أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بسام الصالحي - بين المنارة وبرج إيفل‎ وبين الأبيض الذي يتوسط حراك الضمان و(الستر الصفراء)














المزيد.....

بين المنارة وبرج إيفل‎ وبين الأبيض الذي يتوسط حراك الضمان و(الستر الصفراء)


بسام الصالحي
الامين العام لحزب الشعب الفلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 6082 - 2018 / 12 / 13 - 01:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




‎الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني

‎رغم موقفنا الداعم للضمان الاجتماعي وتطويره بدلاَ من المساعي لإلغائه، إلا أننا كنا على الدوام ندافع عن الحق في الاحتجاج ضد القانون وفي الحراك تجاه، سواء من خلال الفعاليات والأنشطة، أو من خلال المطالبات الواضحة في المذكرات والمواقف التي عبرت عنها مختلف الأطر والمؤسسات.

‎وفي الحقيقة فإن موقفنا هذا لا يحمل أي تناقض، فحيث أن عقلنا الاجتماعي كحزب سياسي ذو مضمون اجتماعي واضح، هو مع الضمان الاجتماعي، فإن قلبنا الشعبي الجماهيري هو مع الحراك بكل ما حمله من إبداع في أساليب التواصل والتنظيم الجماهيري والشعبي، وأيضا لا عجب في ذلك فنحن من أبناء هذه المدرسة الجماهيرية الشعبية التي شاركنا وقدنا من خلالها آلاف الفعاليات الاجتماعية والوطنية.

‎وبسبب هذا الموقف فإن حزبنا أفسح المجال لرفاقه خاصة النقابيين منهم، لأخذ دورهم تجاه هذه القضية وفقاَ لقناعاتهم، ووفقا لانسجام موقفهم مع الأطر والمؤسسات التي ينتمون إليها، ولذلك فقد كان من الطبيعي أن يبرز من بينهم أيضا قادة في الحراك يديرون التفاوض حول مطالبه دون أية تقييدات او موانع، ودون ان يرى حزبنا في ذلك ما يضير موقفه.

‎لماذا كان ولا يزال هذا موقفنا ؟

‎اولا: لأننا كما أسلفنا نحمل موقفا مبدئياَ حامياَ لحق الاحتجاج والتعبير، بغض النظر عن اختلافنا او اتفاقنا مع الموقف نفسه، ولذلك رفضنا بكل حزم أية تدخلات أمنية في مواجهة الحراك، ودافعنا بوضوح عن الحق في الاحتجاج والضغط .

‎وثانيا: لأننا رأينا في هذا الحراك بما تضمنه من شمولية واتساع، حالة هي الأوسع من حيث الشمولية والدعم الشعبي من أي حراكات اجتماعية سابقة، والتي كان من أبرزها حراك المعلمين الذي انتهى للأسف بأقل مما هدف له، أو الحراك الذي قادته الحملة الوطنية للضمان الاجتماعي، والذي أسفر عنه تغييرات مهمة وتعديلات تضمنها قانون الضمان نفسه، أو قبل ذلك الحراك الذي تصدى لزيادة الضرائب في عهد حكومة الدكتور سلام فياض وانتهى إلى التخلي عن الضريبة التصاعدية لصالح أصحاب المال والدخول العالية، بعكس مصالح الأوساط التي خاضت الحراك نفسه، هذا بالإضافة إلى الحراكات الأخرى ذات المضمون الوطني أو ضد إنهاء الانقسام.

‎وثالثا: لأن هذا الحراك يعبر عن قضية تهم كل مواطن، وعن حقه في الثقة والاطمئنان لتوفيراته و(لشقاء عمره)، وبالتالي فمن المنطقي والمشروع تماماَ ان ينخرط فيها بأدق تفاصيلها، وان يصل إلى القناعة والطمأنينة تجاه هذه القضية، بعيداَ عن الإكراه او الفرض التعسفي.

ورابعا: لان هناك نواقص وتساؤلات لا بد من الإجابة عليها في القانون، وبعضها نواقص لم ننجح في إدراجها ضمن التعديلات السابقة او أننا نتبناها من وحي ملاحظات الحراك والجمهور، وهذا هو الأمر الطبيعي، فنحن من المدرسة التي تؤمن بالتعلم من الجماهير والاستفادة من حسها وإدراكها الواعي او العفوي.

