أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سعيد مضيه - جرس إنذار















المزيد.....

جرس إنذار


سعيد مضيه

الحوار المتمدن-العدد: 6079 - 2018 / 12 / 10 - 12:56
المحور: القضية الفلسطينية
    


جرس انذار
من الغفلة السياسية المعتادة لدى السياسيين العرب، التلهي بفشل مشروع القرار الأميركي المطالب إدانة حماس بالإرهاب؛ المفاجأة الصادمة برزت في تفوق المؤيدين للطلب الأميركي على المعارضين، رغم انفضاح انحياز إدارة ترمب لباطل إسرائيل المستنكَر من اغلبية دول العالم وكافة شعوبه. صوّت لصالح المشروع 87 مندوبا وعارضه 58 مندوبا، بينما أيدت 138 دولة بالأمم المتحدة خيار دولة فلسطين، كما عارضت 128 دولة في العام الماضي قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة دولة إسرائيل. صوتت مع أميركا وإسرائيل ، اللتين برزتا معزولتين سابقا أثناء التصويت على مشاريع قرارات تتعلق بفلسطين، دولتا أريتريا والسعودية عضوا الجامعة العربية ، وكذلك البانيا ودول غيرها أعضاء منظمة التعاون الإسلامي، ودول أخرى في قارتي آسيا وإفريقيا التزمت خلال عقود متتالية بالعدالة لشعب فلسطين. ومن ثم يبرز تباين الموقف من حركة حماس مع الموقف من العدالة للشعب الفلسطيني. بناء على ما اظهره التصويت المشار إليه يمكن القول أن حماس لو تصدرت الحالة الفلسطينية تفقد الدعم الدولي لقضية الشعب الفلسطيني، نظرا لتركيزها على عدم الاعتراف بإسرائيل والرغبة في إبادتها. حقيقة تكشف لغز الموقف الإسرائيلي في توجيه التهم لحماس وفي نفس الوقت تمكين موقعها في غزة بمختلف السبل والأساليب. إسرائيل غضت الطرف عن قيام حماس وتعاظم نفوذها لا لعمالة من جانب حماس، بل لان نهجها الكفاحي واستراتيجيتها المزاودة على منظمة التحرير يعزلانها دوليا ، علاوة على ان نهج حماس يوسع الشروخ ويعمقها داخل المقاومة الفلسطينية ويربكها. الأفضل لو تركز التشهير بنظام الأبارتهايد المقترن بنهج الصهيونية العنصري والامبريالي، حيث التهدئة لا تلغي هدف الاقتلاع.
لدى الطرفين الصهيونية والمقاومة الفلسطينية اوراق يستندون إليها على المسرح الفلسطيني؛ أقول مسرحا عامدا، لأن ما يدور على أرض فلسطين مسرحية وليس صراعا؛ فالصهيونية توظف أوراقها بمهارة وكفاءة ، وتتقن جدلية الاستراتيجية والتكتيك ، بينما المقاومة الفلسطينية تتوخى العفوية والارتجال،على مدى عقود متتالية. أغفلت بالنتيجة ورقة هامة لو استخدمتها لقوضت الرواية الصهيونية ، ولأبطلت ادعاءها دور الضحية والدفاع عن النفس.
الصهيونية ودولة إسرائيل استدعت في الذاكرة منذ البداية الرواية الخاصة بنشأة الشعب الأميركي كما تضمنتها الكتب المدرسية. وحسب تعبير توماس سواريز في كتابه "دولة الإرهاب كيف قامت إسرائيل على الإرهاب"، استثمر بن غوريون، العلماني الملحد، "الكتاب المقدس هو ما يعطينا الحق في الاستيلاء على فلسطين"، فتبلورت بالنتيجة مفاهيم زيوف، " كان قادة من امثال بن غوريون يحبون استغلالها؛ إذ ‘المستوطنون’ يدعون ‘مواطنين’، ولذا فهم ‘ضحايا’ لأي مقاومة، بينما يصبح أفراد العائلات التي يمارس المستوطنون التطهير العرقي ضدها متطرفين أو إرهابيين إذا ما حاولوا الدفاع عن عوائلهم وبيوتهم". فرض الصهاينة بالإرهاب وجهة نظرهم على مجتمع اليهود في فلسطين، معتبرين الصهيونية هي الأقدر على تفهم مصلحة اليهود. اطلقوا على معارضي مشروعهم من الغرباء صفة اللاسامية ومن اليهود المعادين لأنفسهم. ولما انتقدت شخصية مثل يهودا ماغنس، رئيس الجامعة العبرية النزعة الشمولية المتنامية لدى اليهود وندد بالضغوط المتصاعدة من اميركا للخضوع للشمولية الصهيونية التي تسعى لإخضاع اليهود لمذهبها تعرض لهجوم مهين دون اعتبار لمكانته العلمية. تكرست الهيمنة الشمولية للصهيونية على المجتمع فجاءت الديمقراطية في إسرائيل ادعاءاً زائفا يخفي ديكتاتورية طبقية مقنعة و نظام أبارتهايد قائم على التطهير العرقي واضطهاد من تبقى من الفلسطينيين على أرض وطنهم.
