أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فواز علي ناصر الشمري - المظاهرات العراقية بين الامس واليوم














المزيد.....

المظاهرات العراقية بين الامس واليوم


فواز علي ناصر الشمري
كاتب صحفي

(Fawaz Ali Nasser Al-shammari)


الحوار المتمدن-العدد: 6393 - 2019 / 10 / 29 - 13:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المظاهرات العراقية بين الامس و اليوم
كل انسان في العالم له مبدآن في الحياة هي الحقوق والواجبات . هذه المبادئ هما الركيزة الاساسية في بناء حياة الانسان العراقي فنجد ان منذ عام 2003 وبعد سقوط النظام العراقي حدثت عدة حالات سلبية من انعدام الخدمات و انتزاع الروح الوطنية و فرض انظمة جديدة تعمل على المحاصصة و الفساد الاداري والمالي ادى الى خلق حالة من اليأس لدى جمع كثير من نفوس الشعب العراقي ادت الى زرع حالة من التهور ولربما الانتحار في اغلب الاحيان . لو تمعنا قليلاً في معرفة الاسباب التي ادت الى جعل العراق يصل الى هذا الحال بعد ان كان ذو ارادة وطنية من احترام القانون و توفير الخدمات حتى ان لم تكن بأكملها بل معظمها .فلنأتي على ذكر بعض الجوانب مثل (الصحة ,التعليم ,التعيينات ,السكن ) اضافة الى خدمات اخرى .نجد ان عاملا الفساد و المحاصصة قد جرى في كل انسجة الشارع العراقي من خلال بناء الوعود الكاذبة اضافة الى كتم انفس المطالبين بهذه الحقوق والتي تعد من ابسط حقوق الانسان الواجب توفيرها لدى كل مواطن .وها نحن مقبلين على ابواب عام 2020 نجد هناك تناقض في طرح الآراء ما بين مؤيد للمظاهرات وبين رافض لها هذه الحالة تذكرنا بنفس الاسلوب المتبع بعد 1991 فنجد ان سياسة التظاهرات قد اتبعت نفس الاساليب من حيث المتظاهرين فنجد ان المتظاهرين قد قلبوا سير التظاهرات من حيث حرق و نهب المؤسسات الحكومية وهذا الامر مرفوض تماما ولدينا اسباب كثيرة للرفض ذلك و هو (علاج الخطأ بالخطأ) فعندما نعمد الى حل مسألة خاصة بنظام الحكومة حتى وان كانت عديمة الخدمات ولكن ينبغي لنا ان نلجأ الى مظاهرة سلمية مع التعاون بين افراد الشرطة الذين ضحوا بأنفسهم من اجل الوطن و قد يتصور البعض انهم عكس ذلك لكنهم ساهرين من اجل حماية المواطنين ولكن تجاوز المواطن على ممتلكات الدولة بشكل غير منطقي هو السبب الرئيسي لسريان الدم و سقوط ضحايا بين المواطنين و الشرطة كذلك .ولكن من ناحية اخرى نجد مطالب المتظاهرين مشروعة بتوفير نظام متكامل يعمل لأجل حدمة العراق العظيم و العمل بروح عراقية واحدة و اصلاح نظام متكامل من جميع النواحي من حيث دعم المواطن العراقي و محاربة الفساد الذي يشكل خطر كخطر الارهاب و نجد ردود الافعال المتباينة في ايصال تلك الافكار التي قد تعمل على قلب تلك الافكار او بالاحرى محاولة اخماد تلك الامور و بما فيها ملفات الفساد .