أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - تشكيل الحكومة بين الاستحقاقين المطلق والنسبي














المزيد.....

تشكيل الحكومة بين الاستحقاقين المطلق والنسبي


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 1480 - 2006 / 3 / 5 - 11:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تأزمت المشاعر وتألمت الضمائر لما آلت اليه المصائر لشعبنا الصابر ، و ينطرح سؤال تترامى ابعاده علىمساحة الوطن كله ، كما ينطوي على مختلف كلمات الاستفهام
والتساؤل .. ،لماذا، ومن ، واين ، وكيف، ومتى ، بمعنى ادق ، لماذا وصل الحال الى هذا المآل ؟ ، ومن هو المسؤول عن ذلك ؟، واين الحل؟ ، وكيف سيعالج الامر ؟ ومتى تنتهي هذه الازمة ؟ مع العديد من علامات الاستفهام والاستغراب الاخرى التي لا تفسير لها ولااجابة عليها ماعدا اعادة تجدد ذلك المشهد التراجيدي المهيمن على شاشة بنوراما الوضع المتفاقم سوأ بعد سوء في طول العراق وعرضه .
فكلما تقدمت العملية السياسية كانت ترافقها امال ودعوات ينتظر منها ان تحول هذه النجاحات الى جسور للعبور نحو صوب الامان ، ولكننا نجدها مقيدة ومستحوذ على فعلها لحسابات ضيقة لايربطها رابط مع المصالح الوطنية العليا لشعبنا ( المفخخ ) اذا جاز هذا التعبير ، والذي لايتوقع احد متى ستفجر قنابله الطائفية والعرقية والسياسية الموقوتة ، مع وجود من يقبض بيده على( اجهزة التفجير) و يحاول ان يستخدمها كاداة لمسك صولجان السلطة الذي بات عرضة للستحواذ والمصادرة ، و لكن كان عزاء المواطنين العراقيين في هذا المصاب ، هي العملية السياسية وتحديدا الانتخابات ، وقد تجلى ذلك في الاندفاع والمجازفة رغم المخاطر الجدية في المشاركة بالانتخابات املا بان تاتي نتائجها بحل للازمة ، ولكن جاءت النتائج ولم تكن تبشر بحل، بل كسابقاتها قد قيدت ( استحقاقاتها ) وهنا نشير الى تشكيل الحكومة في ظل هذه الاوضاع المتأزمة العصيبة .
برز ملف تشكيل الحكومة كحلقة مركزية في العملية السياسية وبات محورا تدور حوله النشاطات واللقاءات المناورات واوراق الضغط، غير ان مسألة ( الاستحقاقات ) الانتخابية والوطنية قد اخذت الصدارة ودار الجدل حول من لها الاولوية منها لكي تكون هي الاساس في تشكيل الحكومة ، ففي ظل الاوضاع المفجرة والخطيرة يصبح من الواجب الوطني ان يؤخذ بالاستحقاق الاشمل المطلق وليس بالاستحقاق الاضيق النسبي وبما ان الاستحقاق الوطني هو المطلق والذي يشمل كافة المواطنين بمعنى ان لكل مواطن مهما كان شأنه الحق في المشاركة بتقرير مصير البلد، الا انه من الغسير مشاركة كافة المواطنين العراقيين في هذا الامر، فيمكن اختصار ذلك بمشاركة الكيانات السياسية والاجتماعية التي فازت بالانتخابات في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية تحديدا ورسم برنامجها ، اما الاستحقاق الانتخابي فهو نسبي أي انه على قدر نسبة الاصوات التي حاز عليها كل كيان وهذا ينبغي ان يحترم و يأخذ بقدر حجمه من عدد المقاعد الوزارية وكذلك تطبيق ما نص عليه الدستور بان يكون نصيب رئاسة الوزرة لمن حصل على اكثرية الاصوات الانتخابية و لايجوز مد الاستحقاق الانتخابي اكثر من هذا الحد مع كونه حقا دستوريا اذ انه في ظروف العراق العصيبة وعدم حصول اية كتلة على( الاغلبية البرلمانية ) التي نص عليها الدستور ، فلايمكن لاي حزب او كتلة سياسية ان تتحمل المسؤولية بمفردها فهي ملزمة بمشاركة اطراف اخرى ليس على قاعدة التبعية وانما المساهمة في عملية التخطيط والتنفيذ ، وتحمل المسؤوليةفي محاربة الارهاب وتقرير مصير البلد وهذا ما يبرره الاستحقاق الوطني .
وهنالك ضرورة قصوى لاختزال جدلية توافق الكتل السياسية وتشكيل الحكومة في هذا الشأن ، حيث يتوجب على الكيان الذي حاز على اكثرية المقاعد ان يكون مرنا ومبادرا بتقديم ما يساعد على اقناع الكتل الاخرى لمشاركته في الحكومة حتى بالنسبة للامور العقدية مثل الوزارات السيادية وشخص رئيس الوزراء الذي ينبغي ان يحظى برضى كافة الاطراف من حيث الكفاءة والشفافية والمصداقية ،ودون ذلك سوف لن يحصل الانسجام داخل التشكيلة الوزارية وبالتالي ضعف مستوى التعاون اذا لم يكن الفشل لمهمة الحكومة ، وذلك ما يبرر التضحية بالادوار والمصالح الحزبية الضيقة تجاه مصلحة كل الشعب وصالح الوطن العليا التي هي المفخرة وهي الامر المشرف .

لندن في
1/3/2006



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيوعيون العراقيون لم تقهرهم السجون بل قهروها 2 من 2
- الشيوعيون العراقيون لم تقهرهم السجون بل قهروها1 من 2
- الشيوعيون العراقيون لم تقهرهم السجون بل قهروها


المزيد.....




- ماذا قال الحوثيون عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجام ...
- شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول ...
- الجيش الأميركي بدأ المهمة.. حقائق عن الرصيف البحري بنظام -جل ...
- فترة غريبة في السياسة الأميركية
- مسؤول أميركي: واشنطن ستعلن عن شراء أسلحة بقيمة 6 مليارات دول ...
- حرب غزة.. احتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية
- واشنطن تنتقد تراجع الحريات في العراق
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- جامعة جنوب كاليفورنيا تلغي حفل التخرج بعد احتجاجات مناهضة لح ...
- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - تشكيل الحكومة بين الاستحقاقين المطلق والنسبي