أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أيمن زهري - توضيح بشأن المدعو حمّو بيكا














المزيد.....

توضيح بشأن المدعو حمّو بيكا


أيمن زهري
كاتب وأكاديمي مصري، خبير السكان ودراسات الهجرة


الحوار المتمدن-العدد: 6389 - 2019 / 10 / 24 - 14:57
المحور: الادب والفن
    


أثار "بوست" كتبته على الفيسبوك حول فيديو للمذكور أعلاه وجماعة من صَحبِه حصل على 73 مليون مشاهدة خلال أربعة شهور الكثير من اللغط والاستهجان. أود في هذا الصدد أن أعرض وجهة نظري بخصوص هذا النوع من "الفن" في نقاط محددة:

أولاً: الفن يقيّمه المتلقون وليس النقاد أو ساكنوا الأبراج العالية أو الكلاسيكيون المتحفلطون من ذوي الياقات البيضاء. لا أتخيل أن يجادل أحد في التقييم الإيجابي للمتلقين في ظل وصول عدد مشاهدات تلك النوعية من الفيديوهات لملايين مُملينة (على غرار آلاف مؤلّفة).

ثانيا: الغرض الأساسي والأسمى للفن هو الإمتاع، ثم بعد ذلك أي شيء آخر مثل نشر القيم والفضيلة والولاء والانتماء. لا أجادل في كل ذلك، لكن حتى مفهوم القيم والفضيلة والفن الجميل والفن الردئ كلها معايير قيمية تتغير بتغير الزمان والمكان. حمّو بيكا ورفاقه حققوا الهدف الأهم للفن وهو الإمتاع لطائفة كبيرة من طوائف المجتمع بدليل الإقبال علي إنتاجهم الفني المنتشر في وسائل النقل العام والخاص ونغمات الموبايل والأفراح والليالي المِلاح.

ثالثا: الفن نِتاج المجتمع وهو انعكاس للذائقة الجمعية لمجتمع ما. لذلك فإن التعالي على فن المجتمع هو نوع من الانفصال عن القاعدة. في دولة المواطنة يحدد المواطنون ما يعتبرونه فنّاً راقيا أو هابطا. في الدولة الديموقراطية، إختيارات المواطن هي الأساس في كل شيء. إن كان الأمر كذلك، لماذا تشنّفون آذاننا ليل نهار بالحديث عن الديموقراطية المفقودة بينما لا تعترفون بديموقراطية المجتمع وحقه وحريّته في إختيار فنّه الذي يعكس ثقافته ونظرته للحياة والظواهر الاجتماعية؟

رابعا: لكل جيل فنه وذائقته الفنيّة. لماذا نرضاها لأنفسنا ولا نرضاها للجيل الحالي؟ تذكرون كيف كان إستقبال الأستاذ أحمد عدوية في السبعينات وتذكرون كيف أن عبد الحليم حافظ بجلالة قدره خشي على شعبيته من شعبية عدوية وطلب أن تُكتب له أغانٍ شعبية مثل عدوية. تذكرون أغاني الأستاذ محمد رشدي. تذكرون ساكن في حي السيدة وحبيبي ساكن في الحسين ويارايحين الغورية هاتوا لحبيبي هدية. تذكرون طبعا نار ياحبيبي نار لعبد الحليم ولعدوية. ما تقييمكم لتلك الأغاني؟

خامسا: بقراءة متأنية لكلمات تلك الأغاني نلاحظ أنها تعكس قيما اجتماعية نبيلة في قالب يسهل على المتلقي استيعابه وترديده، تماما ككلمات أغاني أم كلثوم وعبد الحليم في جيلنا والجيل السابق له. ثم ما الفرق بين تلك الأغنيات وأغاني عمرو دياب مثلا؟

سادسا: التغيير سُنة الحياة وإلا لتوقفنا مثلا عند أغنيات الشيخ يوسف المنيلاوي وعبد اللطيف أفندي البنّا والست فتحية أحمد والست منيرة المهدية.

سابعاً: إن كانت النخبة أو ما يسمى بالنخبة (المحفلطة الملزّقة التي تمارس التقيّة السياسية والمجتمعية والنفاق البيّن والمستتر)، إذا كانت تلك النخبة التي ابتلينا بها ترى أن هذا الفن لا يرتقي لمستوى المجتمع فهُم السبب. إنسلاخكم عن المجتمع والعيش في أبراجكم "الورقيّة، وتماهيكم مع السلفية الدينية والسلفية المجتمعية وإنبطاحكم وجريكم وراء المكاسب الضيقة وتصعيدكم من لا يستحق لينضم إلى فرقتكم هو الذي أوصل الفن والثقافة لتلك الحالة التي لا تعجبكم.
.
كلمة أخيرة: ممكن نحترم رأي الشعب وخيارات الشعب؟ ممكن نبقى ديموقراطيين؟



#أيمن_زهري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر وأفريقيا بين الماضي والحاضر!
- في مفهوم المواطنة والدين
- الخروج من المأزق: كيف يتقدم العرب؟
- هل مازلنا بحاجة لمعرض للكتاب؟
- لِباس رانيا يوسف ولِباس التقوى
- عُدتَ يا يوم مولدي
- ماذا لو عاد المصريون من الخليج؟
- التغيرات الهيكلية المجتمعية والمسألة السكانية ومكانة المرأة ...
- لماذا يهاجر أبناء الصعيد إلى القاهرة؟
- هل تآكلت القوة المصرية الناعمة؟
- جدّد حياتك 2018
- اليوم الدولي للمهاجرين: هل جدّ جديد؟
- في المسألة السكانية!
- مدن الثقافة والهجرة
- قيمة التعليم في مصر
- وزارة الدولة للهجرة والمصريين بالخارج بين الفصل والدمج
- أهم عشر قضايا حول الهجرة والمصريين بالخارج خلال عام 2016
- تفجيرات الكنيسة البطرسية: قراءة اولية
- الدين بين العام والخاص
- الهجرة و (مكافحة) الإرهاب


المزيد.....




- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...
- فرنسا: مهرجان كان السينمائي يعتمد على الذكاء الاصطناعي في تد ...
- رئيس الحكومة المغربية يفتتح المعرض الدولي للنشر والكتاب بالر ...
- تقرير يبرز هيمنة -الورقي-و-العربية-وتراجع -الفرنسية- في المغ ...
- مصر.. الفنانة إسعاد يونس تعيد -الزعيم- عادل إمام للشاشات من ...
- فيلم -بين الرمال- يفوز بالنخلة الذهبية لمهرجان أفلام السعودي ...
- “ثبتها للأولاد” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد لمشاهدة أفلام ...
- محامية ترامب تستجوب الممثلة الإباحية وتتهمها بالتربح من قصة ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أيمن زهري - توضيح بشأن المدعو حمّو بيكا