أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - حادثة تكسير نصب الحكيم الخلل يكمن في الوعي والثقافة والتربية















المزيد.....

حادثة تكسير نصب الحكيم الخلل يكمن في الوعي والثقافة والتربية


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 5770 - 2018 / 1 / 28 - 11:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حادثة تكسير نصب الحكيم
الخلل يكمن في الوعي والثقافة والتربية
بقلم :- راسم عبيدات
في اكثر من مرة في إطار الصراعات الفصائلية الفلسطينية،جرى المس بقامات ورموز وقيادات وطنية..وفي كل الحالات وجدنا بأن هناك عناصر مدسوسة وماجورة تغذي هذه الصراعات ويقف خلفها الاحتلال وأذرعه الأمنية،او تقوم بها عناصر جاهلة او مدفوعة بغريزة التحريض الفئوي المقيت،معتقدة بانها بقيامها بتدمير او تهشيم او تكسير نصب لرمز وقائد وطني وقومي كبير،قد حققت انجازاً او نصراً في ذلك...ولذلك ما جرى في منطقة الدوحة من قيام بعض العناصر التي لا نعتقد بأنها تمت لثقافتنا الوطنية بصلة أو انها تنتمي لجهة حزبية او تنظيمية بتكسير نصب للقائد القومي والوطني الكبير د.جورج حبش، ولا نعتقد أيضاً أن هناك من هو وطني عاقل ومنتمي قد دفعها لمثل هذه الفعل التخريبي والتوتيري. ....وواجب القوى الفلسطينية بكل مكوناتها ومركباتها السياسية والوطنية والمجتمعية، ان لا توفر بيئة حاضنه لمثل هذه العناصر حتى يسهل كشفها ومساءلتها ومحاسبتها،وحتى لا تقود الحركة الوطنية الى متاهات وصراعات جانبية في ظل وضع يشن فيه الإحتلال والأمريكان عدواناً شاملاً على شعبنا بغرض تصفية قضيته ومشروعه الوطني ...ولذلك المسؤولية هنا تقع بالأساس على الثقافة والتربية الحزبية والتنظيمية والوطنية....تربية وتثقيف يجب ان يقوما على ان قامات ورموز وقيادات شعبنا من الشهداء،خط احمر،لهم قيمتهم واحترامهم وأفكارهم ومبادئهم وتعاليمهم الخالدة في ذاكرة ووعي شعبنا الفلسطيني...ولهم دور كبير ومحوري في النضال والتضحية والعطاء والدفاع عن الوجود الفلسطيني.
إن اكبر حاضنة وبيئة لمثل هذه العناصر الموتورة والمشبوهة،هي استمرار حالة الإنقسام في الساحة الفلسطينية،وسيادة ثقافة الردح والردح المضاد،وكذلك تجاوز كل الخطوط الحمراء في عمليات التراشق الإعلامي،والتي تصل حط عبارات التخوين والتكفير والتفريط،والتربية الداخلية القائمة على الإقصاء والإنشداد الى الفئوية وتقديمها على الإنتماء الوطني،وتأليه الفصيل او الحزب،واعتباره أيقونة مقدسة لا يجوز المس به بالنقد أو تصويب المسار، وكذلك غياب التربية الحزبية والتنظيمية والتوعية القائمة على أن ما يوحد فصائلنا واحزابنا اكثر ما يفرقها،وانه مهما اختلفنا نبقى شركاء في الدم والمشروع الوطني،وان غضبنا وحقدنا يجب أن يوجه الى من يستهدفوننا كشعب وقضية ومشروع وطني ومجتمع،ولذلك نرى بان بقاء حالة الإنقسام وتعمقها،توفر مناخ وبيئة حاضنة لعناصر مندسة ومشبوهة ومأجورة ومرتبطة مع الاحتلال،لكي تنفث سمومها وتبث إشاعاتها وحقدها،وربما كما الطحالب الضارة تعلق بالجسم الوطني،بما يمكنها من ان تخلق الفتن وبذور الخلاف بين مكونات ومركبات الجسم الوطني والمجتمعي،والتجارب في الساحة الفلسطينية وكثيرة،وكشفت بأن معظم الخلافات والمشاكل الداخلية بين المكونات والمركبات الوطنية،يفتعلها عناصر مرتبطة مع الاحتلال،مستغلة حالة الضعف وهلامية الأحزاب والفصائل وغياب المساءلة والمحاسبة،وهذه الأجواء قد تسمح لعناصر موتورة او مشبوهة الى أن تصبح في مواقع متقدمة في احزابنا وفصائلنا،ومن هنا تجد الفرصة سانحة لها،لكي تحدث اختراقاتها في الجسم الوطني،بما تبثه وتنفثه من سموم وأحقاد،وما تفتعله من خلافات او بث للإشاعات،او القيام بأعمال حرق وتخريب أو تشويه لسمعة مناضلين او عناصر مجتمعية وحتى أناس عاديين،وفي بعض الأحيان تقوم بإطلاق الرصاص على منازل أناس شرفاء ،لكي تخلط الحابل بالنابل،وتشق طريقها للفتنة التي تخطط لإفتعالها،وبما يحرف البوصلة عن إتجاهها.
نحن ندرك بأن مخيم الدهيشة كواحد من قلاع النضال الفلسطينية،والذي رغم هبوط الحالة النضالية من بعد أوسلو الكارثة وحتى اللحظة، لم يتوان شبانه وحركته النضالية عن التمسك بالثوابت الوطنية،ومواصلة الكفاح والنضال،على قاعدة بأن هذا زمن المغارم لا المغانم،ولذلك،لم ينزل سكان المخيم عن الجبل،فالنزول عن الجبل يعني أن يعودوا الى ديارهم التي هجروا وطردوا منها قسراً بفعل العصابات الصهيونية،وهذا الوقت بالذات تثبت صحة رؤيتهم وموقفهم،حيث يستهدف حق العودة لشعبنا الفلسطيني،من خلال ليس العدو الصهيوني فقط،بل من خلال إدارة أمريكية متصهينة،تشن حرباً عدوانية شاملة على شعبنا في أكبر سلوك بلطجة لتاجر مصاص دماء،يستخدم الإبتزاز المالي والسياسي الرخيص بحق شعبنا من اجل تركيعه،ودفعه للإستجابة والموافقة على كامل شروط ما يسمى بصفقة القرن "صفعة العصر"، ومخيم الدهيشة مصنع المناضلين،يقع دوماً في دائرة الإستهداف من قبل المحتل الصهيوني واجهزته الأمنية،وهناك الكثير من شبان الدهيشة وقيادات هذا المخيم دفعوا وما زالوا يدفعون،ثمناً باهظاً لدورهم في مقارعة الاحتلال ومجابهة مخططاته ومشاريعه،سواء لجهة الإعتقال او الإستشهاد او الإصابات والإعاقات الدائمة،ولذلك المحتل سعى ويسعى دائماً لإختراق وحدة المخيم وكسر إرادة أبنائه،وإشغلهم في صراعات داخلية وجانبية،عبر بث الإشاعات والفتن وإستدخال عناصر الى أجسام الفصائل،بغرض اختراقها تعمل على توتير الجو الوطني العام، أو جر القوى والفصائل المتصارعة الى صراعات وخلافات شخصية وفئوية تهتك وتدمر النسيجين الوطني والمجتمعي.
ومن هنا نرى بأنه من الضروري ان يكون هناك تربية وتوعية وتثقيف في الإطار الوطني العام،وبأن حدود النقد والإشتباك في الموقف السياسي يجب ان لا تكون عبر التجريح والإهانات والبذاءات،واستخدام لغة التخوين وغيرها،فما يجمعنا ويوحدنا يجب ان يبقى هو الأساس،وما يفرقنا ونختلف عليه،يكون عبر حق الجميع في ممارسة دوره في الإنتقاد والتعبير عن رؤيته وموقفه السياسي.
لا تشوهوا صورة الحركة الوطنية والمخيم،فحق العودة والوكالة مستهدفتان الان ويحيق بهما خطر جدي وحقيقي ،كونوا على قدر عال من المسؤولية والحكمة مطلوبة وكذلك هي المساءلة والمحاسبة الحازمة مطلوبة،كما هو مطلوب عدم توفير بيئة حاضنة لأية عناصر موتورة او مدسوسة.
والحكيم د.جورج حبش،هو واحد من أعمدة النضال الوطني والقومي والعالمي،وهو مدرسة في النضال والكفاح وفي الفكر والثقافة ،ستبقى ذكراه وتعاليمه وأفكاره ومنهجه وفكره خالدة في عمق وجدان وذاكرة شعبنا الفلسطيني وكل احرار وشرفاء ومناضلي امتنا العربية واحرار العالم،ولا يضره قيام فئة وعناصر ضالة وموتورة وماجورة بالإعتداء على نصب تذكاري شيده له رفاقه وأبناء شعبه على مدخل بلدة الدوحة،وفاءً وتقديراً لروح ولنضالاته وتضحياته ونهجه الثوري.

