أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - بكر أحمد - اليدومي ، المخبر العاشق للإستبداد.














المزيد.....

اليدومي ، المخبر العاشق للإستبداد.


بكر أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 5494 - 2017 / 4 / 17 - 12:46
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    



في أي بلد عربي، بل في أي بلد يحكم بالأمن والقوة، يكون جهاز الامن السري هو أكثر الأجهزة رعبا لدى المواطنين، كونه جهاز يعمل بقسوة وعنف ويكرس ذاته لإخضاع أي صوت يخرج عن السرب أو القطيع، الأجهزة الأمنية السرية لديها سجونها الخاصة وطرق تعذيبها البشعة ولديها صلاحيات الإقتحام والحجز التعسفي دون الرجوع إلى القضاء، إنه جهاز منفلت لتحقيق الأمن والطمأنينة للحاكم الديكتاتور.
في اليمن الجميع يتذكر بشاعة جهاز الأمن السياسي، ذلك الجهاز المخول بالقضاء على اية معارضة سياسية لحكم المخلوع علي عبدالله صالح، ولم يكن يتولى قيادته إلا من يثق بولائهم له ويعلم جيدا أنهم مستعدون ان يذهبوا بعيدا في الأعمال الدموية من أجله، ولعل أحد اشهر قادة ذلك الجهاز هو العقيد / محمد عبدالله اليدومي والذي يشغل حاليا منصب الأمين العام للتجمع اليمني لتنظيم الإصلاح، وهو تنظيم ديني سياسي يرفع شعار الدولة الدينية ضمن أدبياته ويسعى إلى تطبيق الشريعة في الحكم.
بالتأكيد ان يكون الإنسان قائدا لجهاز أمني سيء السمعة هو امر لا أحد يرغب بأن يظهر ضمن سيرته الذاتية، وخاصة أن اليدومي يقود حاليا تنظيم حزبي معارض بحجة أن النظام الذي كان يعارضه هو نظام إستبدادي وغير ديمقراطي، وإنه هو وتنظيمه يسعون إلى دولة تعددية ديمقراطية قائمة على التداول السلمي للسلطة، لكن الكل يعمل بأن الأمن السياسي والدعوة إلى الديمقراطية امران لا يمكن لهما ان يتلقيا في أي مرحلة من مراحل الحياة، فالديمقراطية تعني بالمقام الأول حفظ حقوق المواطن وعدم إنتهاك كرامته والتعامل معه ضمن المؤسسات القضائية والقانون، بينما جهاز الأمن السياسي لم يكن يعترف بكل هذه الأمور، هو جهاز خارج النظام الأدمي المتعارف عليه.
إذا كيف ينظر العضو العادي لتاريخ أمين حزبه، هل يتجاهله لأنه قيل له ذلك، أم أنه يراه عمل طبيعي ولا يستحق الوقوف امامه، ثم كيف يستوعب العضو في تنظيم الإصلاح دعوات قادته الدائمة لنظام ديمقراطي تعددي بينما هم لا يتغيرون عن قيادة الحزب إلا بحالة الوفاة فقط، هل يتجاهل هذا الأمر ايضا أم يراه امر طبيعي ولا غبار عليه.
اليس الأمر شائكا جدا، ومثير للدهشة، فالأمين العام للتجمع اليمني للإصلاح يمارس اسوء انواع الديكتاتوريات والاستبداد الذي عرفه خلال مسيرته المهنية الأمنية الطويلة في حزبه، فهو يرفض وبشكل قاطع اي الحديث عن إنتخابات حزبية وأن حدث وتم عقد مؤتمر عام للتنظيم فهو ولا شك وكالعادة سيعيد إنتخابه من جديد.
لكن وفي نظري أن وجود أعضاء في تنظيم الإصلاح غير قادرين على النقد أو التعبير عن ارائهم المتعلقة بكل هذه التناقضات هو دلالة على ان من يحكم التنظيم يمارس نوعا من الإرهاب الفكري وربما العنف اللفظي تجاه أي صوت يبادر بالخروج، ومثل هكذا تنظيمات التي تعامل كوادرها كنوع من أنواع القطيع الذي يساق هي تنظيمات ستسقط لا محالة بمجرد سقوط من يحكمها، لأن حكم الفرد يتناقض مع حكم المؤسسات، واي كيان بدون مؤسسات هو كيان بدون اسس أو أعمدة.



#بكر_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مركز أعلامي لماذا في مأرب وليس في حضرموت
- الشيعة البشعون والإستعلاء الفارسي
- جبهة نهم ومهام الجنرال الأحمر
- سلفية الجنوب ليس خيارا إجباريا
- ما بين المنحة السعودية وبين قطار أبن دغر
- ابن دغر والقفز بين الحبال
- عدن تتآكل ن الداخل
- مدير أوقاف عدن !!
- هل لغضب الجنوبيين من بن دغر ما يبرره ؟
- اللغة الطائفية لمحافظ عدن
- الدولة المدنية كما نريدها في الجنوب العربي
- سقط مشروع الحراك الجنوبي السلمي، وبقي مشروع العطاس
- روسيا وإيران والمجلس السياسي اليمني
- تغول السلفية في الجنوب العربي قنبلة موقوتة
- الحوثي لم يهزم ، وعليه لن يتنازل
- مفاتيح سيكولوجية الفرد الشمالي بيد علي عبدالله صالح
- ِإني إنهاك
- تواطؤ الأعلام العدني في مقتل عمر محمد
- من قتل عمر محمد
- الزيدية في أبشع صورها


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - بكر أحمد - اليدومي ، المخبر العاشق للإستبداد.