أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف بمناسبة الأول من أيار 2006 - التغيرات الجارية على بنية الطبقة العاملة وحركتها النقابية والسياسية - زارا مستو - ما هو وضع العامل في سوريا؟؟؟؟














المزيد.....

ما هو وضع العامل في سوريا؟؟؟؟


زارا مستو

الحوار المتمدن-العدد: 1537 - 2006 / 5 / 1 - 06:30
المحور: ملف بمناسبة الأول من أيار 2006 - التغيرات الجارية على بنية الطبقة العاملة وحركتها النقابية والسياسية
    


يحتفل العمال وسائر الكادحين في العالم بالأول من أيار في كل عام, أنّه عيد النضال ضد الاضطهاد والاستغلال والجوع, وعيد التضامن من اجل العدالة الاجتماعية والتقدم والسلام.
والمعلوم أن الأممية الأولى في مؤتمر جنيف1866 دعت العمال إلى النضال من اجل يوم عمل ثماني ساعات ( ثماني ساعات للعمل, و ثماني ساعات للراحة, وثماني ساعات للثقافة والتعليم ) ولقيت هذه الدعوة صدى واسعاً في ذلك الوقت.
وكانت مدينة شيكاغو 1886 أكثر الأماكن التي شهدت مظاهرات كبيرة وحاشدة مطالبين بتحديد ساعات العمل, وعلى أثرها اعتقلت وأعدمت أعداد كبيرة من العمال, وكانت أحداث أيار بمثابة نقطة الانطلاق والصرخة المدوية لعمال العالم اجمع تدعوهم من اجل النضال والوحدة والدفاع عن حقوقهم المشروعة.
وعلى أثر المجزرة التي حدثت في أيار 1886 فقد دعت الأممية الثانية 1889 إلى اعتبار الأول من أيار يوماً عالمياً للعمال, ومنذ ذلك الوقت بدأ العمال في كافة أنحاء العالم الاحتفال بهذه المناسبة.
حيث تستعدّ الطبقة الكادحة في العالم لبدء بإقامة مهرجانات ومسيرات بهذه المناسبة, بينما تمرّ الطبقة الكادحة في سوريا بأزمة حقيقية خانقة ومتفاقمة, ولا تمتلك هذه الطبقة ابسط مقومات الحياة السعيدة, و رغم امتلاك بلدنا ثروات باطنية وزراعية هائلة وكبيرة, فعمّالنا أصبحوا مشردين بين الدول التي لا تمتلك نصف إمكانياتنا الاقتصادية, فمثلا هناك أكثر من نصف مليون مواطن سوري يعملون في لبنان, علماً أن هذا البلد يعيش على المساعدات الخارجية وعلى السياحة ولا يمتلك ربع إمكانياتنا الاقتصادية, فأصبح هذا البلد ملجأ للعمال السوريين, بينما تتكدس أموال الشعب السوري المنهوبة في البنوك الأجنبية, والشعب السوري اليوم بأمس الحاجة إلى هذه الأموال و إلى إقامة المشاريع الاقتصادية التي تخدم الوطن والمواطن معا.
فإذا كانت الطبقة الكادحة قبل مائتي عام تناضل من اجل تحديد ساعات العمل, فإن هذه الطبقة اليوم لا تجد العمل في اغلب الأحيان علماً أن العامل السوري مستعد أن يعمل أكثر من خمس عشرة ساعة في اليوم إن توفر لديه العمل, ورغم كل هذه الصعوبات والمآسي فإنّه يجتاز الأوطان و المخاطر والصعوبات ليؤمن ما يسدّ الرمق.
وإذا كانت الطبقة الكادحة في سوريا بشكل عام تعاني من الفقر والجوع والحرمان والتشرد فإنّ العامل الكردي في سوريا يعاني الأمرين, فالمنطقة الشمالية الكردية( كردستان سوريا) في سوريا بشكل عام تفتقر إلى ابسط فرص العمل والخدمات الرئيسية, هناك إهمال واضح وصريح في هذه المنطقة, فاغلب العمال الكرد يعملون في خارج القطر, فالمنطقة تعتمد على الزراعة, والزراعة مازالت بدائية ومتخلفة و في اغلب المناطق الكردية تعتمد على الأمطارـ كأيام العثمانيين ـ رغم مرور نهرين كبيرين في المنطقة الفرات ودجلة.
أما المنافذ التجارية الحدودية مع تركيا تمر عبر المناطق التي يسكن فيها العرب( جرابلس, تل أبيض, أعزاز ), وتمنع فتح مناطق تجارية في المناطق التي يقطنها الأكراد(كوباني, عفرين), بحجة الخطر على أمن الدولة, وهناك تميز واضح بين المواطنين في سوريا, حيث الكردي محروم من حقوقه السياسية والثقافية والاجتماعية والإنسانية, ووجوده غير معترف دستوريا, وتستخدم هذه السياسة لتهجير الأكراد من مناطقهم التاريخية وتعريبهم وصهرهم في المناطق العربية, وفي السبعينيات أقاموا مستوطنات عربية في المناطق الكردية, حيث استولوا على الأراضي الزراعية الكردية, ووزعوها على المستوطنين العرب الذين جاؤوا من مدينتي حلب والرقة بغية تعريب المنطقة وتغير ديمغرافيتها, وفي الستينيات قامت السلطات السورية بتجريد آلاف الأكراد من الجنسية السورية بحجة الإحصاء, ومازالت معاناة الشعب الكردي مستمرة حتى هذه اللحظة.
إذاً آن الأوان أن تلتفت ا لسلطة السورية إلى الشعب السوري, وإلى هموم الناس واحتياجاتهم ومطاليبهم الشرعية في الحرية والديمقراطية ولقمة العيش, ويجب أن تضع حدا لظواهر الفساد والنهب والبيروقراطية, حيث أصبح هذا النظام مثالاً لهذه الظواهر في المنطقة, ويجب إقامة المشاريع الاقتصادية في كافة أنحاء البلاد دون إهمال أية منطقة لأسباب قومية أو طائفية, وتامين فرص العمل لجميع المواطنين في سوريا دون تمييز.



#زارا_مستو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحركة الكردية في سوريا بين الماضي والحاضر
- عقلية القيادات الكردية والتغيير
- الحركة الكردية والمرحلة الراهنة


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- خزريات بابل ينشدن الزنج والقرامطة / المنصور جعفر
- حالية نظرية التنظيم اللينينية على ضوء التجربة التاريخية / إرنست ماندل
- العمل النقابي الكفاحي والحزب الثوري / أندري هنري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف بمناسبة الأول من أيار 2006 - التغيرات الجارية على بنية الطبقة العاملة وحركتها النقابية والسياسية - زارا مستو - ما هو وضع العامل في سوريا؟؟؟؟