أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محسن عقيلان - اليوم الاستفتاء الدستورى اردوغان ينافس اردوغان














المزيد.....

اليوم الاستفتاء الدستورى اردوغان ينافس اردوغان


محسن عقيلان

الحوار المتمدن-العدد: 5493 - 2017 / 4 / 16 - 18:57
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


اليوم الاستفتاء الدستورى أردوغان ينافس أردوغان
بقلم / محسن عقيلان
ساعات قليلة تفصلنا عن حدث مهم جدا في تركيا اليوم الاحد 16 – 4 – 2017 موعد الاستفتاء الشعبى على تعديل الدستور التركي لينقل تركيا من النظام البرلماني الى النظام الرئاسي ليضمن للرئيس رجب طيب اردوغان ان يستمر في الحكم لغاية 2029 و كرئيس كامل الصلاحيات
لكن ما الذى يجعل اردوغان شبه واثق بالنصر في ظل وجود معارضة من جانب و اتحاد اوروبى و موقف غربى من جانب اخر . في الحقيقة كما يتفق اغلب المتابعين للشأن التركى ان اردوغان مهد الطريق بخطوات استباقية خطيرة و غير قانونية كما تقول المعارضة و هي على الشكل التالى
1 – دبر انقلاب 15 – 7- 2016 للتخلص من معارضيه
2- إعلان حالة الطوارئ ليحكم قبضته على البلاد
3 – انهى نفوذ المؤسسة العسكرية و مؤسسة القضاء بإقالة و حبس عشرات الالاف بتهمة المشاركة في الانقلاب او الانتماء لجماعة الداعية فتح الله كولن
4 – السيطرة على 80% من الصحف وو سائل الاعلام وغلق الصحف المعارضة للتاثير على الشعب و الترويج لحملته
5 – اتهام من يعارض التعديلات الدستورية بانه مساند لتنظيم داعش و الإرهابيين
6 – استغلال اى نشاط رئاسى او افتتاح مؤسسات حكومية للترويج للتعديل الدستورى
7 – القيام بحملات توعية بنفسه مستغلا منصبه و أيضا الكاريزما الخاصة بشخصيته في الاقناع
لكن في المقابل هل كل ما قام به غير قانونى ام هناك تقصير من جانب المعارضة فنجد على سبيل المثال استطاع اختراق حزب الحركة القومية و جعله يدور في دائرته مما اضعف موقف المعارضة لكن في نفس الوقت لم يستطع ان يكسب جميع اصواته لانه ببساطة احدث شرخ داخل حزب الحركة القومية بين مؤيد للتعديل الدستورى و بين معارض بالإضافة الى ان هذا التوافق افقد حملة اردوغان بعص أصوات الاكراد من القوميين و اليساريين الذين يرون الحركة القومية حجر عثرة في طريق حريته و كسب حقوقه القومية بالإضافة لتداعيات الحرب الدائرة في جنوب شرق تركيا مع حزب العمال الكردستانى وزيادة وتيرة العداء لاردوغان
اما حزب الشعب الجمهورى اكبر حزب معارض في البرلمان ما دوره لماذا لم نرى له حراك ملحوظ في الشلرع الا في الأيام الأخيرة عندما اقترب موعد التصويت مستندا على شماعة الظلم الواقع بحقه من قبل الحزب الحاكم بسبب سيطرتهم على وسائل الاعلام الرئيسية بواقع 80% وانهم لا يتركون لهم المجال بالتواصل الحر و النزيه مع الشعب لكن كل ذلك لا يمنع من حراك تنظيمى على مستوى الأطر الحركية في الحزب وهذا ماخذ خطير حاولوا تجاوزه من أيام قليلة ليس من باب الصحوة المفاجئة او النشاط الزائد انما من باب الغيرة والاحراج لان لان عناصر حزب العدالة و التنمية انتشروا في الميادين و المقاهى الثابتة و المتحركة
اما حزب الشعوب الديمقراطى هو الوحيد الذين التمسوا له العذر لانه مسلوب الإرادة و الحقوق لان كثير من قادته و أعضاء برلمانه اما محتجز او يواجهون تهمة دعم الإرهاب ومرفوعة عنهم الحصانة بالإضافة الى ان الحزب سلم بفرضية تراجع شعبيته بسبب الحرب الدائرة مع حزب العمال الكردستانى الذى يتهم الذراع العسكرى لهم مما احدث شرخ بين الاكراد و الاتراك و بين الاكراد انفسهم , كل ما سبق قراءة في الوضع الداخلى لتركيا .
اما على سبيل الوضع الخارجي فقد قطع اردوغان الطريق عليهم من خلال قوانين الطوارئ و التشديد و تضييق الخناق على منظمات المجتمع المدنى خاصة العاملة ضده بالإضافة الى مهاجمة أوروبا و اتهامها مسبقا انها ضد التعديلات الدستورية مستغلا رفض هذه الدول باستقبال وزرائه لعمل مهرجانات انتخابية لدغدغة عواطف الاتراك و إظهار أوروبا بانها ضد تركيا المسلمة و التركيز على ظاهرة الاسلاموفوبيا وقد نجح في ذلك وجعل أوروبا في حالة الدفاع و تبرير افعالها اما بالنسبة لامريكا فهى ليست بوضع يسمح لها بالمراهنة على خسارة شريك او المراهنة على مكانة و موقع تركيا الاستراتيجي الهام واقترابها اكثر من روسيا لذلك ارسل ترامب رسائل مطمئنة له .
اذن اردوغان تقريبا يسيطر على مجرى الاحداث الا ان نقطة واحدة تشغل باله ومن اجل ذلك اسستنفر قواعد الحزب و أعضائه في محاولة التاثير عليهم وهم شريحة المترددين او الصامتين ومن شملهم التصويت لأول مرة وقد استعان الاتراك لأول مرة باساليب الأحزاب العربية في التاثير على الناخبين من خلال شراء أصواتهم بايصال الهدايا الى المنازل وهى عبارة عن سلة من الشاي و الحلويات مكتوب عليها عبارة نعم و هم المؤيدين للتعديلات او عبارة لا وهم المعارضين للتعديلات وقاموا بصراع اللحظات الأخيرة من خلال إقامة المقاهى الثابتة و المتحركة كما قلنا سابقا في الميادين العامة و التجمعات الهامة بحيث كل مقهى أيضا معنون بنفس السلة عبارة نعم او عبارة لا لان هذه الشريحة مهمة جدا في حسابات الانتخابات لان 10% المترددين تقلب الموازين فاذا تجاوز اردوغان هذه الإشكالية التي يصارع أنصاره الزمن لكى يتخطوها سيشكو اردوغان من ان الميدان لا يوجد به منافس له او خصم الا اردوغان
الكاتب / باحث فى العلاقات الدولية
[email protected]



