أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محمد أبو قمر - أنا أحب النساء















المزيد.....

أنا أحب النساء


محمد أبو قمر

الحوار المتمدن-العدد: 6132 - 2019 / 2 / 1 - 21:59
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    



زارني بعض المعارف وبرفقتهم طفلتان جميلتان ، وأنا بطبعي أحب البنات ، وأحب طريقتهن في التعبير عن ذواتهن ، واري أنهن أفضل كثيرا من الأولاد من نواح عديدة ، فهن تتميزن بالرقة والعذوبة والبراءة فضلا عن دلالهن الذي يخطف الأرواح . حين اقتربت الطفلتان مني خُيّل إليّ أن حمامتين حطتا فجأة في غرفتي ، هكذا البنات دائما ، تبدو الواحدة منهن كأنها عصفورة هبطت إلي الأرض لتلتقط شيئا ثم تطير مرة أخري ، أنا أظن أن كل بنت في هذا العالم الواسع تخبيء تحت إبطيها جناحين ، ويتأكد ظني هذا دائما حين أسير في أكثر شوارع مدينتي ازدحاما إذ أُستمتع بمشهد النساء وهن يحلقن في سماء الشارع هربا من الذئاب الذكورية الذين يتعمدون الاحتكاك بهن بلا حياء.
أنا أحب البنات ، وأري أنهن لسن مخلوقات من طين مثل الرجال ، أو علي الأقل لسن مخلوقات من نفس العجينة التي تم تشكيل الذكور منها ، البنات ياعزيزي من فصيلة العصافير ، وأنا لا أصدق أن العصفور الملون الصغير الذي يغني علي حافة شرفتي كل صباح مصنوع من الطين ، النساء عصافير في صورة البشر ، قل إنهن لؤلؤ بري ، لا أعرف لماذا أشم عطر الياسمين دائما عندما أصادف امرأة في الطريق، بل إنني حين أنظر في عيني بعض معارفي من النساء تحضرني صورة زهرة الليمون ، أو كأنك صببت في حلقي كأسا من عصير العنب البناتي المقطر ، أنا لا أبالغ ياصديقي فقد عرفت امرأة كانت تأتي في لقاءاتنا بصحبة سرب من الفراشات الملونة ، كانت تهبط فجأة من السماء ، ترفعني علي جناحيها ثم تطير بينما تحلق الفراشات حولنا حتي نصل إلي سطح القمر أو المريخ ، لا أعرف علي أيهما كانت الجميلة تحط بي ، لم أكن اسأل حينذاك لأنني كنت في ذلك الحين مبهورا بتفاصيل هذه المرأة التي لا أعرف كيف نشأت علاقتي بها .
هناك ، علي سطح القمر أو المريخ ، أو ربما علي سطح زُحل كانت تحطني وتستلقي إلي جواري كي تستريح ، كنا نأكل هناك شيئا يسمونه ( الإلإل ) ، ثم نستحم في نهر لا يجري فيه الماء مثل أي نهر علي الأرض ، وإنما سائل سحري في لون الزمرد يسمونه (الزلزلي) يشبه الخمر في تأثيره ، كنت إذا ابتلعت منه رشفة أتحول من فوري إلي قبلة عميقة ، بينما كانت هي تتحول إلي حضن كبير باتساع النهر .
أنا أحب البنات ، ذات يوم كنت أسير وحيدا علي شاطيء البحر في الاسكندرية ، كنت يومئذ حزينا ومكسورا أكاد احترق بسبب موت أمي ، فجأة وجدت هذه المرأة الأعجوبة أمامي ، كأنها برزت من الأرض فجأة، أو هبطت من السماء واقفة ، احتضنتني وقبلتني قبلة حارة فأضاءتني وأشعلتتني حتي كدت أذوب علي صفحتي شفتيها ، ثم حملتني وقذفتني إلي البحر، وراحت تقلبني في الماء وهي تقول لي أنا سأغسلك من كل ما مضي ، النساء هكذا ياعزيزي يغسلنك من بقايا الطين الذي تعفن في روحك منذ نشأة الخليقة .
