أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رابح لونيسي - فرحات عباس في ذكرى وفاته-مواجهة تشويه التاريخ الرسمي له-















المزيد.....

فرحات عباس في ذكرى وفاته-مواجهة تشويه التاريخ الرسمي له-


رابح لونيسي
أكاديمي

(Rabah Lounici)


الحوار المتمدن-العدد: 6093 - 2018 / 12 / 24 - 18:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعود إلينا اليوم الذكرى 34 لوفاة فرحات عباس في 24ديسمبر 1984، ومن الغرابة في الجزائر أن شهر ديسمبر هو شهر رحيل العديد من رموزها الكبار، ومنهم فرحات عباس الذي يعد من ضمن الرجالات والرموز الذين تعرضوا لتشويهات التاريخ الرسمي في الجزائر، فمصطلح "التاريخ الرسمي" لايستخدم إلا في الدول الشمولية أو ذات النظام الأحادي، وهو في الحقيقة ترويج لخطاب تاريخي يخدم المجموعة التي تسيطر على الدولة، فهو خطاب تشوبه الكثير من المغالطات والتزوير والأكاذيب، وطبعا هذا ينطبق على الجزائر خاصة قبل 1988، ولهذا أقصي وشوه فرحات عباس مثل الكثير من الرموز المعارضة للسلطة، بالرغم من أن فرحات عباس وقف إلى جانب تحالف بن بلة-بومدين ضد الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية أثناء أزمة صيف1962، وهذا الموقف للأسف لم يكن عن قناعة، بل أملته آنذاك أسباب نفسية متمثلة في تنحيته كرئيس للحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية في أوت 1961 وتعويضه ببن يوسف بن خدة، مما جعله يعتقد أنها مؤامرة ضده من هذا الأخير، ولهذا وقف ضد حكومة بن خدة، ويعتبر فرحات عباس موقفه هذا في 1962 أكبر خطأ إستراتيجي أرتكبه، وندم عليه كثيرا بعد ما رأى لما آلت إليه السلطة والدولة في الجزائر بعد إستيلاء هذه المجموعة التي دعمها على السلطة، ويعتبرها سارقة للثورة، وعبر عن ذلك بوضوح في كتابه "الإستقلال المصادر".
لكن تحالفه مع بن بلة وبومدين في 1962 مكنته من الوصول إلى منصب رئاسة المجلس التأسيسي الجزائري عام1963 الذي كان من المفروض أن يصيغ دستور الجمهورية، لكن تحالف بن بلة-بومدين تجاوز هذا المجلس الـتأسيسي، ليكلفوا مجموعة أشخاص موالين لهم بوضع دستور على مقاسهم في إجتماع لهم في قاعة سنيما الماجستيك المسماة اليوم بقاعة الأطلس بباب الواد، فبسبب ذلك استقال فرحات عباس من المجلس التأسيسي، وصاغ رسالة خاصة بإستقالته يمكن أن نعدها اليوم وثيقة مرجعية في الديمقراطية وكيفية وضع الدساتير والقانون الدستوري، فمنذ إستقالته أي في اليوم الموالي يصبح فرحات عباس هدفا لحملة إعلامية شرسة لتشويهه، فمن هنا ستظهر هذه الأكذوبة التي يرددها الكثير عنه اليوم، وهو القول ب "إنكاره لوجود الأمة الجزائرية"، وهي مغالطة كبيرة للرأي العام، ففي الحقيقة هذه الفقرة التي يستند عليها هؤلاء، وروجوها أخذت من نص طويل جدا نشره في جريدته"الوفاق" في 1936 أيام طرح مشروع بلوم-فيوليت وإنعقاد المؤتمر الإسلامي لتدارس المشروع، لكن مشوهوه أخذوا تلك الفقرة التي يقولون بأنه كتب بأنه بحث في المقابر وغيرها، ولم يجد الأمة الجزائرية، لكن هذا الكلام المروج عنه قد تم عزله عن سياقه، ليظهر بهذا الشكل، وقد طبق عليه نفس طريقة الإكتفاء ب"ويل للمصلين" في القرآن الكريم، هذا ما وقع للأسف لهذا الرجل، وطبعا هذه الطريقة يتعرض لها الكثير من المثقفين والسياسيين عند الرغبة في تشويههم ، وهو ما وقع لفرحات عباس، فما قاله هو في الحقيقة أنه أشار في مقالة طويلة بأنه لم يجد عبر التاريخ إسم "الجزائر"، بل كانت تسميات أخرى ك"المغرب الأوسط" في إطار أمبرطورية إسلامية مترامية الأطراف، ويرى في مقالته أن مفاهيم الأمة والوطنية وغيرها هي مفاهيم جديدة أنتجها الفكر الأوروبي في القرنم19، ولم تكن موجودة من قبل، لكن تم تحريف هذا الكلام بتأويله بعد إخراج تلك الجملة من سياق مقالة طويلة جدا، لكن ما يؤسف له هو إبراز أكذوبة أخرى تقول بأن بن باديس قد رد عليه، فهذا يجب مناقشته، لأن فيه إلتباس، فكم من مقالات ظهرت نسبت لفلان وعلان وأخرى أختفت لأنها لاتخدم فلان أو علان، فقد ناقشت مسألة هذه المقالة لفرحات عباس بشكل مستفيض في كتابنا "التيارات الفكرية في الجزائر المعاصرة"، لكن لماذا يخفي هؤلاء علينا أن بن باديس وجمعية العلماء كانوا حلفاء مع فرحات عباس، بل يمكن لنا القول أن كل التنظيمات السياسية التي أسسها فرحات عباس سواء "الإتحاد الشعبي الجزائري" أو "الإتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري" كانت هي الواجهة السياسية لجمعية العلماء بحكم أن الجمعية هي جمعية لاسياسية بحكم المادة الخامسة من قانونها الأساسي؟، لما لايقولون لنا هؤلاء أن جمعية العلماء دعمت فرحات عباس ومرشحيه في كل الإنتخابات؟، لما نقول عن فرحات عباس أنه إندماجي، وهو ليس صحيح، لأنه كان مؤمنا فعلا بالأمة الجزائرية والشخصية الوطنية مثل مصالي الحاج وجمعية العلماء، بل ما كان عليه في بدايات حياته السياسية هو أنه إدماجي، وليس إندماجي، ونفس الأمر ينطبق على الجميع بما فيها بن باديس بإستثناء التيار الإستقلالي بقيادة مصالي الحاج، فالإدماج ليس معناه الإندماج، ويعني إمكان إنشاء دولة واحدة هي فرنسا، لكن بأمتين جزائرية وفرنسية، وتشبه نفس ماكانت عليه الأمبرطورية النمساوية-المجرية، أي بأمتين في دولة واحدة، لكن لماذا نتحدث عن إدماجية فرحات عباس، ونسكت عن نفس إدماجية بن باديس وجمعية العلماء في تلك الفترة؟، لكن كلاهما سيتطوران فيما بعد إلى المطالبة بالمساواة ثم إلتحاقهما بالثورة في نفس الوقت تقريبا، هذا هو تزوير التاريخ، نشوه فرحات عباس، ونبحث عن مبررات لبن باديس وجمعية العلماء، طبعا كل هذا كان نتيجة لهذه الإستقالة في 1963 وتحوله إلى معارض شرس لبن بلة وبومدين وللنظام برمته.