‎وخامسا: لأننا على قناعة بإمكانية إدخال معظم الملاحظات والقضايا التي تمت إثارتها في الحوارات على القانون، بما يجعله خلاصة لأوسع حالة نقاش مجتمعي.

‎وسادسا: لأننا نرى في مظاهر المبادرة والإبداع وأساليب التواصل والتنظيم التي يتمتع بها الحراك جزءاَ هاماَ من تراث النضال الشعبي الاجتماعي الفلسطيني، وهو بدون شك يضيف رصيداَ لا بد من الاستفادة منه وتطويره في مجال النضال الوطني أيضا.

‎وأخيراَ وليس آخرا، لأن هذا الحراك حافظ بوعي على الانضباط وعلى الابتعاد عن مظاهر الفوضى او العنف او التخريب التي قد لا تتحكم بها الحركات الشعبية والجماهيرية المشابهة، وهنا وبرغم الاختلافات وبرغم تعاطفنا الطبيعي مع (الستر الصفراء) في فرنسا وفي غيرها كما يلوح في الأفق، إلا أننا يحق لنا ان نفخر كشعب بمختلف مكوناته الشعبية والرسمية بان (سترنا الصفراء) كانت بيضاء أيضا من حيث المظاهر التي اتخذتها أشكال فعالياتها وأنشطتها، وهذه قصة نجاح لا بد من تسجيلها باعتزاز وفخر، ومن الممكن إكمالها طبعا عبر تعميق الحوار البناء من أجل القواسم المشتركة التي تعالج المشكلة الأكبر في قضية الضمان، وهي قضية الثقة والاطمئنان إلى تكوين وإدارة ورقابة مؤسسة الضمان واستثماراتها، انطلاقاَ من الاستقلالية الكاملة لمؤسسة الضمان وحوكمتها والرقابة عليها.

‎إننا نؤمن بان الإرادة الجماعية والتكاملية يمكن لها ان تنتج المكمل الطبيعي لقصة النجاح القائمة حتى الآن في قضية الضمان الاجتماعي، خاصة وان دوار المنارة الذي يتوسط البيرة ورام الله، كان بقامة برج إيفل او أعلى في تجربة الحراكات الشعبية التي تميز شعبنا إلى جانب ميزاته الأخرى.

‎كم انت كبيرة وعظيمة يا فلسطين



#بسام_الصالحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المطلوب مبادرة سياسية فلسطينية عربية لشق الطريق لعملية سياسي ...
- نحن وقانون الضمان الاجتماعي
- كلمة أمين عام حزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي في اجتماع الم ...
- منظمة التحرير... الحصن الأخير ومنفذ التغيير
- اسرائيل استبدلت هدف المفاوضات من الارض مقابل السلام إلى (الس ...
- مرجعية الحكومة وسياساتها اولا
- الغابة الحقيقية خلف الأشجار
- الرؤية الصينية والدور الصيني
- نحن والمسألة السورية
- كي لا يصبح وزير خارجية قطر (الممثل الجديد للفلسطينيين)
- صياغة اولية في مراجعة الزامية لحماية الحقوق الثابتة لشعبنا
- كلمة تقدير ومحبة لروح د. جابي برامكي
- كل التحية للشعب المصري ومن اجل تعزيز الارادة الشعبية الفلسطي ...
- بسام الصالحي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: اليسار ا ...
- الارادة الدولية والمبادرة الذاتية بديلا عن فشل المفاوضات
- موقف الحزب من المفاوضات
- الارادة الدولية والمبادرة الفلسطينية الذاتية في مواجهة فشل ا ...
- بيان إلى الرأي العام
- ألبيان الاوروبي وإمكانات المتابعة في مدينة القدس
- مقاربة مختلفة حول برنامج حكومة التوافق الفلسطيني موضع الخلاف


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بسام الصالحي - بين المنارة وبرج إيفل‎ وبين الأبيض الذي يتوسط حراك الضمان و(الستر الصفراء)