أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بهاء الدين محمد سليم الصالحى - تونس وسؤال الهوية














المزيد.....

تونس وسؤال الهوية


بهاء الدين محمد سليم الصالحى

الحوار المتمدن-العدد: 6337 - 2019 / 8 / 31 - 11:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تونس وسؤال الهوية
تدور الصراعات الانتخابية فى دولة تونس هذه الايام وهى ذات ابعاد متعددة :
البعد الاول : شكل الصراعات فى المنطقة وفكرة استمرار الحروب .
البعد الثانى الشكل التاريخى والهوياتى المستقر تاريخيا لتونس .
البعدالثالث الشكل التنظيمى لجماعات الاسلام السياسى فى شمال أفريقيا وجنوبها .
البعد الاول : تشهد ليبيا كجوار لتونس حربا أهلية علمها الرئيسى الجهاد فواحد يجاهد من أجل وطنه والثانى يجاهد من أجل بناء عقدى صار بديلا للأوطان وإرتحل به عبر العالم من أفغانستان مرورا بالعراق وسوريا وإنتهاءا بليبا التى تعد مدخلا طبيعيا لوسط أفريقيا تلك الدول الغنية باليورانيوم ،وبالتالى فإن نفاذ العقيدة السلفية بشقها الذى رأيناه فيما يسمى بنمط داعش الى مالى ونيجيريا مع عدد المسلمين هناك مما يؤدى الى إثارة القلاقل هناك مما يسهل على باعث تلك النهضة الجهادية وهى الولايات المتحدة الامريكية والصديقة الاغنى فى العالم العربى وهى السعودية منذ 1979 حتى الان وذلك تحت ستار الخلافة التى ترنوا إلى تحقيقها دولة تركيا علما بأن الخلافة لم ترد فى القرأن إلا بمفهوم إقتصادى وليس سياسا إلى إحتلاب موارد تلك المنطقة ومن هنا تفهم عبارة أوباما أنه لابد من تدوير النفايات البشرية ، والطرف الاخر يسعى لليبيا بحدودها الجغرافيا ورفاهية كتلة الشعب القاطنة تلك المساحة الجغرافية ، ناهيك عن أسماء المتحاربين وتلك المعركة الوهمية السائدة على صفحات الفيس بوك وهو نوع من الحروب الممنهجة .
ففى حالة فوز مرشح موالى لحركة النهضة فأن الحرب ستستمر للأبد فى ليبيا وتنتشر تلك الحرب عبر أفريقيا ولسنا ضد الاسلام كما يتم ولكننا مع الفهم المعتد ل للأسلام فما هى نتيجة ذلك الفهم فى روسيا على اللبيب ان يفهم أما المنظم فلا طائل من جداله فله الايام وتنافى المصلحة مع طول االصراع وعبثيته .
وفى حالة فوزفهم معتدل فأن الطرح الدبلوماسى سيكون هو سيد الموقف وسيتجه الجميع الى مائدة المفاوضات لأن مصلحة الشعب الليبى أو غيره ستكون هى الفيصل لأن قانون النسبية وليس المطلق الذى يقتضى التكفير والاستبعاد كفرضية رئيسية .
البعد الثانى : إستقرار تونس منذ الحبيب بورقيبة على الحياد والبعد عن الصراعات والميل الى التسويات السياسية وذلك من واقع وعيه بعدم وجود بعد جيوسياسى لتونس علاوة على قلة عدد سكانها وغياب العوائق الحمائية جغرافيا ، حتى مع الاتهام لها عبر التاريخ المعاصر بالتبعية للغرب ، إلا أن ذلك كان ملائما للأستقرار الاجتماعى فى خضم الساحة العربية المضطربة ، وككل الاشياء تم طرح البديل الراديكالى من خلال فهم حركة النهضة التى تتوهم بأنها ستشكل تونس الحالية مستخدمة الزخم العالى لحركة الاسلام السياسى التى تنتمى اليها على مستوى العالم ، والفيصل هنا هل مع عقيدة التمكين التى يمارسها الاسلام السياسى كعقيدة منذ 1928 حتى الان ، كيف سيتم تفادى الحروب الاهلية داخل تونس فى المستقبل .
البعد الثالث : تتنازع جماعة النهضة التونسية حاليا الجدل الدائر حول قيادة التنظيم الدولى للإسلام السياسى بعد فشل الاسلام السياسى فى مصر مع عقيدة التمكين التى افترضت خلو الشعوب وحلول التنظيم كبديل للشعوب وهو مأزق تاريخى تواجهه الجماعات المغلقة ، وفى حالة سيطرة الاسلام السياسى على تونس ستتولى قيادة الحركة عالميا وفى هذه الحالة ستتشكل الخريطة الافريقية من جديد وتخلق سوق جديد للأسلحة هناك ، مع غياب مفهوم الاسلام الحضارى القائم على الحوار الفعلى وليس النظرى .
عما تسفر الايام القادمة الامر متروك لوعى الشعب التونسى .
بهاء الصالحى - القنايات
31/8/



#بهاء_الدين_محمد_سليم_الصالحى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدين والسياسة
- اليمن تاريخ سجالى


المزيد.....




- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟
- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بهاء الدين محمد سليم الصالحى - تونس وسؤال الهوية