الإرهاب الإسلامي ......المسلط على رقبة الجميع

غسان موسى

الحوار المتمدن-العدد: 1519 - 2006 / 4 / 13 - 11:43
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

لم أفاجأ بالبيان الصادر من مجموعة من المفكرين الإسلاميين العظماء، والذي نصبوا به من أنفسهم قضاة من السماء على الأرض. وأطلقوا حكما قاطعا باتا لا يقبل الطعن ولا النقض. وهل تقبل أحكام السماء الطعن والنقض؟؟ والمفاجئ دوما هو أين هم أ ولاءك الذين يستنفرون كلما أتى أي شخص أو دولة أو مجموعة معينة على ذكر الإسلام والمسلمين ووصفهم بالتخلف والإرهاب. ومن أمثال هؤلاء بعض الذين يدعون أنهم يحملون فكرا ويدافعون عنه، من أمثا ل فيصل القاسم المقدم في قناة الجزيرة. هل أسمه فيصل القاسم أم قاسم الفيصل؟؟ ها هنا أيها القاسم يكمن إرهابك وإرهاب هؤلاء الذين تدافع عنهم، وهنا أهم سبب من أسباب رؤية الأخرين لك على أنك إرهابي، وهذا ما يدفع غير الموجودون في المنطقة العربية والإسلامية من رؤية جميع الموجودون في هذه المنطقة على أنهم إرهابيون. وهل يوجد إرهاب أكبر من إرهاب العقل، يا صاحب العقل؟؟!!!!نحن بانتظار ردات فعل المؤمنين على هذا البيان (هذا الإرهاب ).أولاءك الذين استنفروا وحرقوا السفارات على الإساءات التي حلت بهم والذين استنفروا وسائل الإعلام من أمثال فيصل القاسم. على كل هذه الحضارة وكل هذا الرقي بالتعاطي مع العقل ومع الفكر ومن يحملونه.
بكل الحالات لن أدخل في نقاش في هذا الموضوع إن ما أكتبه ليس سوى محاولة تضامن مع نفسي بداية ومع كل ذو عقل في هذا الشرق التعيس المبتلي بالحضارة والذي وصل حد ابتلائه حدا يوزع منه على الناس جميعا. ولما لا نوزع على الناس جميعا مثل هذه الحضارة ونحن خير أمة أخرجت للناس.هل هذا صحيح أم أن الذي يصح اليوم أننا خير لعنة لعنت بها البشرية.
لا بد لي من أذكر جميع المهتمين بالشأن العام، وبالثقافة من أبناء هذه المنطقة أن خير ما تقومون به في كل كلامكم وعملكم: التوجه نحو تحرير العقل وعدم مهادنة أمثال هؤلاء وبالعقل أيضا.وفضح كل صغيرة وكبيرة لأن هؤلاء لا ينفع الستر معهم.
إن ما يقوله شعارنا الشعبيين بمثل هذه الحالات:
يا أصحاب العقل المقدام جاكن تهديد من همام
وهوي جايي من الغمام بأيدوا سيف من الأوهام
يقطع فيه العقل الصمام لكل العرب والأنام
وبذكركم يا اهل السلام من مصر والمغرب والشام
لولاهم كلوا أغنام بينقادوا براعي لورا وقدام
وبأسم الله سيفوا حرام وبراسو حبل من الأوهام
بأنوا هوي الحق الزؤام دوما ببيقضي عالتمام
بيخلص نفسوا من الآثام مقديشو ابن الحرام
وعقلو مرستق عالتمام متلو بيشبه كومة من قمام
المصيبة انو بهالأيام في كتير متلو عالتمام
بيظنوا بمجد الأيام كانوا حضارة وإقدام
بتشوفون كلن مبسوطين بغزوة مصروالشام
وما بيعرفو أنو الأيام بس للكييس والعقلو عالتمام

عذرا من شعارنا الشعبيين.
تحياتي إلى كل عقل نير في هذا العالم. أرجوكم واصلوا إن في كلماتكم ما يحرك العقل دوما، ويترك القلب فرحا والعقل نشيطا بما يقرأ ويناقش.
أشد على أيديكم جميعا، وخاصة النساء من بينكم فبهن نحس أن لهذه الحياة لون وطعم ورائحة. ولهن كل محبتي وتقديري
غسان موسى

#غسان_موسى (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات