أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي المسعود - هل كان الشيخ متولي الشعراوي -كارثة قومية- دجنتها السلطة؟؟















المزيد.....

هل كان الشيخ متولي الشعراوي -كارثة قومية- دجنتها السلطة؟؟


علي المسعود
(Ali Al- Masoud)


الحوار المتمدن-العدد: 6402 - 2019 / 11 / 7 - 21:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في الايام الماضية ،أثارت المذيعة أسما شريف منير نجلة الفنان المصري شريف منير زوبعة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب تناولها منهج الداعية الإسلامي متولي الشعراوي بانتقاد وهجوم واصفة إياه ب "المتطرف" فانهالت عليها التعليقات والردود الساخطة ما جعلها تتصدر محرك البحث "غوغل" ، و تعود التفاصيل الأولى للقصة حينما نشرت اسما شريف منير منشورا عبر حسابها الرسمي على "فيس بوك"، طلبت فيه من متابعيها، ترشيح اسم أحد الدعاة من أجل متابعته. وقالت اسما شريف منير: "صباح الخير عايزة أخد رأيكم في حاجة، بقالي كتير معنديش ثقة في أغلب الشيوخ، كتير منهم مدعين ويا متشددين أوي يا خلطين الدين بالسياسة، نفسي أسمع حد معتدل محترم معلوماته مش مغلوطة، لسه في حد كده؟". ثم نصحها بعض المتابعين بمتابعة دروس الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي وتفسيره للقرآن، لترد قائلةً: «طول عمري كنت بسمعه زمان مع جدي الله يرحمه ومكنتش فاهمه كل حاجه، لما كبرت شفت كام ڤيديو مصدقتش نفسي من كتر التطرف، كلام فعلاً عقلي ما عرفتش استوعبه.. حقيقي استغربت).ومن ثم بدأ الهجوم الكبير على اسما شريف منير في التعليقات والمنشورات رداً على انتقادها للشيخ الشعراوي ما دفعها للاعتذار على الفورعبر حسابها في فيسبوك . وبالنسبة لي لا احب خوض الحديث عن رجال الدين اواصحاب الفتاوي الغريبة لاني اعتبر تلك المواضيع ليست ذا قيمة ومنفعة للقارئ ، عدا انك ستكون تحت نيران التعصب و الكراهية من المتشددين، ولكني اردت الوقوف امام حالة ألا وهي تقديس رجال الدين وهم من البشر، كما أن تقديس البشر فعل يُودى بنا إلى ما لا يُحمد، وانتقادهم - سواء كانوا صالحين أو فاسدين - لا يخصم من إنسانيتهم، ولا يطال الدين نفسه فى شىء، ولكن ما حدث مؤخرا من اتهام المذيعة سما منير وقبل ذالك الكاتبة فريدة الشوباشى بازدراء الإسلام، بعدما انتقدت الشيخ الشعراوي، يشير إلى خلل كبير فى رؤيتنا لـ"الشعراوى"، الإنسان والمفسّر، وفى رؤيتنا للدين الاسلامي، ومن المؤسف أن نتورط فى اختزال الإسلام فى شخص أيا كانت قيمته، وأن نعتبر انتقاد إنسان، له ما له وعليه ما عليه، ازدراء للدين ، ومن يسلك هذا المسلك فى تصورى هو من يزدرى الإسلام، بتقزيمه وحصره فى شخص أيا كانت أهميته، وحتى لو كان على هذه الأهمية إجماع. عاش محمد متولى الشعراوى، المولود فى 1911 والمتوفّى فى 1998، حياة طويلة وحافلة بالمشاهدات والمواقف، بدأ من التعليم الأزهرى المتوسط، ثم التحق بجامعة الأزهر، واشتغل بالتفسير والدعوة حتى لقى ربه، ومن محطة الطفولة والشباب حتى آخر أيامه، تبدلت مواقف الرجل وانحيازاته عشرات المرات، بحسب الثابت من مذكراته التى أملاها على الكاتب محمد زايد ونُشرت عن دار الشروق بعد وفاته بعشرة أيام تحت عنوان "مذكرات إمام الدعاة"، وبحسب حلقاته التليفزيونية ولقاءاته وحواراته ومقالاته وما رواه لآخرين. بدأ الرجل رحلته العامة عضوا بجماعة الإخوان، ثم عضوا بجماعة الإخوان، ثم عضوا بحزب الوفد فى الوقت نفسه، ووصل لمنصب وزير الأوقاف فى سبعينيات القرن الماضى، ثم تفرغ وابتعد عن العمل العام مكتفيا بتفسير القرآن ونشاطه الدعوى، مدح ملوك ورؤساء وأمراء، وهاجم آخرين، وأفتى بأمور وتراجع عنها، وأفتى