أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حميد الهاشمي - لا يكفيهم قتلا ... ألا يكفينا صبرا؟؟














المزيد.....

لا يكفيهم قتلا ... ألا يكفينا صبرا؟؟


حميد الهاشمي
مختص بعلم الاجتماع

(Hamied Hashimi)


الحوار المتمدن-العدد: 1480 - 2006 / 3 / 5 - 11:40
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ما يجري في العراق من أعمال قتل إرهابي أساسه طائفي ومن طرف واحد يدمي قلب كل عراقي
مخلص ومحب للعراق ومن لديه ضمير حي بل كل من لديه أدنى شعور بالإنسانية
وقيمها.
من يقوم بهذه الأفعال هم ليسوا عراقيين حقيقيين، بل هم مرضى القاعدة الطائفيين الموتورين،
وأذنابهم في العراق ممن أصابتهم هذه العدوى وهم قلة بالإضافة إلى من تبقى من المجرمين
الموالين لصدام والذين يوفرون لهؤلاء الدعم اللوجستي ويساعدوهم على تحقيق مآربهم.

التهمة لا توجه لأبناء العراق من السنة الشرفاء قطعا بل لهؤلاء حصرا.
واللوم كل اللوم يوجه إلى الحكومة العراقية الحالية ومن سبقتها في عدم توفر الحزم والستراتيجية
الصحيحة في محاربتهم. واللوم كل اللوم يقع على البعض ممن يدعي تمثيل السنة ويقصر في
تحديد موقفه من هؤلاء ويشخصهم بشجاعة مثلما فعل العديد من القادة السياسيين والمحليين
وزعماء القبائل الذين لم تقف أفعالهم عند القول فقط بل عقدوا العزم وحاربوا هذه العصابات
المجرمة ومن هؤلاء الدكتور أسامة الجدعان شيخ عشيرة الدليم الكرابلة، والشيخ فصال القعود من
شيوخ الدليم في محافظة الانبار وغيرهم.
كما أن هناك العديد من رجال الدين من أبناء المذاهب السنية من كانت ولا زالت لديهم مواقف
وطنية شجاعة تخطت حدود الفهم الطائفي والمكاسب المزعومة التي يسعى من اجلها البعض. ومن
أمثال هؤلاء الشيخ الدكتور احمد عبد الغفور السامرائي رئيس ديوان الوقف السني، بالإضافة إلى
بعض من قادة التيار السلفي المعتدلين من أمثال الشيخ أبو منار العلمي والشيخ أبو صفوت
وغيرهم.
واللوم كل اللوم يقع على بعض النخب السياسية والدينية من الطائفة السنية التي يهمها الكسب
السياسي والإعلامي أكثر من مصلحة البلد والحرص على وحدته، فنجدها تحاول تأجيج الوضع
وتحاول قلب الحقائق في كثير من الأحيان حينما تُطالب بموقف حازم من الإرهاب، وان أدانت أو
شجبت فعلى استحياء وبطريقة ملتوية تقبل التأويل.
وإزاء كل ذلك وأمام تعطش عصابات القاعدة الطائفية لسفك دماء الأبرياء والعزل من العراقيين،
ونفاذ صبر ذويهم والحريصين على وحدة العراق وخيبتهم، فان الوضع لا يمكن السكوت عليه أكثر
من هذا. والحكومة سواء الحالية المنتهية ولايتها أو القادمة مطالبة بإعادة النظر بكل ما تسميه
"الخطة الأمنية"، في كل بقعة من مناطق التوتر والأراضي الخصبة للإرهابيين. ويبدو أن الحكومة
والأقطاب السياسية من كلا الطائفتين مازالت بجاحة إلى زلزال اعنف من زلزال سامراء الذي
حدث وما أعقبه كي تصحوا من سباتها وتثبت عراقيتها بل إنسانيتها إزاء الدماء التي تسفك يوميا
بدون أي وجه حق.

