أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - القمة؟... قمة دول الجامعة العربية... بالبحر الميت.















المزيد.....

القمة؟... قمة دول الجامعة العربية... بالبحر الميت.


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 5477 - 2017 / 3 / 31 - 17:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


القمة؟... قمة دول الجامعة العربية.. بالبحر الميت.
الهيئة أو المؤسسة الإعلامية, التابعة للجامعة العربية التي اختارت أســم ومـكـان استضافة هذا المؤتمر.. من عدة أيام بالجزء التابع للملكة الأردنية.. البحر الميت... البحر الميت... نعم.. كانت تنبؤات عن البرامج التي سـوف تبحث.. زمن بعدها بــحــثــت بهذا المؤتمر بحضور ثمانية وعشرين رئيس دولة أو ملك أو أمير.. البحر الميت... ولم تدع لهذا المؤتمر... رغم أن قضية الحرب الدائرة على أراضيها.. ومكافحة الإرهاب... ورغم هذا لـم تدع ســوريا وحكومتها.. وكان النقاش إذن.. كلاما خشبيا.. وبــحــرا مــيــتــا... كالعادة.. " كجامعة الدول العربية " ورؤسائها وملوكها وأمرائها... البحر الميت!!!... وغالب المؤتمرين.. من فوق الطاولة وتحت الطاولة.. متفق مع دولة إسـرائيل.. وتحدث مع ممثلي الباندوستانين الفلسطينيين.. جماعة غزة وجماعة رام الله من أشهر قبل هذا المؤتمر "الــبــروســتــاتــي " (من مرض البروستات : حصر البولProstate )... ونصحوهم أن يتخلوا عن جميع مطالبهم الشرعية التاريخية.. وأن يكفوا عن التظاهر والاعتراض والمقاومة ــ على حساب شهدائهم الأحرار ــ وقبول التوسع الاستعماري الإسرائيلي, بالأراضي الفلسطينية.. أو ما تبقى منها تحت العين الإسرائيلية.. رغم إدانة الأمم المتحدة وكل جمعيات حقوق الإنسان التابعة لها.. لآلاف المستوطنات الجديدة الإسرائيلية.. وفرض الأمبارغو عليها وعلى منتجاتها... بالإضافة إلى اضطرار هذه المؤسسات الحقوقية إلى إدانة عشرات البنوك وشركات التأمين الفرنسية التي مولت بناء هذه المستوطنات الإسرائيلية الجديدة... ولم تدينها غالب دول هذه القمة.. ورافقت " الــطــظ " الإسرائيلي.. بصمت.. بصمت البحر الميت...
مؤسسات حقوقية أممية.. عادة وخلال عشرات السنين.. كانت تصمت عن إدانة مخالفات دولة إسرائيل ضد الإنسانية.. أدانت اتساع ومتابعة نظام المستوطنات الجديدة على الأراضي الفلسطينية.. والعربان النفطيون وأتباعهم من حكام وامراء.. صمتوا.. صمتوا.. مشاركين بالجريمة.. وعديد منهم ساهموا بالتمويل وفوائد التمويل.. عبر شــركات مصرفية أوروبية.. لهم فيها مليارات نائمة... بالإضافة إلى الصمت والتجاهل الراضي البراغماتي.. المرفق بصحار من الجهل والخيانة... وكراماتهم.. تشبه البحر الميت.. وقمته العربية.......
ولا بد أنهم لدى عودتهم لعواصمهم المتخمة.. والبعيدة عن مخيمات الفلسطينيين الفقيرة.. ومخيمات اللاجئين السوريين الهاربين, بدول الجوار.. حيث يهيمن الفقر والحاجة والأمراض المختلفة العديدة.. ســوف يستلمون برقيات الشكر من بينيامين ناتانياهو, عن التقارير المفصلة عما كل ما جرى بهذا المؤتمر البروستاتي.. وعن صمتهم ومشاركتهم بخنق وقتل كل بادرة أمل تطور أو تحرير.. بالعالم العربي.. وديمومة عربشاتهم بالكراسي التي يرخون مؤخراتهم عليها.. تحت المظلة الأمريكية ــ الإسرائيلية...
قــمــة العربان على ضفاف البحر الميت.. قصة ديمومة عــار عتيقة مستمرة... رغم جميع أبواق إعلامها الصفراء الموظفة... تاريخها الأسود.. كأعلامها السوداء.. وسواد خياناتها يعــود إلى خمسة عشر قرن إلى الوراء.. وأكثر وأعمق... تــاريــخ بائس يائس مشؤوم.. حــزيــن!!!...
إن لا نحلل تاريخنا وشرائعنا وقونيننا وعاداتنا وتقاليدنا وأعرافنا ووجودنا العتيقة والحالية.. بعمق وصدق وجدية حقيقية بلا مواربة.. بلا خوف من جارنا أو عائلتنا أو عشيرتنا.. جدية صريحة واضحة راديكالية.. مصيرنا النسيان... والفناء الأبدي!!!...
***********
ــ تــحــدي.. واحــتــقــار...