كذلك استغلت إسرائيل عولمة الليبرالية الجديدة، ركبت موجتها ورفعت بها مكانتها في السياسات الدولية. القصد هو التحديد الموضوعي للامكانيات التي تحسن إسرائيل استثمارها والبناء عليها، وليس تبرير التخاذل العربي.
الليبرالية الجديدة عززت عبر العقود الخمسة الماضية نفوذ الاحتكارات الامبريالية ودعمت ممثليها السياسيين، المحافظين الجدد في الولايات المتحدة وكذلك الصهاينة والتيارات اليمينية في العالم. برزت إسرائيل في النظام الدولي الجديد دولة امبريالية وكيلا للهيمنة الأميركية يراد لها أن تغدو دولة إقليمية مهيمنة بمنطقة الشرق الأوسط. وسّعت الليبرالية الجديدة الهوة بين الفقر والثراء داخل كل بلد وعلى الصعيد الدولي، واستغلت الولايات المتحدة انفرادها بالقطبية الدولية لصالح انصارها وعملائها ومنهم إسرائيل والحركة الصهيونية، فتضاعفت عدة مرات قدرة الاحتكارات على النهب الضاري والسيطرة السياسية.
وعملت الليبرالية الجديدة على تحفيز أنشطة السلفيات الدينية وزيادة تأثيرها السياسي. باسم التدين الأصولي تنكرت السياسات الأميركية للقوانين والاتفاقات الدولية؛ وباسم التعصب الديني شحنت التعصب الديني المضاد. سمحت للسعودية استثمار شطر من الفوائض المالية النفطية في بناء الجوامع وإرسال البعثات الدينية تشيع الفكر الوهابي المتعصب والمتخلف داخل أوروبا والولايات المتحدة ، كي يستفز بدوره تعصبا مضادا للمسلمين والإسلام. وفي ظرف الإفقار والفساد المتفشي في أنظمة الليبرالية العربية نشطت حركات التكفير الإرهابية وتلقت الدعم المالي والتسليحي وخبرات العمل العسكري من دول الامبريالية ومنها إسرائيل وكذلك من الدولتين التابعتين،السعودية وقطر. جرى استغلال الحركات الإرهابية لتقويض الدول والمجتمعات العربية ونشر الدمار في ربوعها. ظهر الإسلام الأصولي خطرا يرهب شعوب الغرب.
انضمام مصر السادات الى الليبرالية الجديدة أخرجها من جبهة مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، انفرط عقد المعارضة لسياسات إسرائيل باتفاق كامب ديفيد، ثم شرعنت العلاقة مع إسرائيل عبر المفاوضات العقيمة مع القيادة الفلسطينية؛ ابرمت اتفاقيات سلام مع الأردن وقطر، وتطور تحالف مع السعودية ودول الخليج . تداعيات قوضت السيادة الوطنية في كل قطر عربي مع هيمنة الليبرالية الجديدة على معظم دول العالم.
في هذا المناخ نشط نتنياهو مع دول قارتي اميركا اللاتينية وإفريقيا يعزز العلاقات الاقتصادية ويقدم المساعدات ومنها أجهزة امنية للرصد والتجسس على الحركات المعارضة، فتعززت علاقات إسرائيل العسكرية مع نظم قمعية . استثمرت إسرائيل على نطاق واسع احتلالها للأراضي الفلسطينية فراكمت خبرات في مكافحة الحراك الشعبي وطورت أجهزة امنية اليكترونية غدت موضع طلب الأنظمة القمعية في قارات العالم. قدمت إسرائيل أدوات رصد وبرامج إليكترونية للتجسس على أسرار الخصوم والمعارضين . بالنتيجة تعززت علاقات إسرائيل على صعيد كوني، لدرجة انها نجحت بدعم أميركا ودول غرب أوروبا في احتلال مركز رئاسة لجنة هامة بالأمم المتحدة، ثم تقدمت بطلب عضوية مجلس الأمن الدولي.
ومنذ قيام إسرائيل منحت معاملة مفضلة من قبل دول حلف الأطلسي في العلاقات الاقتصادية والعسكرية، وبررت ذلك بمنجزات ثقافية وعلمية وحضارية أخرى تحققت لإسرائيل. كان علماء موالون للصهيونية من بلدان مختلفة يقدمون أنفسهم إسرائيليين وكانت الولايات المتحدة تغدق مساعداتها المالية والعسكرية على دولة إسرائيل. نشأت وتطورت في إسرائيل صناعات إليكترونية تغطي حاجات المنطقة.
