أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سري القدوة - ( الوصايا الاردنية الهاشمية ) اساس لموجهة صفقة القرن















المزيد.....

( الوصايا الاردنية الهاشمية ) اساس لموجهة صفقة القرن


سري القدوة
اعلامي فلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 6203 - 2019 / 4 / 17 - 15:25
المحور: القضية الفلسطينية
    


ان المحاولات التي تستهدف وحدة شعبنا ستزداد في المرحلة المقبلة بعد ان فشل الاحتلال الاسرائيلي والمحاور الاقليمية بتفتيت ومصادرة قرارنا الوطني الفلسطيني المستقل وان الرد على كل ذلك يكون بالوحدة والتلاحم وتفعيل دور الوصايا الاردنية الهاشمية فالوحدة الوطنية الفلسطينية هي وحدها القادرة على افشال هذه المخططات والمحاولات التي تستهدف الى تمرير ما يسمى صفقة القرن الامريكية وإيجاد حلول وهمية للصراع العربي الاسرائيلي ..

أن انهاء الاحتلال وإعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه والتزام الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بما عليهم من واجبات ومسؤوليات تجاه حماية الشعب الفلسطيني ودعم قيام دولة فلسطين وانجاز اهدافنا الوطنية هو مفتاح الاستقرار والسلام في المنطقة ..

ان ما تنفذه حكومة الاحتلال بتنكرها لكل مبادئ عملية السلام وسعيها الدائم لتدمير حل الدولتين وما تقترفه آلياتها العسكرية يومياً من مجازر بشعة ومخالفة للقيم الاخلاقية والإنسانية وللمبادئ الاساسية لحقوق الانسان والقانون الدولي واتفاقيات جنيف، وما تقوم به من اعتداءات وقتل للأبرياء من نساء وأطفال وشيوخ، واستهداف للطواقم الطبية وسيارات الإسعاف والمراكز الصحية والمستشفيات، واستهداف الطواقم الاعلامية، وتهديم للبيوت وتدمير شامل في البنية التحتية، وشبكات الكهرباء، والطرق، والمياه والصرف الصحي والأراضي الزراعية، ولدور العبادة من مساجد وكنائس وخاصة بالقدس الشريف وتشريد مئات آلاف الأسر عن بيوتها، وإبادة عائلات كاملة، وتهجير أحياء كاملة، وتدمير لمراكز الايواء للنازحين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة، هو مخطط لاغتيال الطموحات الوطنية للشعب الفلسطيني وتدمير البنية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والمؤسسات الفلسطينية ..

ان استمرار حالة الصمت العربي وعدم الاكتراث الدولي امام هذه المجازر البشعة والممنهجة والمخالفة للمبادئ الاساسية لحقوق الانسان والأعراف الدولية يدفعنا الى العمل وبقوة من خلال توحيد الجهود الدبلوماسية للبدا فورا محاسبة اسرائيل ومعاقبة المجرمين امام المحاكم الدولية من خلال رفع الدعاوي القانونية ضد قادة الاحتلال والمطالبة بمحاكمتهم كمجرمي حرب والى متى سيسمح للترسانة العسكرية الاسرائيلية الاستفراد بالشعب الفلسطيني ؟! والى متى سيبقى العالم يُدلّل في اسرائيل وكأنها فوق القانون ؟!

اننا كنا قد حذرنا المجتمع الدولي من ادعاءات اسرائيل الكاذبة في شنّها العدوان الدموي المُبيّت والممنهج، والذي يستهدف الارض والشعب الفلسطيني باكمله، ويستهدف بالأساس تقويض وإفشال المصالحة الوطنية وحل الدولتين وتصفية القضية وشطب حقوق الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة بعاصمتها القدس .