لم تتجذر أفكار ورمزية فرحات عباس في المجتمع بسبب التشويه الذي تعرض له سواء بعد 1963أو قبله، فيتهمونه ب"التغريبي"، فاليوم كل مستنير مقلق لبعض التيارات الأيديولوجية في الجزائر توجه له هذه النعوت، فهل فرحات عباس تغريبي لأنه متأثر بأفكار أوروبية؟، فلماذا لا نقول أيضا عن التيار الإستقلالي ومؤسسي نجم شمال أفريقيا في فرنسا في 1926 الذين هم الأوائل والوحيدين الذي دعوا إلى إسترجاع الجزائر إستقلالها أنهم "تغريبيون"، فحتى هم كانوا متأثرين جدا وأكثر من فرحات عباس بالأفكارالأوروبية؟، لماذا لانقول نفس الكلام عن محمد عبده وكل من نعتبرهم رواد الإصلاح الديني اليوم، فكل هؤلاء تأثروا بأوروبا وأفكارها؟، هذا يدفعني أن أروي رواية رواها المجاهد العقيد عمر اوعمران الذي كان مع مصالي الحاج، وكان في الجبل مع كريم بلقاسم منذ 1947، بعد ماهرب من الكلية العسكرية في شرشال آنذاك بسبب إكتشاف السلطات الإستعمارية أنه كان بصدد تشكيل خلايا لحزب الشعب الجزائري داخل هذه المدرسة العسكرية، يروي اوعمران، ويقول أنه بعد ما ألتقى هو وعبان رمضان بفرحات عباس لإقناعه بالإلتحاق بالثورة المسلحة وجبهة التحرير الوطني، ثم لازماه كثيرا فيما بعد في الخارج، فلاحظوا أنه ما كان يشاع عن فرحات عباس أنه لايتحدث إلا بالفرنسية وأنه لايصوم ولايصلي وضد الدين ومفرنس في كل شيء وغيرها من الأكاذيب، يقول بأنه تعجب هو وعبان من سلوكاته المناقضة لكل ماكان يشاع عنه من قبل، فسألوه كيف أنهم ماكانوا يسمعونه عنه، وهم لايعرفونه مناقض تماما لمارأوه فيه بعد ماعرفوه عن قرب، فيقول أوعمران بأنه رد عليهم "أنها أكاذيب البولتيك"، معناه الصراع السياسوي الذي كان آنذاك وأنه تعرض للتشويه من خصومه في إطار صراع سياسوي لا أكثر ولا أقل، وأضاف لهم إن أردت ان تقتل خصمك في مجتمعاتنا فقل عنه أنه "ضد الدين"، هذا مايجرنا إلى مسألة إستغلال الدين وضرب الخصوم به في إطار الصراعات السياسيوية، فقد بقي فرحات عباس يعاني من ذلك إلى اليوم، بل هي معاناة الكثير من المثقفين والسياسيين بسبب إنعدام روح النقد والتفكير السليم في مجتمعاتنا للأسف الشديد، وهي نفس الرواية التي سينقلها فيما بعد بنجامين ستورا وزكية داود عن فرحات عباس نقلا عن أوعمران، لكني سمعتها من أوعمران مباشرة في بداية الثمانينيات، وأنا صغير، فمنذئذ أخذت درسا من رواية هذا المجاهد الكبير، وأتخذت موقفا مبدئيا يتمثل في رفضي ووقوفي ضد كل من يستغل الدين في السياسة كمطية للوصول إلى السلطة، وأعتبره سلوكا لاأخلاقيا، وكلنا يعلم ماوقع في التسعينيات من تكفير وتصفية للكثير من المثقفين والسياسيين وعامة الناس بسبب هذا الإستغلال للدين.

