أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناجح فليح الهيتي - الدواء الشافي















المزيد.....

الدواء الشافي


ناجح فليح الهيتي

الحوار المتمدن-العدد: 5942 - 2018 / 7 / 23 - 15:13
المحور: الادب والفن
    


الدواء الشافي
قصة قصيرة جداً ناجح فليح الهيتي وصل العاملان المعينان بأجور يومية موسمية مؤقتة الى القرية وقت الضحى لمعرفة ما تعانيه الزراعة في القرية من معوقات ومعرفة احتياجات القرية من المبيدات المستعملة لوقاية المزروعات. قال جميل لزميله سمير : سنزور في البدء صديقي أبا كريم لنسلم عليه ونسأله عن المعوقات التي تعاني فيها الزراعة في القرية وما تحتاجه القرية من المبيدات الزراعية ونطمئن على صحة زوجته المريضة وسأل: ماذا تقول؟ قال سمير: أوافق على كل ما تراه أنت رحب بهما أبا كريم وطلب منهما الجلوس ونادى: بإحضار فطور لهما على الرغم من أنهما قد أبلغاه بأنهما قد فطرا قبل قدومهما الى القرية لكنه نادى بإحضار الفطور مرة أخرى وقال: أن فطورنا في القرية يختلف عن فطوركم في المدينة, بعد دقائق قليلة جاءت أم كريم تحمل طبق كبير من الألمنيوم فيه ابريق للحليب وابريق للشاي وأقداح وصحون للحليب والشاي وصحن كبير فيه زبدة وطاسة كبيرة فيها لبن رائب ومعها أرغفة من الخبز الحار ووضعت الطبق أمام الضيفين وأخذت تصب الحليب والشاي قي الاقداح بعد سلمت على الضيفين, فقال جميل لصديقه أبا كريم: يبدو أن أم كريم في صحة جيدة الاّن وأنها قد شفيت من مرضها وسأله: ماذا كان مرضها ومن هو الطبيب الذي شخص المرض بعد مراجعاتك الكثيرة للأطباء وما هو الدواء الذي وصفه لها؟ فقال أبا كريم لم يشخص اي طبيب مرضها على الرغم من مراجعاتي المستمرة للأطباء لكني أنا الذي شخصت مرضها ووصفت لها الدواء سأله جميل متعجباً: ما هو الدواء الذي وصفته لها وشفيت؟ قال أبا كريم ضاحكاً : دواءها النيك قهقهت أم كريم ضاحكة ثم قامت وانسحبت من المكان تاركة زوجها يقص عليهما كيف عالجها هومن مرضها وكيف لم شفاءها قال أبو كريم: لقد تعبت من مراجعة الأطباء وأصبح لدينا مجموعة كبيرة من الادوية تتناولها من دون أن تحقق الشفاء, فأخذت أفكر لمعرفة الاسباب التي أدت الى المرض والى تفاقمه فوجدت أن مرضها قد بدأ بعد أيام قليلة حين أخبرتها بوجوب زواج أبننا لأنه قد بلغ سن الرشد ,استيقظت مبكراً عتد الفكر وقمت من فراشي ووقفت أنظر اليها ونظرت اليها وكانت تنام بفراش بقربي دون أن أجامعها منذ بداية مرضها لأني كنت لا أريد أن أسبب لها تعباً أضافة الى مرضها, مددت يدي الى وجهها فاستيقظت وقمت بمداعبتها وجامعتها ثلاث مرات قبل طلوع الشمس فقامت واغتسلت وأعدت لنا الفطور وأخذت تعمل كما كانت تعمل قبل مرضها و مجامعتها كما فعلت في اليوم الاول لمدة أسبوع حتى شفيت من مرضها نماماً ولعدها أتلفت الادوية جميعاً وأضاف : لقد وجدت أن المرأة لا تكبر وأن الرجل لا يكبر مهما بلغا من العمر ما دام الحب موجوداً في الحياة الدنيا . فقال جميل ضاحكاً: لقد داويتها( بالتي كانت هي الداء) . فقال ابو كريم أنه الدواء الشافي لجميع النا فضحكوا ثلاثتهم. بعد ذلك سأل جميل أبا كريم عن المعوقات التي تعاني الزراعة منها في قريتهم وما هي المبيدات الزراعية وكمياتها التي تحتاجها القرية فأخبرهم أبا كريم فسجل سمير ذلك في دفت وشكرا ابا كريم وأستاذنا بالمغادرة فلم يأذن لهما أبا كريم و أخبرهما بأن أم كريم منهمكة بإعداد طعام الغذاء واذا غادرا فأن أم كريم ستتأثر وقال ضاحكاً لا اريدكما أن تكونا سبباً في حدوث مرض جديد لأم كريم ان غادرتما فضحكا وبقيا يسامعان الى أحديث أبا كريم الجميلة ويضحكون ثلاثتهم .





#ناجح_فليح_الهيتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة تراثية هيتية
- نبوءة ...ولحن حزين
- نبوءة...ولحن قديم
- هاربة في ... الخمسين
- قصيدة- قوس قزح
- تموز وعشتار
- قصة قصيرة إمرأة منشطرة الوعي
- الفيلسوف قصص قصيرة جدا
- اربع قصص قصيرة جداً
- أربع قصص قصيرة جدا
- قصيدة-أحزان الزمن الاّتي
- المفتاح والقفل قصة قصيرة جداً
- المفتاح والقفل
- دالشيوخ والشباب
- الشيوخ والشباب
- االدرس الأول قصة قصيرة جداً
- مكفوفو البصر -قصص قصيرة جداً
- دعوة قصيدة شعر
- الرحيل الى منابع الحلم
- خمس قصص قصيرة جداً


المزيد.....




- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناجح فليح الهيتي - الدواء الشافي