أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - شمخي جبر - انتفاضة تموز صفحة مجيدة في مواجهة الانحراف والفساد














المزيد.....

انتفاضة تموز صفحة مجيدة في مواجهة الانحراف والفساد


شمخي جبر

الحوار المتمدن-العدد: 5968 - 2018 / 8 / 19 - 00:39
المحور: المجتمع المدني
    


انتفاضة تموز صفحة مجيدة في مواجهة الانحراف والفساد
شمخي جبر
يقوم البعض بعمليات تثبيط الهمم وهو يرى الشباب العراقي يعبىء طاقاته ويبدأ بخطوته الاولى نحو الانتصار للشعب المظلوم .. اذ يرى بعض المنظرين من المثقفين المتقاعسين عن القيام بدورهم التاريخي ان الزمن السياسي العراقي والزمن الاجتماعي العراقي خارج استحقاقات الانتفاضة ... ويتنكب هؤلاء حججا ، تارة مراعية للتجربة الديمقراطية(المشوهة) في العراق وتارة أخرى بحجة الانقسام المجتمعي ، متناسين ان مايدعونه من انقسام هو احدى فعاليات الانقسام والتشرذم التي لعب على خيوطها سياسيو الصدفة العراقية ، وهم من حاول اكتساب الزعامة وتحقيق النصر على حساب وحدة الشعب.
ونحن حين ننظر ريبة لكل ماقيل ويقال ، فأننا ننظر بأيجابية لكل مايقدمه الشباب العراقي ومايتحلى به من حيوية ومن التصاق بالوطن والمجتمع .
فالقيم الوطنية التي يحاول البعض تسفيهها مازالت فاعلة في الروح العراقية ، ومازالت فيها ليونتها التي تستطيع بها ان تصنع ماصنعه العراقيون في الاربعينات الخمسينات داخل اللحظات العراقية التي قيل عنها انها لحظات ليبرالية .
وحين تتراكض الاحزاب نحو السلطة وتفرغ الساحة من المعارضة يتلفت الوطن نحو ابناءه من الشباب والطلبة والمثقفين اللذين لم تستطع الطوائف خداعهم ولم تستطيع الاحزاب من استدراجهم اذ ركض بعضم نحو جزرتها الملوثة بالسحت الحرام .
حين يرى الشباب استحواذ الاحزاب واتباعها على الوظائف والمناصب الحكومية فيعاني الاهمال ويحرم من فرصته في الحياة ،يعرف كم تتعرض حقوقه للانتهاك .
المسحوقون في وطننا مطالبون بأن يعرفوا سارقي قوتهم ورغيفهم ، ولاسبيل الى هذا الا بالتخلص مما يعيشونه من تضليل سياسي.
اما الذي يتغطون بالدين ويتدثرون بدثار الاسلام فأن هذا الدثار وهذا القناع لايدوم طويلا وقد بدأت تتهلهل اطرافه واوصاله.
في ظل تقاسم السلطة على اساس طائفي وحرمان الطاقات والكفاءات من لعب دورها في بناء العراق.
المسؤولية الان تقع على عاتق الناشطين المدنيين والمثقفين والاعلاميين.
المجتمع المدني العراقي الفتي عليه ان يغادر العمل النخبوي وورش وندوات الصالونات ، فثقافة الصالونات لم تعد مجدية امام تردي الاوضاع في العراق.
الانتقال من عمل الصالونات الى فضاء الساحات هو استحقاق اللحظة التاريخية الان.
الانتقال من النخبوية الى الشعبية هو السلاح الناجع في مواجهة التردي وتصحيح المسارات.
منظمات المجتمع المدني مدعوة لتشكيل تشبيكاتها وتحالفاتها ، اذ لاتتم المواجهة مع اللحظة الراهنة من دون تحشيد شعبي واسع.
الشعب هو صاحب المصلحة الحقيقية فلابد من الوصول اليه وتعبئته ، وانقاذه مما يمارس ضده من تضليل وتسطيح للوعي والهاء عن مصالحه الحقيقية.
اللحظة السياسية للشعب العراقي اكثر نضوجا من اي وقت مضى لممارسة الدور المجتمعي ، ولايمكن ان يتم هذا من دون قيادة مدنية تستطيع لملمت الصفوف وازالة التشضي وبناء الوحدة المجتمعية التي تستطيع ان تفرض ارادتها وتحقق اهدافها.
فلماذا يسكت شعبنا على الضيم والظلم؟.
لماذا يعيش ابناء شعبنا الفقر مع وجود كل هذه الثروات؟
المشكلة الاساسية التي تعانيها الحركة الاحتجاجية هي فقدانها للخطاب الحقوقي والمدني الواضح الواحد وتشتت اوصالها لانعدام القيادات الشابة الحقيقية وتطفل بعض بعض حاملي الحقائب السوداء ممن يسعون للاستثمار في الحقل السياسي.
الانتفاضة السلمية التي تفتقد للقيادة والبرنامج والخطاب يمكن ان تكون لها انفلاتات عنيفة صدامية تعطي الطرف المقابل الف حجة لقمعها. اذا ليس هناك قيادة مجتمعية مخلصة تعرف ماذا تريد والى اين تقود الشعب.
الانتفاضة العراقية ، لابد ان تكون انتفاضة كرامة وعدالة وحرية.. انتفاضة تزيح برقع وقناع الفاسدين والمفسدين سراق قوت العراقي وثروات شعبه.

