أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - بير رستم - التدخلات الدولية حوّلت الأزمة السورية لحرب عالمية!!















المزيد.....

التدخلات الدولية حوّلت الأزمة السورية لحرب عالمية!!


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 5464 - 2017 / 3 / 18 - 01:07
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


بير رستم (أحمد مصطفى)
السلام عليكم
أحتاج رؤيتك لتطورات الوضع السوري خلال اليومين الماضيين .. بداية من وصول قوات المارينز الأمريكي لـ"منبج" ثم قمة أردوغان - بوتين بموسكو .. ودعوة لجنيف5 وآستانة2 ... كيف تقرأ المشهد وتأثيراته؟
محسن عوض الله

.........................................................................................................

أعتقد ما زالت هناك الكثير من الظلال على عموم المشهد السوري رغم انكشاف عدد من الملفات والقضايا وربما الاتفاقات والتوافقات السياسية وذلك من خلال توزيع القوى المؤثرة على المشهد السياسي والجغرافي في سوريا حيث شهدنا توغل تركي محدود حوصر في منطقة الباب وذلك بحركة التفاف على القوات التركية من قبل الجيش السوري المدعوم روسياً ومن ثم لحق ذلك، حركة ذكية من قبل قوات سوريا الديمقراطية والمدعومة أمريكياً وأجزم بأن تلك الحركة كانت بمشورة أمريكية وموافقة روسية ونقصد؛ دخول السورية للشريط الفاصل بين قوات سوريا الديمقراطية والقوات التركية وتلك الفصائل العسكرية التي تقاتل تحت أمرتها، بل شهدنا كذلك دخول القوات الأمريكية نفسها لمدينة منبج، مما أعطى الكثير من الدلائل والإشارات، بأن هذه هي الحدود المسموحة لتركيا بالتمدد لها وليس كما كانت تدعو حكومتها ورئيسها؛ بأنهم سوف ((يطردون قوات حماية الشعب من غربي الفرات ومنبج إلى شرقي نهر الفرات وكوباني))، بل كانت تركيا تحاول أن توهم العالم وعلى الأخص الشعوب العربية والقوى الإسلامية الراديكالية المتحالفة معها، بأنها ذاهبة إلى أبعد من ذلك، ألا وهي مركز "داعش" في مدينة الرقة، لكن وكما سبق وقلنا؛ فقد تم محاصرتها في تلك البقعة الجغرافية الحدودية الضيقة وبالتالي تقليص الدور التركي في الملف السوري مستقبلاً حيث من يسيطر على أكبر مساحة جغرافية في لعبة كسر الإرادات على الأرض، سيكون صاحب الصوت العالي مستقبلاً على طاولة المفاوضات.

وهكذا فقد سارعت تركيا إلى الاستجداء بالحليف/الخصم؛ "أي الروس" وذلك في محاولة يائسة _يقناعتي_ للحفاظ على بعض من ماء وجهها، بأن يسمح لها ولو بالوصول إلى منبج وليس الرقة، لكن ومع الصمت التركي وعدم ورود أي تصريح أو إشارة لم تم التباحث به في القمة الروسية التركية بخصوص هذا الجانب، يستدل منه بأن؛ تركيا "عادت بخفي حنين"، كون وكما باتت تتوضح الخرائط على الأرض، بأن الأمريكان سيحتفظون بكل الشمال السوري "روج آفا" في حين يكون الساحل تحت النفوذ الروسي وسيحدد مصير الجنوب بالتوافق مع كل من الأردن والحكومة الإسرائيلية حيث شهدت موسكو زيارة لرئيس حكومة هذه الأخيرة أيضاً خلال هذين اليومين، بل هناك زيارة للسيد "حسن روحاني" الرئيس الإيراني خلال أيام للعاصمة الروسية .. وهكذا باتت موسكو تستقبل وفداً بعد الآخر والكل يبحث عن مصالحه وامتيازاته في تقاسم الكعكة السورية وذلك في غياب أي دور عربي يذكر وللأسف. وبالتالي ومن خلال كل ما سبق، يمكننا الاستدلال بأن هناك مشاريع باتت شبه معروفة للجميع وبأن الدولتان السياديتان في المشهد الدولي؛ الروس والأمريكان قد وقعا على اتفاقيات _أو على الأقل، هناك تفاهمات على الخطوط العريضة بين الدولتين_ بحيث تكون كل خيوط اللعبة والمنطقة بيدهم وأن تبقى شعوب ودول المنطقة بيادق على رقعة الجغرافية الشرق أوسطية حيث يمكن دحرجة الفوضى إلى أي بقعة جغرافية تحتاج لنوع من الخلخلة والشروخات ليستمر تدفق النفط والغاز ومبادلته بالسلاح والمزيد من الحروب.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ممكن نعدل التصريح ليسير في هذا الاتجاه
بعد 6 سنوات من الحرب السورية .. هل تري هناك رغبة دولية في حل الأزمة أم أن الأمر كله لا يتعدي مجرد إدارتها .. 5 اجتماعات جنيف و3 الأستانة ووووو .. ماذا قدم المجتمع الدولي لحل الأزمة.