فور انتهاء هذه القمة, والذي كان بينيامين ناتانياهو على علم مباشر, بأبسط وأغبى تفاصيلها, أعلن هذا الأخير وبشكل حكومي إسرائيلي رسمي, البدء بمشروع بناء آلاف الوحدات السكنية, بوادي شــيــلــو بالضفة الغربية.. نفسها التي منعتها وفككتها, محكمة إسرائيلية, بناء على شكاوى جمعيات حقوقية إنسانية.. واعتراضات أممية. بينما ملوكنا وأمراؤنا العربان النفطيون.. يشاركون... يــأتــمــرون ويــتــآمــرون على بعضهم البعض.. متسابقين على أولوية الخيانة.. وانحنائهم لرغبات ومصالح الدولة الصهيونية.. ورعونة رئيس حكومتها.. واحتقاره لقوانين وتحكيم الأمم المتحدة وإنذاراتها (الخافتة) لــه........
*************
عــلــى الــهــامــش :
ــ كتاب عن : استحالة عودة اللاجئين السوريين في لبنان
Le retour impossible des réfugiés syrien du Liban
للصحفية والصحفي الفرنسيين Amélie Poinsot و Joseph Confavreux عن معيشة اللاجئين السوريين الموزعين بجميع المدن اللبنانية (الشقيقة!)... صدر بمنتصف الشهر الماضي.. حاملا موضحا صعوبة حياتهم اليومية.. واستحالة عودتهم إلى مدنهم وقراهم السورية.. رغم إدراج دراسة أوضاعهم بمشروع مفاوضات Genève4... كتاب مع عديد من الصور بالأبيض والأسود.. ورغم الهمهمات الخائفة عن مآسيهم اليومية.. والصعوبات التي تخلقها لهم السلطات اللبنانية.. والمساعدات الهزيلة.. والهزيلة جدا التي تقدمها لهم المؤسسات الأممية... 240 دولار لعائلة مؤلفة من ثمانية أشخاص.. ولاستحالة إدخال الأطفال والطفلات والفتيات والفتيان السوريين, بالمدارس الحكومية اللبنانية أو الخاصة.. واستحالة القيام بعمل "عتال" بالشارع دون دفع 200 دولار لكفيل "لبناني".. مثل دول أبناء عمنا العربان النفطيين تماما.. علما أن أحقر سكن.. إيجار غرفة حقيرة, بلا أية خدمات, تكلف 200 دولار شهريا...
عائلات كاملة.. تعيش دون أحقر مستويات المعيشة الإنسانية...
قـراءة هذا الكتاب دفعت تفاقم تشاؤمي المتزايد من الحلول الوهمية, التي تفترض لمستقبل بلد مــولــدي ســوريـا... ومصيره.. وسياسات تجزيئه وتجميد آماله... وخاصة استحالة عودة الملايين من شعبه الذين غادروا مدنهم وقراهم السورية.. بسبب الفظاعات والجرائم اللاإنسانية التي سببتها هذه الحرب الأثمة التي تدور على الأراضي السورية, منذ ستة سنوات... ولست أدري.. وما من إنسان حكيم مفكر عاقل.. يستطيع أو يعرف متى وكيف.. ســـوف تنتهي!!!.............
بــــالانــــتــــظــــار...
للقارئات والقراء الأحبة الأكارم... هـــنـــاك و هـــنـــا.. وبكل مكان بالعالم... وخاصة للقليل النادر المتبقى من الأحرار الذين ما زالوا يقاومون ويناضلون ــ على حساب حياتهم وأمنهم ورزقهم ــ من أجل الدفاع عن الكلمة الحرة والحقيقة الحقيقية والحريات الطبيعية الإنسانية والعلمانية ومساواة المرأة بالرجل, دون أي استثناء.. وحقوق اللاجئين وعودتهم الشرعية لأوطانهم.. وتعويضهم وإعادة بناء كل ما فــقــدوا.. لــهــن و لــهــم كل مودتي وصداقتي ومحبتي وتــأيــيــدي واحترامي ووفائي وولائي... وأطيب وأصدق تحية إنسانية مهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا







#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تساؤلات واستغراب... وصرخة غضب...
- رد على - عملية لندن الإرهابية -... وعقدة الإرهاب الإسلامي.. ...
- متابعة لحملة الانتخابات الرئاسية الفرنسية القادمة... وهامش ع ...
- إنها قضيتنا...
- وصمة عار
- ما بين ناتانياهو وآردوغان...
- لماذا يوم المرأة؟؟؟!!!...
- مشاركتي المختصرة.. بيوم المرأة العالمي... صرخة مخنوقة بوادي ...
- ما بين ألمانيا وتركيا... وما بين أوروبا وتركيا...
- مواقف... ومواقف... وشتان ما بينهما...
- اللوبيات بفرنسا...
- زيارات لبنانية...
- أينما رحلنا.. نحمل على جبيننا أخطاءنا...
- درس بالسياسة والصحافة
- كلمات من الماضي والحاضر... وعن الماضي والحاضر
- وعن الانتخابات الرئاسية الفرنسية...
- ترامب والعرب والإسلام... وتسونامي على الأبواب...
- السياسة... وتغيراتها...
- خواطر سياسية... محلية...
- ترامب... وبقية العالم.. والعربان...


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - القمة؟... قمة دول الجامعة العربية... بالبحر الميت.