أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزة الجواهري - حسوني الذي لا بارك الله فيه ليس عليه حرج














المزيد.....

حسوني الذي لا بارك الله فيه ليس عليه حرج


حمزة الجواهري

الحوار المتمدن-العدد: 1517 - 2006 / 4 / 11 - 06:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قررت الاحتفال بالتاسع من نيسان المجيد قبل إن اكتب عن ذلك الخرف المعتوه حسني الذي لا بارك الله فيه ولا بذريته، ولو لم أكن أعتبره كذلك، أي خرفا معتوها، لأفسد علي اليوم الجميل الذي قررت حقا الاحتفال به حتى لو كان الاحتفال تحت أزيز الرصاص والحقد الطائفي لفلول النظام المقبور، هؤلاء نلتمس لهم عذرا، فهم ينتقمون من شعب قد انتصر لنفسه يوم التاسع من نيسان، وألقى بهم وبرئيسهم في مزبلة التاريخ، لكن ما لم أكن أتوقعه فعلا، أن اسمع من رئيس لدولة عربية كبرى هو الطعن بوطنية شعب!!! نعم انه الشعب بكامل أطيافه وليس الشيعة فقط. لقد سمعنا أن هناك من يطعن بالوطنية لشخص أو حزب، لكن أبدا لم أسمع بمن يطعن بوطنية شعب!!!! وهنا سر الغرابة، فلو لم يكن خرفا معتوها لما أقدم على الطعن. الوطن بلا شعب ليس وطنا، فهو أرض خراب، لا ولاء لها، ولا قيم عليها، ولا من يحارب من أجلها، ولا حدود لها، فهي نهب وملك مشاع لمن هب ودب ومن شاء حتى لمن لا يشاء، وحين يجتمع الشعب والأرض في وحدة واحدة تكون الأرض وطن، لها تستكين النفوس وبها يمتلك المرء حقوق، من مائها يشرب ومن هوائها يتنفس وفي ترابها يزرع ومن خيراتها يأكل، ومن طينها تبنى البيوت وفيها تقبر الأجساد، هي المكان الذي يرتبط بالتاريخ والمستقبل وهي الأمل وهي من يخيب فيها الأمل، كل هذه المعاني وغيرها تفقد ماهيتها عندما لا يكون هناك وطن، والشعب بلا أرض ليس شعبا، والأرض بلا شعب ليست وطن. كل هذه المعاني لم يستطع أن يدركها حسوني بالرغم من أنه مازال يدعي أنه رئيس دولة!
هذا الخرف الذي لا يفقه من اللغة أبسط معانيها وأولها، كيف يستطيع أن يحكم بلدا بهذه العراقة وشعب يعد الأكبر بين الشعوب العربية؟ سؤال مشروع نطرحه على الشعب المصري، فهل ثمة جواب؟
أنا لا أعتقد أن للشعب المصري أي جواب، بل ولا يستطيع أن ينبس ببنت شفة أمام طغيان الأجهزة القمعية التي مازالت تحتفظ بآخر موميائات مصر رئيسا للبلاد. إن هذا المعتوه قد وجه الإهانة للشعب المصري عندما وجه إهانة لشعب عربي عريق، فهذا الشعب الذي كان حسوني يقول جازما أن ولاءه لبلد آخر وهو الشعب الذي صنع تاريخ العرب، وهو من وضع أول الحروف الهجائية وعلم جميع شعوب الأرض معنى الفكر، وهو أول شعب أسس حضارة، وهو أول من كتب شعرا، وأول من قال في الفلسفة من العرب، وهو أول من علم الشعوب معنى الثورة وهو أول وضع علامة فارقة بتاريخ العرب، بل هو الذي وضع كل العلامات في مفارق الطرق في التاريخ العربي الإسلامي، شعب هو الذي اكتشف معنى الوطن، حيث العراق هو أول الأوطان على سطع البسيطة، ومن الذي يستطيع أن يطعن بهذه الحقيقة غير حسوني الذي لا بارك الله به ولا بذريته؟
أنا لست مدافعا عن الشعب العراقي ضد كلام قاله معتوه خرف، لأن ليس على المجنون حرج، ولكن أستحث الشعب المصري كي يعرف من الذي يحكمه وأن يثأر لكرامته المهدرة ويلقي بهذه الحثالة من سقط المتاع في مزبلة التاريخ.
كيف يستطيع أن يميز بين الحق والباطل من يطعن بوطنية شعب؟!
كيف يستطيع أن يميز بين الحق والباطل من لا يفقه معاني الكلمات؟!
كنت أفكر أن أطلب اعتذار من هذا الخرف، لكن حين نظرت للمسألة بموضوعية وجدت أن كيف نطلب اعتذارا ممن لا يفقه معنى الكلمات؟! لذا فإن الذي قاله لا جناح عليه، إذ ليس على المجنون حرج، لأن المجنون والمعتوه والخرف بذات المعنى، فهي صفات لمن فقد عقله، وحسوني الذي ...... لا عقل له.



#حمزة_الجواهري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عاد لي الوطن في التاسع من نيسان2003
- أزمة تشكيل الحكومة لا تكمن بعناد الجعفري
- سيادة القانون أصبح الحلم المستحيل
- تحالف زلماي والإرهاب لا ريب فيه
- الهذيان عن الحرب الأهلية له شجون
- مفردات ضرورية لبرنامج حكومة توافقية
- التوافق والديمقراطية على طرفي نقيض
- برزان في المحكمة
- النفط العراقي عرضة للنهب بعلم الحكومات
- مجالس العراق الجديد والدستور الشهيد
- هل التوازن المستحيل أصبح واقعا موضوعيا ؟
- المقاومة الثقافية الدونكيشوتية في الزمن العجيب
- الجميل لا يطيق ولا يعرف الصمت
- حكومة توافق وطني أم مرجعية مؤسساتية؟
- المصطلحات المبطنة في سوق السياسة العراقي
- ديمقراطية مكبلة وليست كسيحة
- الإعلام العراقي مازال منبرا للحاكم!
- عودة المهاجرين من أهم ضرورات المرحلة
- الاستقطاب السياسي الحقيقي في الانتخابات
- الخوض في مياه بحيرة دوكان العميقة


المزيد.....




- فيديو: إصابة 11 شخصاً من بينهم طفل في قصف على مدينة يبلغورود ...
- إسرائيل تهاجم شرق رفح ومحادثات الهدنة تنتهي دون اتفاق
- بالفيديو..-القسام- تستهدف جرافة عسكرية وتقصف قوات إسرائيلية ...
- لوكاشينكو يطلب من قوات الأمن البيلاروسية ضمان سلامة القاضي ا ...
- السعودية.. أستاذ ينقذ طالبا من الاختناق بـ-نباهة وفطنة- ويثي ...
- -السلحفاة-.. ابتكار روسي جديد لاختراق دفاعات العدو (فيديو)
- فيديو بكاء وصراخ من داخل سجن يثير جدلا على مواقع التواصل..هل ...
- انطلاق مسيرة النصر بالسيارات في بيروت
- ألمانيا تعلن عزمها على شراء منظومات -هيمارس- الصاروخية لتسلي ...
- زيلينسكي يقيل المسؤول عن أمنه الشخصي


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزة الجواهري - حسوني الذي لا بارك الله فيه ليس عليه حرج