بغيرها ولم يطبقه، على سبيل المثال ، فى 20 مارس 1978 استُدعى الشعراوى لمجلس الشعب، وكان وزيرا للأوقاف وقتها، وسبب استدعائه استجواب من النائب عادل عيد اتهمه فيه بالتهاون مع الفساد فى المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، قال فيه: "لقد قصّر الوزير الشيخ الشعراوى فى استخدام حقوقه الدستورية والقانونية فى مواجهة شخص تابع له ولوزارته، واكتفى بإرسال شكوى لرئيس الوزراء"، تصاعدت حدّة المناقشات حتى وصل الشعراوى فى رده إلى محطة الرئيس السادات، قائلا عنه: "والذى نفسى بيده، لو كان لى فى الأمر شىء لحكمت للرجل الذى رفعنا تلك الرفعة، وانتشلنا إلى القمة، ألا يُسأل عما يفعل"، مستخدما الوصف الإلهى التوقيفى الذى وصف الله نفسه به فى حديثه عن السادات، هنا رد عليه عضو المجلس الشيخ عاشور محمد نصر: "اتق الله يا رجل.. مفيش حد فوق المساءلة.. لترع الله"، فانفعل الشعراوى ورد صارخا: "اجلس.. أنا أعلم بالله منك"، وفى اليوم التالى أسقط المجلس عضوية الشيخ عاشور، ومن فتاوي الشيخ الشعراوي ، حرّم نقل الأعضاء البشرية حتى لو كان الأمر إنقاذا للحياة، تحت دعوى أن هذه العمليات تتحدى إرادة الله فى اختبار الناس بالمرض وتحاول التحايل على الآجل، لكنه هو نفسه سافر إلى لندن للعلاج ونقل الدم وزراعة "قرنية"!. هذه الضجة تذكرني في الموقف الذى انقلبت الدنيا فيه على الكاتبة فريدة الشوباشى، حين كان حديثها عن موقف الشيخ الشعراوى من نكسة يونيو 1967، قالت السيدة إنها تأذت نفسيا ووطنيا مما قاله الشعراوى بنفسه عن رؤيته لهزيمة مصر القاسية قبل إثنين وخمسين عاما من الآن، فى الحلقة الأولى من برنامج "من الألف إلى الياء"، الذى كان يقدمه الإعلامى طارق حبيب فى ثمانينيات القرن الماضى، سُئل الشعراوى عن استقباله لخبر نكسة يونيو 1967، فقال الراجل بوضوح إنه استقبلها بالسجود شكرا لله، وكان مبرره: "فرحت لأننا لم ننتصر ونحن فى أحضان الشيوعية، لأننا لو نُصرنا ونحن فى أحضان الشيوعية لأُصبنا بفتنة فى ديننا، فربنا نزّهنا"، وهنا يحق لكل شخص أن يرى الموقف وفق تصوراته، أنا شخصيا أراه مؤذيا للمشاعر الوطنية!!، لا يمكن عقلا أو منطقا قبول القصاص من النظام السياسى الذى نختلف معه أو نراه مرتميا فى أحضان الشيوعية، على حساب آلاف الشهداء والمصابين والأسرى والجنود والضباط الذين عادوا من سيناء حفاة عراة. وكما لاننسى حواره مع الكاتبة سناء السعيد، وقال فيه الشيخ الشعراوى إنه يرفض عمل المرأة ويتهمها بهدم المجتمع لا بنائه، أو بنص قوله: "خروج المرأة للعمل هروب من مهمتها الأصلية، وهى تربية الأبناء، النساء يخرجن لهدم المجتمع لا لبنائه"، وأنه قال أيضا فى حوار مع مجلة "صوت الجامعة" فى فبراير 1993: "وجود الطالبات مع الطلاب حرام، ما تقولّيش اختلاط وبعدين تسألنى عن حدود العلاقة، لأن وجودهم مع بعض من الأول حرام"، وقال أيضا فى حلقة من برنامجه "خواطر إيمانية" فى العام 1984: "المرأة يجب أن تكون مستورة حتى لا يشك الرجل فى بنوّة أبنائه منها"، متهما بشكل ضمنى كل السيدات غير المحجبات بأن أعراضهن محل شك وأنهن لا يصلحن للأمومة ومتهمات فى شرفهن، هكذا على الإطلاق ودون حجة أو تبرير، في حين كان معروفا عن الشيخ أن صداقة قوية ووطيدة جمعته بالفنانة الراحلة تحية كاريوكا، والفنانة المعتزلة شادية، وأنه كان يحضر ندوات وجلسات مع السيدة جيهان السادات والسيدة سوزان مبارك وصديقاتهما، فالشيخ الشعراوى لم يكن ضد الاختلاط عمليا، بينما رفضه نظريا، ولابد أن نستعيد رأى الشيخ الشعراوى وفتاواه بتحريم فوائد البنوك بدعوى أنها ربا، وهى فوائد لا تتجاوز 10% سنويا، وأن نستعيد أيضا إباحته لفوائد شركات توظيف الأموال