أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - غسان موسى - ما ذنب المرج .....إذا ذاب الثلج ؟؟















المزيد.....

ما ذنب المرج .....إذا ذاب الثلج ؟؟


غسان موسى

الحوار المتمدن-العدد: 1535 - 2006 / 4 / 29 - 11:51
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


ما ذنب يوسف فيصل الأمين العام للحزب الشيوعي السوري وقيادته الحكيمة الملهمة إذا حشرته سياسة السلطة والتي يشكل فيصل جزءا منها في خانة اليك وبات لا يعرف كوعه من بوعه.وبات يتأتيء ويمأميء. ويخلط عباس بدرباس. وباعتبار أنه ماركسي لينيني معتد بماركسيته، فكل من يقرأ كلمته في افتتاح المؤتمر العاشر للحزب الشيوعي السوري سيلعن ماركس ولينين إلى يوم الدين.
لن أتناول في كتابتي هذه جملة الخلط والجلط الذي أتى على لسان السيد فيصل. بسبب الخوف من تجاوز الخطوط الحمراء، والابتعاد عن التكفير.
أرجو أن يتعود السيد فيصل سريعا على إنفتاحته للديموقراطية بعد أن كانت رجس من عمل الشيطان، أو فعلا من أفعال إبليس الغربي أحيانا والأمريكي آحايين كثيرة. وبالتالي يتعود على النقد والمسائلة والمكاشفة التي تشكل قيما من قيم الديموقراطية. وخاصة أن السيد فيصل قد تربى على القيادة التاريخية الملهمة التي لا تخطيء و لا تضل.
بل إنه نفسه قائدا تاريخيا. بارك الله به ومبروك عليه تحنيطه.
بداية لنرى كيف تجلى مفهوم الوطنية عند هذا القائد التاريخي الملهم العظيم الماركسي اللينيني:
( لهذا فإن المواطنين الذين يتألمون من بعض مظاهر الوضع الداخلي، في المجال الاقتصادي والاجتماعي والديموقراطي، يقعون أحيانا في خطأ المعالجة وفي عدم النظرة الديالكتيكية والشاملة لمجمل الوضع في سوريا، وينظر البعض أحيانا إلى الوضع العام بمجمله من خلال خطأ محدد، و لا يستطيع أحد أن يمنعهم من ذلك، فنحن نحفزهم ضد الظلم والاضطهاد والاستعمار، ولكن المشكلة تقع أحيانا في ضعف النظرة إلى الكل، أي إلى الوطن بمجمله، وإلى الوضع العام في المنطقة وفي العالم. )
أيها السوريون: اسمعوا واعوا هذا الدرس العظيم من ديالكتيكي عظيم. المشكلة في الوطن ليست في السلطة وممارسات السلطة والتي كما قلنا يشكل يوسف فيصل جزءا عضويا منها. وإنما المشكلة كل المشكلة في رؤيتكم القاصرة الشوهاء للأمور. أن تُسرقوا فالمشكلة في جيوبكم الواسعة. أن تُنهبوا المشكلة في بنا طلينكم. وأن تساقوا وتقتلوا بالسياط وبغيره من أدوات الحضارة فالمشكلة كل المشكلة هي في جلودكم، فهي بحاجة للحك.
الفساد غير مهم في ميزان الوطنية. بيع ما تم مراكمته اجتماعيا وتأجيره بأبخس الأثمان لا يشكل أي شيء في ميزان الوطنية.أن ينهب ما تم مراكمته اجتماعيا وعلى عينك يا تاجر فهذا نكرة وطنيا.
هذا كله بنظرة ديالكتيك فيصل يسجل في سجل حسنات الوطنية أيها القصيري النظر المشوهي الرؤيا.
أيها السوريون انظروا بعيني فيصل الديالكتيكيتين الثاقبتين حتى تروا الأمور أوضح وأجلى.
تعالوا معي قليلا إلى الأمام لنرى ما يقوله الأمييين العام. ليته محروسا بملوك الجن وشياطين الآنام.
( إن الجبهة كيان سياسي توجيهي وليست سلطة تنفيذية ) كم مثلا شعبيا ينطبق بالرد على مثل هذا الكلام:
( وقعت و ما حدا سمى عليك) محفوظ من الوقعات يا سيد فيصل.
( وقعت بالطافوحة ) الله لا يوقعك بجورة أبدا
( نط القط خرب الخط )الله يخلي خطك كيس عطول .....الخ. ..
