أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد سعد عبيد - مولد كوم الهوى.














المزيد.....

مولد كوم الهوى.


أحمد سعد عبيد

الحوار المتمدن-العدد: 1501 - 2006 / 3 / 26 - 09:29
المحور: الادب والفن
    


مولد كوم الهوى.
يتجه بسيارته نحو التل (تل كوم الهوى) ويلتف من حوله ليصل للطريق الصاعد لأعلاه حيث تقبع مزرعته هو وشركائه ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام في دواجنهم تنفيذا لتعليمات الحكومة يصل بسيارته ليجد شركائه في انتظاره وانتظار كتيبة الإعدام معه طبيب بيطري, ممثلين للبيئة, مجموعة من نقطة الشرطة علي رأسهم نقيب , عمال البلدية, اللودر اللازم لحفر المقبرة الجماعية للدواجن, ومن الجيش عقيد ومعه كتيبته.....
جاء ومعه الإذن بالإعدام بعدما تأكد المعمل قبلها بيوم من أن العينة المحللة يشتبه بإصابتها بأنفلونزا الطيور.... احد شركائه له :يعوض الله. هو : قضي اخف من قضي . وابتدآ اللودر بالحفر بجوار المزرعة وتجهيز مكان الدفن وابتدي الطبيب البيطري بإعداد مادة الإعدام أول أكسيد الكربون الخانق لكي يتم التخلص من الدواجن الحية وبدا العمل في عنبر تلو الأخر وخروج العمال منها وانتظار أن تختنق الدواجن وبعد مرور الوقت يدخل عمال البلدية وممثلين اللجنة المختصة بالتعداد لحصر الدواجن وبدء تحويلها للدفن ولكن الدواجن لم تتأثر بالمواد الخانقة فيتم إحصائها وتعبئتها في أجولة وإخراجها من العنابر ورميها في الحفرة المعدة لدفن الدواجن وبالرغم من الإجراءات الأمنية وحشد الجيش عساكره حول المزرعة إلا أن سكان المنطقة قد هرولوا إلي الحفرة وخلصوا الدواجن من الأجولة وفي تعارك مع العساكر الغير مقتنعين بمنع القرويين من السطو علي الدواجن يعطيهم قائدهم الأمر بغض البصر قائلا لهم الناس تأكلها أحسن ما تندفن. نقيب الشرطة له: بس يا فندم دي مصابة وممكن تؤدي لانتشار المرض. يرد: يأبني الناس عارفة إنها مصابة أو مصدقة إنها مصابة ما تفرقش عندهم ما دام شيفنها صاحية قدامهم هيخدوها ويدبحوها ويطبخوها وفي الطبيخ هيموت الفيروس ده اذا كان فيه فيرس .النقيب : بس يا فندم كده مش هنعرف نسيطر علي الموقف ده الناس عمالة تهل ولا كائننا في مولد. يرد : سيب الناس تاكل هو في حد لاقي ياكل دلوقتي بس ما تنساش تبقي تخلي لنفسك فرخة ولا تنين. النقيب : إيه لا لا لا مش للدرجة دي أينعم العيشة صعبة بس مش لدرجة إني اعمل كده . يرد : طب مالناس قدامك بتعمل كده. النقيب : بتعمل كده من الجوع . يرد : يعني عاوز تفهمني انك مش جعان . النقيب : لا طبعا مستورة خصوصا بعد موضوع بدل الولاء ظبط الأمور شوية هو منزلش عندكم في الجيش . يرد : نزل بس ناس ناس. النقيب : ماحنا عندنا برده ناس ناس بس انا من الناس اللي تنفذ التعليمات حتى ولو كانت غلط . يرد : حتى ولو علي حساب الناس . النقيب : أنا مالي ومال الناس المهم أنا أعيش . يرد : وبلاش الناس تعيش . النقيب : يعني هي جت عليه مالناس ساكته واللي فوق ساكتين واللي تحت راضين وكمان انتو ساكتين ولا هو كلام علي جنب وخلاص . يرد : بس لاحد يسمعنا. النقيب : علي إيه ما الكل عارف إنها خربانة وان خرب بيت أبوك خدلك منه قالب. يرد : لا مش أوي كده . النقيب : واكتر من كده الناس ساكته ومحدش بيتكلم ولو حد أتكلم ما حدش بيسمعله مش شايف المولد اللي هنا إيه اللي وصل الناس لكده غير سياسة جوع الناس تتلهي فأكل عيشها متتكلمش في السياسة. يرد : بس دي سياسة غلط وهتجيب نتيجة عكسية . النقيب : مفيش فايده الغني جاع والفقير جاع صاحب المزرعة بيته أتخرب والعمال أتشردوا والناس جاعت مفيش بعد كده .. الطبيب متدخلا : خلاص يا جماعة كله تمام الجير الحي أترش علي اللي أتبقي في الحفرة ولحقناه من أيدين الناس والردم ابتدي مش ناقص غير توقيعات سيادتكم علي المحضر. النقيب يقرا ويقول : ايه ده كل المزرعة دي مفيهاش غير الأعداد البسيطة دي . الطبيب : دي التعليمات يافندم . النقيب : تعليمات ايه . الطبيب : تعليمات من فوق . النقيب : آه من فوق تبقي الأعداد دي سليمة حتى ولو مكملتش عشر الحقيقي ده مال حكومة والمفروض نرشد للحكومة فلوسها بدل ماتضيعها علي تعويضات أصحاب المزارع الأغنياء وادي توقيعي فيه حاجة تانية . الطبيب : لا خلاص والعربية بتاعة ساعدتك اتظبطت بكام حته نظاف علي ضمانتي . النقيب : تمام تمام . العقيد : بس التعويضات مش من الحكومة دي اموال رابطة منتجي الدواجن . النقيب : مش مهم .



#أحمد_سعد_عبيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صناعة الأزمة كحرب بديلة
- تساؤلات في ذهني
- موقف تروتسكي من الصهيونية
- حركات التغيير
- مظاهر الدكتاتورية
- الفكر الجديد .... والعبور للمستقبل
- دور العمال في عصر التكنولوجيا
- كيف فاز مبارك
- ماذابعد 7 سبتمبر؟ رؤية مستقبلية
- فوضوية العنف واللاعنف - تجربة فوضوية
- الفوضوية- الاناركية- جزء ثان
- الفوضوية - الاناريكية- جزء أول


المزيد.....




- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد سعد عبيد - مولد كوم الهوى.