أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي خالد - البنى الحكائية وسياقات المرحلة نص الاستاذ حمد حاجي نموذجا [ ( دا ع شي) تحت التغطية]















المزيد.....

البنى الحكائية وسياقات المرحلة نص الاستاذ حمد حاجي نموذجا [ ( دا ع شي) تحت التغطية]


علي خالد

الحوار المتمدن-العدد: 5697 - 2017 / 11 / 13 - 19:40
المحور: الادب والفن
    



============ قصة قصيرة ========
..
ثمة نسمات عليلة وأنا أنزل درجات السلم، بينما تناهت إلى سمعي صرخاته تحت التعذيب، تتصاعد بين الحين والآخر، دخلت ، أطفأت سيجارتي بالمنفضة، وأمرت الجلادين أن يكفوا عنه..وانصرفت نحو نافذة مشبكة انسدل على زجاجها ستائر قضبانية ساكنة..حتى سكن نهيجه وحشرجته.. فتحت فرجة من الضوء بين الستائروتراجعت قليلا الى الخلف..وأقنعته بعد نقاش طويل أن يسرد كل حكايته..
فحدَّثني قال :
قلبي أطهر من الثلج.. جبیني دوما معلق بقبة السماء.. ولا أغفل لحظة عن ذكر الله.. ولا أخطو خطوة دون وضوء.. ولا أفوِّت وقت صلاة.. ولم أخلع ثوبي الا لثماني حجج ..
ولا أرفع عیني لقامة أنثى قط ..
....
ليلة من صفاء ودعاء، سمعت صوتا هاتفا في السحر أن فتِّش في أرض الاسلام عن «قطب» أو (خليفة ) يسكن قبة زرقاء يكون لك شيخا وتكون له تابعا مريدا..
قطعتُ جبالا وودیانا وسرت أياما حتى وصلت قرية كونية نورانية وقد مررت بمصاعب لم أذق فیها زادا ولم أغمض جفنا ولم أكرع شربة..
عند جدارِِ كروض وجنان.. فتحت البوابة ..فإذا ماء عذب زلال كالكلام وظل ظليل متسع للعبارة .. صحت بصاحبه.. كي أستأذنه لراحة ومقيل.. لا مجيب..
ولما استوى وقت وحضر، قلت «لأجدد وضوئي وأقیم صلاة العصر ».
وبینما كنتُ أصلي ركعتي الاولى وعند السجدة سقطت تفاحة على رأسي وانفلقت نصفين
وتبعتها أخرى مقضومة الجانب وأخريات متناثرات ..سلمتُ وفرحت فرح (بنت عمران) ولم أستطع المقاومة.. وأكلتُ بنهم شديد .. حتى أمسكتني يد جلف رعديد.. التقطتني كعباءة أو عهن منفوش.. وراح يؤنبني بفاحش الكلام على اعتدائي ودخولي على جداره وشين صنيعي..
وطلبت أن یسامحني، فقال الرجل : هذا الفضاء لیس لي وحدي.. نحن اثنان شريكان رجل وامرأة.. هي أختي وتسكن في أطراف القرية والتفاح الذي أكلت لیس لي فیه سوى الثلثين
أسامحك فیه إذا ما خدمت ستة أشهر في مجموعتي التي أدیرها..
وما إن ولجت حتى سمعت جلبة وأصوات شتائم تنبعث من الداخل
غرف مخصصة للقمار ومزودة بمصادح لقول الفحش والزور..
لم أجد مفرا وقد كنت زاهدا بمتاع الدنيا من العمل ستة أشهر في المقمرة حارسا وكانسا وماسحا.. وتعلمت كل ألعاب القمار وحیل الغش لأصبح غشاشا مقامرا ما عرف التاریخ مثلي. وتعلمت فنون الشراب وأنواع النبيذ وفنون طرد السكارى و أصبحت سكیرا أشرب واقفا اثني عشرة زجاجة وفي مقام وجلسة برمیلا.. وما أن أكملت مدَّتي حتى أخذت العنوان وخرجت في الطریق الى أخته..