إن كلامك يا سيد فيصل غير صحيح. أنت شريك وشريك عضوي في هذه السلطة منذ العام 1972، أنت موجود في كل الوزارات إذ أنت موجود في السلطة التنفيذية أيضا.
وإذا كان كلامك هذا صحيحا فهو يستوجب السؤال والمسائلة والإقرار بالخطأ إن وجد.
أين كان حدثك الثوري عندما وقعت الميثاق؟ لما لم تقدر مصير الأشياء باعتبار أنك ماركسي والماركسي يقرأ الحركة بالصيرورة وليس بمنطق الثبات.؟ لما رددت بالسخرية من كل النصائح التي وجهت إليك بهذا الموضوع؟ لنفرض جدلا أنك أخطأت بالقراءة فما هو المبرر لاستمرارك في تحالف أنت تقول أنك مجرد واجهة سياسية بروتوكولية فيه في حين أن التخريب قائم على قدم وساق في حزبك وفي الوطن؟ وهذا كله حسب إقرارك أنت لا أحد غيرك وبنفس الخطاب؟؟؟
ما هو سبب استمرارك في التحالف بعد أن وضعت إصبعك على الجرح؟؟
هل ستبقى على ذات الديماغوجيا القديمة؟ بالقول: نحن متحالفون بسبب المخاطر المحيطة والوضع الخارجي والدفاع عن الوطن.
أقول ياسيدي: إن السياسة هي في المقدمة وضعا داخليا وليست خارجية هذا أولا. الشعوب والأمم والدول تتعرض دوما وأبدا للمزاحمة والتدافع في المكان بسبب طبيعة الأشياء، وانتفاخ بعضها على حساب البعض الآخر هذا ثانيا
أما ثالثا: الأمم ذات السياسة الداخلية الفاسدة تعاني من الضعف والوهن التدرييجي وهذا ما يجعلها عرضة لأن تُدفع لا أن تدفع. وبالتالي تصبح غير قادرة على المحافظة على ذاتها في المكان فكيف يمكنها أن تدفع.
فرابعا يا سيدي: في ظل عصر تمركز رأس المال المالي أكثر فأكثر. وفي ظل عصر تركز إدارة العملية الإنتاجية أكثر فأكثر مع توسع قاعدة الإنتاج أكثر فأكثر، وباعتبارك ماركسي عظيم، فيكون أساس الفعل المجتمعي وأساس تحقيق الذات بكل المستويات هي أولا وثانيا وعاشرا فعلا داخليا ( سياسي اقتصادي اجتماعي) تستطيع أن تبدل في ترتيب ذلك بطريقة أخرى حسب الظرف لكنك لن تستطع أن تخرج من ذلك.
أما أن تمارس التضليل يا سيد فيصل، فهذا بات أمرا غبر مسموحا به من كل الجوانب. وبالتالي تتحمل أنت وحزبك بذلك المسئولية التاريخية الكاملة. بتعدادك لبعض الأخطاء والسلبيات في الحياة السياسية والاجتماعية وتتوج ذلك بأن هذا لا شيء، هي موجودة لكنها غير مهمة والمشكلة ليست بهذه الأخطاء وإنما المشكلة بنظرتكم إليها، انظروا بشمولية أكثر ترون أن هذه لا شيء. بالله عليك حدثنا عن هذه الشمولية هذا من جانب أما من جانب آخر أنا لا أفتري عليك يا سيدي. لنستمع إلى بداية تضليلك:
( إن الوطنية الصادقة هي حب الشعب، والعمل على ضمان التكافؤ في الحقوق والواجبات بين فئاته المختلفة، وتوزيع الثروة توزيعا عادلا، والتصدي للفساد....)
رفاقي وأصدقائي الأعزاء: بالله عليكم انظروا إلى مقدار الدجل المبطن في هذه الفقرة. ها هو يورد كلاما متماسكا لغويا، وفصيح بلاغيا، وفي بعض جوانبه صحة سياسية، ويمرر في كل هذا العسل السم الرعاف. – العمل على ضمان التكافؤ في الحقوق والواجبات – أقول: الضمان يا سيد فيصل هو لشيء موجود وليس لشيء غير موجود أصلا. أين هو التكافؤ الموجود الذي ستعمل على ضمانه؟ أم أنه هروب من المسئولية التاريخية كماركسي وكشيوعي حصري ( ثلاث ال التعريف باسم الحزب ) بأن تقاتل لإيجاده.
أين هذا التكافؤ وأنت يا سيد فيصل نفسك مواطنا درجة ثانية، على اعتبارك لست بعثيا. وهذا مكرس قانونيا ودستوريا، وأنت موقع على هذا التفريق بين البشر، واستمرارك بالتوقيع يعني استمرارك بالموافقة.
