أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن الحسوني - لقد أضعتم حلم الدولة المدنية يا رفاق !!!!














المزيد.....

لقد أضعتم حلم الدولة المدنية يا رفاق !!!!


مازن الحسوني

الحوار المتمدن-العدد: 5756 - 2018 / 1 / 13 - 15:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد أضعتم حلم الدولة المدنية يا رفاق!

كان حلمًا جميلاً راود الكثيرين بأن إمكانية بناء الدولة المدنية ممكن بعد فشل الأحزاب الإسلامية في بناء دولة متحضرة ومدنية ومن قبلها فشلت الأحزاب القومية في تحقيق ذلك بعد سنوات من الحكومات الدكتاتورية.

لهذا السبب كانت الأعين تتجه صوب الحزب الشيوعي والقوى الوطنية والديمقراطية التي لا تتبنى الطائفية والقومية والمنهج الديني أساسا لتكوينها وعملها في تحقيق هذا الحلم بعد كثرة فضائح القوى التي قادت البلاد بطولها وعرضها دون استثناء وخاصة فضائح الفساد والتزوير والمحاصصة بكل شيء وترك البلاد نهبًا للإرهابيين وبناء أسوء مؤسسات (اذا كان يمكن تسميتها مؤسسات) تدير الدولة والتي لم تخلف غير الخراب في عملها.

-هذا الحلم تبخر الآن بعد أن دخل الحزب الشيوعي وقوى مدنية أخرى تحت عباءة التيار الصدري في تحالف انتخابي للانتخابات المزمع عقدها في الشهر الخامس، ومعلوم أن التيار الصدري حتى وإن حاول ركوب موجة محاربة الفساد والمحاصصة، لكنه في كل الفعاليات الحقيقية التي دخلها لوحده أو مع القوى المدنية الأخرى سواء في ساحات الاعتصامات او في البرلمان لم ينسَ خلفيته الدينية التي تسير عمله وبالتالي تراجع في جميع تلك الفعاليات (نقاشات تشكيلة مفوضية الانتخابات، الاعتصام أمام البرلمان) .......الخ.

علاوة على ما تقدم لم يكن من مثل التيار طيلة السنوات الماضية في كل المناصب التي حصلوا عليها وهي ليست بالقليلة (نائب رئيس الوزراء، وزراء، نواب ،مدراء، محافظين وغيرها من المناصب) خالي من الفضائح وممارسة الفساد والمحاصصة والتزوير وعدم الكفاءة وبالتالي لم يكونوا النماذج التي يطمح المرء لرؤيتها تتصدى لمهام جديدة وخاصة الدولة المدنية التي تقوم على كل نقائض هذا التكوين السياسي.

-استبشرنا خيرًا بتكوين- تقدم- وتشكيل فروع له في العديد من المحافظات ولكنه لم يكن الإطار الصلب الذي يقف بوجه أول منعطف حيث انهار وتفتت في أول مواجهة (فص ملح وذاب، وين كلامكم على وحدة الأهداف والدولة المدنية المزعومة )بسبب عدم الدراسة الصحيحة لكيفية تكوينه ومن هي هذه القوى المكونة له ولأنه بقي تكوينًا يمثل نخبًا قيادية فقط دون أي تشابك بين قواعد هذه النخب في برامج واضحة وعمل ميداني مشترك.

-من يتحمل ضياع هذا الحلم؟

-بلا شك كل من أضاع بوصلة الطريق الصحيح لتحقيق هذا الحلم (بناء الدولة المدنية) سواء كان فردًا أو مجموعة، وخاصة من تعمد هذا الضياع ليس الآن بل منذ فترة طويلة بالترويج للدخول بهذا التحالف الانتخابي رغم تبطين هذا التحالف سابقًا بأنه تحالف فقط للعمل الميداني بساحات الاعتصام أو غيرها من الفعاليات التي ترفض المحاصصة والفساد ولكن حقيقة الأمر كانت تطبخ هذه القضية على نار هادئة ووضع الجميع أمام الأمر الواقع في اللحظات الأخيرة.

