أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حسين محمود التلاوي - ألا يزال المواطن المصري الرقمَ الصعبَ؟!














المزيد.....

ألا يزال المواطن المصري الرقمَ الصعبَ؟!


حسين محمود التلاوي
(Hussein Mahmoud Talawy)


الحوار المتمدن-العدد: 6364 - 2019 / 9 / 29 - 17:32
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


رغم كل محاولات الإفقار والتهميش والإهانات التي تعرض لها المواطن المصري من القوى السياسية كافة سواءً المعارضة أو الحاكمة على مدار السنوات العشرة الأخيرة، فقد برهنت الأحداث التي شهدتها مصر في الأسبوع الأخير أن المواطن لا يزال صاحب الكلمة الفصل فيما يجري في البلاد.
قد يبدو هذا الرأي للبعض شعارًا طنانًا أو محاولة لإحياء خطاب "الوعي الجماهيري" و"الحراك الشعبي" وغير ذلك من المفردات التي ربما تصلح لخطاب لاستنهاض الهمم وتحريك الجماهير، ولكنها لا تصلح لمحاولات النظر الموضوعي لمجريات الأمور. لكن على أرض الواقع هناك ما يؤيد هذا الرأي، ويجعله ملموسًا له حجيته وله ما يبرر تبنيه. كيف؟!

تظاهروا للإسقاط... اخرجوا للدعم...
حفلت المقاطع المصورة للمقاول والفنان المصري "محمد علي" بعبارات كثيرة تغازل المصريين وتحثهم على النزول إلى الشوارع في مظاهرات مليونية من أجل إسقاط نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي. يريد "محمد علي" أن يسقط نظام السيسي؛ لأنه نظام فاسد يسرق أموال المصريين ويسيء توزيعها، وغير ذلك من التهم التي يرددها "علي" في مقاطعه المصورة.
إذن "محمد علي" — بملامحه المصرية وشعره "المبعثر في انتظام" وملابسه التي يرتدي مثلها آلاف الشباب المصري — يصطف في موقع المعارض الشرس للنظام الحاكم، ويطالب المواطن المصري بالنزول إلى الشارع لإسقاط النظام.
على الجانب الآخر من نهر الحياة السياسية في مصر يقف السيسي — بنظارته الشمسية، وثيابه الكاملة، وملامحه التي تدل على موفور الصحة والطاقة — ليؤكد أن المصريين لديهم الوعي الكافي لأن يتصدوا لكل محاولات التخريب وإثارة الفتنة وهدم الدولة. ويسارع أنصاره بالتحرك الفوري بعد كلمته هذه؛ فالإعلاميون بدأوا في برامجهم بالعزف على وتيرة وعي المصريين، بينما سارع أنصار آخرون بحشد المواطنين في مظاهرات تأييد ودعم للرئيس وللاستقرار ولضمان سير عجلة التنمية المتسارعة.
تظاهرات لإسقاط النظام والتعبير عن الغضب الشعبي منه، وتظاهرات لدعم النظام والتعبير عن التأييد الشعبي له. إذن الشعب هو العنصر المشترك بين الأمرين، والذي يخطب الطرفان وده.
الشعب، إذن، مهم، بل شديد الأهمية؛ لأنه السيف الذي يشهره المعارضون للسيسي في وجهه، والدرع الذي يحتمي به نظام السيسي من معارضيه. كل الاحترازات الأمنية التي أخذها النظام القائم لمنع المظاهرات "الشعبية" تشير بشكل واضح إلى أن المظاهرات مؤثرة وقوية وفعالة ويُخْشَى منها، وكل الإجراءات التي اتخذها أنصار النظام القائم لإخراج مظاهرات تأييد كان من الواضح أنها مُمَنْهَجَة للغاية وغير عفوية توضح أنه من الضروري أن إظهار أن هناك من "الشعب" من يؤيد النظام الحاكم، بل يؤيده بشدة كذلك.
بناءً على ذلك أقول إلى الشعب المصري: أنت مهم... الكل يلجأ إليك، ويريد منك النزول إلى الشارع تأييدًا له... الكل يحتاج إليك، ويخاف أن تصطف ضده... حتى أولئك الذين يحوزون مفاتيح القوة يخشون أن تصطف ضده... لذا تذكر... أنت مهم؛ فلا تدع أي شخص يستغلك ويخدعك... مهما قالوا إنك ضعيف أو فقير أو عاجز أو مغيب، سوف تبقى مهمًّا؛ ففي نهاية الأمر الكل يلجأ إليك. ومن دون دعمك، أي طرف سوف يخرج من المشهد.
بصدق أقول: يحيا الشعب.



#حسين_محمود_التلاوي (هاشتاغ)       Hussein_Mahmoud_Talawy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رباعية قصيرة للغاية -من وحي القمر والسماء-
- جورجي بليخانوف: الاشتراكية والأممية (مقال مترجم)
- نيكولاي بوخارين: عصر الإنجازات الكبرى (مقال مترجم)
- زريف الطول والعلامة السرية (مسرحية من فصل واحد)
- نيكولاي بوخارين: الجيش الأحمر والثورة المضادة (مقال مترجم)
- أم سكر
- نيكولاي سميتانين: من يدير الصناعة السوفييتية؟ (كتيب كامل مُت ...
- بلاك فرايداي... وايت فرايداي... المجتمع لوحةً والاقتصاد رسَّ ...
- نيكولاي بوخارين: تنظيم الجيش وهيكل المجتمع (مقال مترجم)
- كوندرسيه... كيف تتطور البشرية؟!
- الذي صعد إلى القمر
- عبر الهاتف (ما قبل الزمن المحمول)
- فتاة المطر
- من هنا... وهناك...
- رؤى... خماسية شديدة القصر
- حكاية ثورة: ليس على سبيل التأريخ ولا التحليل... (2) الشباب.. ...
- حكاية ثورة: ليس على سبيل التأريخ ولا التحليل... (1) لماذا ال ...
- المشهد المصري: إنهم يأكلون البطيخ...
- المصريون... حياة الحد الأدنى
- الإيمان الهش... على سبيل النقد لأحد روافد الإلحاد (3)


المزيد.....




- بمناسبة ذكرى الثورة السورية، السويداء شرارة ثورة تعيد امجاد ...
- م.م.ن.ص// 138 سنة مضت والوضع يعيدنا لما مضى..
- ربيع کوردستان، تلاحم المأساة والهبات الثورية
- لماذا لا يثق العمال بقوتهم؟ حركة سلم الرواتب نموذجا
- الحرب المباشرة بين إيران وإسرائيل، مسرحية إجرامية عُرضتْ فوق ...
- سياسيون بحزب العمال البريطاني يدعون لتعجيل موعد الانتخابات ا ...
- بمناسبة اليوم العالمي للسلامة في أماكن العمل
- حزب العمال البريطاني يدعو لانتخابات تشريعية بعد تفوقه في الم ...
- خسائر كبيرة للمحافظين في انتخابات المجالس المحلية وموقف حزب ...
- أول فوز انتخابي لحزب العمال البريطاني قبل صدور نتائج مصيرية ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حسين محمود التلاوي - ألا يزال المواطن المصري الرقمَ الصعبَ؟!