أنا أحب البنات ، أحب المرأة علي وجه العموم ، ليس لأنها أنثي ، وإنما لامتلائها بالمادة الخام لعاطفة الحب ، أحبها لأنها مخلوقة من البراءة ، لأنها مصاغة لتتناغم صفاتها وخصائصها مع صفات الطبيعة وخصائصها ، فهي تطلع عليك كما يطلع الفجر ، تشرق في عينيك كما تشرق الشمس ، يتعكر مزاجها أحيانا كما يتعكر الجو إثر عاصفة متربة ، تهل عليك مثل نسمة ربيعية طرية وناعمة، تغضب الطبيعة كما تغضب هي ، ثم لك أن تنظر ما الذي يملأها بالدلال الذي يظنه الأغبياء خروجا عن مقتضيات اللياقة والأدب ، المرأة ياعزيزي نقية خالية من كل أمراض الذكورة ، كل تصرفاتها تلقائية ، الرقص والمرح والدلال والحب والحنان والرقة والعذوبة والجمال والصفاء والنقاء والبراءة والصبر والايثار والشجاعة والمروءة وكل ما هو شفيف ونظيف هو من ضمن مكوناتها البيولوجية ، ترقص حين يلمس صوت الموسيقي روحها ، ترقص من داخلها لأنها لا تملك أن تتخشب مثلك أو تدعي الوقار كما تفعل أنت أو تتصنع الثبات والرجولة المزيفة ، تضحك من روحها مثلما تفعل العصافير ، تحمل هموم ذويها كما تتحمل الأرض ثقلك علي سطحها وتصبر عليك ولا تشكو من وجودك الذي قد لا تستحقه أحيانا.
أنا أحب البنات ، أحب المرأة علي كل حال ، لا أحبها مدفوعا بالغريزة الشهوانية الحيوانية كما يفعل المتخلفون المنحطون الأوباش ، وإنما أنا أنظر إلي المرأة من حيث هي مخلوق فريد نادر ، فإلي جانب اكتمالها العقلي والوجداني والروحي يكتمل فيها الجمال والحنان والعطف والنبل والاخلاص ، ثم إن قلبها نهر تتلاطم فيه أمواج الحب بلا هوادة .
أنا أحب البنات ، أحب المرأة وأقدسها ، وأتعجب من أي طين قذر صيغ هؤلاء الذين يحدثوننا بوحشيتهم المرعبة وببلادة مشاعرهم عن نكاح الصغيرة ، أو مفاخدة الرضيعة ، المرأة بريئة من تلك الجهالة ، بريئة من ذلك العماء ، خالية من أمراض الشذوذ هذه ، هل سمعتها يوما تتحدث عن نكاح الصغير ، أو تعلن عن رغبتها في مفاخدة الرضيع ، المرأة لا تفعل ذلك ياعزيزي لأن الأمر يتعلق بسلامة التكوين النفسي ، والمرأة بصفة عامة تتميز بالعفة وسلامة التركيبة النفسية بعكس هؤلاء الشرذمة القبيحة الذين حين تراهم وهم يتحدثون بصفاقة عن هذه الأمور تخالهم مجرد آلات جنسية مشوهة.
أنا أحب البنات ، هل تعرف كيف تبدو الواحدة منهن حين تقع في الحب ، يا إلهي !! ، كيف تشف وتخف وترق وتصير مثل لؤلؤة مضيئة ، كيف تتحول إلي أيقونة مصنوعة من الضوء ، كل ما تلمسه المرأة المحبة العاشقة يضيء ، تتوالد الفراشات الملونة وتتكاثر وتنبت أجنحتها الملونة البديعة من علي سطح شفتي المرأة حين تقع في الحب ، أنظر ياعزيزي كيف يستدير قوام المحبة العاشقة ويستطيل ويعتدل ويتفجر ، كيف تتقافز في الطريق مثل غزال ، الحب ياصديقي يكتسب قدسية إلهية حين يحط في قلب المرأة ، لأنه يكون حقيقيا صادقا نقيا وبريئا وبلا غرض ، تحب لأنها فقط تحب ، تلك هي الرسالة المقدسة التي لا يفهمها أنصار الكراهية المغلفة بالدين ، أو المعجونة بطين وروث التقاليد والأعراف ودعاوي الشرف المزيف .
أنا أحب البنات ، وحين دخلت إلي غرفتي فراشتان منهن نسيت أن لدي ضيوفا وانصب تركيزي في مراقبة سلوك الفراشتين كيف تحومان في أنحاء الفرفة لتكتشفا نوعية الأرواح الموجودة بها ، فالبنت ، أي بنت في العالم لديها حساسية مقدسة تجاه الابتسامات الكالحة ، أو المداعبات الشكلية التي يغلب عليها المجاملة ويفارقها الصدق ، البنت ، أي بنت في العالم تتلمس نبض الأرواح التي تفيض بالحنان والود، اقتربتا مني ، ووضعت إحداهن يدا رقيقة علي خدي وسألتني : إنت تعبان؟! ، ولما لم أرد قالت لي : أنا عايزه أروح الحديقة علشان أركب المرجيحة وأنا مش هاروح إلا إذا إنت كنت معايا ، ثم قالت : إوعدني إنك تيجي معايا بكره أو بعده ، وعدتها مرغما ، فهل تسطيع رفض مواعدة فراشة مهما كانت وطأة المرض عليك ؟! ، لما وعدتها ، مالت عليّ وقبلتني قبلة ملكية وتبعتها الفراشة الأخري وقبّلتني ثم لامست خدي كأنها تمسح عني آلامي وهي تقول لي : إوعي تنسي ياعمو هانستناك علشان نركب المراجيح مع بعض .