بالمقابل تردت الأوضاع الاجتماعية والسياسية للدول العربية نتيجة تبعيتها للامبريالية. خلال عقود قيام إسرائيل تفوقت على محيطها العربي في جميع المجالات . لم تتذرع بحالات الحرب او بتوتر الأوضاع مع دول الجوار كي تعطل الحريات الليبرالية او تقمع المعارضة الداخلية. ورغم تبعات الحروب المتواصلة ظلت تبني الاقتصاد الإنتاجي وتواصلت الأبحاث العلمية الممهورة بأسماء باحثين من إسرائيل تظهر في المجلات المتخصصة، وتتوفر لديها إمكانات تصدير الأزمات داخل المجتمعات العربية الهشة.
وفي دول الغرب تزخم الثقافة الشعبية بأفكار التوراة، خاصة التخيل بالعصر الذهبي لحكم داوود وسليمان ووهجها الحضاري الممتد حتى العصر الحاضر. أتقنت الصهيونية والامبريالية استثمارها للتعبئة إيديولوجية ودعم ممارسات الاحتلال الإسرائيلي الاستيطانية. وصل فلسطين مع الانتداب مبعوث المدرسة الأميركية للآثار ويليام فولبرايت، وكان يتبع المسيحية الأصولية ويؤمن بمقولات التوراة. لم يستند الى معطيات التنقيب الأثري ، لكنه سيطر على الآثاريين التلموديين حقبة امتدت حتى ثمانينات القرن الماضي . وضع كتابا قلد فيه الأساطير التوراتية، بما في ذلك الحق في إبادة الأعراق لتوليد حضارة جديدة راقية.
من جهة مضادة برز باحثون أركيولوجيون نشطوا خارج تأثير التوراة وتوصلوا الى اكتشافات هامة نقضت الرواية الصهيونية المستندة الى التفسير الاستشراقي لمواد التوراة. جمع البروفيسور كيث وايتلام في مؤلفه "اختلاق دولة إسرائيل القديمة شطب التاريخ الفلسطيني" الصادر عام 1996نتائج الاكتشافات الأثرية في فلسطين تحدى بها الرواية الصهيونية. خلص وايتلام في كتابه الى أن "... من الواضح أن رؤيتنا للماضي هي شيء سياسي بالدرجة الأولى ؛ كما أن لها تداعيات مهمة في العصر الحديث لأن هذه التمثلات الذهنية تؤكد الهوية الشخصية أو الاجتماعية أو تنكرها[ وايتلام : 36]. من بين الآثاريين العلميين الذين انخرطوا في البحث العلمي المستقل عن تأثير التوراة الباحث ديفيز، أورد في كتابه "البحث عن إسرائيل القديمة" أن "النموذج اللاهوتي للتاريخ التوراتي تم الحفاظ عليه بإجماع المتخصصين في الدراسات التوراتية، من خلال مواقعهم في كليات اللاهوت وحلقات البحث ، وهم الذين أسهموا بل أيدوا ادعاءات إسرائيل بامتلاك الحقيقة" . بناء على تلك الأساطير التي احتفظ بها اللاهوت، جاءت "إقامة إسرائيل هدية من الرب وليس تجريد الناس من أرضهم ، بل أعطاها لهم الإله . إسرائيل كانت الواسطة الإلهية في تدمير حضارة فاسقة ،إذ أنه ضمن النظام الأخلاقي للحضارات السماوية يجب تدمير مثل هذا الفجور الفظيع. ومن ناحية أخرى فإن هناك عناية إلهية من وراء اختيار إسرائيل للقيام بهذه المهمة وبإعطائها تلك الأرض". تلك هي الثقافة الشعبية الشائعة في مجتمعات الغرب؛ جاء ديفيز ليفجر جدلا واسعا حول ما إذا كان التراث التوراتي يمثل رؤية للماضي مطابقة للواقع.
وعمق الشرخ في الدراسات التوراتية أبحاث ميلر وهيزعام 1986 ، حيث اعترفا بالمشاكل المتعلقة بالنصوص التوراتية المرتبطة بمرحلة ما قبل ملكية شاؤول ثم داوود، حتى أنهما باتا غير مستعدين للخوض في هذه البناءات التاريخية لهذه الفترات. جاء عملهما هذا نقطة تحول رئيسية في كتابة تاريخ إسرائيل من منظور توراتي" [ وايتلام: 64].
