أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صلاح الدين عثمان بيره بابي - الوعي الاقتصادي للسكان في البلدان المتقدمة














المزيد.....

الوعي الاقتصادي للسكان في البلدان المتقدمة


صلاح الدين عثمان بيره بابي

الحوار المتمدن-العدد: 5582 - 2017 / 7 / 16 - 02:15
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الوعي الاقتصادي للسكان في البلدان المتقدمة*
هؤشياري ئابووري دانشتوان له وولاتاني بيشكه وتو
Economic awareness of the population in developed countries
د.صلاح الدين عثمان بيره بابي
تطرقنا في التناول التمهيدي الاول للموضوع يوم 11/6/2017 الى مفهوم الوعي بشكل عام واختلاف درجة الوعي لدى الفئات المختلفة من السكان والعوامل المؤثره عليها،ولم نتطرق الى الوعي الاقتصادي فيه لتجنب الاطالة على القارئ الكريم ،ولاعطاء حيز اهم لذلك الذي هو الهدف ،ونظرا وحسب راي لاهميته القصوى اولا ولكون الموضوع مكرس لذلك ثانيا.سوف نكرس له حلقتين لغرض المقارنة والافادة الاكبر،الاول الوعي الاقتصادي للسكان في البلدان المتقدمة والثانية في البلدان المتخلفة.
ماهو الاقتصاد
بشكل مبسط يقصد بالاقتصاد النشاط البشري من اجل الحصول على الدخل والتصرف به.فمن ناحية تكوينه يكون الدخل اما: - لقاء عمل مقدم ويكون على شكل اجور رواتب مكافأت وغيرها من الدخول مقدمة من(افراد،شركات،حكومة او اية جهة اخرى).
-المصدر الاخر تاتي من الاستثمارات التي يقوم بها الافراد او الشركات او الحكومة) بدأ من امتلاك دكان صغير اوممارسة حرفة يدوة لانتاج بضاعة معينة اوخدمة،او امتلاك مزرعة او مصنع او حقول نفط او شركة ناقلات اوبنك او امتلاك عقارات ...الخ ،سواء ملكية فردية او عائلية او شركات بانواعها المختلفة. او من الادخارات المودعة كحساب توفير في البنوك التجارية او الاسلاميه ،وهذه الدخول الواردةاعلاه تسمى بالربح او الريع.
الوعي الاقتصادي للسكان في البلدان المتقدمة
الدخل في هذه البلدان كالعادة يتوزع بين الحكومة والسكان ،ومصادر دخل الحكومة التي تبرز في الميزانية المالية السنوية لها ،تاتي من الضرائب على الدخل والعقارات و الميراث و الكمارك اوالمبيعلت Turn over taxes و الرسومات مقابل الخدمات التي تقدمها او من العقارات والاراضي والمشاريع الانتاجية،والتي هي قليلة نسبيا.
وبالنسبة لدخل الافراد تاتي بالدرجه الاساسية من قيام الافرد بالعمل لدى الغير سواء الحكومة اوالقطاع خاص ،او من الاعانات الاجتماعية للمحتاجين.او من الملكية او الاستثمارت .
المفارقة الغريبه اختلاف كبير في توزيع الدخل بين الحكومة والسكان في البلدان المتقدمة مقارنة بالبلدان المتخلفة،حيث مصدر الدخل الرئيسي للحكومة في الاولى تاتي من السكان ،من خلال الضراب والكمارك والرسوم المفروضة على الانشطة التي تمارسها الافراد والقطاع الخاص وجزء قليل من امتلاك الحكومة لمشارع انتاجية، كل ذلك بموجب قوانين مشرعة من البرلمان ،مقابل ذلك تقدم الحكومة الخدمات العامةالمختلفة للسكان القائمة على مبدا العقلانية اي تقديم احسن خدمات باقل كلفة نسبيا.وتقوم الحكومة بالاضافة الى ذلك تحمل مايلى:
- ادامة النظام الديمقراطي القائم على المؤسساتية وفصل السلطات ،تداول السلطة حسب نتائج الانتخابات ورقابة صارمة وقوية من الاجهزة الرقابة المالية والادارية في الحكومة نفسها وباستقلالية تامة بموجب الدستور والقوانين ،اضافة الى الرقابة البرلمانية ،واحزاب المعارضة،والرائ العام وحرية التعبيرمن خلال الاعلام المسموع والمقرئ والمنظور ،وحق المعارضة والاعتراض والاحتجاج والتظاهر السلمي،وتنظيم ذلك بقوانين لاتقيد حرية التعبير.