التى ظهرت أواخر السبعينيات وازدهرت طوال عقد الثمانينيات، وكانت تصل إلى 30 و40%، وعمل مستشارا لبعض هذه الشركات، وروّج لها، ووضع جزءا من أمواله فيها، وهى الشركات التى نهبت مئات الملايين من أموال المصريين وبسطاء المودعين، ولم ترحم صحافة الثمانينيات والتسعينيات أيا ممن ساعدوا هذه الشركات أو تعاونوا معها أو روّجوا لها وقدموا لأصحابها المشورة، ومنهم الشعراوى، من النقد والاتهام بالمساهمة فى ضياع أموال المصريين، فهل فى استعادة هذا التاريخ إهانة للشيخ الشعراوى؟ أم أنها جزء من تاريخه وتاريخنا وتاريخ ملايين المصريين؟ .فى الموقف السابق ومواقف أخرى عديدة، يمكن اقتناص شواهد وقرائن على شىء من التناقض فى بعض مواقف الشعراوى، باعتباره إنسانا عاديا يجتهد، ويقف دائما عُرضة لاحتمالات الإصابة والخطأ كغيره من الناس، ولعل الرجل نفسه كان متصالحا مع هذا الأمر ويتنقل فى مواقفه وانحيازاته مقتنعا بنسبية الأمور وأنه ليس ملاكا ولا مطلوبا منه أن يصيب دائما، فمن أين إذن جاءت القداسة التى لم يطلبها؟ . فى آراء الشعراوى وفتاواه أعاد إنتاج كثير من أفكار ابن تيمية وابن القيم المتطرفة، فاستشهد بهم مثلا فى رفضه لعمل المرأة وتعليمها واختلاطها، وفى تحريمه لتهنئة المسيحيين بأعيادهم، وهى أمور تتصل بحاضرنا ونعانى جانبا منها مع جماعات دينية متطرفة، تعيد إنتاج هذه الخطابات لتستحلّ دمنا من خلالها، كل هذه الأمور وغيرها مُوجِبة للسؤال والبحث، للوصول لمزيد من الفهم، وتحرير شخصية الشعراوى من الأساطير التى ينسجها حوله المحبون والكارهون، ثم لاننسى إفتائه بأن من حق المواطنين تطبيق الحدود حال تعطيلها، وكون هذا جاء بالتزامن مع قتل فرج فودة على أيدى متطرفين إسلاميين، وكان شريكا فى هذا الموقف الشيخ الإخوانى وصديقه القديم محمد الغزالى، الذى تطوع للشهادة أمام النيابة وكتب مقالا صحفيا قال فيه إن قتلة فرج فودة يُعاقَبون بالتعزير لأنهم قتلوا مرتدا يستحق القتل، هذا أمر لا يمكن تجاهله، ويتعيّن علينا الوقوف عنده وقراءته، لفهم خلفيات الموقف وبواعث الشيخ لاتخاذه، ولتفنيد "فقه الدم" الذى نتورّط فيه الآن ويحرق فى كل يوم مزيدا من شبابنا،الشيخ الشعراوى تلقّى تعليمه بشكل مجانى، ولكنّ له موقفا صريحا يقف فيه بشراسة ضد مجانية التعليم ويهاجمها، إذ قال فى حواره مع سناء السعيد المنشور فى كتاب "الشعراوى بين السياسة والدين"، إنه غريب وغير مفهوم أن تُعلّم مصر الأغلبية بالجامعة وهى من دول العالم الثالث، ونص كلامه: "من قال إن دولة متخلفة فى العالم الثالث، ما زالت فى بدء المحاولات لكى تنهض، تشرع بمهمة توظيف كل أفرادها، وتأخذ على عاتقها تعليم الأغلبية بالجامعة".
فى أغسطس 1993 أجرت صحيفة الأخبار حوارا مع الشيخ الشعراوى، قال فيه عن حديث "السلطان ظل الله فى الأرض" إن على العلماء التبيّن والتثبت، منتقدا الحديث ومعتبرا إياه غير صحيح، لكن هو نفسه كتب قصيدة يمدح فيها الملك فهد بن عبد العزيز، خادم الحرمين الشريفين وقتها، قال فيها: "يا ابن عبد العزيز يا فهد شكرًا/ دمت للدين والعروبة فخرًا.. أنت ظل الله فى الأرض/ تحيا بك البلاد أمنًا وسرًا.. أنت زدت المقدسات شموخا". وقال فى لقاء مسجل مع مبارك عقب نجاته من محاولة اغتياله فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا فى 1995: "اللهم إن كنت قدرنا فليوفقك الله، وإن كنا قدرك فليعنك الله على تحملنا"، فى دعوة غريبة وتحتاج للتوقف والتحليل، إذ اشتملت فى جانبيها على الدعاء لمبارك، لا الشعب، عندما كان كتب الأديب توفيق الحكيم مقالاته بعنوان "حديث مع الله"، انتقده الشعراوي في لقائه مع مجلة "اللواء الإسلامي" في 1983، قائلًا: "لقد شاء