كان أول من قدم رؤية متكاملة استحوذت على انتباه علماء الآثار هو البروفيسور الفرنسي توماس طومسون. تميز بقدر من الشجاعة أفقدته وظيفته الأكاديمية. نشر كتابه عام 1992بعنوان " التاريخ المبكر لشعب إسرائيل من المصادر الآركيولوجية المدونة" وفيه فضح تواطؤ علماء الآثار التوراتيين على التزييف. ظهر توماس طومسون في ميدان الآثار ليفسد الزفة المقامة بمناسبة إعلان توحيد القدس، وأورد في كتابه " إن مجموع التاريخ الغربي لإسرائيل والإسرائيليين يستند إلى قصص من العهد القديم تقوم على الخيال" . فُصل هذا العالم المتميز من منصبه كأستاذ علم الآثار في جامعة ماركويث في ميلووكي. ولم يستطع نائب رئيس الجامعة إلا أن يشيد بمكانته العلمية، وهو يبرر قرار طرده، إذ قال إنه " من أبرز علماء الآثار وفي طليعة المختصين بالتاريخ القديم لمنطقة الشرق الأوسط.. الجامعة تحصل على المساعدات المالية من الكنيسة الكاثوليكية". تبرير بمثابة إدانة تضوي جمود نظرة اللاهوت وتحديها لكل مكتشفات العلم. أقر جوناثان تاب، خبير الآثار بالمتحف البريطاني، ومن أعظم علماء التاريخ القديم للمنطقة العربية أن "ثومسون دقيق جدا في بحثه العلمي الكبير وشجاع في التعبير عما كان كثير منا يفكر فيه حدسا منذ زمن طويل ، وكانوا قد فضلوا كتمانه".
حصلت الأبحاث الأركيولوجية على نتائج دحضت مقولات اللاهوت المستندة الى التوراة. فند وايتلام بمنهجية علمية واطلاع واسع مقولتي وطن الآباء وأرض الميعاد التي فبركها المستشرقون تمهيدا لسلب فلسطين من محيطها العربي. في هذا الكتاب يقول وايتلام "لم يستلهم مشروع الدولة المعاصرة تاريخا قديما ولم يأت اليهود إلى وطن الآباء"؛ إنما هم مجرد مستوطنون على غرار المستوطنين الأوروبيين في الولايات المتحدة الأميركية أو أستراليا وغيرهما من مستعمرات الكولنيالية الأوروبية في إفريقيا. خلص وايتلام الى ان التوراة ، كما ترجمت الى اللغات الحديثة، "استلهمت مخطط إقامة دولة إسرائيل في العصر الحديث وليس العكس( أي استلهام الصهيونية ارث الماضي)". التوراة ليست كتاب تاريخ وانها مدونات لأساطير تم تناقلها شفاهة حتى القرن الخامس او السادس قبل الميلاد ، دوّنها عدد من الكتاب على حقب متباعدة فجاءت بصيغ متعددة، مؤكدا " إذا تمكنا من تغيير المنظور الذي تنبع منه التصورات لنبين أن خطاب الدراسات التوراتية قد اختلق تاريخا كثيرا ما يعكس حاضرها في كثير من جوانبه ، عندئذ فقط يمكن أن نحرر التاريخ الفلسطيني [وايتلام : 321].
قامت الدكتورة سحر الهنيدي بترجمة مؤلف وايتلام ونشر بالعربية عام 1999. وللأسف الشديد صدر الكتاب خلال حقبة طويلة من البيات السياسي والثقافي غشيت المنطقة . وحتى الوقت الراهن لم تعر السياسات العربية والفلسطينية اهتماما بالحقائق الواردة بالكتاب، ولم توظفها في معارضتها للمشروع الصهيوني. هذا بينما يحتمي نتنياهو واليمين الإسرائيلي والدولي بالزيوف التوراتية وبفجور يرددون ادعاءات أرض الميعاد ووطن الآباء مهددين بتهجير الفلسطينيين من ديارهم.
هذا ، بينما يكتفي الجانب الفلسطيني بالرفض والإدانة. لديه ورقة رابحة بتوظيفها يقلب ميزان القوى المحلي والإقليمي والدولي لصالحه ، لكنه يحجم لأسباب مجهولة عن استعمالها . ينبغي ان يكون مؤلف وايتلام كتاب مطالعة رئيس لدى الفصائل الفلسطينية، أداة تنشيط المقاومة الفلسطينية على أسس الحقيقة العلمية. فالرواية الصهيونية يؤمن بها السلفيون المسلمون رغم ان القرآن لا ينص على قيام دولة داوود وسليمان بالفضاء الفلسطيني. مشروع القرار الأميركي موجه ضد المقاومة الفلسطينية بجميع فصائلها وليسر حماس وحدها . ولولا مبادرة المندوب الكويتي لنجح المشروع الأميركي. استبق المندوب التصويت بإدراج مشروع قرار يقضي بان القضية مرتبطة بالسلم والأمن الدوليين وتتطلب لذلك موافقة الثلثين وطرح مشروعه للتصويت اولا ونال الموافقة. القيادة الفلسطينية تصرفت بوعي لمخاطر المشروع وما من حاجة للتفضل على حماس؛ لكن يتوجب على حماس ان تدرك مخاطر الانفراد بالموقف والخروج على منظمة التحرير بغرض الهيمنة على جزء من الكيان الفلسطيني. فذلك من شانه ان يعطل مشروع الدولة الفلسطينية ذات السيادة ويقدم للأعداء مسوغات الإصرار على نهج التهويد والتهجير.



























