أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كامل النجار - بدا المسلمون يخجلون من قرآنهم













المزيد.....

بدا المسلمون يخجلون من قرآنهم


كامل النجار

الحوار المتمدن-العدد: 5765 - 2018 / 1 / 22 - 23:58
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مع انتشار الشبكة العنكبوتية (الانترنت) واتساع قاعدة المسلمين الذين اكتشفوا زيف الإسلام وزيف رسوله مغتصب الطفلة عائشة، وخجلهم من أخلاقيات رسولهم، انبرى باكستاني يعيش في أمريكا, واسمه شانافيز T.A.Shanavas، انبرى إلى الدفاع عن قثم (محمد) وأتى بحسابات لا مصدر لها في كتب التراث وزعم أن عائشة كانت في عمر الثامنة عشر عاماً عندما تزوجها قثم. وسرق شاب مصري اسمه إسلام بحيري ذلك المقال بعد أن ترجمه إلى العربية ونسبه لنفسه واشتعلت مواقع الإسلاميين على الشبكة بالتصفيق والتهليل للمصري إسلام بحيري قبل أن يقاضيه الأزهر بحجة أنه نفى ما أثبته البخاري، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، من أن عمر عائشة كان ست سنوات عندما بنى بها قثم.
والآن بعد الهجوم المتكرر على هضم الإسلام حقوق المرأة وبيعها في سوق النخاسة تحت مسمى ما ملكت أيمانكم، خجل شيوخ الإسلام من قرآنهم الذي يقول (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّـهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّـهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا) (النساء، 34). وبعد أكثر من ألف عامِ من ضرب النساء، حتى من أصحاب قثم الذين كانوا مقربين منه مثل عمر بن الخطاب والزبير بن العوام ابن عمة قثم، يأتي شيوخ الإسلام ليقولوا لنا إن كلمة (واضربوهن) لا تعني الضرب المفهوم من الكلمة، وإنما الضرب تأتي هنا بمعنى المباعدة، أي أن يباعد الرجل بينه وبين زوجته. فإذا كان إله القران قد قصد من كلمة (واضربوهن) المباعدة بين الرجل وزوجته، وليس الضرب بالعصا، فلماذا لم يمنع قثم أصحابه من ضرب زوجاتهم. فقد روى القرطبي في تفسيره للآية 34 من سورة النساء أن عمر ضرب زوجته فعُزل في ذلك فقال: سمعت رسول الله .... يقول لا يُسأل الرجل فيم ضرب أهله (الجامع لأحكام القرآن، الطبعة الأولى، 2006، مؤسسة الرسالة، بيروت).
ثم أن الزبير بن العوام، ابن عمة قثم وزوج أسماء بنت أبي بكر، كان مشهوراً بضرب زوجته ضرباً مبرّحاً، وقال إبراهيم بن المنذر: ثنا عبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة، عن هشام بن عروة قال: ضرب الزبير أسماء، فصاحت لعبد الله بن الزبير، فأقبل، فلما رآه قال: أمك طالق إن دخلت! قال: أتجعل أمي عرضة ليمينك، فاقتحم عليه وخلصها، فبانت منه (تاريخ الإسلام للذهبي، ج 3، ص 119). فهل كان قثم وأصحابه لا يفهمون القرآن ولذلك لم يمنع قثم أصحابه من ضرب زوجاتهم ويشرح لهم أن الضرب في الآية المذكورة يعني المباعدة وليس الضرب المعروف؟
تعالوا لنقرأ ما خطه الدكتور محمد شحرور عن معنى الضرب في القرآن: (أما ضرب في التنزيل الحكيم فقد استعملت بمعانٍ عديدة بعيدة عن الضرب الفيزيائي وهي: ضرب الله مثلا للذين آمنوا} ضرب المثل {وآخرون يضربون في الأرض يبتغون من فضل الله} يسافرون للعمل والرزق. {إذا ضربتم في سبيل الله} أيضاً بمعنى سافرتم وقد تكون للجهاد. وهنا نوضح معنى {ولا يضربن بأرجلهن ليعلم مايبدين من زينتهن} الضرب هنا هو ممارسة عمل تظهر المرأة فيه زينتها المخفية، وهو ما نقول عنه الآن (التعري – ستربتيز) ولاعلاقة للخلخال بذلك..... وما أراه وما يقبله العقل والمنطق والواقع، أن المرأة صاحبة القوامة إن استبدت وتسلطت، ولم تسمع لموعظة أو نصيحة، ولم يفد هجر فراشها (إن كانت زوجة)، فلنا أن نتخذ بحقها الإجراء الصارم ونسحب منها القوامة.) انتهى