نطلب منك أن لا تهرب من مسئوليتك التاريخية متذرعا بأن العمر له نهاية، وقد تكون النهاية قريبة، وكم من الرجالات حوكمت بعد موتها بقرون.
نريدك وبكل شجاعة تاريخية لم تتمتع بها من قبل أن تقول لنا, أنت بنهايات العمر حتى يذكر التاريخ ذلك حسنة لك. أليست أكبر نكبة أبتلي بها هذا الوطن. بأن جعلتم المواطنين مقسمين إلى درجات ليس بحسب مقدرتهم على العطاء، وإنما بحسب انتماءاتهم الفكرية أو العقيدية؟؟؟ هل بهذه الطريقة تصنع الأوطان يا سيدي. وهل بهذا ستحقق الفوز في دفاعك الخارجي المتنطح له؟ أم بهذه الطريقة فقط تُقسم الأمم والشعوب وفي أكثر الأحيان تنقسم على ذاتها.
لا أريد أن أدخل في الموضوع أكثر. و لا أريد أن أناقش معك ماذا قدمت للجولان خلال الثلاثين سنة الماضية؟
وهل قدمت له بمقدار البرقيات التي أرسلها أهله لك ولمؤتمراتك. هم أرسلوا كلاما و أنت أرسل كلاما.
لا أريد أن أناقش الأسس التحالفية الرائعة الجديدة التي أتحفتنا بها – الوطنية والتقدمية بمعناها الواسع وعلى العلمانية - بعد أن غابت غايات الإشتراكية وتحقيق التقدم والرفاه البشري الإنساني وهزيمة الاستعمار والصهيونية العالمية والإمبريالية. دون تقديم أدنى نقد للذات.
أرجو أن تقول لنا ما تقصد بمعناها الواسع. وأرجو أن يكون تحليلا مفهوميا واضحا.
أما موضوع العلمانية فهو للتجارة يا سيد فيصل. أم أن جملة ما يحصل بهذا الأمر لا يعني لك شيئا ؟؟
أخيرا أقول لك بعض ما يقوله شعرنا الشعبي بمثل هذه المناسبات:
آااااااااوف آااااوف
ابتليت أمتي ببلوة قوية ............ حزب شيوعي بجبهة تقدميي
برجال خود منن صف الكلام .......من دون معنى ولا عطوروا زكيي
أحمر وأبيض مع أسود غمام ........ خلوا وطنا عبرة لكل البريي
ارجاع لصوابك يا فيصل همام........واتروك متل هدي الجبهة البليي
واتروك سلطة ومجدا الحرام .......... اللي بعد ما شربتوا ماتت الحيي
واتروك قصور واصحابا الكرام....... البتجر لشعوبا البلوة بعد البليي
ارجع لحضن شعب معتر ما بينام .......عصافير بطنو تصيح آخ بعد خيي
وشباب ما بتعرف حلو الغرام ...........لتعمر بيت يأمن لها الفيي
وصبية تصيح يا ولاد الحلال.......... سمعت صدى صوت يردد من البريي
شبنا بدل ما يشرب كاس الغرام ....... وخصر نحيل يحضن بإيدو القويي
تيعمر بيت ويتجوز حلال.............. ببلاد علم وتقدميي
بدو يروح لبلاد صحرا ورمال......... لبلاد حكوماتا عميلة ورجعيي
الخ
الخ
لا أريد أن أقول أكثر من ذلك حتى ما يزعل جحيي.



#غسان_موسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإرهاب الإسلامي ......المسلط على رقبة الجميع
- هل تسير السياسة في سورية.....بالطريق الصحيح؟؟!!
- المشرف العام للإخوان المسلمين في سوريا …. البيانوني… بدا مست ...
- حلم نائم .....أم حلم يقظة
- العيد الرا بع والعشرون لتأسيس الجبهة ال ...الوط....الوطنية ...
- تساؤل مطروح على الدكتور بشار الأسد رئيس الدولة السورية
- السوريون القوميون ..........طوبى لكم
- .......وأخيرا...الدانمارك هي السبب والضحية
- إلى الداعين إلى الفعل الخارجي
- ابن العم رياض الترك .... نصيحة ببلاش
- عفواً ... -إعلان دمشق


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - غسان موسى - ما ذنب المرج .....إذا ذاب الثلج ؟؟