الله ألا يفارق هذا الكاتب الدنيا إلا بعد أن يكشف للناس ما يخفيه من أفكار وعقائد كان يهمس بها ولا يجرؤ على نشرها. وشاء الله ألا تنتهى حياته إلا بعد أن يضيع كل خير عمله فى الدنيا فيلقى الله بلا رصيد إيماني". وانضم الأديب والكاتب يوسف إدريس إلى الحكيم، وكتب في صحيفة "الأهرام" الحكومية: "الشيخ يتمتع بكل خصال راسبوتين المسلم. فهو يمتلك قدرة على إقناع البسطاء، ولديه قدرة ممثل نصف موهوب للتمثيل بالذراعين وتعبيرات الوجه. وله قدرة على جيب كبير مفتوح دائمًا للأموال"، ليتعرض إدريس هو الآخر لانتقادات شديدة بدعوى التطاول على الشعراوي. وقبل أكثر من 20 عامًا، كتب عنه الصحافي إبراهيم عيسى: إن المشكلة الحقيقية تكمن في تحويل الشعراوي "إلى رجل يكفي نقدُه أن يثير الملايين من الناس ضدك... إذا لم يكن هو يملك هذه المساحة الخطرة من التأثير التي جعلت كلامه الأخير عن التطرف والحكم والفتوى كارثة قومية". وفي كتابه "أفكار مُهددة بالقتل: من الشعراوي إلى سلمان رشدي"، قال عيسى: "لم أر شيخًا يمثل مجموعة من الأفكار الرجعية المناهضة للعلم والتقدم إلا الشعراوي، ولم أصادف حتى الآن على الأقل رجلًا يستخدم كل المنح الربانية التى أنعم الله بها عليه فيما يخدم التخلف بمثل ما رأيت الشعراوي". قامت الدنيا ولم تقعد بعد تدوينة عيسى، ودشنت حملات للدفاع عن «إمام الدعاة» كما يحلو لمؤيديه أن يطلقوا عليه، ونسى هؤلاء أو تناسوا أن الإسلام لم يأمر بإضفاء القداسة على أحد مهما بلغ من علم أو دين، وعلى الوتيرة نفسها، اعتاد الإعلامي الدكتور خالد منتصر مهاجمة الشعراوي، ففي إحدى كتاباته على فيسبوك سخر من قول الشعراوي إنه "بدون الختان تكون الشهوة الجنسية لدى المرأة دائمة"، وعلق منتصر: "الشيخ الشعراوي نساني الأناتومي اللي درسته في الكلية!". وفي أغسطس 2017، شارك الفنان صبري فواز في صفحته الشخصية على فيسبوك، مقطع فيديو للشيخ الشعراوي يتحدث فيه عن المرأة في الإسلام، وكتب فواز "الإسلام الداعشي الوسطي الجميل" ثم حذف كلمة "الداعشي" بعد تعرضه لانتقادات من متابعيه. كان الشعراوي يقول حينها إن تبرج المرأة يعد بمثابة إلحاح منها على عرض نفسها. في مطلع نوفمبر 1997، حيث تمت عمل محاكمة رمزية للداعية المصري محمد متولي الشعراوي، عقب اتهامه بتبني الفكر السلفي وتضخم الثروة والتراخي في نقد الأغنياء وعدم الاعتذار للشعب عن الترويج لشركات توظيف أموال "إسلامية" سرقت جنى عمرهم. كانت المحاكمة برعاية صحيفة "الدستور" وخمسة من أبرز رموز مصر، بينهم الراحلان الصحافي محمد حسنين هيكل والسياسي كمال الشاذلي والفنان عادل إمام، في وقت كان الشعراوي أشبه بـ"نصف إله"، ونقده كفيلا بدفعك للسجن، لا سيما أن ابنه أحمد كان رئيسًا لمجمع البحوث الإسلامية، الذي يقول معاصرو هذه الحقبة إنه حوّله إلى "آلة للقمع الفكري"، و"مرجعية دينية" لجهاز أمن الدولة آنذاك. ويبدو أن الإمام ما زال يحتفظ بـ"هالة وقائية" إلى الآن، فقبل بضعة أيام هاج مؤيدية بعد تدوينة المذيعة الشابة وكفروها وهددوها ، ، بينما يراه منتقدوه مجرد "عالم لغة" و"كارثة قومية" دجنتها السلطة، وساهمت في التمهيد لانتشار الفكر المتطرف، وأغفلوا أو تغافلوا المدافعين عنه ،أن إمام الدعاة كانت له فتاوى تتطابق مع أفكار دعاة تلك الجماعات، فيما يخص مودة المسيحيين أو خروج المرأة للعمل، فضلا عن تحريمه لأموال البنوك واستحلاله للمرابحة مع شركات توظيف الأموال التى أكلت أموال الناس بغير حق.لا ينكر أحد على الرجل براعته فى جذب الجماهير إليه عبر تبسيطه لتفسير القرآن الكريم، لكنه كان بشرا وليس نبيا معصوما، وبالتالى فمن حق أصحاب الرأى أن يكون لهم فيه رأى حتى ولو كان صادما.

