أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبدالامير آل حاوي - القعود على التل أسلم














المزيد.....

القعود على التل أسلم


عبدالامير آل حاوي

الحوار المتمدن-العدد: 6246 - 2019 / 5 / 31 - 19:12
المحور: كتابات ساخرة
    


القعود على التل أسلم
لعل هذا المبدأ سيء الصيت الذي هو للباطل أقرب من الحق والذي أسس له وتبناه (ابو هريرة)حينما قال (الطعام مع معاوية أدسم والصلاة مع علي أتم والقعود على التل أسلم ( بعد أن أحتدم القتال بين جيش الامام علي(ع) وجيش معاوية في واقعة صفين وقد ورد هذا الخبر أو الرواية في كتاب الزمخشري الذي يعد من مشاهير علماء السنة...أن مثل هذا الموقف يعتبر خذلان وخيانة لطرف الحق لا سيما هو يعرفه جيداً ويعلم ان الحق لابد ان يكون مع أحد الطرفين المتقاتلين من جهة وتقوية وتاييد للباطل من خلال التخلي عنه من جهة ثانية.
وقد سار على هذا النهج الكثيرون عبر التاريخ والى يومنا هذا وما واقعة كربلاء الا تجسيد لهذا المبدأ عندما تخلوا عن الامام الحسين بن علي (ع) بعد أن أستقدموه وتركوه مع عائلته وحيداً أمام عشرات الألوف من صيادي الجوائز وطلاب المنح والهدايا والفتات التي يجود بها أصحاب العروش وتنحوا جانباً بأنتظار ما ستئوول أليها ألامور.
وكما يقول الله عز وجل في كتابة الكريم (فذلكم الله ربكم الحق فماذا بعد الحق ألا الضلال فانى تصرفون) أذن لا بد ان يكون هناك حق وباطل في اي نزاع ينشب بين طرفين وعلينا كمسلمون أن نقف جهة الحق ونؤازره بكل ما نستطيع .
من هذا المنطلق وجب علينا ان نصطف مع الحق في النزاع الدائر بين أمريكا وأيران بعيداُ عن الاحقاد التاريخية التي يعيش أوهامها الكثيرون من اخواننا في الداخل والخارج القريب والبعيد الموتورون والمتشنجون من كل ماهو ايراني بعد ان اسست ورسخت لذلك أحاديث وأقوال موضوعة تحمل في طياتها فكر سياسي واضح ومحدد يعمل على ابعاد وتنحية وقد يصل الامر الى تصفية اصحاب الحق خوفاً على العروش التي نزوا عليها ظلماً وعدواناً .
أن مثل هذا التفكير والنهج هو الذي اوصل الامة الى ما وصلت اليه من ضياع وأنحدار وتفريط لقضاياها المركزية ولا غرابة في ذلك في وقتنا الحالي فهم يدافعون عن اسيادهم الذين سلطوهم على رقاب الناس ولكن الاغرب هو موقف بعض من يحسبون على رجال الدين والفكر والاصلاح حينما يصرحون (لا للحرب) او نحن نرفض الحرب وهم بذلك يجافون الحق أو لنقل انهم يخدعون الناس بكلمة حق يراد بها باطل وألا فالامر واضح فكل عاقل يرفض الحرب وهذه من المسلمات التي لا اعتراض عليها ولكن حينما يكون هناك عدوان وتعدي وتحجيم للاسلام والمسلمين وأبقائهم تحت مظلة التخلف والضعف لسهولة السيطرة عليهم وابتزازهم وأغتصاب حقوقهم وحرمانهم من أبسط مقومات العيش الانساني حينذاك يجب أن تقولوا بصراحة ووضوح وهذا ما يامرنا به ديننا الحنيف أن كنتم فعلاً رجال دين حقيقين قلباً وقالباً (لا للعدوان) خصوصاً وان ترديد شعار لا للحرب يفقد معناه الحقيقي ومصداقيته طالما هناك من يحشد للحرب ويسعى اليها للوصول الى أهداف وغايات ترضي أسرائيل ولسواد عيونها أولاً وأبتزاز الثروات والخيرات ونهبها ومن يسعى لأذكاء روح المقاومة ودعمها لصد العدوان وتجنبه بكل الوسائل ويقف صامداً لأعلاء كلمة الحق والاسلام وأستعادة الحقوق التى وضعت في ثلاجة الموتى من قبل حكام الخليج والدول العربية بعد ان انسوا شعوبهم القضية رويداً رويدا.



#عبدالامير_آل_حاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنهم يقتلون الجياد2
- عقدة الانتماء
- حرب الحجاب
- خريف العمر
- الرقابة الفكرية
- مشكلة عراقية بأمتياز
- أوسعناهم شتماً وفازوا بالابل
- خير الكلام
- الاعمال بالنيات
- التسول المنظم
- توالي العمر
- يحدث في العراق
- الكميتريل


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبدالامير آل حاوي - القعود على التل أسلم