ان الجهود التي تبذلها القيادة الفلسطينية لوقف هذا العدوان البربري والتدميري ولجم حكومة الاحتلال التي باتت تدعم الانقسام الفلسطيني وتغزيه وتحاول التفرقة بين ابناء الشعب الفلسطيني في خطوة واضحة لضرب أي جهود تهدف الي تحقيق الوحدة الوطنية وإعادة الوحدة بين شطري الوطن في قطاع غزة والضفة الغربية ..

ان اهمية الحفاظ على الوحدة الوطنية وتعزيزها التي تجسدت في مواجهة الاحتلال والعدوان الاسرائيلي الهمجي يأتي في المقام الاول ولا مجال للتشكيك بوحدة الصف الفلسطيني وقدرة شعبنا علي استنهاض حالة التوحد والوحدة والعمل علي اعادة بناء المؤسسات الفلسطينية والإنسان الفلسطيني القادر علي حماية وطنه واستقرار فلسطين ..

ان الايام القادمة ستشهد معركة سياسية مع دولة الاحتلال يجب التصدي لها بمزيد من الوحدة بهدف تحقيق اهدافنا الوطنية في انهاء معاناة اهلنا في قطاع غزة والضفة الغربية والتصدي لمخططات الاحتلال في القدس الشريف وفك الحصار وصولاً الى انهاء الاحتلال الاسرائيلي وانجاز هدف الحرية والاستقلال ..

اننا نتطلع الى ضرورة منح الحكومة الفلسطينية في قيادة رئيس الوزراء محمد اشتيه اولويات العمل لإعادة صياغة مشروع الوحدة الفلسطينية وتوحيد الجهود من اجل بناء المؤسسات الفلسطينية لتعزيز صمود شعبنا ودعم الجهود السياسة والدبلوماسية التي يقودها الرئيس محمود عباس وجلالة الملك عبد الله الثاني ملك المملكة الاردنية الهاشمية والتي تسعى الي تدعيم صمود اهلنا في القدس الشريف والتصدى لمخططات الاحتلال ودعم قيام الدولة الفلسطينية وفقا لقرارات الشرعية الدولية .

ان المعركة التي يخوضها الشعب الفلسطيني وقيادته هي معركة معقدة ومصيرية فيها الكثير من خلط الاوراق بهدف تصفية القضية ألفلسطينية وان الواقع العربي والإقليمي والصراعات الطائفية والمذهبية وانهيار الوحدة الوطنية الفلسطينية يسهم في تشجيع العدو الاسرائيلي على تنفيذ مخططاته ..

اننا اليوم نتعرض الى ابشع مؤامرات التهويد والتدمير للمشروع الوطني الفلسطيني ولا بد من وقفة رجل واحد ودعم صمود الشعب الفلسطيني للتصدى لما يسمى صفقة القرن ..

ان نجاح خطوات الوحدة ودعم الحكومة الفلسطينية يعني لجم اكثر من طرف ومحور اقليمي ودولي كان يسعى الى الامساك بالقرار الفلسطيني واستخدامه كورقة مساومة لتعزيز ادوارهم الاقليمية الوهمية على حساب دماء شعبنا وقضيتنا الوطنية.

اننا نحي المواقف الراسخة والثابتة للقيادة السياسية الاردنية والتي هي دائما صمام امان القضية الفلسطينية وهي العمق الكفاحي والحاضن التاريخي للثورة الفلسطينية منذ انطلاقتها واللقاء التاريخي بين الزعيمين ياسر عرفات وأخيه جلالة الملك الحسين بن طلال حيث هذا التاريخ الاصيل المعبر عن حضارة الشعبين الفلسطيني والأردني ..

اننا اليوم وفي قلب اردن الوصايا الهاشمية علي المقدسات نحقق إنجازاً كبيراً للشعب الفلسطيني رغم الألم ومعاناة شعبنا الفلسطيني .. لتستمر راية الاجيال خفاقة من اجل تدعيم الانتصار وبناء المستقبل الواعد للشعب الفلسطيني وتقرير مصيره .