لاننفي أن فرحات عباس كان إدماجيا في فترة من فترات حياته، لكنه تطور، فهناك مثل معروف يقول بأن فقط الغبي لايطور أفكاره ومواقفه، طبعا فرحات عباس تطور سياسيا من إدماجي ثم المساواة، وهذا كان يشترك فيها مع أغلب التيارات الموجودة آنذاك بإستثناء نجم شمال أفريقيا بقيادة مصالي الحاج الذي يدعو صراحة إلى إسترجاع الأمة الجزائرية إستقلالها، ففرحات عباس وبن جلول أو ما نسميهم بالمنتخبين او النخبة آنذاك، ومعهم أيضا جمعية العلماء هم في الحقيقة إستمرارية لفكرة الأمير خالد بعد الحرب العالمية الأولى في المطالبة بالمساوة مع الأوروبيين في الحقوق والواجبات شريطة الحفاظ على الأحوال الشخصية الإسلامية، وهنا نتوقف عند هذه المسالة والخلط الذي نشره البعض عند أبنائنا، فالكثير يعتقدون أن الحديث عن الأحوال الشخصية معناه الدين الإسلامي، وكأن فرنسا الإستعمارية كانت تطلبهم بالتخلي عن الإسلام، هذا ليس صحيح، هذا الشرط الذي وضعه دعاة المساواة كالأمير خالد وفرحات عباس وجمعية العلماء وغيرهم يوضع كرد على قانون سيناتوس كونسولت الفرنسي في1865 الذي كان يشترط على المسلم واليهودي الجزائري التخلي عن الأحوال الشخصية الإسلامية أو اليهودية إن أراد أخذ الجنسية الفرنسية، وطبعا في 1871 صدر قانون كريميو الذي جنس كل اليهود الجزائريين بقرار على عكس المسلمين الجزائريين الذي ابقت عليهم هذا الشرط، لكن التخلي عن الأحوال الشخصية الإسلامية ليس معناه الدين الإسلامي كما يشاع، بل معناه عدم الإحتكام في مسائل الزواج والطلاق والميراث إلى الشريعة الإسلامية لا غير، أي ما نسميه اليوم بقانون الأسرة، فالكثير لايعلمون أن في الفترة الإستعمارية هناك نوعين من القضاء، هناك قضاء فرنسي يطبق القوانين الوضعية الفرنسية وقضاء إسلامي تسمى بالمحاكم الشرعية تحتكم إلى الشريعة الإسلامية، وبالتالي يشترط على متخذ الجنسية الفرنسية أن لايحتكم في هذه الأمور إلى هذه المحاكم الشرعية، طبعا بقي فرحات عباس على هذا المطلب حتى الحرب العالمية الثانية أين سيدعوا إلى جمهورية جزائرية لكن في إطار فيدرالي مع فرنسا، وأسس حزبه "الإتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري" بصحيفته "الجمهورية الجزائرية" التي كتب فيها الكثير من السياسيين والمثقفين، ومن أشهر كتابها كان مالك بن نبي، أي معناه العمل في إطار القانون الإستعماري، أي إسترجاع الإستقلال تدريجيا دون اللجوء إلى العنف، فقد عرف عن فرحات عباس انه إنسان جد مسالم، لكن بعد إندلاع الثورة في1954، سيقنعه عبان رمضان بالإلتحاق بالثورة، فتم ذلك حتى أصبح أول رئيس للحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية، وقد أشرنا من قبل إلى رئاسته للمجلس التأسيسي ثم إستقالته منه، والذي كان أحد الأسباب الرئيسية التي كانت وراء تشويه هذه الرمز من طرف إعلام موال لبن بلة-بومدين.