هديل ، دوللي الجميلة حين تفرد جناحيها لتحضنني أشعر أن قلبي قد دحلته قوة إضافية تتيح لي فرصة مراقصتها إذ هي تتقن الرقص بينما أنا كنت قد خضعت مرغما لتلك الثقافة الدخيلة البليدة التي ربط الأوغاد فيها بين الرقص وضياع الهيبة ، أو مزجوا بين الرقص والدين واعتبروه من الكبائر .
نهال العظيمة التي يمكنها أن تتحمل مسئولية قيادة البلاد وتملأ روح كل فرد فيها بالسعادة ، هذه البنت التي تزداد تألقا كل يوم وهبها الله روحا خالية من الأنانية والذاتية التي تطفيء روح من تتملكه .
أنا أحب البنات ، ذات يوم وكنت في زيارة لصديقي الكاتب الكبير جار النبي الحلو ، وفضلا عن وداعة جار النبي وجماله الروحي فإن بيته مثل حديقة ملأي بالعصافير ، وسام ، دودي ، وريم ، أشعر هناك دائما بأنني أجلس فوق السحاب ، وأنني في حضرة كائنات ملائكية كلما تحدثوا كلما تتطايرت من أفواههم مزيد من الفراشات الملونة ، أنا أذهب إلي هناك لكي أعبيء قدرا من الود والفرح والحنان ما يكفيني إلي أن تحين زيارتي التالية لجار النبي الحلو ، المفاجأة التي أفجعتني في ذلك اليوم البعيد أنني بمجرد دخولي إلي عش عصافير جار النبي ، وبمجرد استقراري فوق السحاب كالعادة انطلقت دودي الجميلة في البكاء ، كانت تبكي بحرقة ، وكان يكاءُها يشعل النار في روحي فأنا أحب هذ البنت الجميلة المتألقة النشطة التي فوق كونها عالمة آثار تجهد نفسها في القراءة عن المصريين وتعرف الكثير عما فعلوه من فن وعلم وجمال وما ابتدعوه من قيم إنسانية وأخلاق وفلسفة ورؤي دينية عظيمة أثناء ما كان العالم كله من حولنا يعيش حياة صحراوية بربرية ، فوق كل أنشطتها تلك تتمتع دودي بجمال من نوع خاص يملأ قلبك بالود والفرح وتتمني أن تكون لك بنت مثلها ، بكت دودي لأن جار النبي قد عنفها ، أذكر أنني غضبت يومها من جار النبي وحنقت عليه ، ونسيت يومها أنه أبوها ، وأنني في ضيافته ، وأردت أن ألكمه لكمة قوية كي لا يجعلها تبكي مرة أخري ، لكنني اكتفيت بتوجيه تهديد قوي له إذا عاد وكرر تعنيفه لها ودفعها إلي البكاء مرة أخري، ولأن جار النبي إنسان جميل فقد اعتذر لها ، مما أتاح لي فرصة تعبئة قدر كبير من الحب والود والفرح يكفيني إلي أن تحين زيارتي التالية له.
أنا أحب البنات ، أعشق المرأة لأنني أعرف أنها إنسانة مكتملة العقل والضمير ، وأعرف أن الآراء المغلفة زورا بالدين عنها هي مجرد نرهات يطلقها الشواذ الذين صبغوا شذوذهم بصبغة دينية حتي جعلوه أمرا مقدسا ، لماذا يشيعون أنها ناقصة عقل ودين ؟!! ، ولماذا يعتبرونها مجرد وعاء جنسي مهمتها الأزلية هي إمتاع الرجل؟؟!!! ، ما الذي يفعله هذا الرجل النطع في المجتمعات الاسلامية كي تخضع له المرأة وتفتصر مهمتها في الحياة علي امتاعه ، ماذا حقق في مجال العلم وفي محال التكنولوجيا وفي مجال الهندسة أو الطب كي يكون له الحق في اجبارها علي ارتداء زي معين أو يخفيها بنقابه العجيب؟؟!! ، وما هو الشأن الحضاري والعلمي والانساني الآن للبلاد الاسلامية التي يسيطر الرجل علي أنفاس النساء فيها ؟؟!!.
أنا أحب النساء ، وأعرف أن من يتحدثون عن أن النساء فتنة ، أو أنهن شركاء الشيطان في التآمر عليهم مجرد حفنة من الشواذ غلفوا شذوذهم البيولوجي والانساني والأخلاقي بغلاف من الدين كي يبدو شذوذهم من المقدسات الدينية التي ينبغي علي الناس الايمان بها باعتبارها حقائق إلهية ، فهل خلق الله المرأة وزودها بكل هذا الحسن والجمال والحياء والنباهة والمخ المساوي لمخ الرجل وزنا وحجما لكي يأتي شاذ نطع من رجال الدين ليقول لك إن المرأة اسيرة عند الرجل؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!
أنا أحب النساء



