أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - نكبة العصر ... صفعة العصر














المزيد.....

نكبة العصر ... صفعة العصر


عدنان الصباح
(ADNAN ALSABBAH)


الحوار المتمدن-العدد: 6192 - 2019 / 4 / 5 - 14:25
المحور: القضية الفلسطينية
    


الأخبار المسربة عمدا من إدارة الرئيس الصهيو أمريكي دونالد ترامب تشير إلى انه سيختار ذكرى النكبة للإعلان عن صفعته المشئومة والتي يعتبرها البعض التفسير العملي والتطبيق الحقيقي لوعد بلفور التاريخي ومن التصريحات والتسريبات من جهات مختلفة والتي تسعى للإعلان عن صفعة مطبقة لا صفعة تنتظر التطبيق يمكن رؤية ملامح واضحة ونهائية لتلك الصفعة والتي يجوز اختصارها بما يلي:
- دولة فلسطينية كمحمية مصرية في قطاع غزة تعطي مصر القدرة على التمكن من العمق الأمني لها في مواجهة إسرائيل وعلى المدى البعيد وتجعل من القطاع منزوعا للسلاح بإدارة أمنية مصرية وبوابة لتنفيذ الشعار الأكثر شهرة بلا معنى بحل الدولتين لشعبين بحيث يمكن للحلف الصهيو امريكي ومن معه الادعاء بان الشعار قد تم تنفيذه فعلا على الأرض وبالتنازل عن قطاع غزة لن تكون دولة الاحتلال قد خالفت ما تعلن فقد أشار نتنياهو في كتابه مكان في الشمس إلى عدم وجود أي علاقة لليهود في قطاع غزة بينما قال في كتابه ذلك بوضوح أن تاريخ أجداده في الضفة الغربية وقال انه إذا لم يكن من حقه الاستيطان في الضفة فبالتأكيد ليس من حقه ان يستوطن الساحل في حيفا ويافا.
- ترسيم الحدود بين الناس فيما تبقى من فلسطين التاريخية بعد ترتيبات التوسعة والحدود مع غزة مع الإبقاء على الأرض موحدة بسيطرة عسكرية وأمنية إسرائيلية وهو ما أشار له غرينبلات بقوله " نسعى لترسيم الحدود لمحوها " وهذا يعني أنه لن يتم إجراء أي فصل على الأرض وسيتم الإبقاء على الأرض الفلسطينية موحدة تحت سيطرة دولة الاحتلال بينما ستصبح الإدارة العربية للشؤون الحياتية من حق الفلسطينيين في مدنهم وقراهم بحيث يحصل اليهود في تجمعاتهم على الحق بدولة يهودية لا يملك الفلسطيني أي حق بها وبالتالي تتخلص دولة الاحتلال من عبء إدارة شؤون أو حقوق مواطنة لحوالي مليونين من غير اليهود عبر نقل حق إدارة شؤونهم لهم دون أن تتنازل عن شبر من الأرض مع مواصلة قدرتها على تكريس وتثبيت وجود المستوطنين وزيادتهم في مناطق الضفة الغربية عبر تمزيقها.
- تتخلص دولة الاحتلال من أصحاب شعارات دولة كل مواطنيها بنقلهم أو دولة ثنائية القومية والتي تسحب الصفة اليهودية عن دولة الاحتلال أو أنها ستبقي على عدد قليل منهم إن لم تتمكن من التخلص منهم دون أن يشكلوا أي تأثير على يهوديتها وحتى دون منحهم الجنسية كان يكونوا جالية أخرى لا أكثر ولا اقل.
- ستجد إسرائيل فور حدوث أي فراغ دستوري فلسطيني فرصتها لزرع الفتنة بين أوساط الفلسطينيين مما قد يساعدها بتدمير أي فرصة لوحدة الفلسطينيين وبدل إدارة واحدة موحدة لهم قد تجد طريقها للتطور سيجد الفلسطينيين أنفسهم وبأيديهم وقد تفرقوا إلى إمارات وأدوات كيانية هزيلة لا يمكنها الحياة ولا تستطيع تشكيل أي خطر مستقبلي على دولة الاحتلال التي ستحكم سيطرتها العسكرية كما أشار نتنياهو في آخر تصريحات له.
