أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بوجمع خرج - الملك محمد السادس بين ضياع المفهوم المؤسسي وصدق الكلام














المزيد.....

الملك محمد السادس بين ضياع المفهوم المؤسسي وصدق الكلام


بوجمع خرج

الحوار المتمدن-العدد: 5613 - 2017 / 8 / 18 - 22:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


1- ملمح عام
لا يمكن اعتبار حكومة العثماني بشرعية دولة الحق كما هي على النحو الدستوري والديمقراطي! هذا الأمر جعل الموضوع المؤسسي يفقد باستمرار شرعيته، وبالتالي قد ينهار، خاصة وأن هذه الحكومة بعد شهور كافية لتظهر ملامحها، تبقى أبعد من أن تحقق انتظارات المجتمع المكبوتة تحت تأثير خطب الملك التي يسود فيها المنطق التقدمي الليبرالي.
وعموما يمكن الجزم أن هذه الحكومة "الافتراضية" لن تحقق مطامح الشعب على النهج الذي أوصلها إلى السلطة، بما سيبقي الأوضاع تحت تهديدات الفوضى التي لا يمكن احتمال عواقبها، ولعل المسألة الريفية جزء من هذا النظام الذي أعد الملك ترتيبه في خطاب عيد عشر 2014 بتحميل المسؤولية لجميع الأطراف المعنية. وإجملا لقد أصبحت لدى الشعب المغربي أنه لا يمكن أن يحكم بالوعود.
2- الخلط بين القانوني والشرعي:
وإن صحيح تم تأليف حكومة السيد العثماني بطريقة قانونية صارمة، لكن هذا لن يضفي عليها الشرعية سواء من منطلق نمطية مجريات الانتخابات أو من منطلق خطاب عيد عرش 2016، وللإشارة لقد كان هذا من بين أسباب ضعف شرعية رئيس الحكومة المخلوع الذي أفرزته صناديق الاقتراع. وفي الواقع إن الثقافة الحاكمية المهيمنة، التي روت جذورها من موروث الراحل إدريس البصري (وزير داخلية العهد السابق) بما أشبع المؤسسات وتكيفت معه العقليات لا يمكنها إلا أن تعيق جميع المبادرات ذات حسن النية المؤسساتي.
لا أريد العودة إلى مسألة القانونية والشرعية، ولا إلى المدارس الحقوقية سواء المعيارية أو الوصفية، أو إلى مسألة القانون والأخلاق ... أو حتى شرعية القوة القانونية الإجمالية ... ولكن أعود إلى الصحيح من الخطئ في خطب تاماك محمد السادس وقد جعل الجميع يحترمه.
السؤال الذي يطرح نفسه أكاديميا هو:
هل هناك من شيئ حقيقي في مملكة حيث انحرافات من نظم الحكامة، تقنن وتطبع على عنصرية السلوكية l’apartheid مؤسساتيا ؛ في الوقت الذي فيه الاجتهاد القضائي jurisprudenceيأخذ ب "الوضعية" positivisme أكثر من الشرعية، يما يعنيه الحال في استمرار مقاربات الاعتقالات والإعفاءات، كأفعال "قانونية" من خلال المعايير التي تسمح بتراخيص مزاجية؟
قد تكون أحداث الريف جوابا شافيا، علاوة على كديم إزيك الذي يظهر في كل مكان على جدارت الديمقراطيات والحقوقيات ... وهذا ما يفسر بوضوح أن الأمر فيه "نظام كلي" يأخذ قدرة مواجهة أي تحد أو احتجاج من إسم الملك الذي يقوم بوظيفته بشكل محترم، علاوة على أنشطته التضامنية، في الحين أن المناضلين الشرفاء مثله على الأقل على مستوى الأمانة لا يفلحون بالرغم من استقامتهم !!!
إنه الأمر الذي يدعو إلى العودة إلى الشرعية، والظروف التي تحترم فيها القاعدة التي صدرت وهو ما يجعلنا نقف على حقيقة أن دستور 2011 أجهض مملكة خطاب 9 مارس!
ومنه يتأكد أن المملكة لايمكنها أن تكون ديمقراطية بدستور متمركز ذاتيا في "مفهوم" دولة يفترض أنها في الأصل خيار المغاربة وليست مفروضة عليهم بالمعنى القمعي والاستعماري والتوسعي...
وبالعودة إلى السؤال المشروع الذي يدعو إلى الامتثال للقواعد والمعايير، يتأكد أن وظيفة هذه (القواعد والمعايير) المستمدة من دستور2011 لايمكنها أن تكون واضحة، بما يبين أن احترام قواعد مفتوحة على الوهمية لايمكنه إلا أن يفقد الهيئة العامة للقوة أو السلطة المخزنية شرعية المعاقبة أو الجزاء... لتتحول إلى آلة قمع وبطش في انعدام الجواب الشرعي.
نحن هنا إذا أمام التناقضات في إطار سيادة القانون، وبما أنه يمكن التحقق من أن قرارات اتخدت وفقا للقواعد (المحاكم العليا) ووفقا لروح الدستور، وحيث أنه ليس هناك تفسير لسيادة القانون ، فإن الامر يصبح مجرد شاشة للطغيان Paravent de la tyrannie.
3- العجز المؤسساتي:
لا أعني هنا أن الملك محمد السادس قصر في شيئ، ولكن أقصد أن الأمر يدعو إلى العودة إلى القوة الشرعية لكل عمل مأسسي ومؤسساتي منذ ينابيعها، وإلا فإن الامر سيبقى فيه تجاهل الديمقراطية بحيث لا يمكن التمييز بين الشرعي والقانوني وهو ما سينتهي فيما يتعارض مع المبادئ التأسيسية للدولة.
فالريف مرآة لكل الجهات بصورة أوضح وصريحة تاريخيا وكينونة وهوية... في سؤال الشرعية من خلال الاحتجاجات ضد كيان مؤسساتي اسمه الدولة عاجز عن الاستجابة في أقل من 20 يوم التي امتدت إلى شهور في لعبة مراهقة سلوكيات حكامية لا يمكن فهمها سوى كعنصرية Apartheid .
لا يمكن لحكومة العثماني أن تستجيب للحالة الدهنية والنفسية لشعب تم التلاعب بثقته باستغلال اسم الملك خاصة وأنها منذ البداية تتخبط في أخطاء تقنية متعددة بسبب تراكمات سابقة تحتاج إلى تنظيف "البيت- الدولة، وكل ما سيأتي سيكون مجرد لا مأسسة المجتمع والاقتصاد.
فاليوم أصبحنا نشهد وراء صورة اليد الخفية التي تسود في المقاربة التي يفعلها فريق جلالتكم يد ظاهرة وواضحة مؤسساتيا تسمح لفريق التنمية الاقتصادية والشركات والمقاولات الكبرى ومسيريهم باستغلال هذ الفريق وكل الأطر والخبرات بتحريف الشأن العام بما جعله في أزمة صعبة... والمصيبة هي أن هذا التصرف أفرز مشية الغراب بحيث لا توجه افريقي ولا مشاريع اقلاع ولا حداثة مجتمعية ولا إدماج ولا تنمية بشرية... ولا واحدا من المشاريع الملكية تحقق



