أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - سعد محمد عبدالله - خلع وزير الخارجية إبراهيم غندور بقرار جمهوري














المزيد.....

خلع وزير الخارجية إبراهيم غندور بقرار جمهوري


سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي


الحوار المتمدن-العدد: 5851 - 2018 / 4 / 20 - 12:31
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


قرر الرئيس الإنقاذي عمر البشير خلع وزير خارجية نظامه إبراهيم غندور من منصبه بقرار جمهوري صدر مساء أمس الخميس 19 ابريل 2018م بعد حديث الوزير غندور في البرلمان الإنقاذوي عن تردي حال البعثات الدبلماسية والتي لم تصرف رواتب الدبلماسيين ولم تسدد متأخرات إيجار مقراتها لسبعة أشهر ويزيد وطلبهم العودة إلي السودان.

رغم توقع خلع غندور منذ إعلان النظام رهن أراضي البلاد بصفقة الإستثمار لدى التحالف الإسلاموي الثنائي (تركيا - قطر) وبحسب التكتلات داخل الإسلاميين في السلطة غضب غندور وقتها وقدم إستقالته ورفضها النظام لحسابات المشايلة بين الشلليات المتصارعة علي السلطة داخل النظام الحاكم.

البروف غندور فجر فضيحة البعثات الدبلماسية داخل برلمان النظام كمحاولة منه للقفز إلي الأمام والتملص من مسؤليته تجاه الفشل الدبلماسي والفساد الأخلاقي المنتشر وسط سماسرة الدبلماسية الإنقاذية، وأراد غندور في هذا الوقت بالتحديد أن يطلق أخر رصاصة ويخرج من السلطة غاسلا وجهه مما يجري في النظام مبرزا نفسه كمدافع عن حقوق الدبلماسيين، والحقيقة انه كان علي علم بكل المشكلات التي تسبب فيها نظامه ولكنه صمت ولم يتحدث إلا دفاعا عن السلطة حتى دارة عليه الدوائر ووجد نفسه ومجموعته خارج اللعبة.

الأن بعد خلع غندور من منصبه نتوقع تصاعد الحرب داخل المؤتمر الوطني وفتح ملفات كبيرة حتى لو من خلف الكواليس فهي حرب نفوذ وسلطة وتسلط أطرافها المتنازعة فاسدة بكل المقايس، ولا يدفع الثمن سوى المواطن الذي باتت قضاياه خارج جدول النظام المنشغل بلعبة الكراسي.

كل ما يجري الأن يعبر عن إنهيار النظام وسقوط نظريات (ترقيع النظام) ولا يوجد سبب واحد مقنع لبقاء هذا النظام وقد نفر منه الجميع حتى المقربين منه وأخرهم الوزير غندور.

هذه فرصة جيدة للإسلاميين المعتدلين الذين صحت ضمائرهم ومنهم حركة الإصلاح الآن بقيادة د. غازي صلاح الدين العتباني وحزب المؤتمر الشعبي المنقسم بين معسكري (المشاركة والممانعة) ليلحقوا بالمعارضة لتحقيق التغيير والتحرر دون إستثناء لأي مجموعة تود التراجع عن خطوط الأخطاء الإنقاذية لتقف حيث مطالب الجماهير والقوى الديمقراطية الثائرة لتحقيق الإصلاح السياسي والإقتصادي والإجتماعي وتشكيل دولة السلام والحرية والعدالة للجميع، اما غندور ومن سبقه في الخلع والطرد فعليهم أن يدركوا فظاعة ما إرتكبوه او صمتوا حين إرتكبه النظام وهم جزء منه بحق السودانيين في كل السودان، وعليهم بعد الذي كان تقديم إعتذارهم للسودانيين والتشجع في قبول المثول أمام محاكم الشعب والتاريخ إمتثالا للعدالة التي ستطالهم طوعا ام عنوة فلا أحد فوق قانون الشعب حين يثور وينتصر، ولا أحد سيكسر اقلام التاريخ عندما تكتب الحقيقة.


سعد محمد عبدالله
20 ابريل 2018م



#سعد_محمد_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة - كنا معا
- د. يوسف الكودة والإنزواء السياسي والفكري
- لقاء في الذاكرة
- سفيرة النوايا الحسنة الصحفية أية زيدان
- نداء السودان
- نعي المناضلة ماريلي فرانكو
- حوار بين الإسلاميين والعلمانيين
- المؤتمر العلماني السوداني
- عيد الحب للفرد والمجتمع
- الفكر والقلم وصراع التغيير
- تعليق علي صحافة النظام السوداني
- ثوار السودان والسجون
- التعليق علي حملات الإعتقالات في سنار وسنجة
- هراء المفاوضات وحشرجة السقوط
- الراهن السياسي في السودان
- الثورة بين المفكر والمغني
- مواكب الثورة السودانية مستمرة
- موكب الثلاثاء لمناهضة الغلاء
- قضايا المعتقلين بسنار
- الثورة والإعتقالات في ولاية سنار


المزيد.....




- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...
- جهاز كشف الكذب وإجابة -ولي عهد السعودية-.. رد أحد أشهر لاعبي ...
- السعودية.. فيديو ادعاء فتاة تعرضها لتهديد وضرب في الرياض يثي ...
- قيادي في حماس يوضح لـCNN موقف الحركة بشأن -نزع السلاح مقابل ...
- -يسرقون بيوت الله-.. غضب في السعودية بعد اكتشاف اختلاسات في ...
- -تايمز أوف إسرائيل-: تل أبيب مستعدة لتغيير مطلبها للإفراج عن ...
- الحرب الإسرائيلية على غزة في يومها الـ203.. تحذيرات عربية ود ...
- -بلومبيرغ-: السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غز ...
- هل تشيخ المجتمعات وتصبح عرضة للانهيار بمرور الوقت؟


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - سعد محمد عبدالله - خلع وزير الخارجية إبراهيم غندور بقرار جمهوري