ال يسار الطائي
(Saad Al Taie)
الحوار المتمدن-العدد: 6229 - 2019 / 5 / 14 - 16:48
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
من الامثال الشعبية مثل صحيح لا لبس فيه وهو :
(حِب واحكي و أكره واحكي)متفق عليه في كل صحاح العقول
ويجب التفريق بين العقول والعجول...
شاهد القول وارتباطه بهذا المثل هو التاريخ الاسلامي..
من الثوابت ان استمرار اي دولة في بلاد اكثرها مسلمين
يعتمد على اربعة ركائز:
**دين مشوه يقوده كهنة محترفون
**جهل عند اكبر عدد من القواعد الشعبية
**المال
**السلاح
هذه الركائز قامت عليها كل الدول الاسلامية في التاريخ القديم
والحديث ، فالدولة الاموية التي اسست لسياسة كن معي او يقطع
رأسك او تصلب من خلاف ..كانت الدولتان العثمانية والوهابية
ال سعودية امتدادا لها بكل التفاصيل لكن باختلاف الاسم والزمان
اما المكان فانتقل من توسع الى انحسار..هاتان الدولتان اسستا لفكرة
ان موالاة السلطان او الملك او الخليفة شرط بالنص القرآني ..
(اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم) والحاكم كما
روجوا له هو ولي الامر فطاعته شرط الهي واجب التنفيذ .
ثم اعقبتها الدولة العباسية والتي كانت بحق واحدة من اكثر الدول
خبثا و لؤما والمتتبع والباحث في التاريخ الاسلامي يجد ان كل
كتب السيرة وصحاح الاحاديث النبوية كتبت ابان حكم الدولة
العباسية بما يقارب القرنين بعد وفاة الرسول (ص) حيث تاسست
المذاهب والمشارب والملل والنحل وتفشى الجهل و الدين المشوه
والى الان التكفير والايمان قائم على هذه الكتب والاستقتال دفاعا
عنها ، مع اننا لو ارتكنا الى العقل والمنطق سنجد الكثير من
الشخوص والحوادث التي لانعرف انها حقيقية ام مجرد كذبة و وهم.
ومن الواضح ان امتداد هذه الدولة تمثل بالدولة الايرانية الحديثة.
خلاصة القول ان المؤرخين السلطويين ووعاظ الحكام والسلاطين
نقلوا لنا دينا مشوها معاقا فكريا التخلف احد ابرز سماته وما ينتج
عنه من لغة اباحة الدم المعارض لما يروجون له وتناسوا ان الله
تعالى يقول (لااكراه في الدين )وهؤلاء يكرهوك على دينهم المؤطر
لخدمتهم ليس الا وما له من الله من اصل..
و المثل اصبح واضحا (حب الحاكم واحكي وانسب له كل خير ،
و اكره من يعارضه وصب عليه كل اللعنات ) وهذه الاحجية لا
زالت حتى اللحظة قائمة في كل الدول الاسلامية دونما استثناء
سواء ان كانت باحزاب اسلاموية او بقومية مشوهة بلا اصل..
.
ال يسار الطائي
#ال_يسار_الطائي (هاشتاغ)
Saad_Al_Taie#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