أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محسن ابو رمضان - في خديعة - السلام الاقتصادي -














المزيد.....

في خديعة - السلام الاقتصادي -


محسن ابو رمضان

الحوار المتمدن-العدد: 6245 - 2019 / 5 / 30 - 12:10
المحور: القضية الفلسطينية
    


تزايدت معدلات الفقر والبطالة بالأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 بعد توقيع اتفاق أوسلو وتأسيس السلطة الفلسطينية بالعام 1994.
هذا التزايد تم بالرغم من المساعدات المالية الكبيرة التي قدمتها الدول المانحة وفي معظم المجالات والتي وصلت الي حوالي 30مليار -$-وذلك حتي نهاية عام2018.
يعود سبب ذلك لحالة التشوه التي يعاني منها الاقتصاد الفلسطيني نتيجة للاحتلال وكذلك لبرتوكول باريس الاقتصادي الذي عمق حالة التبعية والاستلاب .
حيث أصبحت سمة الاقتصاد المحلي ذات طبيعة استهلاكية وغير إنتاجية باستثناء مشاريع التعاقد من الباطن .
تشير تقارير البنك الدولي بانة اذا تم السماح للفلسطينيين بالاستثمار في منطقة (ج)بالضفة الغربية فإن الناتج القومي الإجمالي سيزداد بمبلغ 3,5مليار -$-سنويا .
واذا تم رفع الحواجز ومعيقات الاحتلال بخصوص حرية الحركة للبضائع والأفراد فإن هذا الناتج سيزداد بنسبة 7%سنويا ،وبالتأكيد فإن التواصل ما بين الضفة والقطاع سيزيد بالضرورة من هذا الناتج بمعدلات ملحوظة .
سجل العام 2018نسبة نمو سالبة بقطاع غزة وصلت الي -8%وبالضفة الغربية +١%فقط .
أبرز التقرير الاخير للبنك الدولي والصادر بالربع الأول من العام 2019بانة اذا قامت إسرائيل بإلغاء الحظر عن المواد(مزدوجة الاستخدام )فإن اقتصاد القطاع سينمو بمعدل 11%والضفة الغربية بمعدل 6% سنويا .
تؤكد تقارير الاونكتاد والبيانات الصادرة عن لجنة الأمم المتحدة بخصوص الحقوق الثابتة والمشروعة و غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني بأن السبب الرئيسي لتراجع معدلات النمو بالأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967يكمن بحرمان الشعب الفلسطيني من حقة بالتنمية كجزء من حقة في تقرير المصير نتيجة لسيطرة إسرائيل علي الارض والمعابر والحدود والموارد وتحكمها بكل ذلك.
فإسرائيل تسيطر علي حوالي 60%من مساحة الضفة والمسماة منطقة(ج)ومنطقة خلف الجدار والأغوار كما تسيطر علي 85%من أحواض المياه وتقوم يوميا بأعمال مصادرة الأراضي وبناء وحدات استيطانية جديدة داخل المستوطنات والتي تخطط لضمها هي ومساحات اخري من الضفة كما تستمر بحصار قطاع غزة وتقيد حركة الصيد والزراعة والتصدير وتعرقل عملية إعادة الإعمار في إطار حصار مديد وطويل وعمليات عسكرية عدوانية مستمرة بحقة الأمر الذي تم عبر ذلك تحويل اقتصاد القطاع الي طبيعة استهلاكية واغاثية وغير إنتاجية.
شهدت مساهمات المانحين مؤخرا تراجعا ملحوظا فقد وصلت الي حوالي مليار -$-بالعام2016ثم الي 700مليون-$-بالعام 2017ومن المتوقع أن لا تزيد عن 400مليون -$-بالعام 2019.
يتضح من هذا التراجع تلازم التمويل بالحالة السياسية من حيث رفض السلطة والمجتمع الفلسطيني لصفقة ترامب التصفوية وكشكل من أشكال الضغط السياسي عليها وعلي شعبنا .
رغم تراجع مساهمات المانحين وتوقف البعض منها وتحديدا وكالة التنمية الامريكية والتي كانت تنفذ مشاريع بما يقارب ال850مليون-$-سنويا الا ان نسبة العائدات علي الموازنة العامة تشهد حالة من الارتفاع حيث وصلت مساهمة المقاصة منها ما بين ال60% -65% منها علما بأن إسرائيل تستخدمها كورقة ابتزاز سياسي حيث قامت مؤخرا باقتطاع حصة أسر الشهداء والمعتقلين مما ادي لرفض السلطة لتسلم المبلغ منقوصا.
