أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - الدول العربية العميلة المشاركة - بورشة البحرين - فقدت الحياء وتكذب بغباء














المزيد.....

الدول العربية العميلة المشاركة - بورشة البحرين - فقدت الحياء وتكذب بغباء


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 6272 - 2019 / 6 / 26 - 10:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أعلنت الدول العربية المشاركة في " ورشة البحرين الاقتصادية " أنها قبلت المشاركة في هذه المؤامرة الأمريكية الإسرائيلية المكشوفة حرصا منها على مصالح الشعب الفلسطيني؛ فقال أحد وزراء تلك الدول إن مشاركة بلاده في الورشة ستكون لتقييم الوضع ودعم القضية، وقال آخر ان يلاده تريد أن تعرف ما يجري في المؤتمر خدمة للشعب الفلسطيني، وادّعى آخر أن دولته قرّرت المشاركة استمرارا لمواقفها الثابتة ودعمها المستمر ومساندتها للشعب الفلسطيني الشقيق وقضيته، وكذبوا جميعا بالقول بانهم لن يتنازلوا عن الثوابت، ومتمسّكون بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقيّة!
الدول العربية المشاركة تتكون من مجموعتين عميلتين لأمريكا: الأولى تدفع لأمريكا بلا حساب، وتتآمر وتنسق معها ومع إسرائيل لحماية عروش حكامها وتصفية القضية الفلسطينية وإعادة ترتيب أوضاع المنطقة؛ والثانية تأمل أن تقبض " كمشة " مليارات ثمنا لخنوعها وموافقتها على المشاركة في بيع فلسطين من البحر إلى النهر.
والشعب العربي يسأل قادة الدول التي حضرت " الورشة "؛ هل الحرص على القضية الفلسطينية يعني مخالفة الإرادة الفلسطينية؟ ومن هو صاحب القرار الأول والأخير أنتم أم الشعب الفلسطيني وقيادته؟ الفلسطينيون اعتبروا الورشة جزءا من مؤامرة " صفقة القرن " الرامية لتصفية قضيتهم ورفضوا حضورها وهم على حق، وطلبوا منكم ألا تشاركوا فيها وأن تعملوا على إلغائها؛ والشعب العربي في مدن فلسطين، وفي عمان وبيروت والرباط وتونس ومدن عربية أخرى تظاهر للتعبير عن رفضه لها؛ فلماذا تستهترون بإرادة الشعب وتهرولون بذل إلى المنامة لحضورها؟
كوشنر قال في الكلمة التي افتتح فيها الورشة " ان الولايات المتحدة والرئيس ترامب ملتزمان بالتوصل إلى مستقبل أفضل للفلسطينيين وللشرق الأوسط برمته، لذا رؤية الازدهار من أجل السلام هي جزء من رؤية تحقيق السلام." الإدارة الأمريكية الحالية التي نظمت الورشة ليس لها مثيل في الانحياز للمشروع الصهيوني التوسعي منذ قيام إسرائيل؛ فمن المغفل الذي يصدق ترامب وصهره كوشنر عندما يزعمان أنهما يريدان مساعدة الشعب الفلسطيني وازدهاره؟ فهل نسي قادة الدول العربية المشاركة ان صديقهم ترامب قطع علاقات بلاده السياسية مع الفلسطينيين وأغلق سفارتهم في واشنطن، وحاربهم في المنظمات الدولية، وأوقف جميع المساعدات الاقتصادية الأمريكية لهم بقصد تجويعهم وارغامهم على الاستسلام لإسرائيل؟
مؤتمر البحرين الاقتصادي ليس جزءا من عملية سلام جادة، ولا يمكن ان يحقق شيئا إيجابيا للفلسطينيين، وسيفشل كما فشل غيره من المؤتمرات الاقتصادية التي عقدت في الأردن ومصر وقطر في أعوام 1995، 1996، 1997، لأن العرب هم الطرف الأضعف، والمنظمون له منحازين للاحتلال الإسرائيلي.
والحقيقة المرّة التي يعرفها الشعب العربي يا " أولياء الأمر الأشاوس " الذين شاركت دولكم في المؤتمر هي أنكم شركاء في مؤامرة تصفية القضية الفلسطينية؛ وإن مشاركتكم فيه هي نتيجة طبيعية لعدم قدرتكم على مواجهة التنمّر الأمريكي الصهيوني؛ ترامب وصهره كوشنر يكذبان عليكم ويبتزانكم، ويعملان مع نتنياهو لفرض مزيد من الهيمنة الأمريكية الصهيونية على المنطقة وإنتاج وضع يمنع الفلسطينيين من إقامة دولة مستقلة، وأنتم تكذبون وتزدادون خنوعا، وتتجاهلون إرادة وأحاسيس الشعب العربي الذي كشف أوراقكم، ويئس منكم ومن مؤامراتكم، وسوف ينقض عليكم وعلى دولكم الفاسدة المتهاوية! صدّقوني أن ذلك سيحدث حتما، وإن المسألة مسألة وقت، والتاريخ شاهد على أن الشعوب المغلوب على أمرها كشعبنا العربي استيقظت، وانتصرت على ظالميها وأرسلتهم إلى مزابل التاريخ!



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما الذي سيجنيه الحكّام العرب من تآمرهم مع أمريكا وإسرائيل عل ...
- الرئيس الراحل محمد مرسي وظلم دول الاستبداد والفساد العربيّة
- المرأة الجاهلة تنتج جيلا جاهلا معرقلا للحداثة والتطور
- فلسطين تباع علنا والفصائل منشغلة بخلافاتها وانقسامها وأكاذيب ...
- جوهر الأديان واحد، ولا تفرّق بين أبناء آدم وحواء!
- الأنظمة الإقليميّة العربيّة المتهاوية ومستوى وعي الشعب
- كيم جونغ أون .. الرجل الذي تحدّى عنجهيّة وجبروت أمريكا
- مجلس التعاون الخليجي .. 38 عاما من الفشل
- الأردن: أزمات سياسيّة واقتصاديّة وأخطار متزايدة
- مؤتمر البحرين للخداع الاقتصادي والسياسي وتمرير - صفقة القرن ...
- الهجمة الأمريكيّة الصهيونيّة الحاليّة للسيطرة على العالم الع ...
- انفجارات الفجيرة: دلالات وآفاق


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - الدول العربية العميلة المشاركة - بورشة البحرين - فقدت الحياء وتكذب بغباء