أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عثمان محمد على - فضيلة المفتى وتمثال حبيبى














المزيد.....

فضيلة المفتى وتمثال حبيبى


عثمان محمد على

الحوار المتمدن-العدد: 1523 - 2006 / 4 / 17 - 09:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


فضيلة المفتى وتمثال حبيبى
بسم الله الرحمن الرحيم (ربنا ولاتحملنا مالاطاقةلنا به) صدقت يا ربنا الحكيم فيما قلت.من هذ المقطع من الآيه الكريمه.نحاول ان نصل إلى يسرالشريعة الغراء فيما قرره ربنا فى قوله (وما جعل عليكم فى الدين من حرج).إلا اننا نجد بين الحين والآخر.فتاوى تحملنا مالاطاقة لنا به .ومن تلك الفتاوى ما تردد عن فتوى مفتى الجمهوريه بتحريم الصوروالتماثيل وما يمت إليهما بصلة وتوعد اصحابهما بالعذاب الأليم يوم القيامه
و هنا نريد ان نلقى الضوء على تلك الفتوىومرجعيتها الدينيه.وما تمخض عنها وما كشفت عنه من صورة للعقليه الأصوليه المسيطره رسميا على مؤسساتنا الدينيه الرسميه وغير الرسميه .........فى نقاط سريعه :-1- الفتوى لم تستند على مرجعيه قرآنيه بل إستندت على روايات ظنيه زيفت على رسول الرحمه للعالمين (عليه الصلاة والسلام). وأقوال للفقهاء والسلف وهذا لا يعتبر جزء من الدين .-2-الفتوى كشفت عن قصور فى العقليه الأصوليه السلفيه وأظهرت انها عقليه ماضويه تنتمى للماضى وتستدعيه لتسيير شئون الحاضر والمستقبل دون التفكيرفيه وهل يناسب الحاضر او المستقبل القريب او البعيد ام لا؟؟
-3- تسلط الخوف وثقافه الإتباع ووصاية القهر على عقول المشايخ جعلهم يهربون وينزعجون من ثقافة الحريه والبحث والإجتهاد والإستنباط والتواصى بالحق ويترصدونها ويستعدون الدوله والشعب ضدها دائما بحجة الحفاظ على الثوابت وأصول العقيده..-4-إختلاف ردود الأفعال حول الفتوى بين مؤيد لها نظرياوعمليا لآنها مستنده على روايات فى كتب الرواه مثل البخارى وغيره وهم لا يستطيعون نقده أو تكذيبه فى أى شىء حتى لو كان يخالف القرآن والعقل والفطره السليمه ... وبين من حاول ان يظهر بمظهر المثقف الواعى المتحرر شكليا من ثقافة التراث ولكنه لم يتخلص منه نهائيا فقال ( ان علة التحريم إنتهت لآنه لم يعد هناك من يعبد التماثيل والصور)فهو يقر يالتحريم ولكن عند الضروره.. وأخرون قالوا انها ضد العقل والجمال وحضارة الإنسان وتراكم الحس الجمالى والإبداعى.ومنهم من دق جرس خطورة الفتوى على مستقبل مصر الحضارى متمثلا فى الخوف على تراث مصر القديم فى صورة الحضاره الفرعونيه ومستقبل السياحه فى مصر .ومنهم من نبه على خطورة الفتوى لأنها تنبأ بتغلغل الفقه الوهابى المتشدد القادم مع ريالات الفقه البدوى المتسعود المتطلبن (حمانا الله منه ومن حامليه). ومنهم من قال انها ضد إرادة الله تعالى فى تسخيرالكون للإنسان وان كل ما فى الكون هو مواد خام قابله للتحويل والتشكيل لخدمة هذا الإنسان والتى تصير فى النهايه على شكل صور وتماثيل ساكنه او متحركه.-5- وفى الحقيقه انا مع معظم الأراء التى إنتقدت الفتوى والقائمين عليها ومرجعيتها.وكعادتى فى البحث عن الحق فقد أخذت الموضوع وذهبت إلى كتاب الله تعالى الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.فخرجت بعدة حقائق منها::-6-ان الوحده التشريعيه والموضوعيه للرسالات والشرائع السماويه واحده .وقد عبر القرآن عن ذلك فى قول الله تعالى(ما يقال لك إلا ما قد قيل للرسل من قبلك).