل ترغب في المحافظة على التمييز بين قطاع غزة وبين الضفة الغربية، وأن تضمن هدوءاً أمنياً في المنطقة.

لكن هنالك تخوفا من أن ينعكس التوتر بين إيران وإسرائيل على هذه المنطقة. مكانة الجهاد الإسلامي كلاعب مركزي في ساحة غزة تعتمد على مساعدة إيران التي تعتبر الحركة أداة ضغط في الساحة , داخل ميدان المعركة قد تتطور الأحداث من مراكز القيادة الى مراكز التحكم الى مراكز التخزين, ويمكن أن تكون النتيجة ضربة مضادة من إيران ، بإستخدام صواريخ كروز تخترق الدفاعات الجوية الإسرائيلية وتحطّم أهداف مثل كريّا ، معادل تل أبيب للبنتاغون. وقد ترد إسرائيل بكثافة على مقر حزب الله في بيروت بالإضافة إلى عشرات المواقع على طول الحدود اللبنانية. وبعد ذلك ، وبعد يوم من التبادلات واسعة النطاق ، قد تبدأ الحرب الحقيقية .وبعض المحللين الاسرائيليين يتوقعون ان "تمطر الصواريخ على إسرائيل" بمعدل يصل إلى 4000 في اليوم. فهل يحصل ؟؟
حسب الموقع الاستخباري الاسرائيلي وملفات (ديبكا) قامت إيران بتفويض وتخويل وفد الجهاد الإسلامي الفلسطيني بإلحاق المليشيات الشيعية العراقية التي تدير فيلق القدس وحزب الله بقيادة العمليات القتالية المشتركة في قطاع غزة , وتفعيل غرفة العمليات الموسعة فقط في حال نشوب حرب فلسطينية – اسرائيلية على نطاق واسع حول قطاع غزة بمثابة جبهة إسناد ثانية .وان وفد الجهاد الفلسطيني الذي أجرى محادثات مع مسؤوليين إيرانيين كبار ، ومنهم المرشد الأعلى آية الله خامنئي ، برئاسة القائد العام زياد رشيد نخالة ومدير قطاع غزة محمد الهندي.
وان قراراتهم هذه قد دفعت رئيس الاستخبارات العسكرية الاسرائيلي (امان) اللواء تمير حايمان ، إلى التحذير ، بأن إيران أصبحت متمكنة وقادرة على شن هجوم على إسرائيل من داخل الأراضي العراقية .و لم تعد هنالك خطوط حمراء بين ايران وحزب الله ، ومن الآن وصاعدا لاتوجد تحديدات لمجال وعمق التعاون بين حركة الجهاد الاسلامي وايران وحزب الله.
في الواقع السياسي أمام إسرائيل ثلاثة خيارات أساسية: استمرار الوضع القائم في مواجهة “حماس” وقطاع غزة؛ تصعيد عسكري في ساحة غزة؛ تسوية مع “حماس”. ونظراً إلى أن الوضع القائم ينطوي على مخاطرة عالية لحدوث تصعيد ومعركة عسكرية واسعة يمكن أن تسبب الفوضى في القطاع، فإن خيار التسوية هو الأقل إشكالية.
بالإضافة إلى الإستعداد لتدفيع “حماس” ثمناً باهظاً أكبر بكثير مما كان عليه الأمر في السنوات الماضية كلما جرى خرق الخطوط الحمراء التي وضعتها إسرائيل من جانب أطراف في داخل القطاع , التفاهمات التي سيجري التوصل إليها مع “حماس” بشأن تهدئة أمنية ، وفرضها سيحدّ من الأضرار المحتملة للجهاد الإسلامي، وأيضاً من النفوذ الإيراني في القطاع .فهل تكون التهدئة ؟؟؟



#ميساء_المصري (هاشتاغ)       Mayssa_Almasri#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإعلام العبري غاضب على الأردن ..ونتنياهو يراهن على أراضي ال ...
- ما بين غزة وحزب الله تحذير إسرائيلي : إقليم الشرق الأوسط في ...
- بعد إنهاء دور البغدادي ... تنظيم خراسان النسخة الداعشية الجد ...
- الأردن ...الى أين ؟؟؟؟
- أردوغان , ترامب : عزل السلام .. ونبع مؤمرات
- الرمثا ..وكروز دخان ..بين التهريب والعصيان ..
- سياقات أردنية مجهولة ..وحل اللاحل للدولة .
- الأردن : تعددت الأسباب .....والأمن واحد
- مقاومة نصر الله ..و جبهة خامسة إسرائيلية أمريكية عربية .
- شعوب عربية ..تنتظر حروب حكامها عليها.
- الأردن : تهجير شعب ..بلا حرب ..
- بعد إسقاط الطائرة المسيرة الإيرانية ..ترامب و اللعب بذيل الأ ...
- الى السيد حسن نصر الله ...هل سنصلي في القدس ؟؟
- منظومة إس 400..أمريكا تهدد..والناتو يندد...وتركيا تخاطر.
- الأردن : صيغ واضحة ...ونوايا غامضة
- قطر ..بين إيران - ترامب ..وحرب الموانئ
- أزمة الطائرة الأمريكية وإيران ....و -شخص غبي فعلها -.
- صفقة القرن وايران ..بين ترامب والدولة العميقة الأمريكية .
- دردنيل هرمز ..بين إيران وأمريكا
- صفقة القرن والرهان على المقاومة


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميساء المصري - صواريخ المقاومة الفلسطينية في غزة واللعبة الاسرائيلية .