المملكة المتحدة



#علي_المسعود (هاشتاغ)       Ali_Al-_Masoud#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيلم “أين تغزو المرة القادمة” سخرية اجتماعية وسياسية للمؤسسة ...
- فيلم (الموت والعذراء ) محاكمة الضحية للجلاد بعد زوال سلطته!!
- فيلم - الطوفان- اللمسة الإنسانية حيال أزمة اللاجئين
- مسلسل - الجاسوس- عمل إسرائيلي بامتياز ورسالة سياسية قبل ان ت ...
- آمور ...( حب) ، فيلم يجسد الحب والموت ، الشيخوخة والخوفِ من ...
- آمور ...( حب) ، فيلم يجسد الحب والموت ، الشيخوخة والخوفِ من ...
- (سيد الحرب) فيلم يوثق رحلة رصاصة من محل صناعتها حتى رأس الضح ...
- PK -بي كي- فيلم هندي كشف لنا زيف رجال الاديان جميعهم؟؟
- الكوميديا الفرنسية في طبعة جديدة في الفيلم الامريكي -ذا أب س ...
- قصة حقيقية عن مأساة الاب الروحي للحاسوب في فيلم ( لعبة التقل ...
- شاعر و قضية
- فيلم -قناص أمريكي - دعاية خطيرة تهدف إلى تبييض صورة قاتل مجر ...
- فيلم -الوعد- يعيد للأذهان مذابح الأرمن من قبل الامبراطورية ا ...
- فيلم ( دوك-فيل)..... فيلم يدين النظام الراسمالي العالمي..!!
- الفيلم الوثائقي ألامريكي-العراق في شظايا” توثيق للسيرك الدمو ...
- رسالة فيلم - الزائر - هل هي سياسية أم إنسانية ؟؟؟
- فيلم -ما أزال أليس- قصة ملهمة في مواجهة مرض الزهايمر
- المسلسل السوري - ترجمان الاشواق- رحلة البحث عن وطن مفقود؟
- آماديوس.. فيلم يقدم رؤية خاصة للنفس البشرية وصفاتها من حب وح ...
- فيلم - عراف الماء- تأكيد على أن الإنسانية أكبر من الحروب


المزيد.....




- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- لوموند: المسلمون الفرنسيون وإكراهات الرحيل عن الوطن


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي المسعود - هل كان الشيخ متولي الشعراوي -كارثة قومية- دجنتها السلطة؟؟