ماذا يجري في النهروان واطرافها؟؟؟

النهروان ناحية شرق بغداد تنشط فيها عصابات القاعدة وبصورة فضيعة منذ حادثة سامراء والى
الآن وضحاياه تعدوا المائة وعلى عدة مرات وبفترات متقطعة.
مرة قتلوا عددا من العراقيين الشرفاء الذين قصدوا المشاركة في تظاهرة مشتركة تدعوا للوحدة بين
العراقيين، ومرة أخرى أغاروا على مزرعة، ومرات يقطعوا الطريق وآخرها الإغارة على معمل
للطابوق وقتلوا العمال الأبرياء على أساس هويتهم، ثم على محطة كهرباء وبنفس العمل والهدف
القذر.
فأين أجهزة الحكومة الأمنية ولماذا لم تقم بتمشيط المنطقة والتحقيق والتحقق الميداني في هذه
الحوادث وفي غيرها مما حصل ويحصل في نواحي ديالى مثل بهرز وفي النباعي والعظيم
وغيرها.
الحكومة مطالبة بوضع نقاط عسكرية في هذه المناطق إن لم نقل وضع جندي وشرطي ورجل امن
وآلية عسكرية في كل متر من هذه المناطق. ولتكن المواجهة متكافئة على اقل تقدير لا أن نقوم
بإحصاء الجثث ونستعد أكثر لإيواء المهجرين على أساس طائفي.
ولا عتب على القوات الأجنبية، فهي كانت قد أعلنت نفسها قوات احتلال، وتهمها مصالحها ولعل
في مصلحتها أن تكون هناك عصابات من القاعدة في ساحة محددة لتحاربها، كما إن من مصلحتها
أن تكون هناك قيادات طائفية تلوي الحقائق وتصب الزيت على النار.
أن جماعات الضغط في المجتمع العراقي مطالبة بالضغط على هذه الأطراف جميعا من اجل حفظ
الدم العراقي الزكي.

ونود أن نختم هنا بعنوان مقالة لأحد الكتاب العراقيين الذي استنتجه من مواقف تكررت والعنوان
هو "ليتنا جميعا أخوة وزير الداخلية بيان جبر" في إشارة إلى ما حصل من حادثتي الاختطاف
المنفصلتين لكل من أخيه وأخته، وتم تحريرهما بطرق عجيبة يحلم بها كل من يهمه أمر ضحايا
الاختطاف البشع في العراق.



#حميد_الهاشمي (هاشتاغ)       Hamied_Hashimi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأساليب القذرة للإرهابيين في حروبهم
- هل السفير المصري شريك أم ضحية في هذه الطبخة؟
- هل ان بقاء القوات الأجنبية في العراق الآن شر لا بد منه؟
- الإرهابيون من خلال اعترافاتهم المتلفزة
- انشقاق في صفوف هيئة علماء المسلمين
- البرلمان العراقي الجديد ومسوغات التاجيل المتكرر
- التأزم العراقي - الأردني وتنامي وعي الشارع العراقي بمسؤوليات ...
- دائرة العنف ضد المرأة غريزية تاريخية
- قراءة في توجهات الناخب العراقي
- مراجعة الذات بحثا عن المسؤولية الوطنية والاخلاقية
- المسلمون المؤيدون للمرشح كيري ومأزق تشريع زواج المثليين
- الخوف الاجتماعي: المرض الذي تعاني منه الفريدا يلنيك الفائزة ...
- معنى ان يترك صدام العراق ترابا
- انتصار تيار الاعتدال في الشارع العراقي
- مشكلة اختبار السيادة الداخلية للدولة العراقية - المليشيات ال ...
- اختبار السيادة الداخلية للدولة العراقية - مشكلة المليشيات ال ...
- المشهد العراقي - سلبية المواطن ايضا
- الهولندي ينظر الى المسلم نظرة سلبية - 14 % فقط من الهولنديين ...
- العراق ومقولة الكاريزما
- عندما يكون الجهل ايدولوجيا والتجهيل منهجا


المزيد.....




- نقطة حوار: هل تؤثر تهديدات بايدن في مسار حرب غزة؟
- إسرائيل تتأهل إلى نهائي مسابقة يوروفيجن الأوروبية رغم احتجاج ...
- شاهد: فاجعة في سان بطرسبرغ.. حافلة تسقط من جسر إلى نهر وتخلف ...
- المساعدات الأوروبية للبنان .. -رشوة- لصد الهجرة قد تُحدث الع ...
- بوتين يوقع مرسوما بتعيين ميخائيل ميشوستين رئيسا للحكومة الرو ...
- -صليات من الكاتيوشا وهجومات بأسلحة متنوعة-.. -حزب الله- اللب ...
- بالفيديو.. -القسام- تستهدف جنود وآليات الجيش الإسرائيلي شرقي ...
- سوريا..تصفية إرهابي من -داعش- حاول تفجير نفسه والقبض على آخر ...
- حماس: في ضوء رفض نتنياهو ورقة الوسطاء والهجوم على رفح سيتم إ ...
- كتائب القسام تقصف مجددا مدينة بئر السبع بعدد من الصواريخ


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حميد الهاشمي - لا يكفيهم قتلا ... ألا يكفينا صبرا؟؟