أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رشيد المدغري - الأمير














المزيد.....

الأمير


رشيد المدغري

الحوار المتمدن-العدد: 5889 - 2018 / 5 / 31 - 23:18
المحور: الادب والفن
    


أماني : ألم أقل لكم انتظروا
لا تهجروا الساسة و السياسة.
أنصتوا إليه، إنه صوت جديد،
هو من سيذيب الجليد.
حسنا، قل لهم يا ذا العرفان،
لقد حملوك على رؤوسهم،
لتطلعهم على ما وراء الدخان.
ذو العرفان : أيها الناس، لقد خرجنا من بين ظهرانيكم.
أرى فيما أراني الله،
أن إنصافكم ليس بالأمر الهين.
و أرى فيما أرى،
أن الجبال شاهقة،
و العيون متربصة بكم حاذقة.
أيها الإنسان،
إن في القعر، تماسيح وعفاريت و ثعبان.
أماني : ألم أقل لكم أنه صوت جديد ؟
الشعب : و ماذا ترى أيضا ؟
أراكم أنتم و ما أدراك ما أنتم،
تحبون الدخان و تدمع منه عيونكم.
شغوفون بالتماسيح، و تقشعر لرؤيتها جلودكم.
الشعب : والعفاريت يا ذا العرفان .. العفاريت ؟
ذو العرفان : العفاريت تحسبونها في كل مكان،
تخشونها لكن ترجون منها الأمان.
الشعب : قل لنا يا زعيم، ما وراء الدخان ؟
لا تعتدوا، و لا تقربوا النار، منبع الدخان.
لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم.
يا لأنتم، و ما أدراني ما أنتم ؟ !
النار .. حملتم شعلتها فاكتوت بها جباهكم.
هي من برد أدفأتكم،
و في ظلام أنارتكم.
تريدونني أن أنفخ في جمرها بأفواهكم.
حتى أهش بها على العفاريت و التماسيح و الثعبان.
فلا تتحملون الدخان.
لا تنتظرون إخمادها من ذي العرفان.
فإن أخمدت، ابتلعتكم التماسيح و العفاريت و الثعبان.
الشعب : قل لنا يا ذا العرفان،
ألا يوجد في الزمان ولا في المكان، أبدع مما كان ؟ !
ذو العرفان : كما أنتم يولى عليكم.
الشعب : نحن لا علم لنا إلا ما علمتنا نخبنا ؟
ذو العرفان : كل نفس عليها أن تذوق الحياة، لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت.
أما إن كنتم تقصدون العلمانية، فأعوذ منها برب الزمان.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...
- فيلم -مجرد حادث- للمخرج الإيراني جعفر بناهي يمثل فرنسا في تر ...
- غداً في باريس إعلان الفائزين بجائزة اليونسكو – الفوزان الدول ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رشيد المدغري - الأمير