- المواطنين في هذه الدول على دراية بمسؤولية الحكومة وامكانياتها و واجباتها بالاضافة الى الواجبات التقليدية كالامن والامان وتنظيم الحياة،والخدمات العامة الاخرى.للحكومة مسؤلية مباشر ويحاسب على قراراتها وسياساتها وعن الاداء الاقتصادي منها،البطالة،التضخم،الضمان الاجتماعي للمحتاجين،السكن،الصحة،التعليم،الركود الاقتصادي،نسبة التطور والنمو الاقتصادي ودخل المواطنين السنوي،الشفافية والحوكمة والافصاح الكامل وتوفير المعلومات والاحصاءات عن دخل الحكومة ونفقاتهاوكافة اعمالها وقراراتها،واخضاعها للتقيم والمناقشة البرلمانية ووسائل الاعلام والمؤسسات الاكاديمية ومراكز البحوث ومنظمات المجتمع المدني.الكشف الدوري الدقيق عن الاعمال والنفقات وتقيمها من قبل جهات متخصصة محايدة.
- نظرا لوعي السكان فان الاداء السلبي للاحزاب التي تدير السلطة سوف تكون وبال عليه بسبب انحسار التاييد الجماهيري الذي اتى بهم الي السلطة،وبالتالى الخسارة الحتمية في الانتخابات اللاحقة.
- ان الدعاية الانتخابية في الديمقراطيات تركز على مصالح الناس الاقتصادية بدلا من الشعارات السياسية القوميةوالطائفية ودغدة العواطف وتحريك وتاجيج الاعتبارات القبلية والعشائريه والعرقية Ethnicity ،بل تركز على تحسين الخدمات الصحية والتعليم والتدريب المهني وتقليل البطالة والتنمية المكانيية Spatial Development . وتقليل المركزية في الادارة وزيادة دور الاقاليم والوحدات الادارية الادنى ومجالسها المنتخبة في ادراتهاوالمسؤلية الكاملة عن ادائها،وشفافيتها ،ومحاسبتها عن ادائها،الولايات تتنافس فيما بينها للتطور وتقديم افضل انجاز،حيث تكون محصلتها النهائية تطور عموم البلد.
- الوعي الاقتصادي لدى السكان في البلدان المتقدمة ضمانة لديمومة النظام الديمقراطي فيها والمصالح الاقتصادية للسكان ، هو محور اهتمام الاحزاب الحاكمة والمعارضة .لهذا السبب لاحظنا في الدعداية الانتخابية الامريكية الاخيرة كيف ركز الرئيس الامريكي دونالد ترامب على ذلك وكان السبب الرئيسي لفوزه بقوله(امريكا اولا وامريكا للامريكين )وكل نشاطه السياسي والعسكري الخارجيه هي لخدمة الاقتصاد الامريكي وهذا مانلاحظه في نشرات الاخبار اليومية ،وكذلك لاحظنا في نفس السياق قول وزيرة الدفاع الالمانية ا(ارسولا فون دير لاين)امام البرلمان الالماني بوندستاغ ،بعد عودة من اقليم كوردستان العراق من اننا نقدم السلاح للاقليم لمحاربة داعش لان الاقليم غنية بالنفط والغاز ولنا مصالح اقتصادية كبيرة فيها ،وكان قولها هذا لاطلاع وكسب تاييد البرلمان على الموضوع واضفاء الشرعية على ذلك.
• الوعي الاقتصادي للسكان في البلدان المتخلفة سوف يكون موضوع الحلقة الثالثة
-



#صلاح_الدين_عثمان_بيره_بابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انظمة الحكم والسياسة الاقتصادية
- الاثار الناجمة عن نشاط العقل وعلاقته بالغريزة
- اهمية الوعي الاقتصادي للسكان
- الامية التقليدية والامية المعاصر
- جدلية العلاقة بين المساوات والعدالة


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صلاح الدين عثمان بيره بابي - الوعي الاقتصادي للسكان في البلدان المتقدمة