نعتقد ان الجزائر اليوم في أمس الحاجة إلى رجال من طينة فرحات عباس وآخرون، فقد ضيعت الجزائر فرصتها في عام 1962، حيث كانت تتوفر على نخبة سياسية عالية المستوى، فكان بإمكاننا إقامة ديمقراطية ناجحة بها آنذاك، لكن بمرور الزمن قمعت تلك النخب السياسية، وأستبعدت تدريجيا، لتحل محلها نخب مزيفة، ففي 1962 آلت السلطة لأناس ليسوا جديرين بها، بل أخذوها بالقوة وبإنقلاب على الحكومة الشرعية الممثلة في الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية، فمنذئذ لازالنا في مشكلة الشرعية والإنقلابات المباشرة وغير المباشرة، ومايؤسف له هو دخولنا الأحادية التي أقصت كل المعارضين والنيرين، وأصبحت الإنتهازية والولاءات والرداءة والجهوية هي العوامل التي تتحكم في تولي المناصب والمسؤوليات، نعتقد أنه لو أخذنا بأفكارفرحات عباس لكان للجزائر اليوم مسار آخر، فالرجل كان ديمقراطيا ومتفتحا على العالم، فلو حكم لن تكن إطلاقا لدينا مشكلة الهوية اليوم التي أصبحت تهدد وحدتنا الوطنية بسبب أناس منغلقين تكونوا في مدرسة منغلقة، ولقنوا أيديولوجية وهوية تقصي مكونات أخرى للهوية الجزائرية، ففرحات عباس مؤمن بالأمة الجزائرية بكل مكوناتها الثقافية دون إقصاء، ولم يكن يقص مثلا البعد الأمازيغي أو أي بعد آخر من أبعاد الأمة الجزائرية المتمثلة في المثلث الذهبي الإسلام والأمازيغية والعربية، كما كان أيضا متفتحا على أوروبا، هذا على عكس بن بلة ثم بومدين اللذان أقصو أبعادا في هويتنا، فوصلنا إلى ماوصلنا إليه اليوم رغم كل محاولات إصلاح تلك الأخطاء الفادحة التي وقعت آنذاك، فلو أخذنا بأفكار فرحات عباس لتجنبنا الكثير من المشاكل الهوياتية والإنتقال الديمقراطي والتفتح التي تعاني منها الجزائر اليوم، كما يعتقد البعض أن فرحات عباس كان لبيراليا بما فيها الجزء الرأسمالي منها، فهو في الحقيقة لبيرالي في مجال السياسي ومدافعا عن الحريات والقيم الديمقراطية، لكنه في الحقيقة ضد الرأسمالية، فهو إشتراكي على الصعيد الإجتماعي، فهو يدعو إلى الإشتراكية الإنسانية مثل إشتراكيات بعض الدول الإسكندنافية، فهو كان دائما في خدمة المحرومين، وقد وضع بما يسميه بثلاثية الطريق والمدرسة والمستشفى وإعادة توزيع الآراضي على الفلاحين، وكل ذلك لخدمة الريف وإخراجه من تخلفه وفقره، وقد أعاد نفس ماكتبه في مشروع إجتماعي لخدمة الجزائر في تقرير له إلى بيتان عندما كان رئيسا لفرنسا في 1941، وهو نفسه ما أعاده فرحات عباس في كتابه"غدا سيولد النهار"، وهو مشروعا متكاملا منتقدا سياسات النظام الجزائري التي أعتبرها ديكتاتورية.
يبدو أن كل ماطرحه فرحات عباس في الماضي هي حلول لمشاكل الجزائر اليوم التي ولدت بسبب إهمال أفكاره سواء على صعيد الهوية أو الديمقراطية والتوزيع العادل للثورة، فأنا دائما أقولها وأكرر أن فرحات عباس مسلم عصري وديمقراطي ورجل دولة وذو أخلاق عالية ومثقف متفتح، وكم الجزائر بحاجة اليوم إلى سياسيين وقادة من طينة فرحات عباس، لكن يبدو أن هذا الصنف من السياسيين من الصعب عليهم البروز بسبب أخلاقهم العالية على عكس الإنتهازيين عديمو الأخلاق الذين يستخدمون كل الأساليب من أجل السيطرة، وليس لهم خطوط حمراء يراعونها في ذلك، ودائما في الأنظمة غير الديمقراطية يبرز هؤلاء على حساب رجال دولة ذوي الأخلاق الرفيعة مثل فرحات عباس.



