أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - أحمد موسى قريعي - الإسلام السياسي.. يوميات البارود والدم (٩)














المزيد.....

الإسلام السياسي.. يوميات البارود والدم (٩)


أحمد موسى قريعي
مؤلف وكاتب صحفي سوداني

(Ahmed Mousa Gerae)


الحوار المتمدن-العدد: 6193 - 2019 / 4 / 6 - 20:45
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


حركة الأخوين الإسلامية (1)

في الحقيقة اسمها حركة "الأخوين" خليل وجبريل إبراهيم، لكن اسمها الرسمي هو حركة "العدل والمساواة" ثاني أهم تشكيلة سياسية وعسكرية بعد حركة تحرير السودان في دارفور، نشأت على يد "الأخوين" وآخرين إثرانشقاق عرفته حركة تحرير السودان عام 2001م.
في فبراير/ شباط 2003م بدأت هذه الحركة نشاطها العسكري الأول ضد نظام "الحركة الإسلامية" الحاكم في السودان والذي رضعت منه أدبيات "الإسلام السياسي" و"ألف با تا" سياسة، دون أن تعمل حسابا لحق الأمومة والعشرة والزمالة. فهي الابنة الشرعية المسلحة الكبرى للجبهة الإسلامية القومية، ولعلكم تذكرون أن هنالك لجنة كاملة كان اسمها لجنة "خليل وجبريل" ابان صراع القصر والمنشية الذي انتهى لصالح الإنقاذ أواخر التسعينيات.
الكتاب الأسود:
يمثل الكتاب الأسود في حقيقته "المنفستو" الفكري والسياسي لحركة العدل والمساواة "الابنة العاقة" للإنقاذ فقد أصدر رئيسها الأول الأخ "خليل إبراهيم" الذي قتلته الإنقاذ في 19 فبراير/ شباط 2011م في ولاية شمال كردفان المحاذية لدارفور- "الكتاب الأسود" 1999 والذي تضمن تقييما عرقيا للوظائف والمناصب العليا في السودان، وذهب فيه إلى أن مجموعة سكانية صغيرة تسيطر على البلاد، وأن سكان أغلب المناطق -وعلى رأسها إقليم دارفور- مهمشون.
نسي هذا "الخليل" أنه كان أحد كوادر الحركة الإسلامية الفاعلين، وأنه تقلد الوظائف العليا في دولة "الكيزان" على حساب السودانيين الذين يصفهم بالتهميش، بل كان يلقب بـ"أمير المجاهدين في الجنوب".
إنضم خليل إبراهيم للحركة الإسلامية منذ أن كان طالبا يدرس في المرحلة الثانوية، ثم أصبح أحد قياداتها في دارفور. وفي "العشرية الأولى" أي بين عامي 1989 و1999 كان القائد الأوحد والأبرز لأبناء دارفور في قوات الدفاع الشعبي إحدى الميليشيات الشعبية التي شكلتها الإنقاذ، للإستفادة من قدراتها الإيمانية في حربها ضد الجنوب. من أشهر عمليات "خليل" الجهادية هي اعتقال "داؤود يحيى بولاد"، الكادر الإسلامي الدارفوري المعروف قبل أن ينشق عن الحركة الإسلامية عام 1993 ويعلن الحرب ضدها، ثم ينضم لصفوف الحركة الشعبية لتحرير السودان، بزعامة المرحوم دكتور جون قرنق. بل أن "خليل" كما أسلفنا سابقا كان أحد ثمانية من أبناء الحركة الإسلامية الذين أعلنوا انحيازهم رسميا للترابي في صراعه مع الإنقاذ.
الحقيقة التي لا جدال فيها أن السودان منذ سنة 89 يُحكم بواسطة فئة انتهازية نفعية مكونة من جميع مناطق السودان، رأت في الإنقاذ تحقيق مصالحها الذاتية الرخيصة، وليس كما يقول الكتاب الأسود الذي يصنف ويقيم قضايا الحكم والسياسة والثروة في السودان بطريقة عرقية.