#محمد_أبو_قمر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين دخول الاسلام إلي مصر ودخول العرب إليها
- الصحيح والعقلاني
- أيها الكهنة هذه ليست لغتنا
- المرجعية واحدة
- كتاب الشعب وكتاب الدولة
- الحصار من كل الجهات
- المال والرأسمال
- التطوير بين التلفيق والترقيع
- المرأة ، والحب والزواج وكثير من الأكاذيب والجرائم


المزيد.....




- منحة المرأة الماكثة في البيت الجزائر 2024 أهم الشروط وخطوات ...
- المرأة المغربية في الخارج تحصل على حق استخراج جواز سفر لأبنا ...
- الشريعة والحياة في رمضان- الأسرة المسلمة في الغرب.. بين الان ...
- مصر.. امرأة تقتل زوجها خلال إعدادها مائدة إفطار رمضان
- الإنترنت -الخيار الوحيد- لمواصلة تعليم الفتيات في أفغانستان ...
- لماذا يقع على عاتق النساء عبء -الجهد العاطفي- في العمل؟
- اختبار الحمض النووي لامرأة يكشف أن أسلافها -كلاب-!
- تزامنا مع تداول فيديو ظهور سيدة -شبه عارية-.. الأمن السعودي ...
- “الحقوا الحرامي سرق جزمة لولو!”.. تردد قناة وناسة الجديد 202 ...
- ورشة عمل حول المقاربة القانونية ما بين قانون العنف الموحد وا ...


المزيد.....

- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع
- النسوية.المفاهيم، التحديات، الحلول.. / طلال الحريري
- واقع عمل اللمراة الحالي في سوق العمل الفلسطيني الرسمي وغير ا ... / سلامه ابو زعيتر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محمد أبو قمر - أنا أحب النساء