وان القرآن الكريم اقر الشرائع السماويه السابقه مع بعض تعديلات فيما أختلف فيه من اصحابها فجاء القرآن يصحح هذا الإختلاف سواء بإباحة بعض المحرمات فى السابق مثل إباحه الرفث فى ليال شهر الصيام .أو تحريم بعض الآمور ووضعها فى سياج وسور حديدى بين اياته الكريمات.مثل ايات محرمات النكاح والآكل والزنا والخمر.وذلك بصورة واضحة مبينة لا لبث فيها.وهناك أمور ذكرها القرآن من الشرائع السابقه ومن أفعال بعض الأنبياء عليهم السلام ولم ينهى عنها او يحرمها على اصحاب الرسالة الخاتمه ومنها موضوع التماثيل والصور والنحت والفن التشكيلى وغيره. ولنذهب سويا إلى القرآن الكريم ونتصفح معه ما جاء بحق التماثيل مع نبى الله سليمان عليه السلام ولنرى هل جاء فيه نهى لنا ام لا؟؟ وهل إرتكب معصية مثل هذه إذا كانت معصية كما صورها المفتىوسدنة التراث وحماته؟؟.فيقول ربنا سبحانه( ولقد اتينا داوود منا فضلا يا جبال اوبى معه والطير والنا له الحديد.أن إعمل سابغات وقدر فى السردوإعملوا صالحا إنى بما تعملون بصير.ولسليمان الريح غدوها شهر ورواحها شهر وأسلنا له عين القطر ومن الجن من يعمل بين يديه بإذن ربه ومن يزغ منهم عن أمرنا نذقه من عذب السعير.يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان كالجواب وقدور راسيات إعملوا آل داوود شكرا وقليل من عبادى الشكور)..فكما ترى ان القرآن الكريم ذكر القصه كلها وان سليمان عليه السلام كان يتخذ تماثيل وجفان وقدور .ولم ينهانا القرآن عن ذلك ولم يقل ان صناعة التماثيل كانت منحة قاصرة على نبى الله سليمان وحده فلا تقربوها او تدرسوها او تتعلموها ولكن القرآن أقرها وتركها من المباحات تحت بند(وما جعل عليكم فى الدين من حرج)
--7- إن القائلين بالخوف من إتخاذها للعباده فلهذا نحرمها .نقول ان الأشياء والأ حجار فى حد ذاتها ليست هى المحرمه ولكن نظرتك انت لها وإعتقادك فيها ويدخل فى ذلك كل شىء حتى نظرتك للأنبياء أنفسهم او ابناءك و أموالك وهكذا .فالعبره فى العباده هى بإيمانك وإعتقادك فى الأشياء .---8-نعود ونؤكد على ان هناك فجوة كبيرة بين حقائق القرآن وفقهاء التراث ومرجعياتهم فلنعد جميعا إلى تخفيف الله علينا فى كتابه العظيم ولنبتعد عن اثقال الفقهاءولنبتهل إلى الله ونقول كما علمنا (ربنا ولاتحملنا مالاطاقةلنا به) من فتاوى فقهاء العقل الماضوى.
د-عثمان محمد على



#عثمان_محمد_على (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التياران المتصارعان
- دول الشمال .وتخلف المسلمين.وضياع دويلة فلسطين الوليده
- محكمة الأسرة المصريه تناقض مبادىء الشريعة الإسلاميه
- تدوين القرآن بين حقائق القرآن واباطيل البخارى
- الإخوان...ومشركى قريش....والمسلمين المسالمين
- ايها الإخوان :وصلتنا الرسالة
- فقه الذل والخضوع والخنوع
- محاكم دولة الإخوان الدينية البخارية
- من الأقباط إلى الأقباط


المزيد.....




- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...
- صابرين الروح جودة.. وفاة الطفلة المعجزة بعد 4 أيام من ولادته ...
- سفير إيران بأنقرة يلتقي مدير عام مركز أبحاث اقتصاد واجتماع ا ...
- بالفصح اليهودي.. المستوطنون يستبيحون الينابيع والمواقع الأثر ...
- صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عثمان محمد على - فضيلة المفتى وتمثال حبيبى