أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - نبيل عبد الأمير الربيعي - ثورة 14 تموز ومقتل الريس موسى الشالجي في لواء الديوانية














المزيد.....

ثورة 14 تموز ومقتل الريس موسى الشالجي في لواء الديوانية


نبيل عبد الأمير الربيعي
كاتب. وباحث

(Nabeel Abd Al- Ameer Alrubaiy)


الحوار المتمدن-العدد: 6334 - 2019 / 8 / 28 - 13:38
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


ثورة 14 تموز ومقتل الريس موسى الشالجي في لواء الديوانية
في كل وقت ومرحلة تاريخية جديدة هنالك فساد وإفساد بسبب تدهور الأمن وضعف الدولة الجديدة حتى تستقر وتعيد نفسها وتنفذ القانون بصرامة بحق من يدعو إلى الإخلال بالأمن, كان ضمن معسكر الفرقة الأولى إدارة لتموين وتوزيع المواد الغذائية (الأرزاق) على الجنود ومنها الطعام لمراتب الجيش في الفرقة الأولى أو ما يسمى (القصعة), والثلج أيام الصيف, كان المسؤول عن إدارة تموين الفرقة الأولى في مدينة الديوانية الريس موسى الشالجي من أبناء مدينة بغداد وبسبب عمله العسكري استقر في مدينة الديوانية, متزوج وله ابن يدعى دريد.
عام 1958م وبعد الثورة بفترة, و معرفة الريس موسى الشالجي بالفساد الذي حلَّ في صفوف الضباط الصغار ونواب الضباط من سرقة طعام الجنود وما يسمى (الإعاشة) أو الأرزاق, بدأ بالتحقيق في من يساعد على سرقة الارزاق الجافة الخاصة بالجنود ولم تصلهم إلّا كمية من الطعام البائسة والقليلة, نتيجة التحقيق من خلال اللجان وتحديد المفسدين, كانت مكافأة الريس موسى الشالجي بتحريض من قبل بعض الفاسدين ببث إشاعة بأن الريس الشالجي من الخونة والمتآمرين على الجمهورية, وعند حضوره للأشراف على توزيع الارزاق على الجنود بدأ الجدال حول الخيانة العظمى واتصاله بالعملاء الإنگليز عن طريق الاتصال بهم تلفونياً وهي تهم بعيدة كل البعد عن سيرة وسلوك الشالجي, البعض يقول سبب مقتله أنه كان يختبر بعض المراتب لغرض الترقية, ويبدو أنّ فشل عدد منهم في الامتحان ,دفع الجنود إلى الهجوم عليه والاعتداء بالضرب بواسطة الحراب والسكاكين والأعمدة, مما سبب فقدان حياته, هجوم الرعاع على الشالجي أدى إلى مقتله في الحال من بعض الجنود الغوغاء, وبدأ جثمانه يُشد بالحبال والسحل في شوارع وأزقة مدينة الديوانية, حيث بدأ سحل الجثمان من باب مقرّ قيادة الفرقة الأولى في صوب الشامية و باتجاه مركز المدينة, حتى انسلخ لحمه عن عظامه, وكانت عملية السحل قد وصلت بمرور الجثمان على داره ومحاولة الهجوم على ولده وزوجتة لقتلهما, لكن كانت الزوجه حذرة بعد معرفة الخبر من الجيران بما فعل الجنود الغوغاء بجثة زوجها, فأقفلت باب الدار الخارجي عليها خائفة مرعوبة باكية حاضنة لطفلها, الغوغاء لم يكتفوا بذلك بل ربطوا أرجل الجثة بالحبال وتمّ تعليقها على شجرة اليوكالبتوز وأمام بناية متصرفية المحافظة, وما قام به (جاسم أبو الحبو) بقطع اصبع اليد اليسرى وهو (البنصر) ليحصل على حلقة زواج الشالجي الذهبية.
بعد هدوء عاصفة الغوغاء, أخذت الزوجة ابنها مغادرة مدينة الديوانية متجهة إلى بغداد لمقابلة الزعيم عبد الكريم قاسم واطلاعه على ما فعل الضباط والجنود بالريس موسى الشالجي, كانت النتيجة وبعد أن هدأ الحال وتمّ انزال الجثة, تبيّنَ للهيئة التحقيقية حقيقة ما حصل للرجل, فتمّ اعتقال العديد من هؤلاء وأشيع وقتها أن الإجراءات القانونية قد اتخذت بحق عدد منهم وقد تمّ إحالة الضباط والجنود إلى المحكمة العسكرية والحكم عليهم بالإعدام رمياً بالرصاص في ساحة الرمي في مقر الفرقة الأولى, والبعض ناله السجن ومنهم مشكور السماك, وهذا عقاب الجناة والفاسدين والقتلة وكل من يعتدي على الآخرين, كانت سادية الناس ووحشيتهم ما فعلوا من فعل شنيع ومن اطلاق النِّسوَة الغافلات الهلاهل والزغاريد لما يصنع الأوباش, وهتافات الرجال والشباب وصراخهم ودعواتهم بالانتقام من المتآمرين والخونة, وهي تهمة جاهزة لكل من يرغب بالانتقام من الخصم السياسي أو العشائري أو الطائفي, أو ثأراً لعداء قديم بين طرفين, بذلك كان توظيف جريمة القتل لأسباب سياسية ووطنية غير حقيقية.



#نبيل_عبد_الأمير_الربيعي (هاشتاغ)       Nabeel_Abd_Al-_Ameer_Alrubaiy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيرة الذاتية لصبري أفندي كما يرويها الدكتور فاروق برتو(4-4 ...
- السيرة الذاتية لصبري أفندي كما يرويها الدكتور فاروق برتو(3-4 ...
- السيرة الذاتية لصبري أفندي كما يرويها الدكتور فاروق برتو(2-4 ...
- السيرة الذاتية لصبري أفندي كما يرويها الدكتور فاروق برتو(1-4 ...
- الأدب والفن في حقبة الحصار الاقتصادي
- جيل مدينتي الديوانية أيام الخير
- مفردات ومصطلحات شعبية دخلت الحياة اليومية العراقية بعد عام ا ...
- رثاء المناضل العتيد سامي عبد الرزاق
- قراءة في كتاب د. علي الربيعي (سليم بطِّّي .. فتى المسرح العر ...
- شهيد انتفاضة آذار عام 1991م الشاعر نجم عبد الله حسين التميمي
- شهيدة انتفاضة آذار 1991 في الديوانية الملة طيارة علوان عودة
- شهيد انتفاضة آذار 1991 الدكتور محمد زغير
- الهروب من جحيم العراق -احداث يرويها يهود العراق في سجون العه ...
- عقيل حبش ولهيب معركة هور الغموگة
- الباب في العمارة
- من صور التدني الفكري والمعرفي موسوعة المزارات الشيعية في الع ...
- قصة أرشيف المكون اليهودي في العراق
- قراءة في كتاب إله الأديان وإله الأكوان للدكتور جواد بشارة
- عن دار الرافدين صدر كتابي الموسوم تاريخ يهود الخليج
- يهود العراق ودورهم في نشأة التعليم وتطويره (165م – 1973م).. ...


المزيد.....




- ضغوط أميركية لتغيير نظام جنوب أفريقيا… فما مصير الدعوى في ال ...
- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - نبيل عبد الأمير الربيعي - ثورة 14 تموز ومقتل الريس موسى الشالجي في لواء الديوانية