أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ليث الحمداني - هل انتهت محنة الفلسطينيين في العراق














المزيد.....

هل انتهت محنة الفلسطينيين في العراق


ليث الحمداني
(Laith AL Hamdani)


الحوار المتمدن-العدد: 1557 - 2006 / 5 / 21 - 11:19
المحور: القضية الفلسطينية
    


انتهت أخيرا محنة 178 لاجئا من فلسطينيي العراق بينهم خمسون طفلا دون الثانية عشرة بعد أن وافقت الحكومة السورية على دخولهم لأراضيها منهية بذلك محنة استمرت عدة أسابيع قضاها هؤلاء عالقين على الحدود العراقية ا
الأردنية.
فهل انتهت بذلك مأساة فلسطينيي العراق؟
لا أظن..
فما زال هناك من يبرر العدوان عليهم وما زال هناك من يحرض على ذلك العدوان. فالرئيس العراقي جلال الطالباني قال في أحد لقاءاته الأخيرة إن فلسطينيي العراق قد تمادوا إبان نظام صدام حسين، وكان يمكننا أن نقبل كلام السيد الرئيس لو قال بأن (بعض فلسطينيي العراق)، فليس كل الفلسطينيين البالغ عددهم حوالي 42 ألف نسمة حسب إحصائية 2002 (تمادوا في خدمة نظام صدام حسين). بل إنني أجزم بأن من تمادى في خدمة ذلك النظام من الأكراد ومن مناطق السيد الطالباني أكثر بكثير ممن تمادى من الفلسطينيين، وأذكره بأن ليس هناك فلسطيني واحد فعل نصف ما فعله جعفر البرازنجي الذي يحظى الآن بحمايته ورعايته. فلماذا تسامحت القيادة الكردية مع من (تمادى) من الأكراد وتبرر الآن العدوان على الفلسطينيين الذين عاشوا بأمان واندمجوا في المجتمع العراقي بحجة (التمادي). الأنهم عرب؟! ألم يكن الأجدر بالسيد الرئيس أن يراعي أوضاع الفلسطينيين ويرفع عنهم الظلم وفاء لفلسطينيين ربطته بهم أفضل العلاقات أيام معارضته لنظام صدام حسين.
أما الحركات الإسلامية الشيعية، وخاصة تلك الموالية لإيران، فقد أمعنت مليشياتها المسلحة بإيذاء الفلسطينيين وما زالت وعلى الرغم من الفتوى التي أصدرها آية الله علي السيستاني تواصل التحريض على الفلسطينيين وفي الأسبوع الماضي، وعلى سبيل المثال، كتبت صحيفة (الفتح) التي تصدرها حركة (سيد الشهداء الإسلامية) وهي حركة موالية لإيران، وتحت عنوان "الفلسطينيون وخطؤهم في العراق" تقول: "للشيعة تاريخ عظيم في نصرة القضية الفلسطينية، ولكن الجالية الفلسطينية المقيمة في العراق منذ اكثر من خمسين عاماُ والتي يقارب عددها اليوم قرابة الثلاثين الفاُ، اخذت تتبني موقفاُ معادياُ من الشيعة في العراق بل وتورط عدد كبير من افراد الجالية الفلسطينية في العراق في العديد من الاعمال الارهابية التي جرت مؤخراُ، اذ انخرطت اعداد كبيرة منهم في صفوف المجاميع الارهابية التكفيرية والبعثية الصدامية، وبالامس روي لي صديق يسكن بالقرب من مجمع العائلات الفلسطينية في الزعفرانية بانه شاهد وسمع النسوة الفلسطينيات وهن يطلقن الزغاريد ابتهاجاُ وفرحاُ!! بسقوط عدد من الشهداء العراقيين اثر حادث تفجير سيارة مفخخة في احد الاسواق القريبة من منطقتهم. واضافت الصحيفة ان هذا الشعور بالكره والموجه للشيعة بالذات نابع من خلفية الولاء القومي الذي كان الفلسطينيون يقدمونه الي حكومة البعث والذين حصلوا منها علي امتيازات مادية ومعنوية كبيرة كان العراقيون وخاصة الشيعة محرومين منها. وبعد سقوط النظام شعر الفلسطينيون بان سقوط صدام هو سقوط لهم بالذات ونهاية لتلك الامتيازات التي كانوا يتمتعون بها، وهو امر استغلته المجموعات الارهابية التي وجدت في الفلسطينيين الموتورين والحاقدين حلفاء لهم في اعمالهم الارهابية، وقد وجد تنظيم القاعدة في العراق التاييد والمساندة من كل الفلسطينيين المقيمين فيه!! وختمت الصحيفة مقالها بالقول: ان الانتهازية والتلون والنفاق سمة امتاز بها الفلسطينيون في تعاملهم مع الطاغية صدام، وان عليهم ان يصححوا هذا الخطا الجسيم الذي وقعوا فيه." وكما هو واضح فإن الجريدة تحرض على الفلسطينيين وتتهمهم بما تسميه (الإرهاب) في حين لم تستطع وزارة الداخلية التي تسيطر عليها الأحزاب الشيعية الموالية لإيران أن تقدم دليلا واحدا سليما حول مشاركة فلسطينيي العراق في أعمال العنف التي عصفت بالعراق منذ احتلاله من قبل الأمريكان. وكل ما يدور هو شائعات يروجها أفراد من المليشيات الشيعية، الهدف منها إرهاب الفلسطينيين وإجبارهم على ترك ممتلكاتهم والرحيل عن البلد الذي استضافهم قبل أن يأتي البعث للسلطة بسنوات بعيدة بجريرة بعض من تعاون منهم مع نظام البعث، رغم أن أفراد منتسبي هذه الأحزاب الموالية لإيران الذين تعاملوا مع نظام البعث وقدموا له الخدمات يزيد كثيرا على عددهم من الفلسطينيين. ولكنها (أزمة التحريض على العرب في العصر الأمريكي في العراق) مقابل فتح الباب على مصراعيه للإيرانيين الذين أدخلوا المخدرات والجريمة للبلد.
إن الحركات والأحزاب الموالية لإيران تدرك جيدا أن العدوان الذي تمارسه هو لأسباب طائفية وأنه بات مكشوفا أمام العالم، وأن الشعارات التي ترفعها لم تعد تقنع أحدا.
أما الازدواجية التي تمارسها (الجمهورية الإسلامية) على الساحة العراقية فهي الأخرى أصبحت مكشوفة وواضحة، ولا ينكرها إلا أولئك الأفراد الذين ما زالت تخدعهم شعارات (معاداة الإمبريالية) و (دعم القضية الفلسطينية). فإيران مسؤولة بشكل مباشر عن الجرائم التي ترتكبها المليشيات التي نشأت برعايتها والتي ما زالت تتلقى منها الدعم والإسناد، ولا يكفي أن يعلن الرئيس (الشعاراتي) أحمدي نجاد شعاراته الفارغة بمعاداة الغرب وأمريكا وأن يقدم ملايين لدعم حكومة حماس لجعلنا نصدق مواقفه.
السياسة لا تتجزأ والمواقف الصادقة هي المواقف المبدئية وليست المواقف الآنية والمصلحية، وإذا أراد الإيرانيون أن نصدقهم فإن عليهم أن ينقلوا صراعهم مع الولايات المتحدة إلى خارج الساحة العراقية وأن يتركوا العراقيين ليقرروا مصيرهم كشعب واحد عاش متجانسا ومتداخلا منذ آلاف السنين وأن يلجموا مليشيات القتل والجريمة التي تعيث في الأرض فسادا، والتي تعمل على إنهاء الوجود الفلسطيني في العراق.
* رئيس تحرير جريدة البلاد الكندية ( المقال منشور في العدد الاخير)
www.albilad.net