فإذا كان معنى كلمة (واضربوهن) لا تعني الضرب بالمعنى المفهوم، فكيف يفسر لنا الدكتور محمد شحرور وأمثاله هذه الآيات: (وقطعناهم اثنتي عشرة أسباطاً أمماً وأوحينا إلى موسى إذ استسقاه قومه أن اضرب بعصاك الحجر فانبجست منه اثنتا عشرة عيناً وقد علم كل أناس مشربهم) (الأعراف 16). فهل الضرب هنا يعني المباعدة بين اجزاء الحجر أم يعني الضرب الفيزيائي للحجر لينبثق من الماء؟
(فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يحيي الله الموتى ويريكم آياته لعلكم تعقلون) (البقرة 73). يقول المفسرون إن بني إسرائيل وجدوا رجلاً مقتولاً ولم يعرفوا قاتله فأخبرهم موسى أن يذبحوا بقرةً ويضربوا الميت بلسانها، فعاد الميت إلى الحياة وأخبرهم بقاتله. فهل الضرب هنا لا يعني الضرب الفيزيائي؟
وعندما يتحدث القرآن عن الكفار يقول: (فكيف إذ توفاهم الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم) (محمد 27). فهل الملائكة هنا تباعد بين الكفار ووجوههم وأدبارهم، أم تضربهم الضرب المعروف لكل من يتحدث العربية؟
هناك رابط في آخر المقال يشرح فيه شيخ مصري أن الضرب في الآية المذكورة يعني المباعدة فقط وليس الضرب بالعصا أو السواك. وفي أخر الشريط هناك تسعة شيوخ كلهم يكرر نفس العبارات ويزعم أن ضرب المرأة غير مسموح به في القرآن. أعتقد أن هذه علامة طيبة عندما يخجل عشرة شيوخ من قرآنهم الذي حتماً لا يصلح لكل زمان ومكان، كما يزعمون، ويحاول كلٌ منهم أن يُلمّع صورة القرآن.
أرجو مشاهدة هذا المقطع الذي يُظهر أمريكياً أبيضَ كان قد اعتنق الإسلام وتعلم العربية الفصحى ودافع عن القرآن لأكثرمن تسع سنوات، ثم خجل من القرآن ورسوله فترك هذا الدين الذي لا يمكن لإنسان لديه ذرة من عقل أن يدافع عنه https://www.youtube.com/watch?v=4H5ABt52yX4
والمقطع الأخر الذي يتحدث فيه شيوخ الإسلام فهو على هذا الرابط:
http://akhbarek.com/society/2016/12/14/واضربوهن،-عندما-يخطئ-التفسير-الكلاسي
أعتقد في المستقبل القريب سوف يخجل شيوخ الإسلام من إلههم الذي وعدهم بماخور اسمه الجنة وخوّفهم بعذاب أبدي أن لم يؤمنوا به وبرسوله قثم بن عبد اللات



#كامل_النجار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التناقضات في حياة قثم بن عبد اللات
- حقوق الطفل في الإسلام
- قثم بن عبد اللات وداء الصرع
- وأد العقل المسلم
- القرآن وتاريخ مصر والسودان
- الله صنم يستدعيه محمد وقت الحاجة
- القرآن يناطح التاريخ 4
- القرآن يناطح التاريخ 3
- القرآن يناطح التاريخ 2
- القرآن يناطح التاريخ
- القرآن وعملية الإنزال
- ابن تيمية وجناية المتطرفين
- إله القرآن يتخبط ولا يوفي بوعده
- دون كيهوتي في القاهرة
- لن نتقدم والعمائم تجرنا إلى الوراء
- التحريق بالنار والانكار
- الإسلام يؤدلج للإرهاب
- قتل الأسرى شعيرة إسلامية ... معروفة من الدين بالضرورة
- الأفيون والأديان
- خطاب مفتوح إلى شيخ الأزهر د. أحمد الطيب


المزيد.....




- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كامل النجار - بدا المسلمون يخجلون من قرآنهم