ولأني اعتدت على فاحش الكلام والقمار والخمر كنت كلما نزلتُ حيَّا او ناحية الا وعلمت أهلها القمار والخمر وسوء الكلام.. ولا أنتقل الى مفازة أخرى حتى أترك بأهلها قریة نورانية بها مقمرة وخمارة..
وحين وصلت الطرف الشمال سألت عن أخته ..وعرفت الدار وما ان طرقت الباب حتى برزت كما على شاشة تلفاز صاحبة البیت عجوز شمطاء صرخت في وجهي ومن خلفها إمرأة عاریة تفتح لي عالمها الخاص وهي تقول : تفضل یا روحي.. ادخل..
وما إن دلفت حتى أزكمتني رائحة العهر ..غرف من تحتها غرف وبكل غرفة نساء عاریات ورجال على قدم وركبة ونصف.. عهر للصباحات ..
- ماذا ترید یا زبون ؟.
فحكيت لها الحكایة وطلبت منها أن تسامحني في ثلث التفاح الباقي كي يطمئن قلبي وأجد شيخي ومآلي.. وراحة ضمیري وبالي.
بادرتني : زاويتي هذه بیت للدعارة. أدیره بعیدا عن أعين الدولة والجهات النافذة. إذا عملت
عندي هنا سأسامحك بثلث التفاح..
لم أجد مخرجا غير أن أخدم الزبائن وأطيح بالشرفاء للسان المومسات واللاهثات خلف الحلاوة واللذات.. وصرت خبيرا بالأعمال..
وعندما انهيت المدة قبلت صرَّة العجوز واستأذنتها.
وقفلت راجعا ، بالطريق ، استقبلتني المدینة بالزینة والأعلام والفوانیس والطبول المقرعة والمزامیر الصادحة.. وفرق العازفین. وكلما تقدمت كثر الخلق من الذين رافقتهم برحلتي من الفاسقين والمقامرين والفاسدين ..
ذبحت العجول والكباش والجمال والأغنام وكثرت القرابین.. آلاف الأشخاص على جانبي الطریق يحتشدون يهتفون بكل قوتهم «عاش .. عاش » دهشت حتى تقدم مني جنود ألبسوني معطفا أزرق وبدؤوا یقبلون قدمی وثوب ویديَّ.
أصابني الذهول : ما هذا؟. من هو الخليفة أو القطب ؟ أنا من صرفت شتات وقتي أبحث عنه؟ وشقوت بالخمارة والمقمرة والماخور...
قالوا: متواضع سيدي تعيش ..تعيش..
قلت : لا بد أن في الأمر خطأ..
قالوا «لا .. انت الخليفة عاش الخليفة.. عاش.. عاش.. ».
قلت : «لكنني مقامر»..
قالوا : «ولو ..»
قلت : «سكیر » قالوا : «كلنا سكارى.. ولو ..ولو »..
قلت : «وأنا كذلك زانٍ.....»
قالوا : «أحسن یا خليفتنا.. ».
أدُّوا فريضتهم، بايعوني على المنشط والمكره، هكذا جلستُ على العرش..
وهو يحدثني كنت أتمعن وجها قابلته بالحانة، حين لم أدفع له حصة شرابه..!
كان كسَّر لي أربعة أضلاع!