#ليث_الحمداني (هاشتاغ)       Laith_AL_Hamdani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مطلوب موقف واضح من حماس في قضية فلسطينيوا العراق
- لماذا لايكون وزير دفاع العراق المقبل كلدانيا ووزير داخليته ص ...
- في الذكرى السنوية لرحيل الزعيم الوطني العراقي جعفر أبو التمن ...
- متى نتعلم من العالم كيف يتحاور المختلفون
- مطلوب لجنة تحقيق دولية مستقلة في العراق
- كريم جثير وداعاوستذكرك شتاءآت كندا وثلوجها الناصعة مثل قلبك
- على أعتاب المؤتمر الانتخابي لنقابة الصحفيين العراقيين
- حين يطلب الفلسطيني اللجوء الى دارفور
- في عيد الصحافة العراقية....... عيد باية حال عدت ياعيد
- في الاول من أيار: اسماء في ذاكرة الوطن
- مرة أخرى لاترقصوا في محنة الوطن
- انتفاضة الاحواز وفشل الاسلام السياسي
- الوزارات السيادية التي تهم احزاب الطوائف والاعراق والوزارات ...
- مطلوب احترام عقل المرأة وليس استخدامها ( دمية ) في المشاريع ...
- اكثرية اهل العراق
- الدين والسياسة وهموم العراق
- ابو فرات وداعا
- الدكتور النابلسي والتطابق مع المرجعيات مااشبه الليلة بالبارح ...
- ديمقراطية الفايروسات
- الزميل نجاح محمد علي وازمة الصحفي المستقل في دول العالم الثا ...


المزيد.....




- ماذا قال الحوثيون عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجام ...
- شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول ...
- الجيش الأميركي بدأ المهمة.. حقائق عن الرصيف البحري بنظام -جل ...
- فترة غريبة في السياسة الأميركية
- مسؤول أميركي: واشنطن ستعلن عن شراء أسلحة بقيمة 6 مليارات دول ...
- حرب غزة.. احتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية
- واشنطن تنتقد تراجع الحريات في العراق
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- جامعة جنوب كاليفورنيا تلغي حفل التخرج بعد احتجاجات مناهضة لح ...
- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ليث الحمداني - هل انتهت محنة الفلسطينيين في العراق