الخط الفكري لحركة الأخوين:
في الواقع أن عملية البحث عن المنطلقات الفكرية لأية حركة عسكرية أشبه بعملية انتحار لأن معظم هذه الحركات تعتمد على الخط السياسي التكتيكي العسكري على حساب الفكر، ومع ذلك يمكننا أن نضع يدنا على بعض التوجهات الفكرية هنا وهناك.
لم تختلف العدل والمساواة في توجهها الفكري عن الحركة الإسلامية الأم، فهي تعتمد على ذات الأدبيات الترابية التي يعتز بها أبناء التيار الإسلامي السياسي في السودان. باعتبارها صادرة عن شيخ يعتبره الكثيرون منهم مفكر ومجدد.
فالعدل والمساواة حركة إسلامية تقليدية انفصالية، وإن غطت عوراتها الإسلامية المفضوحة بالتوجه الليبرالي الحر. بشكل عام يطالب "الأخوان" بإصلاح دستوري جذري وشامل لمنح مناطق السودان "المهمشة" حصة أكبر من السلطة والحكم، بالإضافة إلى استبدال الظلم الاجتماعي والاستبداد السياسي بالعدل والمساواة، والخدمات الأساسية لكل السودانيين. ودولة مدنية ديمقراطية تحترم حقوق الجماعات العرقية المختلفة في السودان. يقول خليل إبراهيم شارحا مطالبهم: "حركتنا ليست انفصالية، نطالب فقط بتوزيع عادل للسلطات والثروات، وليست لدينا مشكلة دين فنحن مسلمون، وليست لدينا مشكلة هوية ولا قضية عنصرية، قضيتنا هي قسمة السلطة والثروة بعدالة ومساواة، وسنطالب بالانفصال (عن الخرطوم) إذا لم نتوصل إلى اتفاق و"حدود دارفور تشمل أم درمان ودنقلا وكوستي والحدود المصرية". واضح أن أهداف "الأخوين" تمثل في حقيقتها مبادئ "الكتاب الأوسود" ونظرية "المركز والهامش" تلك النظرية المملة فكريا.
عملية الذراع الطويل:
تعتبرالعدل والمساواة مقارنة ببقية حركات دارفور الأخرى، الحركة الوحيدة المتماسكة عسكريا، خاصة بعد عملية "الذراع الطويل" التي نفذتها في مايو/ ايار 2008 اذ تمكنت من شن هجوم على مدينة ام درمان مشكلة بذلك تهديدا طال الإنقاذ في عقر دارها، وإن ثارت حول هذا التهديد الشكوك. قُتل في هذا الهجوم عددا من قادتها وتم أُسر القيادي بالحركة عبد العزيز نورعشر، الأخ غير الشقيق لخليل إبراهيم والعشرات من جنودها. إلا أنها حققت بعض المكاسب المتمثلة في:
- السيطرة المؤقتة على مدينة أم درمان.
- السيطرة على قاعدة وادي سيدنا العسكرية التي تبعد 16 كم شمال الخرطوم.
- السيطرة على ثلاثة جسور واقعة في الجزء الغربي من العاصمة السودانية ومؤدية إليها؛ مما دفع نظام الإنقاذ لاستخدام مروحيات الجيش لصد تقدم الحركة نحو العاصمة.
يتبع ....



#أحمد_موسى_قريعي (هاشتاغ)       Ahmed_Mousa_Gerae#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإسلام السياسي.. يوميات البارود والدم (٨)
- الإسلام السياسي.. يوميات البارود والدم (٧)
- الإسلام السياسي.. يوميات البارود والدم (٦)
- الإسلام السياسي.. يوميات البارود والدم (٥)
- الإسلام السياسي.. يوميات البارود والدم (٤)
- الإسلام السياسي.. يوميات البارود والدم (٣)
- الإسلام السياسي.. يوميات البارود والدم (٢)
- يوميات البارود والدم (1)
- اخيرا السنهوري حرا كما ينبغي
- الخطاب السلفي التقليدي المعاصر
- سيدي الرئيس.. قد حان وقت الانبرام
- نظرية الخنوع للحاكم
- عمبلوك الإنقاذ
- قراءة في كتاب تسقط بس


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - أحمد موسى قريعي - الإسلام السياسي.. يوميات البارود والدم (٩)