----------------------------------------------------------------
القراءة ------
في العتبة ---------
(دا ع شي ) تحت التغطية ...كذا اختار المبدع أن تكون عتبة نصه ...ولم يكن ولاشك ذلك هو الاختيار الوحيد الذي مر به وهو ينشئ نصه ...بل لعله ككل مبدع متخصص متمرس يدرك ما للعتبات من أثر في المتلقي اليوم فأين نحن من " الخواتم الأبقى في الأذهان "...وهو أعلم باستراتيجيات الخطاب وفنونه وأدواته فلا حظ للنص من القراءة ما لم يكن يحمل في عنوانه وتصديره ما يربك القارئ ويحدث في النفس الحيرة والدهشة معا وحرقة السؤال المتعطش للكشف والتجلي ...وكم من نص متين السبك غزير الدلالة يسقط في العتبات فتجهض الدهشة ولما يبلغ القارئ منه سطرا ...وصاحبنا دون شك يدرك عميقا ذلك وأكثر ....فيخاتلك عن وعي عميق بما يكتب بكتابة مقطعية للمفردة " داعشي " ليعمق فيك الحيرة والدهشة معا ...ففضلا عما لهذه النسبة من وقع مربك مقض ممض لكل الحواس في آن في فضائنا التواصلي والاجتماعي والسياسي العربي وحتى العالمي يدفعك الى ما هو أعمق بتقطيع المركب بصيغة لا تتوافق من الاختزال الذي تواضع عليه المسمي والمسمى ...ألا ترى أنه لم يقطع على هذا المجرى ( د ا ع ش ي ) وهوالأصح لو رام المسمى المتواضع عليه ؟ فنحن ازاء " داعشي " من نوع جديد له بالأول صلات ولكنه لا محالة مغاير .." داعشي " صوتي بشكل من الأشكال ان صحت العبارة . ... وهو الى ذلك مسند اليه ( مبتدأ ) في نواة اسنادية اسمية مسندها " تحت التغطية "...ظرف مضاف الى مسمى حديث له بالعالم الرقمي والشبكات التواصلية صلة متينة ..هي تغطية الشبكة العنكبوتية ولا شك في عالم الاتصال والتواصل ...هذا العالم الذي لم نعلم منه الا بقدر ماغاب عنا ....فأنت / القارئ في الدهشة الى الأذقان وانك بالغ من الحيرة ما لن تجد بردا لليقين الا بالمتن ..فابحر اذا رمت الكشف والتجلي وليكن سلاحك الصبر والفطنة في التقاط الاشارات وقد وقعت وقعتي في نص ملغز متين لقاص متمرس يدفعك الى الحفر عميقا النسيج السردي والبنية المركبة للنص .
في المتن -------
1) القصة الأم / القصة الأساس ------------------
ولا يمنعك ما في العتبة من طرافة وجدة في التركيب من أن ترسم لك في أفق انتظارك شكلا ومعنى ...تنظيمات مركبة شديدة التعقيد ...كالجزيرة العائمة لا نرى منها الا ما يطفو فوق السطح ...مرض عضال استفحل بالجسم وتقيح فتآكلت له الخلايا وسال منه القيح والدماء و" تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى " ...تركيبة ذهنية متلبسة اتخذت من الدين المكون الألصق بالشعوب لبوسا مستغلة حالة من التسطيح في الفهم والتمثل و تعطش أجيال تقاذفتها تيارات فكرية شرقيها وغربيها لا تراعي المقومات الحضارية لهذه العقول الفتية وواقع سياسي واقتصادي لا يجد فيه فرصة لحياة كريمة ونفسا للحرية بأبعادها ..فاذا هي بوعي أو بغير وعي منخلرطة الى الأعناق في مطاردة وهم موعود وتسهم في تنفيذ مخططات مخابراتية تحركها أياد تعي ما تفعل في اعادة انتاج أشكال جديدة للسيطرة والخروج من أزماتها الداخلية ..... في هذا المناخ ينطلق النص بسارد عليم يملك من السلطة ما يسمح له ب" أمر الجلادين " بالكف عن السجين أو الموقوف ..ومجلود في حشرجة ونهيج من أثر التعذيب ...لا يفوت القاص أن يرمي في الطريق من الاشارات المكانية ما يجعلك تنتبه .."نافذة مشبكة انسدل على زجاجها ستائر قضبانية ساكنة " و"فتحت فرجة من الضوء بين الستائر وتراجعت قليلا الى الخلف "...فسمة السرية والعتمة حاضرة بقوة في المشهد بما يجعل النص في انسجام داخلي مع موضوعه بناء ودلالة ..مسألة شائكة معتمة مظلمة ...غير أنه يسمح ب "فرجة" مجرد فرجة من الضوء تستدعي لوحدها الحذر والمسافة مسافة الأمان المطلوبة في التعامل مع ملف معقد شديد الدقة مساحات الظل فيه أكثر من نقاط الضوء تلفه العتمة وتشح فيه المعلومة ...على نحو ما يفعل رجال المخابرات في التحفظ وتسريب المعلومة ...مسار سردي متكامل البناء لا يخرج عن المألوف والمنتظر...قصة أولى ..هي القصة الأساس ...استنطاق لعنصر من تنظيم ارهابي منفلت عن القوانين في قبضة أمنية مخابراتية محكمة في قبو مظلم لا يرى الشمس ...ينتهي في آخر النص بمآل طريف "وهو يحدثني كنت أتمعن وجها قابلته بالحانة، حين لم أدفع له حصة شرابه..!