#بوجمع_خرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الملك يحاول التطبيع بتغييب الصحراء الغربية في خطاب عرش 2017
- تقرير بمناسبة عيد العرش بالمملكة المغربية 2017
- برقية للبرلمان والجيش بليبيا من مهندس إعادة بناء لبنان
- الدبلوماسية المغربية والمرض الهبهابي
- طوني بلير مهندس الربيع العربي يعود بصيفه
- للجامعة العربية أكثر من حل مشرف
- أحمل العاهل المغربي أحداث المعطل بالعيون
- إلى السيد بشار الجعفري: أتفهمكم... لكن محمد السادس ابن صديقي ...
- أزمة الملك محمد السادس: هل صدق كتاب آخر الملوك؟
- بلاغ - للمغاربة والصحراويين والموريثانيين
- إلى جلالة الملك: دعوة تحد من خيمة وادنون الصحراوية ؟
- المغرب موريتانيا: دردشة عن التهريج الدبلوماسي الذي لا موقع ل ...
- الصحراء الغربية وشمال افريقيا على ضوء الجنرال مايكل فليين مس ...
- المدرسة العمومية واليسار والقوى والهيئات الديمقراطية بكل وقا ...
- المدرسة بالمغرب:محدودية النظام وخيانة المجلس الأعلى للأمانة ...
- نداء: لا يمكن الاهانة التربوية للشعوب
- إلى روح الرفيق كاسترو: سأرسمك وتشي غيفرة على غلاف كتيب نضالي
- كوب 22 مهينة لكوب 21 وللمملكة فكريا ولا تشرف العدالة الكونية ...
- ليث الملك محمد السادس وفريقه يقبلون أن أتحداهم في سابقة كما ...
- ردا على صحيفة  صمود الصحراوية : مشكلة الصحراء ليست مع الحسن ...


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بوجمع خرج - الملك محمد السادس بين ضياع المفهوم المؤسسي وصدق الكلام