غياب قيادات منظمات المجتمع والاتحادات والنقابات
جعل الحراك الشعبي عفويا بلاقيادة ولاتخطيط ولاتنظيم فتحول الى فوضى قد تأكل الاخضر واليابس.
وجود
القيادات الميدانية على وتصدرها للاحتجاج السلمي يبعدها عن العنف ، لان العنف سلاح الضعفاء .. والعنف يسيء لكل ماهو شريف ونبيل من اهداف .
فضلا عن ان الانشطة المدنية الاحتجاجية تحتاج الى اعلامها الذي يقدم لها اسنادا مطلوبا.
ومن دون التحالف بين الاعلام الحر والمجتمع المدني لايمكن ان تنجح قيادة اية احتجاجات او اعتصامات او القيام بأي عصيان مدني.انتفاضة الشعب العراقي ليست صفحة واحدة بل عدة صفحات.



#شمخي_جبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات العراقية
- السلوك الانتخابي
- المشاركة في الانتخابات حق ام واجب؟
- استهداف المرشحات
- برامج المرشحين وآمال الناخبين
- معلمان في صف واحد
- وفاء متأخر....مهملون في حياتهم محتفى بهم حين موتهم
- المسؤولية الاجتماعية للشركات في العراق
- تطبيقات القانون رقم 11 لسنة 2014 انتهاك للدستور
- الايزيديون ... التاريخ والابادات
- العنف المدرسي
- التعايش في مجتمعات التنوع
- مستلزمات التسوية التاريخية
- حين قرعت أجراس كنائس برطلة
- بمناسبة الذكرى السنوية لمجزرة كنيسة سيدة لنجاة
- تحرير الموصل وبناء السلام
- علمانية مؤسسات الدولة ضمان لحقوق جميع المواطنين
- الدولة.. الحكومة... المجتمع المدني... مخاوف الاحتواء والهيمن ...
- المدن المترّيفة وإنتاج المهمشين وأثرها على التحول الديمقراطي
- الموت الاسود... مآسي نساء الايزيدية في قبضة داعش


المزيد.....




- الجزيرة ترد على قرار إغلاق مكاتبها بإسرائيل: فعل إجرامي يعتد ...
- داخلية السعودية تعلن إعدام اللحياني قصاصا.. وتوضح كيف قتل ال ...
- هنية يصدر بيانا هاما حول مفاوضات تبادل الأسرى في القاهرة
- اعتقالات وإزالة خيام اعتصام.. ماذا حدث في جامعات أميركية خلا ...
- إسماعيل هنية: نحرص على التوصل لاتفاق ينهي العدوان ويضمن الان ...
- أزمة المهاجرين في تونس.. كرة النار المتبادلة بين ضفتي المتوس ...
- جدعون ليفي: يجب اعتقال قادة إسرائيل بسبب جرائم الحرب في غزة ...
- شاهد: المجاعة تخيّم على غزة رغم عودة مخابز للعمل.. وانتظار ل ...
- اتهام إسرائيل باقتراف -جرائم طبية- وتنكيل وتعذيب بمستشفى سجن ...
- عشرات آلاف الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب لإتمام صفقة الره ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - شمخي جبر - انتفاضة تموز صفحة مجيدة في مواجهة الانحراف والفساد