مقطوعة للخالد/ رعد عبد القادر
لقد قرأت قليلا لهذا الشاعر الفذ، .. وبالأمس فقط قرأت مقال الأخ المبدع حمزة الحسن، وأوحى لي بهذه المقطوعة التي كتبتها وأنا تحت سطوة وهيبة هذا الشاعر الخالد.
على كرسيه،
وقد رتب الأشياء للمغادرة،
وأشار للأيام التي أسكرها منذ قليل،
لأن ترحل عنه.
كل شيء مشرّعٌ، ..
الأبواب والنوافذ.
عيناه، .. مدينتان خربهما جنود المغول.
على كرسيه،
لم يترك وصية لزوجته،
ولم يذق مرارة قهوته، ..
كان مشغولا بغيمة،
كتب عليها أسمه السومري،
مرت في زمن الرماد،
لتبلل قلب الطائر، .. الذي حلّق
في عمر القاتل.
وعلق فينا مشنقة من حبر.