أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أحمد رجب - عن الراحل العزيز شهاب














المزيد.....

عن الراحل العزيز شهاب


أحمد رجب

الحوار المتمدن-العدد: 6353 - 2019 / 9 / 16 - 23:20
المحور: المجتمع المدني
    


عن الراحل العزيز شهاب
في (6) آب 2019 رحل عنا النجم الساطع الاخ العزيز { شهاب عبدالرحمن قادر زنكنة} وبرحيله فقدت عائلتنا ركنا مهما من اركانه.
قيل لم لا تكتب عن حبيب العائلة شهاب؟ ولكن، عن ماذا اكتب ياشهاب؟ ، عن الطفولة، عن بانه بورة، خانقين، النفطخانة أو عن الحلة؟ وهي مجمل تاريخ حياتنا التي توزعت على مراحل، اكتب عن سجاياكم، وهي مليئة من صفات اخلاقكم الحسنة، ومعاملتكم مع الاخرين بود ولطف، او وقفتكم الرجولية الرحمة والرأفة بالناس المجتاجين للعون والنجدة فكنتم من خلال تقديمكم المساعدة مساندا وظهيرا لهم بدون بخل او منة.
عن ماذا اكتب ؟ عن الصدق؟ فقلمي يعجز عن سرد نزاهتكم وصدقكم، وكنا نحن الاثنين مع العزيزين الراحل الكبير عبدالجبار وغازي ننتهل من منهل العائلة الكبيرة، وفي كنف الوالد الذي علمنا على التواضع واحترام الاخرين صغارا وكبارا، وعدم الاساءة لهم، والحفاظ على التقاليد والعادات السائدة في المجتمع
اكتب عن ماذا؟ عن الذكريات، والذكريات كثيرة لا تنتهي، ذكريات الطفولة والصبا والشباب، عن المصارعة اليومية في حديقتنا الكبيرة، او لعب كرة القدم ضمن فريق دربندخان مع اشقائنا واصدقائنا.
اكتب عن ذكرياتي يوم ذهابكم مع الاخ النبيل غازي والتحاقكم بالحركة الكوردية للدفاع عن الحقوق العادلة لشعب آمن، ويوم قصف النظام الدكتاتوري مدينة حلبجة، كانت قلوب العائلة والاهل وخاصة قلبي وقلب اختكم ام آري معكم ومع الضحايا الابرياء ، وعندما التقينا من جديد كانت الفرحة عظيمة، وبقت الصداقة والرفقة الاخوية خلال تلك الحقبة اعظم، ويعلم الجميع وخاصة المقربون بانه جمعتني واياكم رفقة اخوية منذ كنا اطفالا وشبابا والى آخر ايامنا.
اتذكر يوم حضرنا الى كركوك للاحتفال بعقدقرانكم ، كما اتذكر الاحتفال بيوم العرس في السليمانية وسط الاهل والاقرباء والمعارف، ويوم اوصلناكم الى كركوك، وتعانقناوافترقنا ، لتذهبوا الى بغداد ونعود نحن الى السليمانية.
وشاء القدر ان انقطع عنكم لسنوات، وأن ابتعد، إذ جاء دوري ان اخوض النضال ضد الدكتاتورية المقيتة، واترك لكم شقيقتكم وزوجتي الغالية مع اطفالهاالخمسة، وهم في عمر الورود، وكانت الظروف قاسية للغاية، ملاحقات النظام، الحرب العراقية الايرانية المدمرة، والتصرفات الهوجاء من قبل النظام باحتلال الكويت، ومن ثم الهجوم الامريكي الشرس ووقوع الكارثة الكبرى، وفرض الحصار الاقتصادي، وفراغ الاسواق من المواد الغذائية، وبعد سنوات ( 14) سنة، التقيت بعائلتي زوجتي واولادي وبناتي الذين اصبحوا { شبابا وشابات} ، وتحدثوا عن شهامتكم ورعايتكم لهم بالتعاون مع الاهل، ولحد هذه اللحظة والحديث عنكم جاري بالايجاب، واتصفتم بالشجاعة وعدم الاستسلام للظروف القاسية والحياة الصعبة والمخاطر من السلطات.
نعم ياشهاب ، خصالكم متنوعة، وفضائلكم متعددة، وكرمكم بلا حدود، وكلها من صفات اخلاقكم الحسنة، وكنتم صادقا مع الذات والاخرين، وان الصدق لازمكم ، وابتعدتم عن التهويل والكذب، وكنتم نزيها، والتزمتم بالقيم الاخلاقية بعيدا عن التكبر والغرور.
لقد تحملتم يا شهاب مسؤولية كبيرة ضمن عائلتنا الكبيرة، وكان هاجسكم سعادة الاخرين والوقوف مع المظلوم، ويسرد الاولاد قائلين: بانكم ساعدتم المصريين الكادحين الذين جاؤا من مصر ، وكانوا بحاجة ماسة للعمل من اجل إعاشة عوائلهم.
كان ديدنكم ياشهاب ضبط النفس في الكلام، واحترمتم المقابل، وكنتم قليل الكلام، وكلامكم كان موزونا دائما، وهذه الصفات تدل بان جوهركم كانسان هي صفات الاخلاق الحسنة، هي صفات التربية التي نفتخر بها، وان حياتكم، حياة عمل من اجل العيش الكريم.
عن ماذا اكتب ؟ عن الساعات الاخيرة لحياتكم، عن اللحظة الاخيرة التي توقف عندها قلبكم الكبير وسط بكاء وعويل زهور حياتكم رنج، روز، ريبوارو روند ووالدتهم، واخوتكم واهلكم. وكلنا نتذكركم دائما ونبكيكم. لكم الذكرالعطر ولروحكم السلام والسكينة.
اخوكم الذي لا ينساكم ابدا : أحمدرجب
16/8/2019



#أحمد_رجب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بشتاشان وصمة عار لا تنسى
- عن اية حرية تتحدثون؟
- مينى جيب رشا وأخواتها
- قراءة فى المجموعة القصصية - هؤلاء لا يأكلون الشوكلاته-
- ميلاد العبقري الفذ لينين دافع قوي لإستمرارية الكفاح والنضال
- ميلاد العبقري الفذ لينين دافع قوي لإستمرارية الكفاح والنضال
- قادة منظمة التعاون الاسلامي يكذبون وينحازون لتركيا
- عالية نصيف حثالة بعثية تنقر على وتر الكراهية
- في اربعينية الرفيق الشيوعي نجيب حنا عتو { ابو جنان
- حادثتان مؤلمتان لا يمكن نسيانهما في حياتي
- رحيل الرفيق والقائد الشيوعي البارز نجيب حناعتو { ابو جنان }
- نصرالدين هورامي يضحي بحياته من اجل الشعب والوطن
- الشهيد خدر كاكيل يسطر اروع البطولات
- ينسون شعبهم وبتغنون بالاعداء
- مجداً للمسيحيين والإيزديين والموت لداعش والمُنهزمين
- من يجرؤ ان يُعلن إستقلال كوردستان؟؟؟
- هل نلتقي مرة أخرى؟؟ أين؟؟ متى؟؟ كيف؟؟
- في ظل الطائفية والمحاصصة والفساد يتحدثون عن الدستور!!؟؟
- متى يُصّفي المهدي المُنتظر الحساب مع الكورد أيّها الأصغر؟؟؟
- لنتذكر الكوارث البشعة لعمليات الأنفال السيئة الصيت


المزيد.....




- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أحمد رجب - عن الراحل العزيز شهاب