أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد كريزم - حماس في الحكومة














المزيد.....

حماس في الحكومة


محمد كريزم

الحوار المتمدن-العدد: 1465 - 2006 / 2 / 18 - 10:26
المحور: القضية الفلسطينية
    


في هذه الأوقات العصيبة والمفصلية من تاريخ شعبنا الفلسطيني ترفع كل الأكف من أبناء شعبنا الفلسطيني على اختلاف توجهاتهم السياسية وتشكيلاتهم الجهادية وإنتماءاتهم العائلية والعشائرية إلى السماء والتضرع للمولى العلي القدير أن يعين حركة حماس في تحمل مسئولياتها وأداء رسالتها الوطنية على أكمل وجه وأن يوفق حكومتها و يهيئ لها كل السبل الممكنة لتطبيق برنامج المقاومة الذي طرحته في حملتها الإنتخابية وحظيت على أساسه بثقة غالبية المواطنين، وأن تتمكن من دحر الغزاة والمحتلين وتحقق العدالة الإجتماعية وتقضي على الفساد.
هكذا يقول الواقع الفلسطيني الراهن، بل ان حركة فتح التي مازالت تنهال عليها الإتهامات وتتعرض لحملة قذف وتشكيك حتى هذه اللحظة من ماكينة الدعاية والتشهير الحمساوية، أعلنت أنها ستقف إلى جانب حكومة حماس بما تقتضيه المصالح الوطنية العليا، ويلبي إحتياجات ومطالب الشعب الفلسطيني وستقود معارضة إيجابية في المجلس التشريعي، وصولاً إلى التوافق الوطني.
لكن السؤال الذي يدور داخل الأوساط الشعبية ويطرح نفسه بقوة على بساط النقاش يتمثل فيما إذا عجزت حركة حماس في إدارة دفة الحكومة لا سمح الله ، هل ستعلن أمام الملأ أنها فشلت وتطلب من الرئيس أبو مازن إعفائها من مهمتها في تشكيل الحكومة نظراً للضغوط الدولية الهائلة التي تتعرض لها؟ أم أنها ستسير قدماً في عنادها ومكابرتها كما يشير بعض المراقبين للحالة الفلسطينية؟ حيث أن كل الشواهد تؤكد أن الجهاز الإعلامي لحركة حماس بدأ يعد رزمة من المبررات لتسويقها في الوقت المناسب وتضمينها اتهامات ومزاعم لحركة فتح بالذات مفادها أن الآخرين أفشلوا جهودها وبرامجها وسياساتها في الحكومة وبطبيعة الحال ستكون قضايا الفساد في الواجهة.
وعلى صعيد أخر مفارق في جوهره لكنه بالغ الأهمية يتمثل في الخطاب السياسي للحركة فما يقوله الكوادر المناطقيين في جلسات التعبئة النفسية وزج الأفكار على مستوى القاعدة الجماهيرية للحركة غير الذي يقال ويصرح به قادة الحركة والناطقين الإعلاميين ( الكثر ) في المحافل الدولية ووسائل الإعلام، وكل ساعة ويوم نسمع بتصريحات صحفية جديدة لهم، والتساؤل المشروع هنا هل هذه دلالات ومؤشرات يستشف منها أن حركة حماس بدأ يطرأ عليها تغييرات جذرية في التعاطي مع العملية السياسية وتنضج سياستها المعتدلة على نار هادئة حتى يقبلها المجتمع الدولي، وإلا كيف يمكن لقادتها زيارة روسيا ( الملحدة ) وتركيا ( العلمانية ) أو الدول العربية ( المتخاذلة ).
في حقيقة الأمر حركة حماس في وضع لا تحسد عليه كونها في الوقت الراهن تحمل أعباء شعب محاصر بأكمله، ومطلوب منها جملة من الاعترافات وعلى رأسها الإعتراف بإسرائيل والتسليم بالأمر الواقع، فهل تصمد الحركة أمام ذلك ؟ وفي نفس الوقت تحقق الازدهار الاقتصادي والكفاية الإنتاجية والنهوض الصناعي والسياحي، وإعادة بناء البنية التحتية التي دمرها العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني، فالحديث الأن يدور عن إدارة مؤسسات دولة بكل تعقيداتها وبيروقراطيتها، وليس عن إدارة مؤسسة أهلية أو خيرية أو توزيع حقب مدرسية على الطلاب المحتاجين أو أضاحي على عناصر ومناصري الحركة.
خلاصة الأمر حتى تنجح حركة حماس في مهمتها مطلوب منها فلسطينياً أن ترفع الستار الحديدي عن تنظيمها وأن تتفاعل أكثر فأكثر مع مؤسسات وقوى وفصائل وأحزاب المجتمع الفلسطيني بعيداً عن المزايدات والتكفير و التخوين، وأن تندمج في العمل الوطني الفلسطيني الخالص دون رفع الشعارات البراقة التي لا يمكن تطبيقها على أرض الواقع بأي حال من الأحوال، وأن لا تطرح نفسها بديلاً عن منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني لاسيما في جولات قادة حماس على عواصم العالم، وعليها أن تدرك تماماً أنها جاءت لتكمل المسيرة ولم تأت إلى أرض بور قاحلة كما يحاول أن يدعي البعض.
وفي النهاية كل تمنياتنا لحركة حماس بالنجاح



#محمد_كريزم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يتحول المجتمع الفلسطيني إلى مجتمع معلوماتي في المنظور الق ...
- حماس اللاهثة وراء الإعتراف الدولي بها
- على خلفية تصاعد وتيرة الجرائم المقترفة بحق النساء :إنتقادات ...
- أصوات نسائية تنادي بمقاطعة النظام السياسي وأخرى تطالب بتشكيل ...
- دوائر ولجان المرأة في المؤسسات الأهلية والرسمية بين الدور ال ...
- حوار مع خبيرة تطوير المؤسسات هيفاء أسعد
- تفوق الإناث على الذكور في التعليم .... دلالات ومؤشرات مستقبل ...
- دلالات مشاركة المرأة في العملية التنموية
- قوة الأنا لدى المرأة الفلسطينية
- ضعف التمثيل النسائي في الهيئات التدريسية للجامعات والمعاهد
- رفض القطاع الخاص تشغيل النساء المتزوجات ..... تمييز وأنانية
- قدرة النساء على إدارة و تشغيل البنوك بين الحاجة والواقع
- مطلوب نساء للعمل لكن دون مقابل
- المهندسة هناء الرملي و ذاتها الإلكترونية
- علاقة السياسات الاقتصادية بالتنمية البشرية في فلسطين
- الهولندية أنيا ماولنبلت
- غياب النساء عن العمل النقابي أضاع حقوقهن الخاصة و العامة
- تهميش المرأة في التاريخ …… تمييز أخر
- مرحلة ما بعدإقرارالكوتة الحركة النسوية تعتبره مجرد خطوة أولى ...
- مجتمع الأعمال لم يعد للرجال فقط.. بل للنساء أيضاَ


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد كريزم - حماس في الحكومة