أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وليد الشاوي - مقتدى الصدر.. المشروع المفقود














المزيد.....

مقتدى الصدر.. المشروع المفقود


وليد الشاوي

الحوار المتمدن-العدد: 5967 - 2018 / 8 / 18 - 12:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ أن احتلت القوات الأمريكية - البريطانية العراق عام 3002 أعلن رجل الدين العراقي مقتدى الصدر نفسه زعيما روحيا وميدانيا لاتباع والده السيد محمد صادق الصدر.. وقام بتأسيس اول ميليشيا في العراق تحت اسم جيش المهدي وكان الهدف من إنشاء هذه الميليشيا في بداية الأمر هو مقاومة الاحتلال الأمريكي وأن قبول بعض الأطراف السياسية لهذا الاحتلال باعتباره سبب خلاص العراق من حقبة مظلمة هي حقبة صدام والبعث جعلت مقتدى الصدر يواجه شركائه من زعماء الأحزاب والقوى السياسية غير أن السؤال هل كان مقتدى الصدر يريد مقاتلة المحتل.. ربما تثور على الإجابة عن هذا السؤال عدة علامات استفهام خصوصا أن كثيرا من الأطراف السياسية التي تتبعه كانت على علاقات وطيدة بالمحتل مثل نصار الربيعي وسلام المالكي الذي وصل لمنصب وزير النقل كما أن الأخير هو صنيعة المحتل بشكل كامل لذا فإن زعم مقتدى محاربة المحتل يبقى ادعاء مريب لا تدعمه الوقائع والأمر الآخر أن جيش المهدي هذا قام بمواجهة ليس المحتل فقط بل دخل في عدة مواجهات مع القوات العراقية في صولة الفرسان في جنوب العراق مما أثار الشكوك حول نوايا الصدر.. وانتهى بعد ذلك جيش المهدي ليخرج علينا مقتدى في مسمى عسكري جديد هو سرايا السلام ورغم أن لهذه السرايا كان دور في مقاتلة داعش فإنها أيضا قامت في عدد من المناسبات بمواجهة الجيش العراقي وميليشيات أخرى عبر عنها الصدر بالوقحة لذا فإن دعوات الصدر لتأسيس دولة مدنية خالفها هو اولا.. وعلى الصعيد السياسي فقد طالب الصدر استلام الوزارات الخدمية في حكومة المالكي الثانيه وفي حكومة العبادي المدعوم من الصدر غير أن واقع البلاد الخدمي خصوصا في بغداد والجنوب يعطي انطباعا سيئا عن أداء اتباعه في الحكومة فالخدمات وصلت إلى الحضيض وخير شاهد على قولنا هو التظاهرات التي تعج بها مدن الوسط والجنوب مع صمت رهيب من الصدر وكان الأمر لا يعنيه.. فشل الصدر الحكومي والسياسي رافقه فشل من نوع آخر وهو التجاوزات التي يقوم بها اتباعه في عرض البلاد وطولها فمن تفجيرات مدينة الصدر التي قام بعض الصدريين بتكديس الأسلحة بين المناطق السكنية إلى تجاوزاتهم على الساحات العامة في البصره وذي قار وميسان دون حسيب لو رقيب بل بدعم من مكاتب الصدر ومليشيات سرايا السلام بحيث ضيقوا الخناق على العوائل الأمنة كل هذه الأحداث تدل على تخبط واضح في رؤية الصدر لما يريد تحقيقه ومشروعه غير المعروف فحتى إعلانه عدة مرات اعتزاله السياسه وعودته لها أن دلت على شيء فإنما تدل على عدم نضج وعدم استقرار في القرار السياسي الصدر ولعل غيابه عن الساحة العراقية في ذروة التظاهرات وسفره للخارج كما فعل العديد من السياسيين جعله ينفصل حتى عن قاعدته الشعبية أن حصيلة هذا التخبط هو تشتت قاعدته الشعبية والسياسيه فالصدر بالنسبة لكثير من الكتل السياسية حليف غير مضمون وسريع التقلب كما أنه للعديد من الشخصيات الذين اتبعوه هو وسيلة للصعود للمشهد السياسي بحكم وجود قاعدة تتبعه عاطفيا وليس عقائديا لذا فقام العديد من السياسيين باستغلال الانتماء لتيار الصدر من أجل الوصول لباحة السياسه والنماذج كثيرة منهم نصار الربيعي وسلام المالكي وبهاء الأعرجي وعقيل عبد الحسين وآخرون لذا نعتقد أن الصدر مازال بحاجة للنضج السياسي والاجتماعي وهو بحاجة ماسه لترك الساحة السياسيه فترة من الزمن من أجل أن تتبلور أفكاره ومعتقداته وعندها ربما يتحسن أدائه في عالم السياسه العراقية



#وليد_الشاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استحقاق البصرة


المزيد.....




- مقتل فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي بعد مزاعم محاولتها طعن ...
- الدفاع المدني في غزة: العثور على أكثر من 300 جثة في مقبرة جم ...
- الأردن: إرادة ملكية بإجراء الانتخابات النيابية هذا العام
- التقرير السنوي لـ-لعفو الدولية-: نشهد شبه انهيار للقانون الد ...
- حملة -شريط جاورجيوس- تشمل 35 دولة هذا العام
- الصين ترسل دفعة من الرواد إلى محطتها المدارية
- ما الذي يفعله السفر جوا برئتيك؟
- بالفيديو .. اندلاع 4 توهجات شمسية في حدث نادر للغاية
- هيئات بحرية: حادث بحري جنوب غربي عدن
- وزارة الصحة في غزة تكشف عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى نتيجة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وليد الشاوي - مقتدى الصدر.. المشروع المفقود