*السؤال المهم الآن هل تستطيعون يا رفاق بناء دولة متحضرة مع حزب ديني يتناقض بالمجمل مع توجهات الحزب حتى في بعض النقاط التي تعتقدوها كافية للتحالف (محاربة الفساد ومحاربة المحاصصة)؟

-هل سيغير هذا التحالف رأيه بالضد من القرارات التي تأتيه من مراجعه الدينية بعد أن يستمع اليكم؟

-هل أردتم الاحتماء بعباءة هذا التحالف خشية من القادم المجهول؟

-ماذأ سيكون رأي التحالف بحقوق المرأة والاهتمام بالفن والثقافة والتي هي من المحرمات عند ممثلي هذا التحالف؟

-هل سنكون جسرًا لهذا التحالف للترويج لنفسه كونه عابرًا للطوائف مثلما فعلنا مع البعث عام 1973(الدخول في الجبهة معهم) يوم ساعدناهم لعبور تاريخهم الفاشي (إنقلاب شباط) وطرح أنفسهم بصورة جديدة للعالم؟

-ألم تتعظوا من التحالفات مع القوى غير مضمونة السلوك، والتي تمتلك أوراق لعب أكبر بكثير مما لدينا (مليشيات، نفوذ ديني، رصيد كبير في الشارع ورصيد كبير في السلطة)؟

*ويبقى السؤال الأهم ماذا ستفعل قواعد وأصدقاء الحزب الآن بعد ضياع هذا الحلم؟ هل سنبقى نبرر لمن قام بهذه الأخطاء بحجة الحفاظ على وحدة الحزب؟

الجواب في قادم الأيام



#مازن_الحسوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من سيختار مرشحي الحزب للأنتخابات ،القواعد أم القيادة ؟
- الرقابة الحزبية المركزية هل هي ضرورة ام ديكور؟
- تركيا المستفيد الأكبر من الأزمة الحالية في العراق
- نتائج ما بعد الأستفتاء هل درستها القيادة الكردية بشكل صحيح؟
- البعث الجديد
- أي التحالفات مفيدة للحزب الشيوعي العراقي ؟
- هل يستطيع الحزب الشيوعي أحداث تغيير بالخارطة السياسية والاجت ...
- التحالفات الأنتخابية والمادة 21 من النظام الداخلي
- أراء صريحة جدا حول شخصية حميد مجيد
- ليس هذا هو التغيير المنتظر يا رفاق !!!!!!
- لماذا هذا المديح لقيادة الحزب؟
- ما هكذا تصلح الأخطاء يا رفاق !!!
- لماذا جرى تغيير حميد مجيد فقط؟
- فعلها الشيوعيون .هل يفعلها الأخرين ؟
- هل نحن الشيوعيين بحاجة الى مقدسات ؟
- المؤتمر العاشر - هل يؤسس لإعاده شباب الحزب؟
- كيف ستحل قضية السكرتير في المؤتمر العاشر للحزب الشيوعي العرا ...
- من أين يبدأ الاصلاح ؟
- حوار صريح مع رفاقي مندوبي المؤتمر التاسع


المزيد.....




- تحقيق لـCNN.. قوات الدعم السريع تطلق العنان لحملة إرهاب وترو ...
- ستتم إعادتهم لغزة.. مراسل CNN ينقل معاناة أمهات وأطفالهن الر ...
- أردوغان يريد أن يكمل -ما تبقى من أعمال في سوريا-
- استسلام مجموعة جديدة من جنود كييف للجيش الروسي (فيديو)
- عودوا إلى الواقع! لن نستطيع التخلص من النفط والغاز
- اللقاء بين ترامب وماسك - مجرد وجبة إفطار!
- -غباء مستفحل أو صفاقة-.. مدفيديف يفسر دوافع تصريحات باريس وب ...
- باشينيان ينضم إلى مهنئي بوتين
- صحة غزة: ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 31819 قتيلا ...
- هل مات الملك تشارلز الثالث؟ إشاعة كاذبة مصدرها وسائل إعلام ر ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن الحسوني - لقد أضعتم حلم الدولة المدنية يا رفاق !!!!