أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فراس عوض - أن تكون عاطفيا كامرأة!














المزيد.....

أن تكون عاطفيا كامرأة!


فراس عوض
كاتب وباحث سياسي واجتماعي، ماجستير في دراسات الجندر، نقابي وناشط حقوقي

(Feras Awd)


الحوار المتمدن-العدد: 6039 - 2018 / 10 / 30 - 19:26
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


ان تكون عاطفيا كالمرأة
فراس عوض

يقول لي احدهم ان النساء غبيات عاطفيات، فقلت له اتمنى ان اكون مثلهن، غبي وعاطفي، استغرب صديقي وقال: لماذا؟ ان ذكاء المرأة يا صديقي هو في ان تظهر غبائها امامك، فهي تعلم ان الرجل الذكوري، يحبها غبية، وانه يمتعض من المرأة الذكية ويخشاها، بل ان من الدهاء ان تتظاهر بالغباء وانت ذكي، انها مهارة فريدة، انها تفعل هذا كي تشعرك انك مسيطر ومتفوق وفهلوي ومتميز، فتحبها، لاننا لا نحب الا اذا كنا مسيطرين، اظهار الغباء مهارة لا يتقنها الا الذكي .
اما العاطفة، فهي ميزة و رقي انساني، العاطفة تمكن المرأة من فهم وليدها وادراك حاجاته دون ان يتكلم، بل و فهم زوجها وحبيبها دون ان يتكلم، انه في نظرها طفل كبير، بحاجة للحب والعطف والاحتواء ، العاطفة تجعل طريقة تفكير المراة اكثر نضجا وترتيبا واكثر بداهة، انها تمكنها من احتواء عقلانية شريكها التي تنقلب احيانا الى لؤم، وأن كل تلك العاطفة بمثابة ميزة اضافية للعقل، عندمأ يجتمع العقل والقلب، يكون القرار الافضل، ان تكون عاطفي، يعني ان تكون ديموقراطي، ان التاريخ يشهد ان الديموقراطية مؤنثة والقمع مذكر، السلام مؤنث والعنف مذكر، كم نحن بحاجة للسلام!
ان المديرات في مكان العمل اكثر استخداما للنمط الديموقراطي بالتعامل مع موظفيهن، بالتالي القرارات المأخوذة تكون اكثر نضجا وأكثر ارضاءا للعاملين، وتشعرهم انهم جديرين بالاهتمام، لو لم تكن تلك العاطفة لما احبتك وغمرتك بها كما تنغمر الارض بقبة السماء، ولما انجذبت اليك وميزتك عن كل الرجال ورأت فيك الحبيب والزوج والأب والاخ في الآن ذاته، ان حواء ديموقراطية الا بالحب، فعاطفتها تجعلها ديكتاتورية بالحب، لتستحوذ على كل كيانك، لأن قلبها كالقيثارة، لا تمنحه الا لمن يتقن العزف عليه، هذه هي العاطفة، هل تعلم ان الشركات المالية الكبرى التي في مجلس ادارتها نساء وعاملات نساء الى جانب الذكور، تحقق ارباحا تفوق بكثير الشركات التي توظف ذكور فقط، ان هذه العاطفة تخلق نمطا من التفكير مختلف لدى المرأة الى جانب نمط تفكير الرجل، ليجتمعا في نمط مميز يعود بفائدة على الشركة والبيت، ان تفكير المرأة بعيد المدى، وان ما تحتاجه انت من الوقت كي تتذكره بعد ساعات أو ايام، المراة تتذكره وتتخيله خلال ثوان و دقائق، وهذا يمكنها من التخطيط والتنؤ للمستقبل بشكل افضل، ان عاطفة المرأة تجعلها اقوى اداريا، اذ انها تمكنها من التركيز في شيئين في نفس الوقت، بعكس الرجل، ان العاطفة تجعل من المرأة كائن اجتماعي اكثر من الرجل، وتتعامل بذكاء اجتماعي اكبر، اذ ان التعامل الانيق يتطلب ذكاء عاطفي لدى الانسان كي يدرك احتياجات ومشاعر الآخرين ويتعامل بناء عليها، بل ان العاطفة تزيد من غزارة الافكار وسرعة الحديث وكثرته، انها لم تخلق كي تصغي لصمتك، انها تتحدث كثيرا في لحظات صمتك؛ كي تسمع صوتك الجميل، لتقول في نفسها : لا زال يحبني، ان عاطفتها تجعلها تتذكر التفاصيل الصغيرة، فعندما تريد ان تتذكر شيئ بالماضي، تسارع لسؤال حبيبتك او زوجتك عنه، وسرعان ما تجيبك، عاطفة حواء تجعلها اقدر على تمييز لغة جسدك وايماءاتك اضعاف قدرتك على ذلك، انها تدرك انك تكذب عليها دون ان تشعرك، لان حبها يشفع لك غالبا، هذا ما تجده بحواء، ان العاطفة شيئ جميل يا صديقي، وانه من الجميل ان تتعلم الرقة والانسانية والحب من قلب المرأة، ان كل ما هو غير مؤنث لا يعول عليه.



#فراس_عوض (هاشتاغ)       Feras_Awd#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فراس عوض يكتب: لذة الحب
- الفعل التواصلي في المجتمع الشبكي
- المرأة..الثائرة الخفية
- فراس عوض يكتب: صديقي والجنس الآخر
- اعدام الشرف


المزيد.....




- شاهد.. أرجنتينية بالغة من العمر 60 عاما تتوج ملكة جمال بوينس ...
- إلغاء حكم يدين هارفي واينستين في قضايا اغتصاب
- تشييع جنازة امرأة وطفلة عمرها 10 سنوات في جنوب لبنان بعد مقت ...
- محكمة في نيويورك تسقط حكما يدين المنتج السينمائي هارفي واينس ...
- محكمة أميركية تلغي حكما يدين -المنتج المتحرش- في قضايا اغتصا ...
- بي بي سي عربي تزور عائلة الطفلة السودانية التي اغتصبت في مصر ...
- هذه الدول العربية تتصدر نسبة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوي ...
- “لولو العيوطة” تردد قناة وناسة نايل سات الجديد 2024 للاستماع ...
- شرطة الكويت تضبط امرأة هندية بعد سنوات من التخفي
- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فراس عوض - أن تكون عاطفيا كامرأة!