و ماحدث في تظاهرات الاول من تشرين الاول 2019 قد اعطت الكثير من المعطيات والبراهين في نفس الوقت قد تختلف بعض الشيء عن المظاهرات السابقة وهي خروج المتظاهرين بالمطالبة بالوطن الواحد مرددين عبارة (نريد الوطن) وهي عبارة للمتظاهرين خرجوا هاتفين بها اضافة الى رفع العلم العراقي الذي يمثل العلم الوطني للبلاد و تستمر هذه الروح السلمية التي ستخرج في 25 /10 و لكن بالمقابل تجد استمرار سياسة كتم الافواه من حيث عمليات الضرب و القمع و الاعتقالات و لاسيما النشطاء المدنيين والصحفيين و الذين يمثلون احد الركائز الاساسية في الدولة باعتبارهم (السلطة الرابعة) ولكن مع كل الاسف لا نجد احترام لهذه السلطة من حيث التجاوز على قانون حماية الصحفيين العراقيين .و من ناحية اخرى محاولة خلط الاوراق لجهة دون اخرى فنجد ما يسمى بالتصعيد الاعلامي في نشر الاخبار المتضاربة الاراء .وهذه الاعمال قد تكون محلية او اقليمية في اغلب الاحيان محملين بنوع من تصفية الحسابات في هذا الوقت الذي يكون حرجاً للبعض من خلال استمرار نفس الاوامر في الجيوش الالكترونية التي تعمل على الاعتقالات من خلال مواقع التواصل الاجتماعي فقد نجد اعتقال اشخاص عن طريق الانترنت من حيث التعبير عن الحقوق و المطالب السلمية تحدث هناك حالات الخطف و الاغتيال لجهات مجهولة والسؤال يكمن هنا ما مصير من يعبر عن حقه بشكل سلمي ؟ و اين هي حرية التعبير كباقي الدول ؟ .ومن الجدير بالذكر نجد صعوبة ايجاد من هو المسؤول على قمع المتظاهرين في بغداد و باقي المحافظات من حيث محاولة الخروج من فخ الفشل الحكومي .محاولين القاء اللوم على الحكومات السابقة في وصول العراق الى ما هو عليه الان في سبيل خلط الاوراق على المتظاهرين منتهكين حقوق الانسان في هذا الاداء من حيث محاولة اعدام الروح الانسانية في نفوس العراقيين وبذلك تعد خسارة العراق مقعد مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة هي انتكاسة في تاريخ العراق حيث كانت ابرز الاسباب هي (المظاهرات وسياسة القمع في العراق ) . واليوم نرى ان التظاهرات قد تحولت الى ساحة دم و الطريق مسدود امام الحكومة و خطاب عادل عبد المهدي جاف الى ابعد الحدود لكونه خيالي و مجرد تخدير اعصاب للشعب العراقي .وسيناريو دم الشهداء لايزال موجوداً فاين اذاً الحفاظ على سلمية التظاهرات كلام هواء في شبك من الحكومة العراقية التي ترمي الوعود ولا يوجد اي تنفيذ .مالفرق بيننا وبين لبنان اين هي حقوق الانسان و اسئلة كثيرة قد لا تجد لها اجابة لكوننا دخلنا في دوامة من الحلول الغير مجدية و البعيدة كل البعد عن مايحدث الان



#فواز_علي_ناصر_الشمري (هاشتاغ)       Fawaz_Ali_Nasser_Al-shammari#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا حلَ بنا
- اساليب العنف ضد الاطفال
- الروح الانسانية لرسول الاسلام محمد (ص)
- انتهاك سيادة العراق بين الواقع والمجهول
- وماذا بعد ؟
- الطرب الاصيل
- توحيد الجيش العراقي
- ولادة المسيح ولادة الحياة
- الاعلام دراسة واقعية
- المظاهرات بين التغيير والتخريب
- قصيدة مصيرنا
- قصيدة مجهول المصير
- نحو مستقبل اقضل للعلومين
- قصيدة امي الغالية
- السلبيات قبل الايجابيات
- اختلاف الاهداف
- حكايتي مع الاعلام
- روح المسؤولية


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فواز علي ناصر الشمري - المظاهرات العراقية بين الامس واليوم