#محسن_عقيلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لغز ال36 صاروخ توما هوك المفقودة
- تفجير سانت بطرسبورغ خطير لكن مختلف
- مؤتمر الشتات فى اسطنبول تساؤلات لا اتهامات
- دونالد ترامب الرئيس أم المرؤوس
- امريكا الاقوى اليوم وليس غدا
- اردوغان و اخطار القفز على المحاور
- المناورات الروسية الباكستانية و الحلف المنشود
- الرد السورى على الغارة الاسرائيلية ..فرضيات و رسائل
- مناظرة فصائلية تكشف نوايا انتخابية
- قاعدة همدان تمدد روسى ام احتواء ايرانى
- حلم محطة غاز الشرق الاوسط تفقد تركيا توازنها
- استقالة اوغلو زلزال فى الهواء
- ايران بين الاعتراف باسرائيل و التفكك
- تفجير إسطنبول و عودة الامن المفقود
- تحالفات السعودية و الاخطاء المكررة
- اسقاط تركيا للطائرة الروسية الحرب بعيدة و الرد قريب
- سقطت رهانات السعودية
- رهانات سعودية فى يمن مائج
- الحرب على داعش بعيون اقليمية


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محسن عقيلان - اليوم الاستفتاء الدستورى اردوغان ينافس اردوغان