#رابح_لونيسي (هاشتاغ)       Rabah_Lounici#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حسين آيت أحمد في الذكرى الثالثة لرحيله-أي مستقبل لإرثه؟-
- التفسير التاريخي لعلاقة الجيش بالسياسة في الجزائر(2)
- التفسير التاريخي لعلاقة الجيش بالسياسة في الجزائر(1)
- الرئيس هواري بومدين بين الإشتراكية والديمقراطية
- علاقة الأيديولوجية الرأسمالية بالتفسيرات العنصرية لتخلف منطق ...
- تفسير ماركس وأنجلس لتخلف منطقتنا
- مجموعة وجدة في الجزائر-ماذا بقي منها؟-
- ماوراء أزمة البرلمان في الجزائر؟
- نحو دولة عالمية رأسمالية معادية للإنسانية
- ضرورة تحويل الكمبرادور إلى الإستثمار المنتج
- تطور الرأسمالية -من تجارة الرقيق إلى إستعمار الشعوب-
- الجزائر على خطى مصر2011
- رحيل سمير أمين-صاحب نظرية التطور اللامتكافيء-
- مبادرة حمس كمنطلق للترويج لعدة خامسة
- رهانات أعداء الثقافة والفنون
- علاقة الجيش بالسياسة في الجزائر(2) -تطور هذه العلاقة منذ1962 ...
- علاقة الجيش بالسياسة في الجزائر(1) - ماحقيقة تأثير الجيش في ...
- ماعلاقة التوسع الرأسمالي بتخلفنا؟ -عودة إلى نظريات التبعية -
- أي تفسير علمي لظاهرة إنتشار الفساد تحت غطاء ديني في منطقتنا؟
- متى يدخل المسلمون عصر التنوير؟


المزيد.....




- شاهد ما كشفه فيديو جديد التقط قبل كارثة جسر بالتيمور بلحظات ...
- هل يلزم مجلس الأمن الدولي إسرائيل وفق الفصل السابع؟
- إعلام إسرائيلي: منفذ إطلاق النار في غور الأردن هو ضابط أمن ف ...
- مصرع 45 شخصا جراء سقوط حافلة من فوق جسر في جنوب إفريقيا
- الرئيس الفلسطيني يصادق على الحكومة الجديدة برئاسة محمد مصطفى ...
- فيديو: إصابة ثلاثة إسرائيليين إثر فتح فلسطيني النار على سيار ...
- شاهد: لحظة تحطم مقاتلة روسية في البحر قبالة شبه جزيرة القرم ...
- نساء عربيات دوّت أصواتهن سعياً لتحرير بلادهن
- مسلسل -الحشاشين-: ثالوث السياسة والدين والفن!
- حريق بالقرب من نصب لنكولن التذكاري وسط واشنطن


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رابح لونيسي - فرحات عباس في ذكرى وفاته-مواجهة تشويه التاريخ الرسمي له-