كان كسَّر لي أربعة أضلاع!" فيه لحظة تنوير مبهرة محكمة البناء والصياغة كافية لخوض تجربة في التأويل ...تحيل على استنتاج لفرط بداهته أضحى في متناول العامة ناهيك عن النخب وذوي الاختصاص...مختصره أن أغلب المقاتلين المنتمين الى هذا التنظيم هم من ذوي السوابق في عالم الجريمة جرائم الحق العام انتموا بشكل أو بآخر ولسبب أو لآخر...وقعوا في استقطاب الجماعات المتطرفة ....غير أن القاص الــ: أ. حمد حاجي..- ولو اكتفى بذلك لم يخرج عن دائرة السائرين في الطريق - يفاجئك بما هو ابعد وأعمق على مستوى البناء أولا وعلى مستوى المضمون ...فيكسر المألوف بالتضمين ...تماما كالعلب الصينية ...تفتح العلبة فاذا داخلها أخرى هي التي تحتوي الدرة وماالأولى الا غلاف جميل مطرز ...واذا أنت أمام مسار سردي جديد لا يقف عند السطح في تحليل الظاهرة بل ينفذ الى الميكانيزمات التي تحكمها والأسباب التي تفرزها والكيفيات التي تنجز بها ومرتكزاتها الفكرية والايديولوجية أيضا ...واذا المعجم ولغة القص تتخذ شكلا جديدا يتماهى مع الشخصية المتكلم /" البطل الجديد" في القصة المضمنة / الداعشي يروي ...فيبهرك القاص بامتلاكه لأدواته جميعها ويفتنك بقدرته الفائقة على تحليل الظاهرة وعمق التناول الفني لها
.----2)القصة المضمنة / كيف يتحول مسالم الى داعشي ؟---------
" وأقنعته بعد نقاش طويل أن يسرد كل حكايته..
فحدَّثني قال : "...
فاء النتيجة ..لم يكن من الهين الوصول الى هذه القصة ...فهي لم تكن نتيجة لما لقيه الموقوف من فنون التعذيب ولا استجابة للجلادين ..."أقنعته بعد نقاش طويل " بقدر ماهي استجابة لمسار حجاجي تتصارع فيه الحجة بالحجة والبرهان بالبرهان ..اشارة لطيفة من القاص لمنهج في التعامل مع "هؤلاء "المغرر بالكثيرين منهم ...فالسبب في العمق فكري ...وعي تعيس زائف وفهم ملتبس للدين والمجتمع وعجز أو قصور على انتاج قراءة معاصرة للدين في راهن متحول وقرية كونية تتقاطعها صراعات حضارية وعودة جارفة للتقوقع وراء متاريس الهوية ........نص مقول القول قصة متكاملة طغا عليها الرمز والتورية والايحاء مثقلة بالاستعارة والمجاز والتناص والانزياح ..لا ترصد فقط مسار "الدعوشة"لدى الموقوف بل تدق الاجراس صادحة للانتباه الى البنى العميقة لهذه التنظيمات والهشاشة التي تعاني منها مجتمعاتنا العربية الفريسة الأولى لهذا الوباء الجارف والفتنة المستشرية ...فمسيرة الموقوف تنطلق من حالة من السكينة الوارفة والالتزام الديني العاطفي ..امتثال لتعاليم الدين يصل الى حالة انفصال مع الواقع والمجتمع ..."قلبي اطهر من الثلج ..جبيني معلقة بقبة السماء....ولا ارفع عيني لقامة انثى ...ولم اخلع ثوبي الا لثمان حجج.."...أرضية ذهنية مهيئة للاستقطاب بامتياز ...كأن لم تقرأ في النص القرآني قول الله تعالى: {وَابْتَغِ فِيمَا آَتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآَخِرَةَ وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ}.القصص 77....حالة تتضح بجلاء في حالة أشبه بالانجذاب الصوفي تتضح في صوت الهاتف في السحر:" فتِّش في أرض الاسلام عن «قطب» أو (خليفة ) يسكن قبة زرقاء يكون لك شيخا وتكون له تابعا مريدا."