أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - الشعب اليمنى المنكوب ومفارقة القومية العربية














المزيد.....

الشعب اليمنى المنكوب ومفارقة القومية العربية


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 5963 - 2018 / 8 / 14 - 14:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الشعب اليمنى المنكوب ومفارقة القومية العربية
طلعت رضوان
أعتقد أنّ الأحرار(فى كل دول العالم) تـُـدمى قلوبهم بالمرارة والحسرة على المذابح المتوالية التى تعرّض لها الشعب اليمنى..منذ (كارثة) الربيع العربى بعد يناير2011وحتى لحظتنا الراهنة..والمُـفارقة المُـفجعة أنّ قتل اليمنيين وتدميربنيتهم الأساسية..والرجوع باليمن إلى عصورما قبل التاريخ، تـمّ بأيدى (عربية/ إسلامية/ سنية) بخلاف المُـسلمين الشيعة أتباع وذيول إيران.
وأعتقد أنّ ماحدث لليمنيين وللسوريين وللعراقيين إلخ، رسالة دامغة ولاتحتمل أى تأويل، مُـوجــّـهة لشعوب المنطقة، بضرورة التخلص من السموم التى دخلتْ العقول من خلال مُـخـدّرتغلف بسوليفان اسمه (القومية العربية) وتوأمتها (الوحدة العربية) وهذا المُـخـدّرمن أخطرأنواع السموم..وأنتجته بريطانيا التى أصرّت على إنشاء (جامعة الدول العربية) ودفع المال لعزيزالمصرى لدعم (فكرة القومية العربية) كما جاء فى كتاب محمد حسنين هيكل (المفوضات السرية بين العرب وإسرائيل- باب الملاحق) وهذا المُـخـدّرمُـكوّن من ((نفى الخصوصية الثقافية (القومية) لكل شعب و(تذويب) الشعوب فى (قومية بديلة مُـصطنعة) وبعد إنتهاء الحرب العالمية الثانية، تولتْ الإدارة الأمريكية توزيع هذا المُـخـدّرلطمس الهوية الثقافية للشعب اليمنى..وللشعب السورى..وللشعب العراقى..وللشعب التونسى..إلخ ليصيرالجميع (بلا ملامح خاصة) بالرغم من اختلاف الثقافة القومية لكل شعب.
اخترتُ لمقالى عنوان (الشعب اليمنى المنكوب) لأنّ هذا الشعب صاحب الحضارة العريقة..كما يتعرّض حاليـًـا للإبادة وصراع الدول وأطماعها، سبق أنّ تعرّض لنفس المأساة فى العصورالقديمة.
ففى التاريخ القديم تعرّض لغزوالحبشة..وكانت (الحجة أوالذريعة) حجة (دينية) بينما كانت الأسباب اقتصادية..وفى تلك الغزوة أدّى حكام اليمن (الجزية) لدولة الحبشة..وقبل الغزوفإنّ الأحباش ((نزلوا بأرض حميرقبل قيام (ذى نواس) بتعذيب نصارى حميربسنين..وأنهم انتصروا على (ذى نواس) الذى لجأ إلى الخداع والغش (جواد على- تاريخ العرب قبل الإسلام- ص189) بعد ذلك تنتقل فصول التاريخ اليمنى إلى مشهد وصول (أبرهة) القائد الحبشى ليكون ملكــًا على صنعاء بعد تغلب الحبشة على حمير، وعلى أنْ تدفع اليمن (جزية) سنوية للحبشة. وحكم أبرهة بلاد اليمن والحجاز(قبل الإسلام) فى الفترة من 531 م أو(فى رواية أخرى) من 547 م حتى 555 م أو 556. وبنى كنيسة فى مأرب.
وذكرجواد على أيضًا أنّ (سيف بن ذى يزن) استعان بالفرس (كما يحدث اليوم الاستعانة بالأجانب) لإنقاذ بلاده من الأحباش..وأنّ العالم فى ذلك الوقت كان جبهتيْن: جبهة غربية وجبهة شرقية (الروم والفرس) والطبالون والمزمرون من الممالك الصغيرة والمشيخات يُـطبلون ويزمرون..ويُـثابون أويـُـعاقبون ارضاءً للجبهة التى هم فيها..وزلفى إليها وتقربًا..وسخـّرالروم كل قواهم السياسية للهيمنة على جزيرة العرب وإبعادها عن الفرس وعن الميّـالين إليهم على الاقل..وعمل الفرس من جانبهم على تحطيم كل جبهة تميل إلى الروم وتؤيد وجهة نظرهم، ومنع سفنهم من الدخول إلى البحرالهندى..حاول الروم استغلال الدين لحماية مصالحهم السياسية ولتوسع نفوذهم السياسى والاقتصادى فى الشرق (من 196- 205)
واعترف جواد على بأنّ الروايات التى قرأها عن (سيف بن ذى يزن) الذى حرّراليمن من الأحباش، فإنّ تلك الروايات ((لاتزال غامضة غيرمفهومة)) وذكرأنّ (سيف بن ذى يزن) صمّم على طرد الأحباش من اليمن، فذهب إلى قيصرالروم فى القسطنطينية يلتمس منه العون لإخراج الأحباش من بلاده..ووافق على أنْ يُرسل قيصرالروم من يختاره (من الروم) فيكون له (مُـلك اليمن) ويبدوأنّ القيصرلم يستجب للطلب والدليل على ذلك أنّ سيف بن ذى يزن اتصل بملك فارس الذى أمده ب 800 محارب و8 سفن..فلما علم (مسروق بن أبرهة) بالخبرجمع جنوده، ولكن الفرس أصابوه بسهم وانهزم جيش الحبشة..ودخل القائد الفارسى (وهرز) مدينة صنعاء وصارهو(حاكم اليمن)
وإذا كان اليمن فى ذلك العصرلم يسمع شعبه (والأدق) لم يترنــّم شعبه بأغانى (القومية العربية) وتوأمتها (الوحدة العربية) ولم يسمع ما كتبه شاعرماركسى/ عروبى ((الأرض بتتكلم عربى)) فإنه بعد مضى أكثرمنذ500سنة ما زالت فصول التراجيديا متواصلة..فى الزمن القديم احتلال حبشى والصراع بين الروم والفرس للسيطرة على اليمن..وفى الألفية الثالثة الصراع بين السعودية وإيران (فارس قديمًا) للسيطرة على اليمن..وفى الزمن القديم يلجأ سيف بن ذى يزن للرومان لمساعدته ضد الأحباش، فلما رفض القيصرلجأ إلى الفرس، بالضبط كما يحدث اليوم (مع تغييرفى أسماء الدول) فيلجأ الحوثيون إلى إيران التى تـُدعّمهم بالمال والسلاح.. ويلجأ قسم آخرمن اليمنيين إلى السعودية..ومن خلف الستارتقف الإدارة الأمريكية..وفى قبضتها كل خيوط وتفاصيل السيناريوللسيطرة على اليمن..وتقف روسيا مع إيران.والشعب اليمنى محاصربكل الأعداء.
ومن يقرأ أمهات الكتب العربية سيعرف حقيقة أصل اليمنيين بصفتهم أصل العرب لأنهم من قحطان، بينما قريش تابع (عدنان) وأنّ العدانيين (مُـستعربون) أى ليسوا (عرب أصلاء) وإذا كان القارىء لايمتلك أمهات الكتب العربية، يُـمكنه الرجوع لكتاب (فى الشعرالجاهلى) لعميد الثقافة المصرية (طه حسين) أوكتاب (فجرالإسلام) للأستاذ أحمد أمين.
***