القدس المحتلة – فلسطين
28/1/2018
0524533879
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الذكرى العاشرة لرحيل حكيم الثورة جورج حبش
- لا -كيم جونغ اون- عربي في الأفق
- القدس تصرخ.....فهل من مجيب...؟؟
- عباس .....والتموضع بين محورين ...وخيار واحد
- أما آن للعالم ان يسمع صرخة القدس....؟؟
- هل انتهى عصر الذل والهوان العربي...؟؟
- العدوان الإسرائيلي على قدسنا وصل مرحلة الطغيان
- صراع المرجعيات الدينية الإسلامية يتصاعد
- عامٌ يودعُ عاماً ونكباتنا ومأسي شعبنا مستمرة
- مشاريع القيادة والقيادات البديلة سيفشل
- القدس فوق السياسة.....وليست قضية جانبية
- القدس إنتصاران في عام واحد
- فلسطينيات فارسات الميدان والإعلام
- الخير قد ياتي من باطن الشر
- هل يتجاوز الرئيس ابو مازن -الفيتو- السعودي- المصري ويزور طهر ...
- إفلاس النظام الرسمي العربي
- قراءة في قمة إسطنبول...وما هو المطلوب..؟؟
- ممكنات تحول الهبات الشعبية الى انتفاضة شعبية
- القدس ستنتصر مرة أخرى
- امريكا تعلن حرباً شاملة على شعبنا الفلسطيني


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - حادثة تكسير نصب الحكيم الخلل يكمن في الوعي والثقافة والتربية