#سعيد_مضيه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لن تامن إسرائيل من جانب الفلسطينيين ولن تهادنهم
- ألقهر يحطم الروح والترياق في الفن
- بخطايانا لا بقوة إسرائيل
- اغتيال صحفي .. الملابسات والدلالات
- نعيق الإرهاب مقدمة لحروب تنجز اهدافا مضمرة
- الليبرالية الجديدة نظام وهياكل وإيديولوجيا
- الأقصى صدع رأس السيد سامي الديب
- بوب وودوارد :الشرق الأوسط في مكائد المخابرات المركزية
- كيف تكافح إسرائيل التضامن مع قلسطين
- مظلات حماية للقرصنة غير واقية
- النظام الأبوي إ شكالية التخلف في المجتمع العربي- الحلقة الأخ ...
- النظام الأبوي إشكالية التخلف في المجتمع العربي-4
- تهدئة تحت سيف قانون يهودية الدولة؟!
- إشكالية التخلف في المجتمع العربي-3
- إشكالية التخلف في المجتمع العربي(2من4)
- إشكالية التخلف في المجتمع العربي(1من4)
- الفصل قبل الأخير من مسرحية الصراع على فلسطين
- صفقة القرن ثمرة الانحطاط السوقي للسياسات الأميركية
- الراحل برنارد لويس مثقف الحرب الباردة والليبرالية الجديدة و ...
- أعظم خطر يهدد البشرية -2


المزيد.....




- بلينكن يزور السعودية ومصر.. وهذه بعض تفاصيل الصفقة التي سينا ...
- في جولة جديدة إلى الشرق الأوسط.. بلينكن يزور السعودية ومصر ل ...
- رغد صدام حسين تستذكر بلسان والدها جريمة -بوش الصغير- (فيديو) ...
- فرنسا وسر الطلقة الأولى ضد القذافي!
- السعودية.. حافلة تقل طالبات من جامعة أم القرى تتعرض لحادث مر ...
- -البديل من أجل ألمانيا- يطالب برلين بالاعتراف بإعادة انتخاب ...
- دولة عربية تتربع على عرش قائمة -الدول ذات التاريخ الأغنى-
- احتجاج -التظاهر بالموت- في إسبانيا تنديداً بوحشية الحرب على ...
- إنقاذ سلحفاة مائية ابتعدت عن البحر في السعودية (فيديو)
- القيادة الأمريكية الوسطى تعلن تدمير 7 صواريخ و3 طائرات مسيرة ...


المزيد.....

- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ
- أهم الأحداث في تاريخ البشرية عموماً والأحداث التي تخص فلسطين ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سعيد مضيه - جرس إنذار