#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلاقة العضوية بين الرأسمالية والأصولية الدينية
- رحلات الحمساويين المكوكية
- سكينة فؤاد : نموذج رائع لعشق الوطن
- مليارات الجنيهات لصالح الفاسدين
- أكذوبة إجماع الأمة والهوس بها وترويجها
- الحضارة المصرية فى رسالة من توفيق الحكيم إلى طه حسين
- الإخوان المسلمون وعقوبة الإعدام
- لماذا لم يكن لليسارالمصرى جماهيرية شعبية؟
- تجديد الخطاب الدينى والتعليم الجامعى
- هل صدفة الميلاد مبررلسجن الإنسان فى عقيدة والديه؟
- نداء لكل منظمات حقوق الإنسان العالمية
- توحد لغة أنظمة الاستبداد
- إهدار المال العام وخطورة مناهج التعليم
- هل يهتم نظام الحكم بترسيخ الفضيلة أم الرذيلة
- الأدب الأوروبى والدفاع عن الشعوب الإفريقية
- آثارمصر بين الاعتزاز بالتراث والدونية القومية
- دور الصهيونية والتخويف بالعداء للسامية
- انعكاس الثقافة القومية على الموقف من المرأة
- عودة القتيل للحياة ورومانسية الوهم المريض
- الزراعة المصرية والتضييق على الفلاحين


المزيد.....




- عالم أزهري: الجنة ليست حكرا على ديانة أو طائفة..انشغلوا بأنف ...
- عالم أزهري: الجنة ليست حكرا على ديانة أو طائفة..انشغلوا بأنف ...
- يهود متطرفون من الحريديم يرفضون إنهاء إعفائهم من الخدمة العس ...
- الحشاشين والإخوان.. كيف أصبح القتل عقيدة؟
- -أعلام نازية وخطاب معاد لليهود-.. بايدن يوجه اتهامات خطيرة ل ...
- ما هي أبرز الأحداث التي أدت للتوتر في باحات المسجد الأقصى؟
- توماس فريدمان: نتنياهو أسوأ زعيم في التاريخ اليهودي
- مسلسل الست وهيبة.. ضجة في العراق ومطالب بوقفه بسبب-الإساءة ل ...
- إذا كان لطف الله يشمل جميع مخلوقاته.. فأين اللطف بأهل غزة؟ ش ...
- -بيحاولوا يزنقوك بأسئلة جانبية-.. باسم يوسف يتحدث عن تفاصيل ...


المزيد.....

- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد
- التجليات الأخلاقية في الفلسفة الكانطية: الواجب بوصفه قانونا ... / علي أسعد وطفة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - الشعب اليمنى المنكوب ومفارقة القومية العربية