ان صمود شعبنا ودعم مقاومة الشعب الفلسطيني لنيل حقوقنا وترسخ معالم دولتنا الفلسطينية والحفاظ علي الهوية الوطنية لشعب العربي الفلسطيني كانت حاضرة بقوة ضمن الضمير الجمعي الاردني وما حملته الوصايا الاردنية الهاشمية من معاني الصمود والعطاء لفلسطين الارض والإنسان ..

ان تلك المنطلقات النضالية ( للوصايا الاردنية الهاشمية ) كانت حاضرة دوما وبقوة من اجل دعم صمود الشعب الفلسطيني على ارضه والدفاع عن حقه في تقرير مصيره .. فهذا الصمود الرائع لم يكن ان يتحقق الا بفعل ارادة الانسان والجمع العربي الوطني الصلب المؤمن بحريته وبدولته وقدرته علي تحقيق الصمود امام اعتى اليات القمع والعدوان التي تمارسها حكومة الاحتلال الاسرائيلي ضد شعبنا الفلسطيني المناضل العظيم ..

من فلسطين كل فلسطين تحية احترام وتقدير لهذا الجهد وللوصايا الاردنية الهاشمية ولمن يعمل بصمت من اجل وحدة الشعب الفلسطيني وحماية المشروع الوطني الفلسطيني ..



#سري_القدوة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( اسرائيل العنصرية ) تنتخب الاحتلال والاستيطان
- انتفاضة الاسرى في سجون الاحتلال
- علامات فارقة ... قوة الحضارة ستنتصر
- الاردن ومواجهة التحديات الراهنة
- الاسرى هم طليعة الشعب الفلسطيني وصوت الوطن الحر
- الفتح فى ذكرى انطلاقتها الرابعة والخمسين ...
- لماذا المجلس التشريعي لا يمثل ابناء الشعب الفلسطيني .. ؟
- موقف : حماس التقاط اللحظة .. !!!
- معركة الدولة الفلسطينية في القدس
- التقاسم الوظيفي في غزة بين ( الاحتلال الإسرائيلي وحماس )
- المشهد السياسي الفلسطيني والخيار الاستراتيجي
- الادارة الامريكية برئاسة ترامب تواصل عدوانها على شعبنا الفلس ...
- القيادة الفلسطينية في مواجهة مؤامرات التصفية
- ورحلت حبيبتي الحاجة خديجة عرفات القدوة
- مكتب حماس السياسي يمارس الانقلاب على منظمة التحرير الفلسطيني ...
- سنغافورة على الطريقة الاسرائيلية ..
- ( المحور الايراني القطري الحمساوي )
- غزة تحبك يا ابو عمار
- نحو موقف موحد لرفض تصفية القضية الفلسطينية
- واستشهدت رزان الفلسطينية ..


المزيد.....




- تبدو مثل القطن ولكن تقفز عند لمسها.. ما هذه الكائنات التي أد ...
- -مقيد بالسرية-: هذا الحبر لا يُمحى بأكبر انتخابات في العالم ...
- ظل عالقًا لـ4 أيام.. شاهد لحظة إنقاذ حصان حاصرته مياه الفيضا ...
- رئيس الإمارات وعبدالله بن زايد يبحثان مع وزير خارجية تركيا ت ...
- في خطوة متوقعة.. بوتين يعيد تعيين ميشوستين رئيسًا للوزراء في ...
- طلاب روس يطورون سمادا عضويا يقلل من انبعاث الغازات الدفيئة
- مستشار سابق في البنتاغون: -الناتو- أضعف من أي وقت مضى
- أمريكية تقتل زوجها وأختها قبل أن يصفّيها شقيقها في تبادل لإط ...
- ما مصير شراكة السنغال مع فرنسا؟
- لوموند: هل الهجوم على معبر رفح لعبة دبلوماسية ثلاثية؟


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سري القدوة - ( الوصايا الاردنية الهاشمية ) اساس لموجهة صفقة القرن