........................................................................................................

بدايةً علينا أن ندرك بأن؛ الحروب لا تنهيها الرغبات والأمنيات، بل المصالح والإرادات وللأسف ما زالت المصالح الدولية والإقليمية لتلك الدول المؤثرة في الملف السوري لم تتوافق بعد على التفاهمات المشتركة حيث صراع عدد من الدول الإقليمية والدولية جعلت من الأزمة السورية تتحول إلى صراع دولي، بل الأصح لحرب عالمية ثالثة وإن كانت تلك الدول أكتفت بأعداد محدودة من إرسال جيوشها للمنطقة، كون التقانة الحديثة وآلة الحرب المتطورة لا تتطلب إرسال أعداد كبيرة من الجيوش لساحات المعارك، كما كان عليه الأمر في الحربين العالميتين السابقتين حيث العتاد الحربي الحديث والمتطور لا تتطلب تلك الجيوش الضخمة عدداً، ثم هناك المرتزقة والميليشيات المحلية التي باتت تعمل لصالح تلك الدول التي تتصارع لتكون لها نفوذها في المنطقة حيث من جهة إيران تجيّش لمشروعها الشيعي وتركيا استحوذت على العالم العربي السني بحيث جعل البعض يسمي الرئيس التركي "أسد السنة"، أما الروس والأمريكان فهناك من القوى، بل جيوش الدول بخدمتها وخدمة مشاريعها الجيواستراتيجية المتعلقة بالنفط والغاز وصفقات الأسلحة.

ما وددت قوله؛ بأن الأزمة السورية لم تعد كما خرج الشعب السوري مطالباً ببعض الإصلاحات والحريات العامة حيث وبعد تدخل عدد من الدول الإقليمية والسيادية بالعالم، تحولت إلى حرب شبه عالمية يبحث الجميع عن مصالحه وإذا كانت الحربين العالميتين الأولى والثانية قد قسمت وفرزت العالم القديم لصالح دول الحلفاء _وعلى الأخص فرنسا وإنكلترا كدولتين سياديتين استعماريتين لتلك المرحلة التاريخية_ فهناك اليوم دول سيادية استعمارية جديدة وبالتالي فإن العالم يحتاج لفوضى جديدة وفرز وانقسامات جديدة تتوافق مع مصالح تلك القوى والدول كأصحاب مراكز القرار العالمي ولذلك فإن شعوب منطقة الشرق الأوسط وسوريا تحديداً يدفعون فاتورة تلك المصالح الدولية الإقليمية وبقناعتي لم تصل تلك الدول بعد إلى التوافقات والتفاهمات النهائية بصدد قضايا التقسيم والنفوذ ولذلك سنشهد المزيد من الصراعات حيث يهدف كل طرف للاستيلاء على المزيد من الأرض بهدف تقوية ورقته في المفاوضات والتي قد تمتد إلى أكثر من جنيف وأستانة بأرقامها الحالية.



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أردوغان.. وعقدة السلطان!!
- ربيع دمشق .. هل كانت انتفاضة أم خديعة؟!
- الصراع في سوريا والعراق هل هو على -الهلال الشيعي- أم الأنبوب ...
- الفيدرالية الجغرافية .. والسيد عبد الحكيم بشار!!
- مشروع -الأمة الديمقراطية- ..هل تجعل من الكورد أحد لاعبي شرق ...
- إطلاق سراح أوجلان .. هل ينجح في لم كلمة الأكراد؟!
- أحزابنا الكوردية تسخر طاقة الشباب للبروباغندات الحزبية!!
- تركيا .. والعلاقة مع الإدارة الذاتية!!
- الآيزدية ماذا قدمت للكورد؟!
- المعارضة السورية وحكاية -الزعيم والكلاب-!!
- موقفنا من النظام السوري لا يعني أن لا نكون واقعيين في قراءات ...
- نداء ومناشدة لأحزابنا وللإدارة الذاتية.
- منظومة العمال الكوردستاني هل تحتاج لبراهين للتأكيد على كوردس ...
- بضاعتك أرخص من أن تعرضها في البازارات!!
- لماذا يرفض مشاركة -ب ي د- في المفاوضات؟!
- تركيا تمهد لسياسات جديدة!!
- تركيا والإئتلاف ترفضان المشروع الكوردي.
- تركيا وإيران .. هما أيضاً تنتظران ربيعهما!!
- الكورد .. أكثر المنتصرين في الربيع العربي!!
- الوطنية والانشقاقات السورية!!


المزيد.....




- ضغوط أميركية لتغيير نظام جنوب أفريقيا… فما مصير الدعوى في ال ...
- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - بير رستم - التدخلات الدولية حوّلت الأزمة السورية لحرب عالمية!!