- عديد الأخبار والتسريبات والمشاهدات تشير إلى تكديس وجمع السلاح بين الفلسطينيين في مدن وقرى ومخيمات الضفة ومن الواضح أن إسرائيل تغض الطرف علنا عن مثل هذا السلاح وبأشكال رغم ظهوره العلني وفي كثير المناسبات.
- الأوضاع المعيشية التي تتدهور بعد ظاهرة توقف الرواتب والصراعات السياسية التي تتفاقم والتي قد تصل أوجها بأي فراغ دستوري لم يسعى احد حتى الآن لردمه عبر تشريعات أو قرارات أو تغييرات تمنع حدوثه حال غياب الرئيس بل إن الأحداث الأخيرة عبر حل المجلس التشريعي وعدم الاتفاق الرسمي على حالة دستورية أو مشرعنة لنقل السلطة ستفتح شهية الراغبين بالسلطة وعبر تحريض من دولة الاحتلال والإدارة الأمريكية وبعض العرب إلى السعي للحصول عليها بالقوة وهو ما قد يقود إلى اقتتال فلسطيني فلسطيني سيصل بنا إلى حالة الصدمة التي تحدثت عنها تسريبات ورقة الرياض أثناء زيارة ترامب للسعودية.
إن عدم إغلاق ثغرة الفراغ الدستوري المنتظر لأي سبب من الأسباب سيفتح شهية الاحتلال لزرع الفتنة بين أبناء الشعب الفلسطيني وتمزيق وحدة الشعب والوطن الممزق أصلا أكثر وأكثر ولن تجد عندها الدول العربية اللاهثة للتطبيع من يردعها عن فعل ذلك بحيث تصبح صفعة ترامب واقعا على الأرض نفذناه نحن بأيدينا مما سيفقدنا حتى الحق بالاحتجاج عليها ولن تجد حينها من يحاربها وبالتالي فان الخطر الحقيقي الداهم على قضيتنا يأتي من أنفسنا لا من الحلف الصهيو امريكي ومن لف لفهم وبالتالي فان جريمة الانقسام المتواصلة وظاهرة تكديس السلاح والخلافات الداخلية في أوساط الجميع بما في ذلك الخلافات والمشادات والاستقالات المتواصلة في بعض الفصائل والأحزاب الفلسطينية بشان مشاركة أو عدم مشاركة البعض في حكومة اشتية وغياب المؤسسات الدستورية كالمجلس التشريعي وضعف وعدم شمولية منظمة التحرير الفلسطينية بغياب حماس والجهاد والشعبية وغيرهم ستكون هي أدوات تدمير قضيتنا وحقوقنا وليس الأعداء فالخطر علينا يكمن فينا قبل أعداءنا فحين تشتعل النار في أعمدة لا يصبح لوجودك قيمة.



#عدنان_الصباح (هاشتاغ)       ADNAN_ALSABBAH#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- درس نيوزيلندا وأمية العرب
- من عبدالله عزام إلى إسماعيل هنية
- الضفة وغزة ... التفريغ بعد الانقسام
- المرأة العربية وسيدها العبد
- المرأة الفلسطينية وزمن التيه
- تقريع الأقطش وإطلاق يد كوهين
- ثلج موسكو يكشف المستور
- نحن وإعلام الاحتلال
- حكوماتنا ... تناقض الأسماء مع الأفعال
- لا مصيف في الأغوار
- لو كنت يسوع الناصري
- النفخ في القربة المقطوعة
- المثقفين العرب وفخ الروايات
- هو كاين مش محلول
- تأملات في الاغتراب المسكوت عنه لدى العرب
- نحن وضرورة استحضار البطل الجمعي
- تحنيط الثورة ... تغييب القضية
- الوصايا العكسية لأمل دنقل
- صفقة القرن ... التنفيذ في عدم الإعلان
- خلاص العرب في الدولة المدنية والمواطنة


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - نكبة العصر ... صفعة العصر