تبرز مسألة زيادة نسبة المقاصة من الموازنة العامة قدرة الاقتصاد المحلي علي النمو والتعافي علي الرغم من قيود ومعيقات الاحتلال.
تقدر نسبة الودائع بالبنوك المحلية بحوالي 14مليار -$-كما تقدر ثروة رجال الأعمال الفلسطينيين ببلدان الشتات بما لا يقل عن ال150مليار -$-.
ما تقدم يعكس عدم حاجة شعبنا الي مؤتمرات اقتصادية مثل المزمع عقدة قريبا بالبحرين
و لعلنا نتذكر العديد من المؤتمرات الاقتصادية والتي خصصت مبالغ عدة لدعم الاقتصاد المحلي.
أن شعبنا بحاجة الي تمكينه من أعمال الاعلان عن الحق بالتنمية الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة بالعام 1986 كجزء من حقة في تقرير المصير وفرض السيادة الوطنية علي الارض والموارد والثروات والحدود بحيث يشكل ذلك شرطا للانعتاق من الاحتلال وتحقيق النهوض التنموي.
ان شعبنا بحاجة لتمكينه من استثمار ثروات الطبيعية مثل مساحات الأراضي وبعض نقاط البترول بالضفة والغاز في غزة الي جانب الثروة البشرية التي يمتلكها والتي هي بحاجة الي فضاء من الحرية لتنمية ابداعاتها وخاصة في مجال التكنولوجيا والتقنيات الحديثة.
بالوقت الذي يدرك شعبنا بكافة فاعلياته بمخاطر هذا المؤتمر فإن البلدان العربية يجب أن لا تنخدع من شعار السلام من أجل الازدهار .
تكمن خطورة هذا المؤتمر بتجاوز مبادرة السلام العربية التي اشترطت حل القضية الفلسطينية وفق أسس الشرعية الدولية كشرط لتطبيع العلاقات مع إسرائيل حيث تم تجاوز هذا الشرط دون حل القضية الفلسطينية التي يجري العمل علي اقصائها وتهميشها لتصبح لا تشكل قضية مركزية للعرب كما كانت بالسابق كما تكمن بخلق حلف مع إسرائيل تحت شعار مواجهة عدو مشترك بما يترتب علي ذلك من تعزيز المكانة القيادية لإسرائيل بهذا الحلف وإعطائها المجال للتدخل بالشؤون الداخلية للبلدان العربية الأمر الذي سيمس بسيادتها بسبب طبيعة إسرائيل الاستعمارية والتوسعية أن منهجية الاحتلال والاستعمار تتناقض بالضرورة مع منهجية ومنطق السلام حيث تهدف إسرائيل من وراء هذا المؤتمر الي السيطرة السياسية والاقتصادية علي الثروات والأسواق العربية.
لقد تحولت إسرائيل الي امبريالية صغري بالمنطقة وتتسع الان شهيتها للتمدد والتوسع علي حساب الحقوق العربية والتي لا يمكن حمايتها بتحالف مزعوم مع دولة الاحتلال بل بالصيانة القومية لهذا الحقوق وبالمقدمة منها حقوق شعبنا وبالتكامل الاقتصادي العربي وبالتنمية المعتمدة علي الذات وبالانفتاح الديمقراطي علي شعوبها.
انتهي .



#محسن_ابو_رمضان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في العدوان الاخير على غزة
- نظرة على انتخابات جامعة بيرزيتد
- تهدئة غزة بين الانساني والسياسي
- في مخاطر القرار الامريكي بخصوص ازالة مصطلح - الاراضي المحتلة ...
- الحذر من مقاربات الانفصال
- من اجل وقف التدهور بالنسيج الوطني والديمقراطي
- حل المجلس التشريعي بين القانوني والسياسي
- الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بالاراضي الفلسطينية
- اوقفوا نزيف الهجرة
- ما بين المركزي والتشريعي
- المجلس المركزي والتحديات الراهنة
- في تدهور القيم
- في تأصيل مفهوم السلام الاقتصادي
- مرة اخرى عن أولوية المصالحة على التهدئة
- التمويل والسياسة
- قطاع غزة أولوية المصالحة على الهدنة
- إغلاق معبر كرم ابو سالم الاقتصاد في خدمة السياسة
- سياسات الرئيس ترامب بين التهديدات والفرص
- الشباب في قطاع غزة واقع وتحديات
- حتى لا تنحرف البوصلة


المزيد.....




- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محسن ابو رمضان - في خديعة - السلام الاقتصادي -