أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - اليمن ومقصلة العروبة














المزيد.....

اليمن ومقصلة العروبة


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 5704 - 2017 / 11 / 20 - 20:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



تبدوالأحداث فى اليمن (ظاهريًا) أنها صراع بين السنة والشيعة ، أى بين السعودية وإيران ، وفى التاريخ القديم تعرّض اليمن لغزوالحبشة. وكانت (الحجة) دينية بينما الأسباب اقتصادية.
استعان (سيف بن ذى يزن) بالفرس لإنقاذ بلاده من الأحباش . وكان العالم آنذاك جبهتيْن : (الروم والفرس) سخـّـرالروم قواهم السياسية للهيمنة على جزيرة العرب وإبعادها عن الفرس. وعمل الفرس على تحطيم مؤيدى الروم ، لمنع سفنهم من الدخول إلى البحرالهندى . وعمل المعسكران على نشر وسائل الدعاية للتأثيرعلى العقول ، فسعى الروم والفرس لنشرالمسيحية ، بينما الهدف الاستيلاء على اليمن ، والسيطرة البحر الأحمر ومضيق باب المندب والمحيط الهندى.
صمّم (سيف بن ذى يزن) على طرد الأحباش من اليمن ، فذهب إلى قيصر الروم يلتمس منه العون لإخراج الأحباش من بلاده. ووافق على أنْ يُرسل من يختاره (من الروم) فيكون له (مُـلك اليمن) لم يستجب القيصر للطلب . اتصل سيف بملك فارس الذى أمده ب 800 محارب و8 سفن . فلما علم (مسروق بن أبرهة) بالخبر، جمع جنوده ، ولكن الفرس أصابوه بسهم وانهزم جيش الحبشة. ودخل القائد الفارسى (وهرز) مدينة صنعاء وصار (حاكم اليمن) وكتب بذلك إلى كسرى ، الذى كتب إليه وأمره أنْ يُملــّـك سيف على اليمن . ورضى سيف بذلك مقابل أنْ يدفع (الجزية) للفرس كل عام . وكان (باذان) آخر من تولى حكم اليمن من الفرس.
000
فى الزمن القديم احتلال حبشى والصراع بين الروم والفرس للسيطرة على اليمن. وفى الألفية الثالثة الصراع بين السعودية وإيران للسيطرة على اليمن . لجأ سيف للرومان والفرس ، بالضبط كما يحدث اليوم فيلجأ الحوثيون إلى إيران التى تـُـدعّمهم بالمال والسلاح ، ويلجأ قسم آخر من اليمنيين للسعودية ، ومن خلف الستار، تقف الإدارة الأمريكية وفى قبضتها كل خيوط وتفاصيل السيناريو للسيطرة على اليمن ، وتقف روسيا مع إيران.
فى عام1962غزا الجيش المصرى اليمن، بحجة تحويله من النظام الملكى إلى الجمهورى، وكأنّ النظام (الجمهورى) الذى أقامه فاشيست أمثال عبد الناصر وصدام والقذافى والأسد أفضل من النظام (الملكى) فى السويد . وبعد 53سنة ، هل النظام (الجمهورى) نقل الشعب اليمنى نقلة حضارية (واحدة)؟ كان النشيد الأوحد (العروبة) وبينما العروبيون يُردّدون ذاك النشيد العروبى، فإنّ الكاتب الليبى (أبوالقاسم صميدة) اختلف مع تلك الجوقة فكتب ((الكارثة أنّ العرب لم يتخلــّـصوا من ثقافة داعس والغبراء، ولم ينسوا تقاليد حرب البسوس وسلوكيات الثأر والسلب والقبائل والعراك البدائى)) (أهرام 16/11/2003) أما الشيخ حمد بن جاسم (وزير خارجية قطر الأسبق) فقال ((على دول الخليج ألاّ تخجل من الاحتماء بالولايات المتحدة الأمريكية. ولا تخجل من وجود القوات الأمريكية فى المنطقة)) (أهرام 12/1/2004) ودعـّـم هذا الرأى سيف الإسلام القذافى الذى قال ((إنّ بريطانيا وافقتْ على تدريب الجيش الليبى فى إطار صفقة تاريخية مع تونى بلير ولم يُمانع سيف الإسلام من منح قواعد عسكرية لقوات بريطانية وأمريكية قائلا ((إننا نتخلى عن أسلحتنا ومن ثمّ فنحن نحتاج إلى مظلة دولية لحمايتنا)) وكان تعليق أ. سلامة أحمد سلامة ((ولا أحد يعرف ضد من؟ خاصة وأنّ سيف الإسلام لعب دورًا مهمًا فى التوسط بين أبيه وبريطانيا وأقام علاقات وثيقة مع المخابرات الأمريكية والبريطانية)) وأضاف ((إنّ القومية العربية فقدتْ منذ وقت طويل زخمها بعد أنْ تحوّل الجميع إلى السباحة فى مياه الهيمنة الأمريكية)) (أهرام 12/1/2004)
ورغم كل ذلك يؤيد كثيرون التدخل المصرى فى تلك الحرب التى تدار لصالح الإدارة الأمريكية ، وحجتهم حماية باب المندب ، فى حين أنّ الدول الاستعمارية حريصة عليه ، لأنه يصل البحر الأحمر بخليج عدن وبحرالعرب ، وهو ميناء حيوى يتم من خلاله نقل حوالى ثلاثة ملايين برميل من البترول يوميًا إلى أوروبا وآسيا وأميركا. أى أنّ الدول الاستعمارية كفيلة بحماية باب المندب ، فلماذا تتورّط مصر فى هذا الصراع؟ ولماذا لا يكون الاهتمام بمصر، وليس بالعروبة التى فقدتْ زخمها على حد قول الراحل الجليل أ. سلامة أحمد سلامة؟
***



#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأحزاب السياسية قبل يوليو1952 (1)
- ما سركراهية الأصوليين لباب أسباب النزول؟
- من مؤسس الدولة الدينية؟ عبدالناصرأم السادات؟
- مغزى ضرب تجربة الليبرالية المصرية
- هل الخرافة فى أوروبا مثل خرافة العرب والمسلمين؟
- مشهد من تاريخ المجازرالعربية/ العربية
- مفارقة التبشيربالهداية والتهديد بالسلاح
- الأساس التوراتى لوعد بالفور
- الدين وخصوصية الثقافة القومية
- الغاء الخلافة وتحريرالشعوب من قبضتها
- الشرق والغرب فى فكرإسماعيل أدهم
- عاصم الدسوقى ومغزى تزويرالتاريخ
- إلى متى يستمر دور الكهنوت الأزهرى؟
- أليس النشيد الوطنى رمز للولاء
- أدعياء الليبرالية تكشفهم مو
- الفرق بين الفلاسفة والدعاة
- أوهام تجديد الخطاب الدينى (1)
- عصرالعقوبات البدنية وعصرحقوق الإنسان
- هل يمكن كسرالحصارحول حق الاختلاف؟
- المرأة المصرية وتحطيم القيود (1)


المزيد.....




- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - اليمن ومقصلة العروبة