أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جعفر حاجم البدري - حصاريات














المزيد.....

حصاريات


جعفر حاجم البدري

الحوار المتمدن-العدد: 5897 - 2018 / 6 / 8 - 06:21
المحور: الادب والفن
    


حصاريات

في غفلة من زمن العراق المتخم بالغفلات ، تكالبت ذئاب الجوع الحصارية على بقايا اشلاء العراق المحتضر فوق سرير البعث و الخنوع . في تلك الفترة التسعيناتية كانتا اشهر شخصيتين في كل منطقة من أوروك السقيم هما شخصية الرفيق الحزبي و شخصية ( وكيل الكمية ) . لقد كانت عيون الخلق فاقدة الارادة تنظر لكل منهما بنظرتين متباينتين : فالأول مصدر قلق و خوف من امتداد أذرعة اخطبوط ( جيش القدس ) الكرتوني لتنال حرمة النفس و ( يطق ) محمول على الأكتاف في هجرة بائرة نحو مقر ( الشعبة الحزبية ) ، أما الثاني ، فهو مصدر فرحة قيمتها الدنيا بأسرها حين أن يمن على معدة ( الخائب المغلوب على أمره ) بحفنة سكر لن تحيل مرارة الحياة للحلاوة مهما ضوعف مقدارها !!!
في ذلك الزمن العفن كان الغذاء معفرا بغبرة العوز فاقتربت الجلود من العظام .. و لأن كما للجسد غذاء ، فان للروح غذاء أيضا و هو الحب . أتت الكلمات التالية لتناجي اله الحب الاغريقي ( كيوبيد ) مناجية اياه ليغرس سهام المحبة في القلب لتدام الروح و تنال شيء من غذائها .

كيوبيد ...
كيوبيد ...
و لعنة الجوع تبيد ..
وجبة الحب و خبز الكادحين ..
و تصيح أحشاء ذياك اليتيم
أجوعي منك يا ربي الكريم
أم درهم اللعنات في جيب العبيد ؟
كيوبيد ..
كيوبيد ..
يا سكونا حطم الجوع يديه
و ( وكيل المنشأة ) قط سمين
هز ذيل الخبث في قبو الحصار
يبق أن يصطاد فار
لم يكن ذنب لديه
يمزج الآه بآه من جديد
حين صاح يوم عيد
كيوبيد ..
كيوبيد .



#جعفر_حاجم_البدري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة قصيرة بعنوان ( خيال روح ) بقلم مسرة الخالدي
- قصة قصيرة بعنوان ( رقصة الموت ) بقلم نور اليقين الخفاجي
- دراسة اسلوبية في قصة ( لا ذاكرة للوطن ) لعقيل الواجدي / الجز ...
- قصة قصيرة ( الهروب نحو الحياة )
- دراسة اسلوبية في قصيدة بابلو نيرودا ( هنالك يوم آخر )


المزيد.....




- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جعفر حاجم البدري - حصاريات