...بداية لرحلة البحث عن الكيان ...البحث عن "قبة زرقاء " تعوض "قبة السماء " التي ألفها أو تسندها...وما القبة الزرقاء الا هذا الفضاء الأزرق وهذه الشبكة العنكبوتية التي ينغمس فيها جيل من الشباب بلا تحفظ ولا ريبة أو حذر.وفي النص ما يرجح هذا التأويل بقوة من قبيل "قرية كونية نورانية /فتحت البوابة /جدار / ماء..كالكلام وظل ظليل متسع للعبارة "...أليس ذلك ما يطالعنا به هذا الفضاء الازرق ؟ عذب سلس مغر جذاب كالبستان به ما لاعين رأت ولا اذن سمعت ...ولكن هل نحن على يقين على ما نملك من تجربة العمر على تمام اليقين ممن يخاطبنا ونخاطبه ويوزع علينا من الورود والفواكه ؟ هل نحن على تمام اليقين من نكهة " التفاح" المتساقط وما يمكن أن يحمله من مرارة في الختام ؟ ...رمزية " التفاحة " رمزية عميقة ضاربة في المدونة والمتون ...سبب الغواية الأولى بسببها بدت لآدم وحواء سوأتهما وانكشف المستور وخرجا من الجنة الى عالم الكون والفساد .
أنشوطة عجيبة هذه الآلة ...فخ كثيرا ما وقع في غوايته المغررون ...شغلتهم عن صلاتهم وأورادهم ..ووجدوا فيها ضالتهم " سلمتُ وفرحت فرح (بنت عمران) ولم أستطع المقاومة.. وأكلتُ بنهم شديد ."....وأغلب المنتمين الى هذا التنظيم من شرائح شبابية خاصة تم استقطابهم واستدراجهم عبرهذه الفضاءات كما تشير اغلب الدراسات المتخصصة ...في غفلة عن المحيط الاجتماعي ..فاذا العالم الجديد يعد بأنواع من المتع وصنوف من الملذات الروحية" الخمارة " والحسية " الماخور"...واذا " المغامر / المغرربه "يتحول عضو نشيطا حركيا "لا أنتقل الى مفازة أخرى حتى أترك بأهلها قریة نورانية"..واذا " الزاوية " وهي عبارة من معجم ديني شديد الارتباط بالزهد والتصوف في الحقيقة "بيت دعارة " " زاويتي هذه بیت للدعارة. أدیره بعیدا عن أعين الدولة والجهات النافذة."...أولم تطالعنا الشاشات بقصص عجيبة عن "جهاد النكاح" تدار في ساحات هذه الجماعات ؟....فاذا بلغ الغر هذه المرحلة "لم أجد مخرجا "...تصبح العودة الى الوراء أمرا اشبه بالمستحيل ...واذا هو يرتقي في سلم التنظيم من مرتبة الى مرتبة وسط تأييد مريديه فاذا هو " الخليفة " الموعود و" القطب " المنشود ...على ما فيه من علات تتناقض جوهريا مع الظاهر " مقامر سكير زان "...واذا هم يؤدون " فريضتهم " ثم "يبايعونه على المنشط والمكره"...فيغدو" على العرش" ...وهو الذي كان من قبل معلق الجبين بقبة السماء ...
على هذا النحو ...استطاع المبدع أ.حمد حاجي أن ينفذ بحبكة فنية تخييلية فذة مجددة الى أكثر مواضيع الراهن تعقيدا وتعتيما وتعمية /التطرف الديني والارهاب / في نسيج سردي متين الحبكة ولغة سامقة تتوسل بادوات فنية متعددة لتهدي الساحة الأدبية والقصصية تجربة في التفاعل الأدبي الفني الجمالي مع مفردات واقع مضلل.//



#علي_خالد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رهان ( الميتاحكي).. ثلاثية الاستاذ : حمد حاجي / وشم على كتف/ ...
- المحاصصة الطائفية...الواقع والتغيير


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي خالد - البنى الحكائية وسياقات المرحلة نص الاستاذ حمد حاجي نموذجا [ ( دا ع شي) تحت التغطية]